المنحوتات في البتراء، تقع في البتراء على بعد 261 كم إلى الجنوب العاصمة عمان, في موقع متوسط بين طرق التجارة الرئيسة الواصلة بين مصر مع شبه الجزيرة العربية، فدمشق، ثم سواحل البحر الأبيض المتوسط، وهي على ارتفاع 2700 قدم من مستوى سطح البحر.
واجهة الخزنة
واجهة الخزنة، يعود تاريخ تشكيلها إلى الفترة الواقعة ما بين القرن الأول قبل الميلاد، والقرن الأول ميلادي، وتحتوي على العديد من المنحوتات الحيوانية والآدمية والإلهية، يبلغ عددها ثماني عشر منحوتة، وتحتوي الخزنة على قسمين : القسم العلوي يحتوي على العديد من المنحوتات، وأخرى سفلى يحتوي على منحوتتين متماثلتين بارزتين وأحيطت كل منها بالأعمدة الكورنثية وصورت فارسا بدا في وضع أمامي، يلبس رداء قصيرا يمتد من الخصر حتى على الركبتين، يحتوي على ثنايا عده تجمعت معظمها في الجهة اليسرى من الخزنة، وظهر جواد هذا الفارس خلفه, وكانت سببا في إظهاره اقل حجما، وربما مثل هذا النحت أحد أبناء الاله زيوس إما القسم العلوي كانت غنية بالمنحوتات بارزة التي أظهرت تناسقا وتماثلا، ومثلت المنحوتة المركزية في الشكل الأنثوي في وضع إمامي ترتدي عباءة غطت الأجزاء السفلى من الجسم، وامتدت إطرافها لتحمل باليد اليسرى ومن فوقها قرن الوفرة والخصب، ,إما رأسها فقد اعتلاه قرون وأذان من القمح وهو ما تميزت به الاله ايزيس، وأحيطت بالمنحوتة اعمدة كورنثية فصلت بينها وبين منحوتات أخرى، ومثلت المنحوتة اليمنى أنثى في وضع إمامي ترتدي لباسا كثير الثنايات له إرداف جانبية وتحمل فأسا في يدها اليمنى، وتنطلق من الرأس خصلات شعر فوق الكتفين، والمنحوتة اليسرى نفس المنحوتة اليمنى، أما الكوة الجانبية في القسم الأعلى من الواجهة فقد احتوت على منحوتتين أنثويتين في وضع أمامي وارتدت كل منهما لباسا كثير الثنايات غطى الجزء السفلي من الجسم واحتوت إردافا على جانبيه، وتحمل الأنثى لوحا مستطيلا في يدها اليسرى، هاي ياعيل هاي
والفأس ظهر فوق الرأس في يدها اليمنى، ثم فصلت الأعمدة كورنثية بين هذه الكوة والكوة التي تسير نحو الداخل والتي احتوت على منحوتات أخرى في وضع أمامي تطابق المنحوتات المحاطة بازيس المركزية, إما الكوة الداخلية فقد احتوت على منحوتتين متماثلتين في وضع إمامي، وظهرت فيها أنثى مجنحة ترتدي لباسا يغطي معظم الجسم متوجة الرأس، تمسك عبأتها في يدها اليسرى، وتظهر القدم اليمنى في وضع جانبي أما اليسرى ففي وضع إمامي، وتظهر أجنحتها ممتدة فوق الأكتاف متجهة إلى الأعلى ومن المحتمل ان هذا المنحوت هو تايكي إلهة النصر اليونانية، أما بالنسبة إلى المنحوتات الحيوانية فقد ظهر منحوتات النسور ذات الإبعاد الثلاثة في وضع جانبي يتوج أعلى الواجهة، وكما ظهر نسر أخر في منحوتة بارزة في وضع إمامي تمركز بشكل جملوني في أعلى الجزء الأسفل، وفي إطراف السقف الفاصل بين الجزء الأعلى والجزء الأسفل ظهرت منحوتتان متماثلتين بارزتين تمثل جسم أحد الحيوانات الخرافية المجنحة في وضع جانبي.وتظهر التأثيرات الهلنستية في الأجزاء ا لعلوية والسفلية ,وهي ذات تأثير هلنيستي من خلال استخدامهم الأعمدة المتلاصقة بالجرار وتوضع عادة في الزاوية، ومن ثم التيجان على الأعمدة الكورنثية بالإضافة لوجود المعبد الدائري ذو الأعمدة ضمن واجهة الخزنة
واجهة قبر الجندي الروماني
يعود بتاريخها إلى القرن الأول الميلادي، واحتوت على منحوتات ظهرت في ثلاثة كوى في النصف الأعلى من الواجهة، فصلت بينهما اعمدة نبطية الطرز ومثلت هذه المنحوتات بأشكال أدمية في وضع أمامي، ونحتت على حجارة منفصلة وضعت في الكوة بعد تشكيل النحت عليها، تشابهت المنحوتات الثلاثة على الواجهة، حيث مثلت أحد الجنود الرومان بلباسه المعروف ,وتحتوي على عناصر معمارية كلاسيكية وأعمدة مثلثة وزخارف معقدة كما في الخزنة وقبر الجرة في البتراء
واجهة الدير
