تفجير مراكش 2011 أو تفجير مقهى أركانة في مراكش هو هجوم ارهابي حصل في مقهى أركانة السياحي في مدينة مراكش المغربية بتاريخ 28 أبريل 2011 ظهرا مخلفا 17 قتيلا و20 جريحا مصابين بإصابات متفاوتة الخطورة وتحطيم جزئيا للمقهى.[1] وقد حصل الانفجار من خلال قنبلة يدوية الصنع تركت في حقيبة[2] بالمقهى في ساحة جامع الفنا الشهيرة سياحيا .[3][4]
| ||
---|---|---|
موقع الهجوم
ساحة جامع الفنا
| ||
المعلومات | ||
البلد | المغرب | |
الموقع | ساحة جامع الفنا، مراكش، المغرب | |
التاريخ | 28 افريل 2011 (ت ع م+1) | |
الهدف | ساحة جامع الفنا | |
نوع الهجوم | عبوة ناسفة | |
الخسائر | ||
الوفيات | 16 | |
الإصابات | 20 | |
اعتقد في البداية أن الانفجار كان بسبب قنينة غاز، ولكن مالبث أن أعلنت وزارة الداخلية المغربية أن سبب التفجير هو عمل إجرامي.[5][6]
التفجير الإرهابي
المسؤولية والأحكام
في البداية اتهم المغرب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بمسؤوليتها عن الهجوم.[7] بعد شنها لحملة تمرد منذ عام 2002. لكن في أوائل مايو نفى التنظيم أية علاقة له بالهجوم عبر نشره بيانًا ادعى فيه التالي[7]:
«"نرفض أي صلة لنا بهذا الانفجار ونؤكد أنه لا علاقة لنا بأي شكل من الأشكال بهذه العملية. ونؤكد أيضا أنه على الرغم من حقيقة أن من بين أولوياتنا (...) الهجمات ضد اليهود والصليبيين وكل ما له علاقة بمصالحهم، ولكن نحن نسعى جاهدين لاختيار الوقت والمكان الذي لن يتعارض مع مصالح الأمة وعملها نحو الهدف لتحريره. "»
في الأسبوع التالي، أعلنت وزارة الداخلية المغربية اعتقال عدد من المشتبه بهم المرتبطين بتنظيم القاعدة. في 28 أكتوبر / تشرين الأول 2011، صدر حكم بالإعدام على المتهم الرئيسي عادل العثماني[8] والسجن مدى الحياة لشريكه. ومن بين المتهمين السبعة الآخرين، حُكم على أربعة منهم بالسجن لمدة أربع سنوات فيما حُكم على ثلاثة آخرين بالسجن لمدة سنتين.[9]
لم يعرف المغرب مثل هذا الهجوم القاتل منذ مايو 2003 عندما أدت تفجيرات الدار البيضاء 2003 إلى مقتل 45 شخصًا وعدة جرحى.
الحصيلة
إبان الهجوم قُتل 17 شخصًا، توفي منهم 14 شخصًا في موقع الانفجار، بينما أُبلغ عن مقتل 3 أشخاص آخرين في اليوم الموالي. فيما أصيب 25 شخصا، أربعة بجروح خطيرة، بما في ذلك المبرمج الروسي رومان سيليزنيف.
قُتل ثمانية فرنسيين، أحدهم فتاة من شمال فرنسا عمرها 10 سنوات..[10] كما قُتل أيضًا مواطن إسرائيلي كندي،[11] ومواطن بريطاني (بيتر موس، 59 عامًا من لندن والذي كان كاتبًا سابقًا لجريدة The Jewish Chronicle)،[12] بالإضافة إلى هولندي، سويسري وبرتغالي يعيش في سويسرا.[13] كان السويسريون والبرتغاليون أصحاب صحفيين من تيسينو أصيبوا في نفس الهجوم.
بالإضافة إلى هؤلاء الرعايا الأجانب، قتل اثنان من المغاربة. أحدهما كان زوج القتلى الإسرائيليين الكنديين.[14]
ومن بين الجرحى، تم نقل 14 إلى المستشفى وأعيد أربعة إلى بلدهم في اليوم التالي (اثنان سويسريان وروسيان) ، بينما غادر آخرون المستشفى بعد تلقي الرعاية اللازمة. توفي أحد السويسريين فيما بعد أثناء وجوده في المستشفى في زيوريخ.[15]
الجنسية | عدد الأموات |
---|---|
فرنسا | 8 |
المغرب | 2 |
سويسرا | 2 |
روسيا | 1 |
كندا | 1 |
البرتغال | 1 |
هولندا | 1 |
المملكة المتحدة | 1 |
الحصيلة | 17 |
ردود الفعل الدولية
- أرمينيا - بعث الرئيس سيرج سركسيان بتعازيه إلى ملك المغرب مؤكدا دعمه "في العثور على الجناة وتقديمهم إلى العدالة".[16]
- فرنسا : أدان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي هذا التصرف الذي وصفه بـ "البغيض والوحشي والجبان" والذي تسبب في سقوط العديد من الضحايا ومن بينهم فرنسيون.[17] كما صرح وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان قائلا «"لا شيء يسمح بتأكيد" أن فرنسا من كانت مستهدفة بهذا الهجوم. وأضاف "صحيح أن هذا المقهى هو بؤرة سياحية نظرا لحماسة الفرنسيين لمراكش، لذلك كان هناك احتمال كبير بأن يتأثر الشعب الفرنسي"».[18]
- إيطاليا: أدانت إيطاليا "بصلابة" التفجير الإجرامي الذي وقع يوم الخميس في مراكش، معربة عن تضامنها مع المغرب عقب "هذا العمل الوحشي العنيف"[19].
