ولاية تيبازة هي ولاية تتواجد في دولة الجزائر على ساحل البحر الأبيض المتوسط غرب الجزائر العاصمة . لديها العديد من الآثار الرومانية وتعتبر واحدة من أجمل الشواطئ على البحر الأبيض المتوسط، مثل شاطئ شينوا، الذي يجمع بين الأزرق من البحر والخضرة
تيبازة
ⵜⴰⵎⴷⵉⵏⵜ ⵍ ⴱⴰⵣⴰⵔ (أمازيغية) Tamdint n Bazar (لهجة شناوية) | |
---|---|
خط الأفق لـ تيبازة
ⵜⴰⵎⴷⵉⵏⵜ ⵍ ⴱⴰⵣⴰⵔ (أمازيغية) Tamdint n Bazar (لهجة شناوية) | |
تقسيم إداري | |
البلد | الجزائر |
ولاية | ولاية تيبازة |
دائرة | دائرة تيبازة |
عاصمة لـ | |
عدد السكان | |
عدد السكان | 25225 (2008)[1] |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | ت ع م+01:00 |
الرمز البريدي | 42xxx |
تيبازة* * | |
---|---|
موقع اليونيسكو للتراث العالمي | |
الدولة | الجزائر |
النوع | ثقافي |
المعايير | iii, iv |
رقم التعريف | 193 |
المنطقة | الجزائر ** |
تاريخ الاعتماد | |
الدورة | 6 |
السنة | 1982 (الاجتماع السادس للجنة التراث العالمي) |
تمديدات | 2002 |
* اسم الموقع كما هو مدون بقائمة مواقع التراث العالمي ** تقسييم اليونسكو لمناطق العالم |
تيبازة(بالتيفيناغ: و بالفرنسية: Tipaza) هي مدينة جزائرية تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في تيبازة وتبعد عن مدينة الجزائر ب 75 كم غربا.أسسها الفينيقيون كإحدى مستعمراتهم التجارية العديدة حيث كانت لها مكانة مرموقة.[2][3][4]
- معنى تيبازة في اللغة الفينيقية (الممر) لأنها كانت معبرا وممرا للناس بين مدينتي إيكوزيم (الجزائر) وإيول (شرشال). ثم أصبحت تعرف بقرطاجية. وقد اكتشف بتيباسا مستعمرة فينيقية تعود للقرن الـ 5 ق.م. وعندما جاء الرومان حولوها إلى مستعمرة تتبع لاتيوم، ثم تحولت إلى مستعمرة تتبع روما في عهد الإمبراطور كلاوديوس (41-54م). وكان أول والي لها بن عمار ضياء الدين
المكانة الأقتصادية
- كانت لتيباسا مكانة تجارية معتبرة خصوصا في عهد أباطرة القرنين الثاني والثالث الميلاديين، ولكنها لم تتميز بالفن أو بالتعليم. وفي القرن الثالث الميلادي كانت تيباسا من مقرات الأساقفة المسيحيين، وقامت القديسة سالسا برمي رأس تمثال الإله الزائف إلى البحر، عندئذ قامت الجماهير الوثنية الغاضبة برجمها بالحجارة لتموت. وبأعجوبة كما تذكر الروايات عاد جسدها من البحر ودفن على التلة فوق الميناء في كنيسة صغيرة والتي أصبحت لاحقا البازيليكا الضخمة. وتوسعت المدينة بشكل كبير، حيث وصل عدد سكانها في نهاية القرن الرابع الميلادي إلى 20 ألف شخص.
- في عام 484 م قام الملك الوندالي هينريك بإرسال أسقف من المذهب الأريوسي إلى تيباسا، عندئذ هربت أعداد كثيرة من سكان تيباسا إلى إسبانيا عن طريق البحر. وقد اضهد العديد من الذين بقوا بقسوة ووحشية. فتذكر المصادر القديمة أن السكان قطعت اياديهم اليمنى وألسنتهم ومع ذلك ظلوا يستطيعون الكلام. وفي سنة 534 م جاء البيزنطيون واحتلوا شرشال وتيباسا أيضا، وقد كانت الكاثوليكية عادت بشكل رسمي تحت عهد هيلديريك، بعد عام 523 م عندها عاد من هاجر من أبناء تيباسا من إسبانيا. بعد تلك الفترة بدأت المدينة تختفي من التاريخ وعندما جاء العرب المسلمون ولكنهم لم يستوطنوا بها.
الطرقات
التعليم الجامعي
تضم هذه المدينة العديد من مؤسسات التعليم الجامعي، منها:
نظرة عامة
- وخلافا لمدينة جميلة وتيمقاد الرومانيتين، والتي تظهر أطلالها المضغوطة ويمكن قرائتها بسهولة، فتيبازة هي عروض لوصف موقع الانفجار. وهذا أن تطهيرها وترميمها ليس كل شيء لأن جزء كبير من المدينة ما زالت تحت الرواسب لإثبات ماتبقى من المدينة الأثرية على طول الشارع الذي يربط المتحف إلى الحديقة الأثرية، والتي هي قاعدة أربعة أقدام تحت مستوى الأرض الحالية.