يعود تاريخه إلى بداية القرن الثاني الميلادي، واحتوت على العديد من الكوة من اجل وضع المنحوتات الحجرية فيها ,وظهرت منحوتتان نصفيتان متماثلتين بارزتين تمثل أشكال أدمية، وجدت على إطراف, أما الرأس فان الشعر منسدل على جانبيه, والجسم مغطاة بعباءة تلتف حول الأكتاف والصدر تمتلئ الثنايات التي تضفي عليها طابع الحركة وظهر فيها قرن الوفرة والخصب محمولا في اليد اليسرى التي ارتفعت أمام الصدر وزين رسغها بسوار ين مبرومين، وقد ظهر قرن الوفرة والخصب تحملها الإلهة ايزيس في المنحوتة المركزية على واجهة الخزنة، كما ظهرت منحوتات الإلهة تايكي على البوابة التذكارية وهي ذات تأثيرات هلنستية – يونانية كوجود الاعمدة الايونية في وسط الواجهة السفلى، وفي الجزء العلوي هناك ثمانية اعمدة أمامية وخلفية ولها قواعد دائرية وهي ذات تأثير هلنيستي منحوتة الاله هيليوس منحوتة نصفية دائرية الشكل بارزة، وتمثل اله الشمس عند اليونان، صنعت من الحجر الرملي الضارب إلى الصفرة، اتخذ ملامح الوجه طابع الغضب، الأنف محطم، والأعين واسعة بداخلها بؤبؤ كبير الحجم يبرز عن سطح بياض العين ,الفم متوسط الحجم مفتوح قليلا والذقن يبرز إلى الإمام والوجنات منتفخة، أما الشعر على الجوانب ثم إلى الخلف ماعدا خصلة صغيرة منه تمتد على الوجنتين، وإلى الجهة اليسرى من الرأس برزت هالة من الأشعة كانت تحيط بالرأس كله, وهذه الصفة ميزت إلهة الشمس، والرقبة ظهرت ممتلئة يحيط بأسفلها لباس يغطي الأكتاف والصدر كثير الجنايات على هيئة العباءة اليونانية
منحوتة الإلهة افروديت
منحوتة الإلهة منحوتة نصفية بارزة، مصنوعة من الحجر الرملي، تتمثل الإلهة في وضع إمامي ينحني الرأس نحو اليسار قليلا، واتصفت ملامح الوجه بالهدوء وعبر عنها بواقعية, الأعين واسعة والفم صغير الحجم والأنف مدمر, توج الرأس بخصلات من الشعر رتب إلى الخلف، يعلوه الرداء للرأس ثبت من الأعلى بواسطة اطر مبرومة دائرية الشكل، غطي الجسم برداء ناعم كثير الثنيات التي انسدلت من القبة إلى الأسفل, وتتمثل عند اليونان بأنها إلهة الجمال والحب، واتخذ جسم الإلهة ملمسا ناعما, والمنحوتة جمعت بين الصفات الهلنستية في التعبير عن ملامح الوجه، وصفات النحت الشرقي بأسلوب النحت والتعبير عن حركة اللباس
منحوتة النسر
منحوتة من الحجر الجيري وهي منحوتة كاملة، عثر عليها جنوب شرق الساحة المقدسة، وتمثل نسر كامل ومتناسب الأجزاء في وضع إمامي، منبسط الأجنحة يدير رأسه نحو الجهة اليمنى ويقف على رمز الصاعقة الذي ظهر على شكل عصي متوازية قسمت من الوسط، وشكل ريش متوازي وذات إشكال منتظمة والإحجام متباينة تغطي الأجنحة والجسم، وقسمت الريشة الواحدة إلى قسمين احتوى كل قسم منها على خطوط متوازية تطابق القسم الأخر في شكلها، وغطى الشعر أرجل النسر والرقبة، والرأس فقد كان بارزا إلى الأعلى قسماته حزينة، والفم محنيا نحو الأسفل، وأحيطت المنحوتة ما عدا الرأس بإطار عريض ,.ظهر النسر في منحوتات عديدة في البتراء، وكان يزين أعالي الواجهات الصخرية
منحوتة الأنثوية نصفية
مصنوعة من الحجر الرملي، وهي منحوتة نصفية، وجدت في منطقة وسط البتراء, وهي عبارة عن امرأة ترتدي عباءة كثيرة الثنيات، تغطي الكتف الأيسر وتجري بشكل مائل نحو الأسفل لتغطي الجزء الأيسر من الصدر، وتنسدل على الكتف أربعة إطراف الأشرطة تنحدر من الرأس، وإطرافها العلوية جاءت قوسيه، وان المنحوتة فقدت عنصري الدقة والتناسب في حجم الأعضاء، الجسم والأيدي رفيعة والصدر صغير مقارنة بالحجم الطبيعي لأعضاء الجسم .
صنم العزى
منحوتة مستطيلة بارزة، من الحجر الرملي، تم التعبير عنه بواسطة أعين مربعة الشكل يتوسطها بؤبؤ دائري وجد داخل المعبد، والأعين بارزة إلى الخارج، وظهر الأنف مستطيل الشكل يبرز إلى الخارج ويسير بين الأعين، احتوت إطرافه على ثقبين استعملا لتثبيت قطع البلاستير الذي يغطي السطح المنحوت وهو شكلا غير واقعي ويمكن مقارنته بين الإلهة العزى في جنوب الجزيرة العربية ومنحوتات أخرى في البتراء
أسد مجنح على تاجية عمود
وهي من الحجر الجيري، وتمثل أسد مجنحا رابضا في وضع أمامي، أحيطت رقبته ورأسه خصلات من الشعر المموج، ظهر شعر الشارب تمثله خطوط متوازية ومن أسفلها الأنياب، الذقن كروي الشكل، الجسم ممثل بواقعية، الرجل الخلفية مثنية، والرجل الأمامية منتصبة، الرجل اليسرى مكسورة، والأجنحة فوق الأكتاف في وضع جانبي صغير الحجم، وقد ظهر الاسد المجنح بكثرة في منحوتات تيجان الأعمدة في معبد الأسود المجنحة ومنحوتات الاله ايروس