الرق في الإسلام موضوع بحث عند الفقهاء. حللت المذاهب الرئيسية الفقهية في الإسلام تملك العبيد من أسرى الحروب وبيعهم وشراءهم على مدار تاريخ.[1] استفاد العديد من العبيد من دين الإسلام حيث تحسنت أوضاعهم مقارنةً بما كانوا عليه في مجتمع ما قبل الإسلام.[1] وقع تحول بعد تنامي قيم الإنسانية في الفكر الإسلامي، وأصبح الناس يرون أن تملك العبيد يتعارض مع مبادئ الإسلام التي تدعوا إلى العدالة والمساواة ما دفع المسلمين للتخلي عن المتاجرة بالعبيد.[2]
الشريعة الإسلامية تناولت موضوع تملك العبيد بقدر كبير من التفصيل.[1] القرآن والحديث ينظر إلى تملك العبيد على أساس أنه أمر استثنائي يمكن استخدامه في ظل ظروف معينة ومحدودة. فقط الأطفال من العبيد أو من غير المسلمين من أسرى الحرب يمكن أن يصبحوا عبيدًا لكن يمُنَع تمامًا أن يكون أي طفل مسلم حديث الولادة عبدا لأي شخص.[3] كما أن الإسلام وضع قانون العتق من العبودية ليكون واحدًا من الأفعال الفاضلة العديدة المتاحة لتكفير الذنوب.[4] ووفقا للشريعة، يعتبر العبيد بشر ويمتلكون الحقوق على أساس إنسانيتهم. بالإضافة إلى ذلك، المسلمين العبيد يتساوون مع الأحرار المسلمين في القضايا الدينية ويتفوقون على غير المسلمين سواء كانوا أحرارًا أو عبيدًا.[5][6]
العبيد لعبوا أدوارًا اجتماعية واقتصادية مختلفة من عمال إلى أمراء. كان العبيد يعملون في الري والتعدين والرعي والجيش حتى أن بعض الحكام اعتمدوا على العبيد في المجلات العسكرية والإدارية إلى درجة أنهم استولوا على السلطة. ومع ذلك، لم يتعامل الناس دائمًا مع العبيد وفقا للشريعة الإسلامية. ففي بعض الحالات كانت حالة العبيد شديدة القسوة مما أدى إلى انتفاضات مثل ثورة الزنوج.[7] لم يكن عدد العبيد كافيًا لتلبية الطلبات في المجتمع المسلم لأسباب متنوعة. هذا أدى إلى استيراد أعداد ضخمة من العبيد مما أدى إلا معاناة هائلة وخسائر في الأرواح بسبب القبض على العبيد ونقلهم من دول غير إسلامية.[8] لم يكن تملك العبيد في الشريعة الإسلامية مبنيًا على العنصر العرقي أو اللون لكن لم يكن الحال هكذا دائمًا في الممارسة العملية[9] حسب ما يراه بعض المستشرقين مثل برنارد لويس، حيث يرون بأن التاريخ الإسلامي وقعت به حالات على استعباد البيض مثل المماليك والفرس وغيرها.
كانت تجارة العبيد عند العرب مكثفة ونشيطة في مناطق غرب آسيا وشمال أفريقيا وشرق أفريقيا وغرب أفريقيا. فكانت الشعوب الأفريقية هدفاً تجارياً أوليا وبلغ هذا النشاط أدنى مستوياته بحلول نهاية القرن التاسع عشر.أصبح تملك العبيد محظورًا ومقموعًا تدريجيًا افي أراضي المسلمين في أوائل القرن العشرين (بعد الحرب العالمية الأولى). كان ذلك إلى حد كبير بسبب الضغوط التي مارستها الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا. ومع ذلك، هناك من يمارس العبودية في الوقت الحاضر في الدول الأفريقية كتشاد وموريتانيا والنيجر ومالي والسودان معللين ذلك بسبب عدم تحريم الإسلام للعبودية.[10][11][12]
اللغة
الرق لغة الضعف خلاف الغلظ. وثوب رقيق أي ضعيف النسج.[13] ومنه رقة القلب خلاف قسوته. وعرفا عجز حكمي شرع في الأصل جزاء عن الكفر. أما أنه عجز فلأنه لا يملك وإن ملكه سيده وهو مفطوم عن الولايات والمناصب من القضاء والشهادة وغيرهما. وأما أنه حكمي فلأنه قد يكون أقوى على الأعمال من الحر حسا. كذا في التوقيف في مهام التعاريف.[14] ويقولون رق الشخص ويطلق على الذكر والأنثى والجمع[15] وربما جمع على أرقاء.[15]
العبد من يعبد ربه ويطيع أمره ونهيه والمملوك. وخلاف الحر. وهو أعم من القن.
والقن لغة عبد ملك هو وأبواه فإذا لم يكن كذلك فهو عبد مملك.[16][17] وشريعة العبد خالص العبودية والعبد الكامل أي لا يكون مكاتبا ولا مدبرا، ولا يجوز بيعه ولا اشتراؤه.[18] والكلمة بالتركية قول والقراخانية قل.
