المحسن هو من أسماء الله الحسنى ، ومعناه :الكريم الجواد الذي يحب الإحسان .
في السنة النبوية
ورد في السنة النبوية :
- فعن شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ :«إِنَّ اللهَ مُحْسِنٌ فَأَحْسِنُوا وَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا قِتْلَتَكُمْ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ[1]»
- وعن سمرة بن جندب قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ :«إنّ الله تعالى مُحْسِنٌ فأحْسِنُوا[2]»
- وعن أنس بن مالك قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ :«إذا حَكَمْتُمْ فاعْدِلُوا وإذا قَتَلْتُمْ فأَحْسِنُوا فإِنَّ الله مُحْسِنٌ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ[3]»
الأقول في إثباته
- قال ابن القيم :«واسم البر المحسن المعطي المنان ونحوها : تقتضي آثارها وموجباتها[4]»
- قال ابن تيمية :«وكان شيخ الإسلام الهروي قد سمَّى أهل بلده بعامة أسماء الله الحسنى ، وكذلك أهل بيتنا غلب على أسمائهم التعبيد لله : كعبد الله ، وعبد الرحمن ، وعبد الغني ، والسلام ، والقاهر ، واللطيف ، والحكيم ، والعزيز ، والرحيم ، والمحسن ، والأحد ، والواحد ، والقادر ، والكريم ، والملك ، والحق[5]»
- قال ابن عثيمين :«والمحسن : أيضاً من أسماء الله تبارك وتعالى ، ولهذا ما زال الناس يسمون " عبد المحسن " ، " عبد المنان " ، والعلماء يعلمون بذلك ولا ينكرونها[6]»
- كتب عبد الرزاق بن عبدالمحسن العبَّاد رسالة بعنوان إثبات أن المُحسن اسم من أسماء الله الحسنى ، ونشرها في مجلة البحوث الإسلامية عدد 36 ( من ص 363 - 376 ) ، وقد ذكر فيها الأحاديث الثلاثة السابقة، والنقولات عن ابن تيمية وابن القيم ثم ختم الرسالة بقوله :«وقد سمِّي بـ عبد المحسن عدد من ذوي الفضل والعلم وغيرهم ، وقد جمعتُ ما وقفتُ عليه ممن سمِّي بذلك إلى نهاية القرن التاسع – دون نقصٍ دقيق – واقتصرت على الذين وجد لهم تراجم[7]»
- أثبته علوي بن عبد القادر السقاف في كتابه صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنَّة ( ص 44 )
لغويًا
المُحْسِنُ هو الكثير الإحسان والنفع ويُقَال مُحْسِنٌ على الذّي يُتْقِنُ الفعل : كالقول "أحسنت قولا"، "أحسنت صنعا"، "يُحْسِنُ عمله".
الصفات التي يتضمنها اسم المحسن
صفة في الكرم
- أن الله عزّ وجلّ مُحْسِنُ كَرِيم بَرُّ جواد لا ينقطع إحسانه شَمِلَ كَرَمُهُ كلَّ الخلق، يبدأ بالنعمة قبل السؤال يرزق بدون حرمان، شَكُور يضاعف ويزيد بإحسانه الأجر بغير حساب.
- أن الله عز وجل أمر بالإحسان بقوله : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾[8] (سورة النحل، الآية 90)
- قال الله عز وجل : ﴿ وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾[9] (سورة البقرة، الآية 195)
صفة في الإتقان
- أن الله أثنى سبحانه على نفسه بأنه أحسن خلق السموات والأرض و ما فيهما، فكلّ شئ متقن في إبداع جمال وكمال خلق يحار فيه العقل والبصر.
- قال الله عز وجل : ﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ ﴾[10] (سورة السجدة، الآية 7)
- قال ابن القيم في النونية :
والله لا يرضى بكثرة فعلنا | لكن بأحسنه مع الإيمان | |
فالعارفون مرادهم إحسانه | والجاهلون عموا عن الإحسان |
مراجع
- رواه عبد الرزاق في " المصنف " ( 4 / 292 ) والطبراني في " المعجم الكبير " ( 7 / 257 ) وصححه الألباني في " صحيح الجامع " ( 1824 )
- رواه ابن عدي في " الكامل " ( 6 / 426 ) وصححه الألباني في " صحيح الجامع " ( 1823 )
- رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 6 / 40 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح الجامع " ( 494 )
- مدارج السالكين ( 1 / 418 )
- مجموع الفتاوى ( 1 / 379 )
- فتاوى نور على الدرب ( شريط رقم 325 )
- مجلة البحوث الإسلامية ( 36 / 368 )
- القرآن الكريم، سورة النحل، الآية 90
- القرآن الكريم، سورة البقرة، الآية 195
- القرآن الكريم، سورة السجدة، الآية 7
الرقم | أسماء الله الحسنى | الوليد | الصنعاني | ابن الحصين | ابن منده | ابن حزم | ابن العربي | ابن الوزير | ابن حجر | البيهقي | ابن عثيمين | الرضواني | الغصن | بن ناصر | بن وهف | العباد |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
271 | المحسن |