الرهاب الاجتماعي احد أشهر اشكال الانسحاب من المجتمع قد ينتاب الواحد منا شعورا بالخوف أو الرهبة في حين الحديث امام جمهور من الناس أو حتي امام مجموعة قليلة من الاشخاص ولا شك ان هذا الامر قد يواجه الكثير منا في فترة ما من فترات حياته لكن تلك حالة طبيعية في بداية الامر ولكنها تتحول الي مرض واضطراب مع البعض وهو ما يسمي بـ " الرهاب الاجتماعي " أو اضطراب القلق الاجتماعي وهو من أكثر الاضطرابات النفسية الموجودة في العالم .
طبيعة الانسحاب الاجتماعي
يشير الانسحاب الاجتماعي social withdrawal، أو العزلة الاجتماعية social isolation إلى مجموعة من السلوكيات التي عادة ما يكون من شأنها أن تؤدي بالفرد إلى الهروب من الاتصال الاجتماعي أو القيام بتجنبه. وهو تجنب متعمد من قبل الطفل بعدم الرغبة في إقامة تفاعل، ويحدث التطرف السلبي لمشكلة الانسحاب عندما ينسحب الطفل كلياً من الواقع إلى عالمه المتخيل. (بطرس، 2010). [1]ويعرف السلوك الانسحابي بأنه: سلوك لا توافقي يعني تحرك الطفل بعيداً عن الآخرين، وانعزاله عنهم، وانغلاقه على ذاته، وعدم رغبته في إقامة علاقات، أو صداقات تربطه بهم، أو تجعله يندمج معهم، واجتنابه للمواقف الاجتماعية التي تجمعه بهم، وابتعاده عنها. (عبد الله، 2003). [2] إن تحديد عدد الأطفال المنسحبين اجتماعياً يعتبر مهمة صعبة، وهذا بسبب عدم وجود تعريف معياري للانسحاب الاجتماعي، وايضاً بسبب ان هؤلاء الأطفال نادراً ما يثيرون اهتمامنا أو يلفتون الانتباه. ويعرف الانسحاب كما يشير (Coplan & Rubin 2010)[3] بأن الانسحاب الاجتماعي مفهوم عام لوصف عملية إبعاد الذات عن التفاعلات مع الأقران أو الأشخاص الآخرين.
أشكال وتصنيفات الانسحاب الاجتماعي
تم تصنيف الانسحاب الاجتماعي إلى صنفين أساسيين هما:
1. الانسحاب الاجتماعي للأطفال الذين لم يكونوا أية تفاعلات مع الآخرين على الأطلاق أو أن تفاعلاتهم كانت محدودة وقليلة، مما يؤدي إلى قصور جلي في المهارات الاجتماعية.
2. العزل الاجتماعي أو الرفض: ويتمثل ذلك بالأطفال الذين سبق لهم أن اقاموا تفاعلات وعلاقات اجتماعية ولكن تم رفضهم أو تجاهلهم أو معاملتهم بطريقة سيئة مما يؤدي إلى انسحابهم وخوفهم.
وهناك تصنيف آخر للانسحاب الاجتماعي التفاعلي اعتمد على نقطتان أساسيتان هما: تكرار ونسبة حدوث السلوك الاجتماعي لدى الطفل، بمعنى عدد المرات التي يقوم الطفل بها بنشاطاته مثل رمي الكرة للآخرين، الابتسامة للآخرين، المبادرة للعب مع الآخرين، وقد أثبت هذا السلوك فاعليته في التشخيص الإكلينيكي لسلوك الانسحاب الاجتماعي. وبناء على التصنيفات السابقة يمكننا القول بأن الانسحاب الاجتماعي ينقسم إلى قسمين هما:
· الانسحاب الاجتماعي البسيط: يتضمن الانعزال ورفض المبادرة لعمل علاقات مع الآخرين وعدم الاهتمام بالبيئة أو الأشخاص المحيطين ويتسم الشخص ذو الانسحاب البسيط بالخمول وعدم النضج، كما أنه لا يقتنع بالمشاركة ولكنه لا ينسى المحيط.
· الانسحاب الاجتماعي الشديد: وهو ينتج عن تعديل خاطئ في الانفعالات مما يعني أن الشخص ذو الانسحاب الاجتماعي الشديد يرى بأن الآخرين ليسوا إلا مصدر ألم له وعدم راحة، وبالتالي يلجأ للعزلة والانسحاب عن الآخرين. وفي هذا النوع قد يتكون عند المنسحبين سوء شديد في التكيف مما قد يؤدي إلى ظهور اضطرابات سلوكية شديدة إذا لم يتم التدخل مبكراً.