والموالي والمماليك والجواري من المرادفات.
العبودية في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام
جاء الإسلام وتملك العبيد شائع في أمم الأرض كلهم، لا فرق عندهم بين أن يؤخذ تملك العبيد في حرب مشروعة، أو عدوان ظالم، أو احتيال على أخذ الحر غدراً وخيانة وأكل ثمنه. فضيق الإسلام هذا الباب، مع أن الإسلام لم يحرم تملك العبيد بل أحله لكن بقيود، وحصر دائرة تملك العبيد فيما أخذ من طريق الجهاد المشروع، ثم سعى لتحرير الأرقاء، ورغب في ذلك ترغيباً ظاهراً بفتحه وتكثيره لمجالات العتق، ككفارة اليمين والظهار والقتل، مع حثه وتأكيده على الإحسان إلى تملك العبيد وتعلميهم وتأديبهم وإكرامهم وإعانتهم .[19] وبعد ذلك كله فإن ما ملك من تملك العبيد ملكاً شرعياً صحيحاً جاز بيعه وهبته وتأجيره.
والأنثى من تملك العبيد يجوز لسيدها الاستمتاع بها ما لم تكن متزوجة، أو محرمة عليه بنسب أو سبب، لقول القرآن:
(سورة المؤمنون) ويترتب على وطء الأمة أحكام شرعية منها: أنها بولادتها منه تصبح أم ولد لا يجوز بيعها، وتعتق بعد موت سيدها إلى غير ذلك من الأحكام. وللسيد أن يزوج أمته من عبد أو من حر إذا اجتمعت الشروط المبيحة لذلك. وإذا قاتل المسلمون الكفار فسبوا نساءهم جاز لهم المن بإطلاق سراحهن، أو الفداء، أو الاسترقاق. فإن دخل في نصيب أحد من المسلمين أمة متزوجة من كافر جاز له وطؤها إذا اسلمت وإذا استبرأ رحمها، وثبت خلوه من حمل سابق، لما روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري أن الرسول محمد يوم حنين بعث جيشاً إلى أوطاس فلقوا العدو فقاتلوهم وظهروا عليهم وأصابوا لهم سبايا فكان ناس من أصحاب تحرجوا من غشيانهن من أجل أزواجهن من المشركين فأٌنزل في القرآن:
(سورة النساء)
فهن لكم حلال إذا انقضت عدتهن، وما رواه أبو داود مرفوعاً " لا توطأ حامل حتى تضع، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة".[20]
النبي محمد والعبودية
- مقالة مفصلة: محمد والعبودية
بحسب المصادر الإسلامية شجع النبي محمد أتباعه على عتق العبيد حتى لو إضطروا لشرائهم أولاً. أمر محمد أصحابه في مناسبات عديدة أن يحرروا عدد كبير من العبيد. حرر محمد شخصياً 63 عبداً وزوجته عائشة اطلقت سراح 67 عبد أيضا.[21] مجموع العبيد الذين أطلقهم محمد وأصدقائه 39,237 عبداً.[22] ومن أبرز من حررهم محمد: صفية بنت حيي بن أخطب (التي أفرج عنها ثم تزوجها) ومارية القبطية (التي أرسلها له مسؤول بيزنطي) وسيرين (أخت ماريا التي حررها محمد ثم زوجها للصحابي حسان بن ثابت[23] وزيد بن حارثة (الذي أطلقه محمد ثم كفله).[24]
وفقاً للمؤرخين المعاصرين، لم يكن لدى محمد نية لإلغاء العبودية،[25] والتي كانت تمارس بالفعل في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، حيث كان ينظر إليها "كجزء من النظام الطبيعي للأشياء"،[25] لكنه بالمقابل أراد إصلاح الوضع لتحسين حالة العبيد، وحض أتباعه على التعامل معهم بشكل أكثر إنسانية.[25] سمح محمد شرعيًا رجاله الزواج من عبيدهم من النساء اللواتي تم أسرهن في الحرب، ومنحهم حقوق زواج كاملة.[26][27] بالإضافة إلى ذلك، وفقا لعلماء الدين المسلمين، جعل من المحظور على السادة الذكور إقامة علاقات جنسية مع الأسيرات والعبيد.[28][29]
يجادل رودني ستارك بأن "المشكلة الأساسية التي يواجهها الفقهاء المسلمون تجاه أخلاقية العبودية هي أن محمد اشترى، وباع، وقبض، وامتلك العبيد"، رغم أنه يقول أن محمد نصح بأن يعامل العبيد معاملة حسنة حيث قال "أطعمهم ما تأكله لنفسك وتكسوه بما ترتديه". بالإضافة إلى ذلك، يشير ستارك على الإسلام يتناقض مع المسيحية، مما يعني ضمناً أن علماء اللاهوت المسيحيين لم يكونوا قادرين "على شق طريقهم حول قبول الكتاب المقدس للعبودية" في حالة إمتلك يسوع العبيد مثل محمد.[30]
