التَّصْحِيفُ هو تغيير لفظ الكلمة الناشئ عن تشابه حرفها.
قال حمزة الأصفهاني:
«إن سر التصحيف هو تشابه هذه الأحرف بالعربية الباء والتاء والثاء والياء والنون.[1]»
ومن الأمثلة الشهيرة على التصحيف ما ورد عن توما الحكيم، وهو طبيب، ولكن تطبّبه مِن الكتب، وقد وقع التصحيف في بعض كتبه، فكان يقرأ: الحية السوداء شفاء مِن كلّ داء، تصحّفت كلمة (حبّة ) إلى (حيّة) فمات بسبب تطُبّبه خَلق كثير. وفيه قال أبو حيان النحوي:
يظن الغمر أن الكتب تهدي | أخا فهم لإدراك العلوم | |
وما يدري الجهول بأن فيها | غوامض حيرت عقل الفهيم | |
إذا رمت العلوم بغير شيخ | ضللت عن الصراط المستقيم | |
وتلتبس الأمور عليك حتى | تكون أضل من توما الحكيم[2] |
إحالات
- أحمد شوقي بنبين ومصطفى طوبي (2005 م). معجم مصطلحات المخطوط العربي (الطبعة الثالثة). الرباط: الخزانة الحسنية. صفحة 89. .
- توما الحكيم - دار الفتوى (مجلس العلماء في أستراليا)