خصائص المنسحبين اجتماعياً
إن الأطفال المنسحبين أو المنعزلين اجتماعياً يشتركون في ثلاثة خصائص على الأقل هي:
1- أنهم يقضون قدراً كبيراً من الوقت في اللعب الفردي.
2- أنهم نادراً ما ينغمسون في تفاعلات اجتماعية إيجابية مع الرفاق.
3- أنهم نادراً ما يتكلمون.
وإلى جانب ذلك ففي الغالب نجد أن الآخرين نادراً ما يلاحظون أن هؤلاء الأطفال موجودين مع من حولهم. ومع ذلك فقد ينظر بعض الراشدين إلى مثل هؤلاء الصغار المنسحبين اجتماعياً على أنهم أطفال مثاليون يبذلون قصارى جهدهم ولا يسببون الإزعاج لأي شخص. ومما لا شك فيه أن الانسحاب الاجتماعي لم يتم النظر إليه على مر التاريخ باعتباره مشكلة خطيرة. بمعنى أن الأمر قد سار كذلك حتى أثارت اثنين على الأقل من قواعد البيانات اهتمامنا بتأثير العزلة الاجتماعية على نمو الطفل. والنتائج المترتبة على الانسحاب الاجتماعي الذي لم يتم علاجه قد تكون خطيرة للغاية. كما أن الفشل في تكوين علاقات مناسبة مع الأقران في مرحلة الطفولة قد يكونون معرضين بدرجة أكبر لكل من جناح الأحداث ومشكلات في الصحة النفسية خلال مرحلة الرشد. كما أن الأطفال الذين لا يتفاعلون مع أقرانهم اجتماعياً قد يكونون أكثر عرضة للقصور والفشل الأكاديمي. (عبد الله، 2008)[4]
أسباب الانسحاب الاجتماعي
يعتبر سلوك الانسحاب الاجتماعي مظهراً من مظاهر سوء التكيف لدى الأطفال، وهو نمط سلوكي شائع يمكن أن ينتج عن عدة عوامل منها:
1. وجود تلف في الجهاز العصبي المركزي أو خلل أو اضطراب في عمل الهرمونات في الجسم.
2. وجود نقص في المهارات الاجتماعية، وعدم معرفة الطفل للقواعد الأساسية لإقامة علاقات مع الاخرين، وعدم التعرض للعلاقات الاجتماعية.
3. خوف الطفل من الاخرين، كما أن خبرات التفاعل الاجتماعي السلبية المبكرة مع الاخوة أو الرفاق، تجعل الطفل يتأثر ويبتعد عن مخالطة الاخرين.
4. عدم احترام الطفل وتجاهله من قبل الاخرين، وكذلك تعرضه للأذى والألم يسبب له سلوكاً انسحابياً، حيث لوحظ أن سلوك الانسحاب الاجتماعي يظهر أكثر عند الأطفال الذين تعاني امهاتهم وآباؤهم من اضطرابات سلوكية.
5. رفض الآباء لأبنائهم -سواء كان ذلك -مقصوداً أو غير مقصود- قد يقود إلى الانسحاب إلى عالم الأماني وأحلام اليقظة. كذلك فإن رفض الوالدين لرفاق الطفل يشعره بشكل مباشر أو غير مباشر، بأن الأصدقاء الذين اختارهم غير جيدين بما فيه الكفاية، مما ينتج عنه شعور الطفل بتدني مفهوم الذات لديه، وكذلك ميله إلى العزلة وتطور الرغبة لديه على الرضا، وتصبح علاقته مع الاخرين لا قيمة لها بالنسبة له. (القمش والمعايطة 2013). [5]
6. العادات والتقاليد السائدة في بيئة الفرد، بالإضافة إلى نمط الحياة العائلية.
7. الخجل، وهو أكثر أسباب الانسحاب الاجتماعي شيوعاً.
8. وجود إعاقة أو اضطراب عند الطفل تسبب له سلوك العزلة والانطواء. مثل اضطراب طيف التوحد.