ينتقد بعض المفكرين الغربيين محمد لأنه كان لديه طفل (إبراهيم، والذي مات في الطفولة) من قبل عبدة تدعى ماريا القبطية، إحدى سراريته التي كانت هدية من قبل الحاكم المسيحي البيزنطي لمصر. تدعي مصادر، بما في ذلك ابن القيم أنها كانت محظية وليست عبداً.[31][32] كما أنها لم تذكر في ملاحظات ابن هشام على سيرة ابن إسحق حيث قام بسرد زوجات محمد.[33] وفقاً لأحد الأحاديث، لم يترك محمد أي عبيد في وقت وفاته.[34]
أحد أركان الإسلام الخمسة (بحسب أهل السنة والجماعة)، أو واحد من خمسة "فروع الدين" (وفقاً للشيعة)، تهدف الزكاة لتشجيع المسلمين على التبرع بالمال لتحرير العبيد، والعمال المستعبدين في البلدان التي قد يكون فيها العبيد والعمال المستعبدين موجودين. مقدار الزكاة التي تدفع على الأصول الرأسمالية هو 2.5% (1/40) للأشخاص الذين ليسوا فقراء.[35] كان محمد يرسل أصحابه مثل أبو بكر وعثمان بن عفان لشراء العبيد مجاناً. العديد من المتحولون إلى الإسلام في وقت مبكر كانوا من الفقراء والعبيد السابقين مثل بلال بن رباح الحبشي.[36][37][38]
أكد محمد على المعاملة الرقيقة للعبيد وأشار أن التعذيب أو إساءة معاملتهم ممنوع في الإسلام[39][40] ومع ذلك، استمرت تجارة العبيد عند العرب حتى القرن العشرين،[41] ووصل عدد ضحاياها إلى 12 إلى 15 مليون شخص؛[41] كان العبيد (وخاصةً الأفارقة)، يتعرضون لسوء المعاملة بشكل متكرر، وكان يتم إخصاء العديد منهم من قبل العرب في العالم الإسلامي.[25]
الفقه الإسلامي التقليدي
يرى الكاتب اليهودي برنارد لويس أن "واحدة من المفارقات الحزينة في تاريخ البشرية، كانت الإصلاحات الإنسانية التي جلبها الإسلام هي التي نتج عنها تطور كبير لتجارة الرقيق في الداخل، ولا تزال أكثر في الخارج، الإمبراطورية الإسلامية". ويشير إلى أن التعاليم الإسلامية ضد استعباد المسلمين أدت إلى استيراد كميات هائلة من العبيد من الخارج.[43] وفقاً لباتريك مانينغ، يبدو أن الإسلام عن طريق الاعتراف بالعبودية وتقنينها قد أدى إلى المزيد من العمل من أجل حماية وتوسيع الرق أكثر من العكس.[44]
وعلى عكس المجتمعات الغربية التي نشأت في معاركها ضد العبودية حركات مناهضة للعبودية التي غالبًا ما انبثقت أعدادها وحماسها من مجموعات كنسيّة مسيحية، لم تتطور مثل هذه المنظمات الشعبية في المجتمعات المسلمة. في السياسة الإسلامية، قبلت الدولة دون تردد تعاليم الإسلام وطبقتها كقانون. والإسلام، من خلال فرض عقوبات على العبودية، أعطى أيضا شرعية التجارة في العبيد.[45]
لم يحدث إلا في أوائل القرن العشرين (بعد الحرب العالمية الأولى) أن أصبحت العبودية محظورة تدريجياً وتم قمعها في الأراضي المسلمة، وذلك بسبب الضغوط التي مارستها الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا.[46] ويصف جوردون عدم وجود حركات إلغاء إسلامية محلية بقدر ما يعود إلى حقيقة أنها كانت راسخة بعمق في الشريعة الإسلامية. من خلال إضفاء الشرعية على العبودية، وامتداداً، حركة التجارة في العبيد، رفع الإسلام هذه الممارسات إلى مستوى أخلاقي لا يمكن تجاوزه. ونتيجة لذلك، لم يكن أي جزء من العالم الإسلامي ما يشكل تحديًا أيديولوجيًا ضد العبودية. كان النظام السياسي والاجتماعي في المجتمع المسلم قد ألقى نظرة قاتمة على هذا التحدي.[47]
قضية العبودية في العالم الإسلامي في العصر الحديث هي قضية مثيرة للجدل. يجادل المنتقدون بوجود دليل قاطع على وجودها وآثارها المدمرة. البعض الآخر يقول أن العبودية في الأراضي الإسلامية الوسطى انقرضت تقريباً منذ منتصف القرن العشرين، وأن التقارير من السودان والصومال تظهر ممارسة الرق في المناطق الحدودية نتيجة لإستمرار الحرب، [48] وليس المعتقد الإسلامي. في السنوات الأخيرة، وفقا لبعض العلماء،[49] كان هناك "اتجاه مقلق" من "إعادة فتح" قضية العبودية من قبل بعض علماء الدين السلفيين المحافظين بعد "إغلاق" الموضوع في وقت سابق من القرن العشرين عندما حظرت البلدان ذات الأغلبية المسلمة و"معظم علماء المسلمين" هذه الممارسة كونها "لا تتفق مع الأخلاق القرآنية".[50][51]
