الرئيسيةعريقبحث

بيت عطاب


☰ جدول المحتويات


بيت عطاب ، 2012

بيت عطاب، قرية فلسطينية مهجرة، تبعد مسافة 23 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس. تربطها طريق معظمها معبّد بمدينة القدس، وتمرّ طريق بيت جبرين– القدس الرئيسية المعبدّة على بعد 3 كم إلى الجنوب منها. كما تربطها طريق ممهدة فرعية بتلك الطريق الرئيسة، وتربطها طرق فرعية ممهدة أيضًا بقرى سفلى، علار، كفرسوم، رأس أبو عمار، دير أبان، دير (دار) الشيخ ودير الهوا.

قامت القرية فوق أحد جبال القدس، وكانت معروفة باسمها الحالي في العصور الوسطى. ترتفع 650م عن سطح البحر. تنحدر أرضها تدريجيًّا نحو الغرب حيث يجري وادي المغارة متجهًا نحو الغرب ليرفد وادي صليح. وتحيط بالقرية ينابيع مياه قريبة يستفيد السكان منها لأغراض الشرب وريّ مزارعهم، إلّا أنّ تجمّع مياه العيون في مستنقعات صغيرة كان من أسباب تكاثر الحشرات وتفشّي بعض الأمراض.

بُنيت معظم بيوت القرية من الحجر واللبن، واتخذ مخططها في الجزء القديم منها شكلاً دائرياً. لكنّ نموّها العمراني جهة الجنوب الغربي بمحاذاة الطريق المؤدية إلى قرية سفلى المجاورة جعل مخططها يتخذ شكلًا قوسيًا فيما بعد. كانت بيت عطاب تعتبر موقع أثري يحتوي على بقايا حصن قديم. وتشرب القرية من مياه ثلاثة ينابيع هي عين الماجور، عين الخناجير وعين البركة.

خلال حرب 1948 استولى اليهود على بيت عطاب، طردوا سكانها العرب منها، دمروا بيوتها، ثم أقاموا مستعمرة “برجيورا” شرقيها، ومستعمرة “نس هاريم” شماليها.[1]

أراضي القرية

تبلغ مساحة أراضي بيت عطاب 8,757 دونمًا لا يملك اليهود منها شيئًا. كما كان سكان بيت عطاب يمتلكون إلى جانب أراضي قريتهم أراضي واسعة في المنطقة السهلية الساحلية، تستغل في زراعة الحبوب. في حين استثمروا أراضي قريتهم في زراعة الحبوب، أشجار الزيتون، العنب والفواكه الأخرى، بالإضافة إلى أنّهم اعتنوا بتربية المواشي. كما كانت في أراضيهم غابة حرجية واسعة للحكومة. واعتمدت الزراعة على مياه الأمطار والينابيع.[1]

سكان القرية

كان عدد سكان بيت عطاب عام 1922 نحو 504 نسمات، وازداد في عام 1931 إلى 606 نسمات كانوا يقيمون في 187 دونمًا. قًدّر عددهم في عام 1945 بنحو 540 نسمة.[1]

تاريخ

اعتبرت بيت عطاب أنّها هي المُشار إليها باسم إيناداب في قائمة البلدات الفلسطينية التي وضعها المؤرخ يوسيبيوس في القرن الرابع للميلاد. كما عرفها الصليبيون باسم بيتاهاتاب. في سنة 1838 زار إدوارد روبنسون القرية ووصف منازلها الحجرية بأنها متينة البنيان. كان ثمة منازل فيها مؤلفة من طبقتين، وفي وسط القرية كانت خرائب إحدى القلاع الصليبية. قدّر روبنسون عدد سكانها بستمائة أو بسبعمائة نسمة. في الخمسينات من القرن الماضي، كانت بيت عطاب موطن عائلة لحام الواسعة النفوذ، التي سيطرت على 24 قرية في قضاء العرقوب. إلّا أنّ الصراع المسلّح اندلع سنة 1855 بين هذه العائلة ومنافستها عائلة أبوغوش، أمست القرية مسرحًا لمعاركدامية. بعد ذلك، تغلغلت الإدارة العثمانية النظامية في المنطقة فتضاءل نفوذ العائلتين، وغدت بيت عطاب قرية كسائر القرى.[2]

احتلال القرية وتطهيرها عرقيًّا

كانت بيت عطاب واحدة من سلسلة قرى في ممر القدس احتلت بعد الهدنة الثانية في الحرب. يقول في سياق ذلك المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أنّها احتلت في 21 تشرين الأول\ أكتوبر 1948 أثناء عملية "ههار". حيث كانت هذه العملية تتكامل مع عملية "يوآف"، وهي الهجوم المزامن على الجبهة الجنوبية والرامي إلى الاندفاع نحو النقب.[2]

القرية اليوم

تغطي الموقع كميات كبيرة من أنقاض منازل القرية المدمرة، وما زالت بقايا القلعة الصليبية بارزة فيه. ثمة مقبرتان غربي القرية وشرقيها وقبور منبوشة تبدو منها عظام آدمية. كما تنبت في موقع القرية وعند تخومها السفلي أشجار اللوز، الخروب والزيتون، والصبار عند طرفها الجنوبي. أمّا الأراضي الزراعية المحيطة بالموقع فيستغل قسم منها المزارعون الإسرائيليون.[2]

المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية

في سنة 1950 أنشأت إسرائيل مستعمرة "نيس هريم" على أرض تابعة للقرية إلى الشمال من موقعها.[2]

مراجع

  1. "بيت عِطَاب (قرية)". الموسوعة الفلسطينية. مؤرشف من الأصل في 30 نوفمبر 201608 أكتوبر 2019.
  2. "نبذة تاريخية عن بيت عطاب-القدس من كتاب لكي لا ننسى لوليد الخالدي- فلسطين في الذاكرة". www.palestineremembered.com. مؤرشف من الأصل في 3 سبتمبر 201808 أكتوبر 2019.

موسوعات ذات صلة :