9. العزلة الاجتماعية وعدم الكفاءة أو عدم المهارة قد ينتج عن الإفراطات السلوكية المختلفة (مثل النشاط الزائد، والعدوان). (خولة، 2000).[6]
تحديد وتشخيص الانسحاب الاجتماعي
إن الأطفال المنسحبين اجتماعياً نادراً ما تتم ملاحظتهم، وبالتالي نادراً ما تتم إحالتهم إلى العيادات النفسية. وقد يرجع ذلك إلى أنهم لا يضايقون أي شخص، وبذلك يكون من الضروري بالنسبة للمعلمين أن يبحثوا بفعالية عن هؤلاء الأطفال. ويبدو أنه لا يوجد أي أسلوب معياري يتم بموجبه التعرف على الأطفال المنسحبين اجتماعياً، ولكن هناك ثلاث اتجاهات دافعت عن أسلوبها المنهجي في التقييم، وهي:
1) الاتجاه السوسيومتري: يؤكد هذا الاتجاه على أن الأقران هم أفضل من يحكم على السلوك الاجتماعي لزملائهم بالفصل. حيث يرى أن الانسحاب الاجتماعي عادةً ما يفسد العلاقات بين الأقران. ومن الأساليب المستخدمة تحت هذا الاتجاه، هي:
- ترشيحات الأقران: وهو أن يطلب من الأقران أن يقوموا بتسمية زملائهم الذين يفضلون اللعب معهم أو الجلوس بجوارهم، وتسمية زملائهم الذين لا يفضلون اللعب معهم. وما أن يتم تسجيل عدد المرات التي يتحدد الطفل فيها على أنه زميل محبوب أو غير محبوب، يتم معرفة أن لدى الطفل مشكلة. وترشيحات الأقران عادةً ما تقدم أفضل إمكانية للتعرف على الأطفال المنسحبين اجتماعياً.
- تقديرات الأقران: هو إجراء للتقييم ويعمل على تزويد الأطفال بقائمة تتضمن أسماء جميع الزملاء ويقومون بإعطاء تقدير ما لكل هؤلاء الأقران على محك واحد معين أو أكثر (كاللعب معهم، الجلوس بجوارهم) ويتم إعطاء قيمة رقمية لكل تقدير، وعند حساب إجمال التقديرات التي تم تحديدها لكل طفل يرجع المعلمون إلى مقياس لتحديد المستوى العام للتقبل وذلك لكل طفل.
- المقارنات الزوجية: ويندر استخدام هذا الأسلوب حيث أنه يحتاج وقت طويل. ويتم هذا الإجراء عن طريق عرض صور اثنين من الزملاء على كل طفل في الفصل، وعليهم اختيار أحدهم وفقاً لمحك معين (أي منهما تفضل اللعب معه؟) ويتم عرض كل الأزواج المحتملة من الزملاء على كل طفل، ثم يتم احتساب العدد الكلي للاختيارات بالنسبة لكل طفل.
2) اتجاه تقدير التفاعل: يتم التعرف فيه على الأطفال المنسحبين اجتماعياً من خلال ملاحظة تقديراتهم الخاصة بالتفاعل مع الأقران، ويتم قياس معدل التفاعل بشكل أساسي من خلال الملاحظة المباشرة، والتي عادةً ما تحدث أثناء وقت اللعب أو العمل.
3) الاتجاه السيكومتري: يتضمن هذا الاتجاه استخدام سلوك الوالدين أو سلوك المعلم أو كليهما إلى جانب مقاييس تقدير المهارات الاجتماعية. وهناك عدد من مقاييس التقدير الخاصة بالوالديين والمعلمين. ومن أهم هذه المقاييس:
- قائمة سلوك الطفل CBC
- مقياس تقدير المهارات الاجتماعية SSRS
- مقاييس السلوك الاجتماعي في المدرسة SSBS
- قائمة واكر لتحديد المشكلات السلوكية.
وعلى الرغم من أن معديّ هذه المقاييس لم يقوموا بجمع بيانات عن طريق ملاحظة سلوك الطفل في مواقف واقعية؛ إلا أن الخصائص السيكومترية (الثبات، والصدق، ومدى ملائمة العينة المعيارية) الخاصة بتلك المقاييس تعد جيدة إلى درجة كبيرة.