الشيخ فضل الله حائري، من كربلاء، أعرب عن وجهة نظر في عام 1993 مفادها أن تطبيق العبودية يمكن أن يحدث ولكن يقتصر على أسرى الحرب والذين ولدوا من العبيد.[52] في عدد 2014 من مجلتها الرقمية "دابق"، وضعت الدولة الإسلامية في العراق والشام بوضوح مبررات دينية لاستعباد النساء الأيزيديات.[53][54][55][56][57]
التسري
- طالع أيضًا: الزواج في الإسلام
تجارة تملك العبيد الشرقية
- مقالة مفصلة: تجارة العبيد عند العرب
كتب برنارد لويس: "واحدة من التناقضات المحزنة في تاريخ البشرية، كانت الإصلاحات الإنسانية التي أحدثها الإسلام وهي التي أدت إلى تطور هائل في تجارة الرقيق داخل الإمبراطورية الإسلامية وخارجها". ويشير إلى أن الشريعة الإسلامية ضد استعباد المسلمين أدت إلى استيراد أعداد هائلة من العبيد من الخارج.[58] وفقًا لباتريك مانينج، يبدو أن الإسلام من خلال إدراك العبودية وتدوينها قد فعل الكثير لحماية العبودية وتوسيع نطاقها أكثر من العكس.
تسمى تجارة الرقيق "العربية" أحيانًا تجارة الرقيق "الإسلامية". كتب برنارد لويس أن "المشركين وعبّاد الأوثان كانوا ينظر إليهم في المقام الأول كمصادر للعبيد، ليتم استيرادهم إلى العالم الإسلامي ومصبوبين بطرق إسلامية، ولأنهم لا يمتلكون أي دين خاص بهم يستحق الذكر، تم اعتبارهم مجندين طبيعيين للإسلام".[59] وصرَّح باتريك مانينج أن الدين لم يكن بالكاد نقطة لهذا النوع من العبودية.[60] أيضاًً، يشير هذا المصطلح إلى المقارنة بين تجارة الرقيق الإسلامية وتجارة الرقيق المسيحية. غالبًا ما عبر الدعاة الإسلاميين في إفريقيا عن موقف حذر تجاه الدعوى بينهم بسبب تأثيره في تقليل الخزان المحتمل للعبيد.[61]
استمرت تجارة الرقيق العربية أو الإسلامية لفترة أطول بكثير من تجارة الرقيق في المحيط الأطلسي أو الأوروبي: "لقد بدأت في منتصف القرن السابع ومازالت حاضرة في موريتانيا والسودان. ومع تجارة الرقيق الإسلامي، نتحدث عن 14 قرنا وليس أربعة قرون". علاوة على ذلك، "بينما كانت نسبة الجنس للعبيد في تجارة المحيط الأطلسي من ذكرين لكل أنثى، في التجارة الإسلامية، كانت هناك امرأتان لكل ذكر"، وفقًا لرونالد سيجال.[62]
في القرن الثامن، كان العرب والأمازيغ يهيمنون على إفريقيا: تحرك الإسلام جنوبًا على طول نهر النيل وعلى طول الممرات الصحراوية. كانت إحدى الإمدادات من العبيد هي السلالة السليمانية الإثيوبية والتي غالبًا ما كانت تصدر العبيد النيليين من أقاليمها الحدودية الغربية أو من الأقاليم المسلمة التي تم فتحها أو استعادتها. وقام السلاطين الإثيوبيين المسلمين الأصليين (الحكام) بتصدير العبيد أيضًا، مثل سلطنة عدل المستقلة في بعض الأحيان.[63]
لفترة طويلة، وحتى أوائل القرن الثامن عشر، حافظت خانية القرم على تجارة الرقيق الضخمة مع الدولة العثمانية والشرق الأوسط. بين عام 1530 وعام 1780 كان هناك بالتأكيد مليون شخص وربما نحو 1.25 مليون مسيحي أوروبي من إستعبادهم من قبل مسلمو الساحل البربري في شمال إفريقيا.[64]
على ساحل المحيط الهندي أيضًا، أنشأ العرب المسلمون مراكز لتجارة الرقيق.[65] ويعد أرخبيل زنجبار، على طول ساحل تنزانيا الحالية، المثال الأكثر شهرة على هذه المستعمرات التجارية. واستمرت كل من جنوب شرق إفريقيا والمحيط الهندي كمنطقة مهمة لتجارة الرقيق العربي حتى القرن التاسع عشر.[46] وكان ديفيد ليفينغستون وهنري مورتون ستانلي أول الأوربيين الذين وصلوا إلى داخل حوض الكونغو واكتشفوا حجم العبودية هناك.[65] مدد تيبوتيب المسلم نفوذه وجعل الكثير من الناس عبيداً.[65] بعد أن استقر الأوروبيون في خليج غينيا، أصبحت تجارة الرقيق عبر الصحراء أقل أهمية. في زنجبار، ألغيت العبودية في وقت متأخر، وذلك في عام 1897، في عهد السلطان حمود بن محمد.[66] لم يكن لباقي أفريقيا أي اتصال مباشر بتجار الرقيق المسلمين.
