تنتشرُ العنصرية في المملكة العربية السعودية كما تنتشر في معظم دول العالم لكنّ الفرق هنا أنّ العنصرية في السعودية قد تمتد إلى السجن والاعتداء الجسدي والاغتصاب.[1] يبقَى المشكل الأكبر في السعودية إرهاق العُمّال وخاصة العمال الأجانب الذين يحصلون على القليل من الحماية بموجب القانون.
العنصرية ضدّ
العمال الأجانب
وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الربحية ظروف عمل العمال الأجانب القادِم معظمهم من البلدان النامية في جنوب آسيا؛ حيث ذكرت: «تقتربُ ظروف العمّال الأجانب من العبودية ... هناك تمييز عميق بين الجنسين كما أنّ هناكَ تمييز على مستوى الدين والعقيدة.» غالبًا مَا لا يرفعُ العمّال في السعودية أي دعوى قضائية ضدّ أرباب عملهم خوفًا من فقدان وظائفهم أو حتى التعرض للضرب والاعتداء.[2]
يوجدُ في المملكة العربية السعودية أكثر من 10.24 مليون من العمال الأجانب الذين يشاركون في شتى الوظائف بما في ذلك العمل المنزلي وهو ما يمثل ثلث سكان المملكة.[3]
المواطنين السعوديين
يتعرضُ فئة قليلة من الشعب السعودي وهم المواطنين السعوديين من غير القبائل العربية للتمييز. تشملُ هذه الأعراق المواطنين من المدينة المنورة، الطائف، الحجاز، جدة، مكة، ينبع وكذلك تهامة. ربما يعود السببُ في هذا التمييز إلى تنوّع ساكِنة هذه المناطق وذلك بسببِ التجارة مع العالم الخارجي، ولكن هذا النوع من العنصرية قد قلت حدته في السنوات الاخيرة مع تقدم العلم وارتفاع الوعي لدى المواطنين, ولاسيما بعد صدور قانون تجريم العنصرية والطائفية في السعودية.[4]
أشكال أخرى من التمييز
الدينية أو الطائفية
يلعبُ الدين دورًا مهمًا هو الآخر في تعزيز العنصرية داخل السعودية. تتجلى العنصرية العقائدية بوضوح ضدّ الأقلية الشيعية التي تتركزُ في المناطق الشرقية والجنوبية من المملكة العربية السعودية. في نفس السياق؛ تنتشرُ العنصرية ضدّ غير المسلمين (عادة من الأجانب الغربيين، اليهوديين، المسيحيين إلخ) لكنّ هذا لا يُلاحظ كثيرًا بالمقارنة مع ما تتعرضُ له باقي الأقليات في الداخل.
معاداة السامية
إنّ معاداة السامية في السعودية لهوَ أمر شائع؛ حيث غالبًا ما تُدين وسائل الإعلام المحليّة تصرفات اليهود في الكتب والمقالات الإخبارية وهذا ما يعتبره البعض[a] معاداة للسامية. [5][6][7]
القبلية
يُساعِدُ أفراد القبائل بعضهم بعضًا وهذا يتسبّبُ في تفضيل شلّة قبائل على أخرى في الداخل السعودي.
العنصرية في وسائل الإعلام
حسبَ القانون الذي يُنظمُ وسائل الإعلام في السعودية فإنّ المملكة تحظر أي نوعٍ من العنصرية أو حتى القبلية على أيّ وسيلة إعلام كيفَ ما كانت. تفرضُ المملكة كذلك عقوبات صارمة نوعًا ما لكل من ينتهكُ مثل هذه القوانين.
ملاحظات
- هذا الاعتقاد سائد لدى الصهاينة وإسرائيل فقط في حين تدعمُ باقي الدول العربية ما تقوم به المملكة في هذا الإطار وذلك ردًا على ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في حقّ الشعب الفلسطيني
المراجع
- Chamberlain, Gethin (13 January 2013). "Saudi Arabia's treatment of foreign workers under fire after beheading of Sri Lankan maid". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 201914 يناير 2013.
- Human Rights Watch (14 July 2004). "Bad Dreams:' Exploitation and Abuse of Migrant Workers in Saudi Arabia". United Nations High Commissioner for Refugees. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 201914 يناير 2013.
- Observer, Euromid. "Saudi Arabia: Abuse and mistreatment against foreign workers must stop". Euro-Mid. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 201828 أغسطس 2018.
- "عام / أنظمة المملكة تحظر وتجرم جميع أشكال التمييز العنصري والكراهية والتعصب وكالة الأنباء السعودية". www.spa.gov.sa. مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 201926 أكتوبر 2019.
- al-Tall,, Abdullah. "CMIP - CENTER FOR MONITORING THE IMPACT OF PEACE: REPORTS" en. The Danger of World Jewry. مؤرشف من CMIP report: الأصل في 28 سبتمبر 200704 فبراير 2020.
- Hadith and Islamic Culture Grade 10. 2001. صفحات 103–104.
- "2006 Saudi Arabia's Curriculum of Intolerance" ( كتاب إلكتروني PDF ). Centre for Religious Freedom of Freedom House. 2006. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 7 نوفمبر 2006.