4) الاتجاه متعدد المستويات ومتعدد الأساليب في التقييم: يعتبر هذا الاتجاه متعدد المستويات بمعنى أنه يقوم أولاً بإجراء التقييم على مستوى الفرز والتصفية للتعرف على الأطفال الصغار المعرضين للخطر، ثم يقوم بإجراء تقييمات متعمقة للتأكد من وجود الانسحاب كاضطراب سلوكي أولي. ويعد هذا الاتجاه متعدد الأساليب بمعنى انه يستخدم مقاييس التقدير للمعلم أو الوالدين أو كلاهما. وبمجرد أن يتم تحديد الطفل على انه معرض للخطر يتم إجراء تقييم أكثر شمولاً حتى يتم التأكد من وجود المشكلة. وهناك في الواقع ثلاثة مصادر محتملة للمعلومات: هي الترشيحات السوسيومترية للأقران، والبيانات المستقاة من الملاحظة المباشرة حول السلوك الاجتماعي، ومقاييس التقدير للمعلم والتي تتضمن كلا من السلوك الاجتماعي الموجب والسالب. وأوصى الباحثين بضرورة أن يكون هناك اتفاق عبر اثنين على الأقل من هذه المقاييس الثلاثة. (عبد الله، 2008)[7]
خيارات التدخل
على الرغم من عدم انتباهنا النسبي للأطفال المنسحبين اجتماعياً فقد تم تصميم وإعداد مجموعة كبيرة من برامج واستراتيجيات التدخل في سبيل علاج ما يعانوه من قصور عام في الاستجابة الاجتماعية، وتغطي هذه الاستراتيجيات في الواقع مجموعة كبيرة من التوجهات النظرية (كالتوجه النفسي التربوي، والتعلم الاجتماعي، والتوجه السلوكي)، كما أنها عادة ما يمكن الحصول عليها من مجموعات متنوعة من المختصين (كالمعلمين، والمرشدين, والمعالجين، والاخصائيين النفسيين...)، وعلاوة على ذلك فأن مثل هذه الاتجاهات الخاصة بالتدخل تختلف جوهرياً في كم وكيف البيانات. وتم تصنيف خيارات التدخل الثلاث إلى مجالات واسعة هي: (البرامج التي يوجهها المعلم_ البرامج التي تتم بمساعدة الاقران_ البرامج التي يقوم الطفل بإدارتها)
1- برامج التدخل التي يوجهها المعلم: إن معظم الاستراتيجيات التي تم تصميميها وإعدادها في سبيل زيادة استجابة الأطفال المنسحبين اجتماعياً إنما تجسد في الواقع ذلك الدور الهام الذي يؤديه المعلمون أو غيرهم من الراشدين القائمين على رعاية الأطفال. وهناك أربعة خيارات تعليمية تتطلب المشاركة الجوهرية للمعلم فيها وهي:
· تنظيم المواقف الاجتماعية والفيزيقية: إن الكيفية التي يتم بها تنظيم البيانات الفيزيقية لها أثر جوهري في كم وكيف العمل الذي يؤديه الطفل وينتجه، وفي تكرار وطبيعة تفاعلاته الاجتماعية، وقد يتم تنظيم البيئات التعلم عند المستوى الأساسي بشكل يساعد على حدوث الكفاءة الاجتماعية والاكاديمية ويندفع إليها. وعند قيام المعلمين بتنظيم فصولهم في سبيل تدعيم حدوث التفاعل الاجتماعي يكون امام المعلمون عدد من الخيارات في سبيل ذلك تتمثل في:
1. أن انماط وضع المقاعد والجلوس وتنظيم اثاث الفصل عادة ما يكون من شأنها أن تؤثر على كم التفاعلات التي تحدث وربما انماط مثل هذه التفاعلات
2. ينبغي أن يقوم المعلمون بجدولة الفرص اليومية للأطفال حتى يتمكنوا من العمل مع بعضهم البعض.
3. تضمن أدوار "المكانة" أي ان المعلمين يضعون الأطفال في أدوار معينة تعمل على زيادة رؤيتهم أو مكانهم داخل الفصل.
· قيام المعلم بالتلقين والتعزيز: من التدخلات الشائعة الاستخدام التي يتم استخدامها مع الأطفال المنسحبين أو المنعزلين اجتماعيًا يتمثل في تقديم المديح اللفظي أي الثناء أو لفت انتباه أحد الراشدين.
- اتجاهات التعلم الاجتماعية: طبقًا لنظرية التعلم الاجتماعي ينبغي أن يتضمن تعليم المهارات الاجتماعية ثلاث أغراض تدريبية وهي:
1. تحسين مفاهيم المهارة.
2. زيادة الاداء الماهر.
3. تقوية وتدعيم الإبقاء على المهارة أو الاحتفاظ بها والتعميم.
- اتجاهات مناهج المهارات الاجتماعية: على الرغم من أن الباحثين أكدوا فاعلية عدد من التدخلات في علاج الانسحاب إلا انه ستكون أكثر فاعلية عندما يتم تجميعها في تصميم معين وسهل الاستخدام والتعلم.