التمرد
انضم العبيد إلى المتمردين في بعض الحالات أو حتى ثاروا ضد الحكام. كانت ثورة الزنج أكثر التمرد شهرة في هذا.
وقعت ثورة الزنج بالقرب من مدينة البصرة التي تقع في جنوب العراق على مدى فترة خمسة عشر عاماً (869-883 ميلادي). وقد نمت لتشمل ما يزيد على 500,000 عبد. تم استيرادهم هؤلاء العبيد من جميع أنحاء الإمبراطورية الإسلامية. أدت تلك الثورة لقتل أكثر من "عشرات الآلاف من العراقيين" [67]. قيل ان الثورة كانت بقيادة علي بن محمد الذي ادعى أنه من نسل الخليفة علي بن أبي طالب وأنه المهدي المنتظر. نَظَرَ عدد من المؤرخين، مثل الطبري والمسعودي ،إلى هذه الثورة على أنها واحدة من "أبشع الانتفاضة وأكثرها وحشية" التي وجهتها الامبراطورية العباسية.[67]
الاستيلاء على السلطة السياسية
المماليك كانوا جنود عبيد اعتنقوا الإسلام وخدموا الخلفاء المسلمين والسلاطين الأيوبيين خلال العصور الوسطى. مع مرور الوقت، أصبحت هذه الطبقة قوة عسكرية قوية لعدة أسباب منها هزيمة الصليبيين في أكثر من مناسبة. قرر المماليك استلاء على السلطة لأنفسهم فحكموا مصر لفترة 267 عاماً (1250-1517 ميلادي).
تملك العبيد في العالم الإسلامي المعاصر
لا تزال مسألة تملك العبيد في العالم الإسلامي المعاصر مسألة مثيرة للجدل. يجادل بعض المنتقدين بأن هناك أدلة دامغة على وجودها وآثارها المدمرة. آخرون يرون أن تملك العبيد قد انقرض في الأراضي الإسلامية تقريباً منذ منتصف القرن العشرين وأن التقارير الواردة من السودان والصومال تظهر ممارسة تملك العبيد في المناطق الحدودية نتيجةً لاستمرار الحروب هناك.[68] وليس بسبب العقيدة الإسلامية.
وعلى عكس المجتمعات الغربية التي نشأت في معاركها ضد العبودية حركات مناهضة للعبودية التي غالبًا ما انبثقت أعدادها وحماسها من مجموعات كنسيّة مسيحية، لم تتطور مثل هذه المنظمات الشعبية في المجتمعات المسلمة. في السياسة الإسلامية، قبلت الدولة دون تردد تعاليم الإسلام وطبقتها كقانون. والإسلام، من خلال فرض عقوبات على العبودية، أعطى أيضا شرعية التجارة في العبيد.[45]
أعلن العديد من علماء الدين الإسلامي في مرحلة معيَّنة من القرن العشرين أنَّ العبوديَّة قد عفا عليها الزمن دون أن يدعموا إلغاءها فعليَّاً، لكنَّ آخرين مثل علماء السلفيَّة كالشيخ الفوزان أعادوا فتح الباب للعبوديَّة،[69] دافع محمد قطب - شقيق رجل الدين الشهير ومؤسِّس جماعة الإخوان المسلمين سيد قطب - بقوة عن العبوديَّة الإسلاميَّة موضِّحاً أنَّ الإسلام قد أعطى العبيد حقوقاً كثيرة وأنَّ العبيد قد حصلوا في الإسلام على معاملة وحقوق لم يحصلوا عليها في أي مكان آخر من العالم،[70] وأعطى مثالاً قارن فيه بين الزنا من جهة وبين العلاقة الشرعيَّة والروحيَّة التي قد تربط الجارية بسيِّدها في الإسلام.[71][72]
في السنوات الأخيرة كان هناك إعادة فتح لباب العبودية من قبل بعض العلماء السلفيين المحافظين،[73] ففي عام 2003 أصدر الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية فتوى تقول: إن العبودية "جزء من الإسلام؛ لأنه جزء من الجهاد؛ والجهاد باق ما بقي الإسلام؛"[74]، وتهجم على علماء المسلمين الذين يعترضون على ذلك وكفَّرهم فاعتبر أن جميعهم كفار بنظره.