- الولايات المتحدة : أدانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الهجوم الإرهابي الذي قتل وجرح الأبرياء بأقوى العبارات. وأعربت عن تعاطفها مع ضحايا هذا "الهجوم الجبان" بالقول إن الأعمال الإرهابية لا يمكن تحملها أينما ارتكبت.[20].
- ألمانيا : حثت ألمانيا على أن الهجوم "يجب ألا يوقف عملية الإصلاح التي بدأت في المغرب"، في إشارة إلى "الربيع العربي" الجاري.
- الأمم المتحدة : أدان مجلس الأمن "بأشد العبارات" الهجوم الإرهابي وأكد مجددا أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره هو أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدولي ".[21] وقال الأمين العام بان كي مون أن "الهجوم مرعب".[22]
- وصفت منظمة هيومان رايتس ووتش الهجوم بأنه «"عدوان بغيض على السكان وانتهاك لحقوق الإنسان الأساسية"». وقالت سارة ليا ويتسون، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: «"إن هذا الهجوم بالقنابل في مقهى بمراكش هو اعتداء لا مبرر له على الحق في الحياة". "لا يمكن أبدا أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذا العدوان الشديد."» كما دعت هيومن رايتس ووتش السلطات المغربية إلى عدم ارتكاب "انتهاكات جسيمة" للمشتبه فيهم المحتملين وعدم "إعاقة" الإصلاحات الديمقراطية التي تم إطلاقها مؤخرًا. وتذكر هيومن رايتس ووتش "بالعديد من انتهاكات حقوق الإنسان للمشتبه في أنهم إرهابيون في المغرب" في الماضي. تستشهد المنظمة غير الحكومية بحالة القمع التي ضربت الجماعات الإسلامية بعد تفجيرات الدار البيضاء 2003.[23]
- الجزائر : أدانت الجزائر "بأقصى قدر من الصرامة الهجوم الإرهابي الجبان" الذي استهدف مقهى أرغانة في مراكش، في بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية. وأضاف "مثل هذا الفعل الفظيع لا يمكن إلا أن يؤدي إلى إدانة دون رحمة."[24]
مقالات ذات صلة
وصلات خارجية
- فيديو يوتوب على يوتيوب
المراجع
- "Marrakesh blast: 'It was a scene of carnage". BBC News. 28 April 2011. مؤرشف من الأصل في 8 أبريل 2019.
- From Martin Jay, For CNN (9 May 2011). "Pressure on Moroccan government spikes over bombing". CNN. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 201802 أغسطس 2011.
- Morocco: Marrakesh bomb strikes Djemaa el-Fna square - BBC News - تصفح: نسخة محفوظة 25 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Deadly blast devastates Marrakesh cafe - Al Jazeera English - تصفح: نسخة محفوظة 22 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- قتلى أجانب بانفجار في مراكش - تصفح: نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- هجمات الدار البيضاء.. الخلفيات والأبعاد - تصفح: نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- John, Mark (7 May 2011). "Qaeda denies involvement in Morocco cafe bomb attack". Reuters. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201502 أغسطس 2011.
- "Marrakesh cafe bomber Adel Othmani given death sentence". بي بي سي نيوز. 2011-10-28. مؤرشف من الأصل في 8 أبريل 201928 أكتوبر 2011.
- "Morocco court issues death sentence in cafe attack". Associated Press. 2011-10-28. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 201619 فبراير 2016.
- Morocco bombing will not go unpunished: France (AFP) نسخة محفوظة 30 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
- 29 Apr 2011 7:07 am ET (29 April 2011). "Pregnant Canadian, husband killed in Morocco blast". Canada: CBC. مؤرشف من الأصل في 9 نوفمبر 201202 أغسطس 2011.
- "Moroccan ambassador writes of 'sorrow' over Peter Moss death". Thejc.com. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 201602 أغسطس 2011.
- Laing, Aislinn (30 April 2011). "Al-Qaeda explosive used in Marrakesh bomb, investigators reveal, as family mourns slain Briton". The Daily Telegraph. UK. مؤرشف من الأصل في 8 أبريل 201902 أغسطس 2011.
- "Israeli woman, husband killed in Morocco bombing". Ynetnews.com. 20 June 1995. مؤرشف من الأصل في 9 أبريل 201902 أغسطس 2011.
- "Cristina Caccia non ce l'ha fatta". RSI (باللغة الإيطالية). CH. 6 May 2011. مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 201303 ديسمبر 2011.
- "Armenian President sends condolences to King of Morocco". News.am. 13 June 2009. مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 201902 أغسطس 2011.
- "Attentat terroriste à Marrakech", elysee.fr نسخة محفوظة 12 مايو 2012 على موقع واي باك مشين.
- Guéant: "La France ne baissera pas la garde", lejdd.fr نسخة محفوظة 29 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- "L'Italie condamne fermement l'explosion criminelle de Marrakech", map.ma نسخة محفوظة 03 مايو 2011 على موقع واي باك مشين.
- (بالإنجليزية) "Terrorist Attack in Marrakech, Morocco", state.gov نسخة محفوظة 14 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- "Déclaration à la presse du conseil de sécurité sur l'attentat terroriste perpétré à Marrakech, au Maroc"un.org نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- "Aucune cause ne justifie l'usage de la violence aveugle contre des civils innocents, déclare Ban Ki-Moon en condamnant l'attentat commis à Marrakech, au Maroc", un.org, le 29 avril 2011 نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- "Maroc : Abject attentat à Marrakech", hrw.org نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- "L'Algérie condamne avec la plus grande fermeté le lâche attentat de Marrakech", map.ma نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.