2- البرامج التي تتم بمساعدة الاقران:
· التدريب على تقليد الاقران: هو القيام بطلب المساعدة من أحد زملاء الطفل المنسحب اجتماعياً، وذلك في سبيل تعليم ذلك الطفل سلوكيات اجتماعية معينة، حيث يقوم هذا الزميل بنمذجة السلوكيات الاجتماعية التي يتم اختيارها كعرض طلبات معينة، وتقديم التعليقات اللفظية، ومشاركة الآخرين. ثم يطلب المدرب من الطفل المستهدف أن يقوم بتقليد ذلك السلوك، وعندما يؤدي ذلك وفقاً لما يحدده المدرب فإنه يقوم بتعزيزه على الفور. أما أذا فشل في تقليد السلوك، فإن المدرب يحثه بدنياً على الفور بالاستجابة المرغوبة ويلقنها له.
- المبادرة الاجتماعية للأقران: يقوم المعلم عندما يُقدم على استخدامها بتدريب أحد الأقران غير المعاقين، وذلك في سبيل توجيه المبادرات الاجتماعية صوب ذلك الطفل المنسحب اجتماعياً. ويكمن الهدف من الدعوات الاجتماعية الأولية في جذب الطفل المنسحب اجتماعياً إلى التفاعل الاجتماعي.
- قيام الأقران بالتلقين والتعزيز: هي أن يقوم القرين بمساعدة الأطفال المنسحبين اجتماعياً في اللعب مع بعضهم البعض. ومن الاستراتيجيات التي تتم بمساعدة الأقران ما قدمه إنجلش وزملائه نسق الرفيق أو الزميل: وهو الجمع أو المزاوجة بين الأقران والأطفال المستهدفين، حيث يقوم الأقران بتدعيم التفاعلات الاجتماعية خلال اليوم الدراسي بكامله، بدلاً من أداء ذلك أثناء اللعب الحر فقط.
3- برامج التدخل التي يديرها الطفل:
وهي أن الطفل المنسحب اجتماعياً يقوم باختيار سلوك يريد أن يزيد من معدل حدوثه، فمثلاً قد يرغب بزيادة معدل تكرار حدوث الإجابة عن الأسئلة التي يثيرها الأقران، أو تكرار طلبه من طفل آخر بأن يلعب معه خلال فترة الاستراحة. وبعد ذلك يتم إعطاء الطفل استمارة تسجيل البيانات وتتضمن قائمة بالسلوكيات المستهدفة وفراغات لتسجيل معدل تكرار السلوك. وعلى المعلم مراقبة ورصد سلوك الطفل وتقديم التعزيز اللازم في المراحل الأولى. ومن ثم يقوم الطفل بمراقبة ذاته بدقة؛ لكن ينبغي القيام بمراجعة دورية ومراقبة الطفل في أوقات عشوائية لضمان استمرار الطفل. ويتمثل الهدف من التسجيل الذاتي في جعل الأطفال على علم بتفاعلاتهم الإيجابية مع الآخرين، وبذلك زيادة معدل حدوث هذه التفاعلات. (عبد الله، 2008)[7]
مراجع
- بطرس, حافظ (2010). طرق تدريس المضطربين سلوكيا وانفعاليا. عمان. الاردن: دار الميسرة. مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 201810 اكتوبر 2018.
- عبدالله, عادل (2003). مقياس الانسحاب الاجتماعي للأطفال (الأطفال العاديون-المتخلفون عقليا-التوحديون). القاهرة. القاهرة: دار الرشاد. مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 201810 اكتوبر 2018.
- Rubin, Coplan (2010). "Social withdrawal and shyness in childhood: History, theories, definitions, and assessments". Guilford. Carleton University & University of Maryland. مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 201810 اكتوبر 2010.
- عبدالله, عادل (2008). تعليم الأطفال والمراهقين ذوي الاضطرابات السلوكية. سوريا. سوريا: دار الفكر. مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 201810 اكتوبر 2018.
- القمش, المعايطة (2013). الاضطرابات السلوكية والانفعالية. الأردن. عمان: دار الميسرة. مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 201810 اكتوبر 2018.
- يحيى, خولة (2000). الاضطرابات السلوكية والانفعالية. الاردن. عمان: دار الفكر. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201910 اكتوبر 2018.
- عبدالله, عادل (2008). تعليم الأطفال والمراهقين ذوي الاضطرابات السلوكية. سوريا: دار الفكر. مؤرشف من الأصل في 05 نوفمبر 201810 اكتوبر 2018.