في عام 2014 قامت الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط "داعش" وشمال نيجيريا "بوكو حرام" بإباحة الاستيلاء على العبيد أثناء الحروب، بل وقامت باستعباد النساء والفتيات بشكل فعلي، وقال أبو بكر شاكو زعيم جماعة بوكو حرام النيجيريَّة المتطرِّفة في إحدى المقابلات "سوف نأسر الناس ونستعبدهم"، وتمت إعادة فتح "قضية العبودية"،[75] حيث في مجلَّته الإلكترونيَّة "دابق" قدَّم تنظيم الدولة الإسلامية تبريرات دينيَّة لاستعباد النساء اليزيديات اللواتي يُعتبرن من طائفة كافرة، وزعم التنظيم أنَّ اليزيديين هم عبدة أوثان واستعبادهم يُشكِّل جزءاً من ممارسة الشريعة الإسلاميَّة فيما يتعلَّق بغنائم الحرب،[76] ذكرت مجلة الإيكونوميست أنَّ تنظيم داعش قد أخذ ما يصل إلى 2000 امرأة وطفل أسرى لبيعهم وتوزيعهم كعبيد جنسيِّين.[77]
اقرأ أيضا
- تاريخ العبودية في العالم الإسلامي
- المسيحية والعبودية
- الكنيسة الكاثوليكية والعبودية
- عبيد حررهم أبو بكر
- تاريخ العبودية
- اليهودية والعبودية
- ملك اليمين
- الكتاب المقدس والعبودية
- العبودية والدين
مراجع
- لويس 1994, الجزء الأول - تصفح: نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- موسوعة القرآن, العبيد والعبودية
- دو باسكييه، روجر، كشف الإسلام، p.67
- جوردون 1987, page 40.
- مارتن 2005, صفحة. 150 وصفحة. 151
- كلارنس سميث 2006, صفحة. 2
- كلارنس سميث (2006), صفخات. 2-5
- لويس 1990, صفحة. 10
- برنارد لويس, تملك العبيد واللون في الإسلام، هاربر ورو، 1970، الاقتباس من صفحة 38.
- سيجال، صفحة 206. انظر لاحقا في المقالة.
- سيجال, صفحة 222. انظر لاحقا في المقالة.
- Person-Lynn, Kwaku. "أفريقيا تتحدث دوت كوم - المسيحية والإسلام وتملك العبيد". www.africaspeaks.com. مؤرشف من الأصل في 7 مارس 201218 يناير 2008.
- "الرّق - موسوعات لسان نت للّغة العربية - Lisaan.net". lisaan.net. مؤرشف من الأصل في 25 فبراير 202017 أبريل 2019.
- "Al-Munāwī, al-Tawqīf ʿalā Muhimmāt al-Taʿārīf التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي - Lisaan.net". lisaan.net. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 201917 أبريل 2019.
- "رقق - موسوعات لسان نت للّغة العربية - Lisaan.net". lisaan.net. مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 201717 أبريل 2019.
- "القن - موسوعات لسان نت للّغة العربية - Lisaan.net". lisaan.net. مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 201917 أبريل 2019.
- "القِنُّ - موسوعات لسان نت للّغة العربية - Lisaan.net". lisaan.net. مؤرشف من الأصل في 14 يناير 201917 أبريل 2019.
- "قن - موسوعات لسان نت للّغة العربية - Lisaan.net". lisaan.net. مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 201917 أبريل 2019.
- لماذا لم يحرم الإسلام تملك العبيد، إسلام ويب - تصفح: نسخة محفوظة 25 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
- , [1]
- كتاب 'حقوق الإنسان في الإسلام'. نشرمن قبل المؤسسة الإسلامية (1976) - لايستر, المملكة االمتحدة
- نادفي (2000), صفحة. 453
- Aydin, p.17 (citing Ibn Abdilberr, İstîâb, IV, p. 1868; Nawavî, Tahzib al Asma, I, p. 162; Ibn al Asîr, Usd al Ghâbe, VI, p. 160) - تصفح: نسخة محفوظة 2020-05-17 على موقع واي باك مشين.
- هيوز (1996), صفحة. 370
- Levy, Reuben (2000). "Slavery in Islam". The Social Structure of Islam. NY: Routledge. صفحات 73–90. .
- See Tahfeem ul Qur'an by أبو الأعلى المودودي, Vol. 2, pp. 112–13, footnote 44; Also see commentary on verses 23:1
- Vol. 3, notes 7-1, p. 241; 2000, Islamic Publications.
- ابن كثير الدمشقي 4:24.
- "YouTube". YouTube. مؤرشف من الأصل في 16 مارس 201629 سبتمبر 2015.
- "Slavery in Islam," - تصفح: نسخة محفوظة 6 October 2018 على موقع واي باك مشين. BBC Online, November 7, 2009 (accessed November 19, 2013)
- Rodney Stark, "For the Glory of God: How Monotheism Led to Reformations, Science, Witch-Hunts, and the End of Slavery", p. 338, 2003, دار نشر جامعة برنستون, (ردمك )
- Exegesis (Tafsir) of Quran by ibn Kathir for Chapter 66, verses 1-5 of Quran
- Zaad al-Ma’aad, 1/103
- ابن إسحاق, translation by A. Guillaume (1955). The Life of Muhammad. Oxford University Press. p. 792.
- صحيح البخاري, 4:51:002
- Medani Ahmed and Sebastian Gianci, Zakat, Encyclopedia of Taxation and Tax Policy, p. 479
- Ali Ünal, The Qur'an with Annotated Interpretation in Modern English, p. 1323 - تصفح: نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- موسوعة القرآن, Slaves and Slavery
- Bilal b. Rabah, دائرة المعارف الإسلامية
- "Islam and Slavery". State University of New York at Oswego. مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 201830 سبتمبر 2018.
- "Islam: Slavery in Islam". بي بي سي Religion (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 06 أكتوبر 201806 أكتوبر 2018.
- Beigbeder, Yves (2006). Judging War Crimes and Torture: French Justice and International Criminal Tribunals and Commissions (1940-2005). لايدن: Martinus Nijhoff Publishers. صفحة 42. .
Historian Roger Botte estimates that Arab slave trade of Africans until the 20th century has involved from 12 to 15 million persons, with the active participation of African leaders.
- مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث - تصفح: نسخة محفوظة 18 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Lewis, Bernard (1990). Race and Slavery in the Middle East. New York: Oxford University Press. (ردمك ), p. 10.
- Manning, Patrick (1990). Slavery and African Life: Occidental, Oriental, and African Slave Trades. Cambridge University Press. (ردمك ), p. 28
- Murray Gordon, "Slavery in the Arab World." New Amsterdam Press, New York, 1989. Originally published in French by Editions Robert Laffont, S.A. Paris, 1987, p. 21.
- Brunschvig. 'Abd; دائرة المعارف الإسلامية
- Murray Gordon, "Slavery in the Arab World." New Amsterdam Press, New York, 1989. Originally published in French by Editions Robert Laffont, S.A. Paris, 1987, pp. 44–45.
- The Oxford Dictionary of Islam, slavery, p. 298
- Khaled Abou El Fadl and William Clarence-Smith
- Abou el Fadl, Great Theft, HarperSanFrancisco, 2005.
- William Gervase Clarence-Smith (2005). "Islam and Slavery" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 08 فبراير 2006.
- In 'The Elements of Islam' (1993) cited in Clarence-Smith, p. 131
- "Islamic State Seeks to Justify Enslaving Yazidi Women and Girls in Iraq". نيوزويك. 2014-10-13. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2019.
- Athena Yenko, "Judgment Day Justifies Sex Slavery Of Women – ISIS Out With Its 4th Edition Of Dabiq Magazine," - تصفح: نسخة محفوظة October 18, 2014, على موقع واي باك مشين. إنترناشيونال بيزنس تايمز-Australia, October 13, 2014
- Allen McDuffee, "ISIS Is Now Bragging About Enslaving Women and Children," ذا أتلانتيك, Oct 13 2014 نسخة محفوظة 24 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Salma Abdelaziz, "ISIS states its justification for the enslavement of women," سي إن إن, October 13, 2014 نسخة محفوظة 24 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Richard Spencer, "Thousands of Yazidi women sold as sex slaves 'for theological reasons', says Isil," ديلي تلغراف, 13 Oct 2014. نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- Lewis 1990, page 10.
- Lewis (1990), page 42.
- Manning (1990) p.10
- Murray Gordon, Slavery in the Arab World. New Amsterdam Press, New York, 1989. Originally published in French by Editions Robert Laffont, S.A. Paris, 1987, page 28.
- Interview with Ronald Segal on the subject of his book Islam's Black Slaves: The Other Black Diaspora. Suzy Hansen, "Islam’s black slaves," - تصفح: نسخة محفوظة 2007-03-01 على موقع واي باك مشين. صالون, April 5, 2001.
- Pankhurst (1997) p. 59
- "Ohio State Research News with reference to "Christian Slaves, Muslim Masters: White Slavery in the Mediterranean, the Barbary Coast, and Italy, 1500-1800" (Palgrave Macmillan)". مؤرشف من الأصل في 25 يوليو 2011.
- Holt et al. (1970) p.391
- Ingrams (1967) p.175
- “إعادة النظر في الزنج وثورتهم: تعقيدات صراع الزنج -- ثورة العبيد في العراق”. - تصفح: نسخة محفوظة 2020-05-17 على موقع واي باك مشين.
- قاموس أوكسفورد عن الإسلام، العبودية، صفحة.298
- "Staff Profile Professor William Gervase Clarence-Smith". مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2006August 9, 2015.
- Clarence-Smith, W. G. (2006). Islam and the Abolition of Slavery. Oxford University Press. صفحة 188. . مؤرشف من الأصل في 25 فبراير 202017 أغسطس 2015.
- Science, London School of Economics and Political. "Department of Economic History" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 24 سبتمبر 2009.
- Clarence-Smith, W. G. (2006). Islam and the Abolition of Slavery. Oxford University Press. صفحة 186. . مؤرشف من الأصل في 25 فبراير 202017 أغسطس 2015.
- Qutb, Muhammad, Islam, the Misunderstood Religion, islamicbulletin.org p.27-8 نسخة محفوظة 30 يوليو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Qutb, Muhammad, Islam, the Misunderstood Religion, Markazi Maktabi Islami, Delhi-6, 1992 p.50
- Abou el Fadl, Great Theft, HarperSanFrancisco, c2005. p.255
- Shaikh Salih al-Fawzan "affirmation of slavery" was found on page 24 of "Taming a Neo-Qutubite Fanatic Part 1" when accessed on February 17, 2007 "Archived copy" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 19 مارس 200918 نوفمبر 2014.
- BBC News "The child slaves of Saudi Arabia" - تصفح: نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
مراجع
- Al-Hibri, Azizah Y. (2003). "An Islamic Perspective on Domestic Violence". 27 Fordham International Law Journal 195.
- Bloom, Jonathan; Blair, Sheila (2002). Islam: A Thousand Years of Faith and Power. Yale University Press.
- Clarence-Smith, Willian Gervase (2006). Islam and the Abolition of Slavery. Oxford University Press.
- Davis, Robert C. (2004). Christian Slaves, Muslim Masters. Palgrave, macmillian. [2]
- جون إسبوسيتو (1998). Islam: The Straight Path. Oxford University Press. - First Edition 1991; Expanded Edition : 1992.
- جواد أحمد غامدي (2001). Mizan. Lahore: Al-Mawrid. OCLC 52901690.
- Gordon, Murray (1987). Slavery in the Arab World. New York: New Amsterdam Press.
- Hasan, Yusuf Fadl; Gray, Richard (2002). Religion and Conflict in Sudan. Nairobi: Paulines Publications Africa.
- Hughes, Thomas Patrick (1996). A Dictionary of Islam. Asian Educational Services.
- Ed.: Holt, P. M ; Lambton, Ann; Lewis, Bernard (1977). The Cambridge History of Islam. Cambridge University Press.
- Ingrams, W. H. (1967). Zanzibar. UK: Routledge.
- Jok, Madut Jok (2001). War and Slavery in Sudan. University of Pennsylvania Press.
- Juynboll (1910). Handbuch des Islamischen Gesetzes. Leyden.
- Khalil bin Ishaq. Mukhtasar tr. Guidi and Santillana (Milan, 1919).
- Levy, Reuben (1957). The Social Structure of Islam. UK: Cambridge Univerisity Press.
- Lewis, Bernard (1990). Race and Slavery in the Middle East. New York: Oxford University Press.
- Lovejoy, Paul E. (2000). Transformations in Slavery. Cambridge University Press.
- Manning, Patrick (1990). Slavery and African Life: Occidental, Oriental, and African Slave Trades. Cambridge University Press.
- Mendelsohn, Isaac (1949). Slavery in the Ancient Near East. New York: Oxford University Press. OCLC 67564625.
- Martin, Vanessa (2005). The Qajar Pact. I.B.Tauris.
- حسين نصر (2002). The Heart of Islam: Enduring Values for Humanity. US: HarperSanFrancisco.
- Pankhurst, Richard (1997). The Ethiopian Borderlands: Essays in Regional History from Ancient Times to the End of the 18th Century. The Red Sea Press.
- Sachau (1897). Muhammedanisches Recht [cited extensively in Levy,R 'Social Structure of Islam']. Berlin, Germany.
- آنا ماري شيمل (1992). Islam: An Introduction. US: SUNY Press.
- Segal, Ronald (2001). Islam's Black Slaves: The Other Black Diaspora. New York: Farrar, Straus and Giroux.
- Sikainga, Ahmad A. (1996). Slaves Into Workers: Emancipation and Labor in Colonial Sudan. University of Texas Press.
- Tucker, Judith E.; Nashat, Guity (1999). Women in the Middle East and North Africa. Indiana University Press.
- Ahmad A. Sikainga, "Shari'a Courts and the Manumission of Female Slaves in the Sudan 1898-1939", The International Journal of African Historical Studies> Vol. 28, No. 1 (1995), pp. 1–24
وصلات خارجية
- كتاب العرق وتملك العبيد في الشرق الأوسط الذي كتبه برنارد لويس
- بي بي سي، الدين والأخلاق -- الإسلام وتملك العبيد
- مناقشة الإسلام وتملك العبيد على يوتيوب