- كما هو عليه الحال فهي عبارة عن أنقاض تتكون من اثنين من المناطق الكبيرة. الأولى، التي تقع خارج أسوار عند مدخل المدينة الحديثة، وهو مقبرة كبيرة لبازيليك القديس. والثاني هو الحديقة الأثرية، التي تقع على المشارف الغربية للمدينة الحديثة، التي تشمل معظم المعالم المكشوفة وميناء ومتحف.
الصلصا المقدسة هيل
- سميت على اسم شهيد شاب مسيحي في القرن الرابع، ويضم مقبرة الشرقية من المدينة الذي يمتد خارج حرم المدينة. ومن مقبرة ضخمة حيث "زعزعة توابيت حول الكنيسة مثل الغنم حول الراعي الصالح". هذا هو واحد من أرقى المقابر المسيحية في العالم الغربي. وكان بناؤه قد بدأ بعد إلى العصور الوثنية، مما يدل على أن المقابر بنيت في الفترات السابقة والتي هي واحدة من الأكثر تمثيلا هو قبر البونية اتهم في الهاوية التي سقط في البحر.
- على قمة تلة تقف كنيسة سانت الصلصا، الذي يتكون من صحن مركزي محاط من قبل اثنين من الممرات. وجرى تمديد صحن من الحنية وإسقاط فوق الممرات اثنين اثنين ركض تقف مع سلالم لا تزال موجودة على جانبي المدخل. في الشمال، يوجد باب صغير في جدار يؤدي إلى المنطقة التي تطل على المنحدرات نحو الهاوية. غرفة واحدة تحتوي على جدول مربعة أو الأعياد منسا.
جغرافية تيبازة
- بنيت المدينة الرومانية في تيباسا فوق ثلاثة تلال صغيرة متقابلة مطلة على البحر. وكانت البيوت السكنية في التلة الوسطى ولكن لم تبق لها آثار. وهناك آثار باقية لثلاث كنائس هي: البازيليكا الكبرى وبازيليكا إسكندر في التلة الغربية وبازيليكا القديسة سالسا في التلة الشرقية.
- أستخدمت البازيليكا الكبرى لقرون كمقلع للحجارة ولكن مخططها الذي قسم إلى سبعة أجنحة لايزال ظاهر للعيان. وقد اكتشف تحتها مقابر نحتت من الصخر الصلب من بينها قبر دائري قطره 60 قدم يسع لـ 24 كفن. أما بازيليكا القديسة سالسا فما زالت تحوي الفسيفساء وقد اكتشفها ستيفن غزل وتتكون من الصحن الرئيسي والجناحين. ويوجد في تيباسا كذلك متحف للآثار الذي يضم الكثير من الآثار رغم صغره.
- كان يحيط بالمدينة سور عظيم، طوله كيلومترات عدة، ويحيط بهذه المدينة 37 مركز حراسة، حيث يتم حراستها على مدار الساعة، خوفا من أي غزو. ولكن الطبيعة كانت قاسية حيث دمرت هذا السور العظيم، وأكلت المدينة، وغرق تحت البحر جزء منها، ولم يتم البحث تحت المياه، لأن هذه العملية تحتاج للكثير من البعثات العلمية.
تيبازا وطقوسها الخاصة في الدفن
بنى هذه المدينة وطورها الفينيقيون وهم الذين جلبوا معهم الزيتون وزرعوه فيها، كما أن أهل هذه المدينة كانت لديهم طقوس خاصة بالموت، حيث عُثر هناك على مقابر خاصة بالأغنياء، وأخرى خاصة برجال الدين، أما الأيتام فكانوا لا يدفنون، بل كانت تُرمى جثثهم للأسود الموجودة في مكان خاص بها في القلعة الحصينة.
وتشير بعض الروايات إلى وجود تابوتين ملتصقين، كان يشتريهما الأغنياء لقبورهم الخاصة، حيث يكون قبرا الزوج والزوجة متلاصقين معاً، أملاً في أن تشاركه في رحلة الموت أيضاً. كما كانت هناك قبور عادية خاصة بالخدم تحيط بالقبر الكبير الخاص بعائلة الغني. ومن أغرب طقوس الدفن في هذه المدينة، أن يأخذ الميت معه زجاجة صغيرة، وآنية فخارية، تحتوي إحداهما على دموع، والأخرى على عطر. فتكون الأولى شاهدة على أيامه والثانية من أجل استعمالها في رحلة البعث.
آثار تيبازة
المدرج
- يوجد قريبا من مدخل الحديقة على اليمين، والمدرج هو أول مبنى الذي يطرح نفسه إلى طريقة العرض 80 م، ولقد تم الانتهاء فقط من الجزء الشمالي من المبنى. فإنه يكشف عن أقواس تدعم المدرجات، والأسوار العالية التي حدت من أبواب الساحة. وهناك نوعان من البوابات الرئيسية على الجانب الشرقي والغرب، وثلاثة أبواب على كل جانب. وكان المدرج بنيت في وقت لاحق، للتعدي على المعابد المجاورة.
الضريح الملكي الموريتاني
الضريح الملكي الموريتاني المعروف باسم قبر الرومية والمتربع على يسار الطريق المؤدي إلى سيدي راشد بتيبازة، أول ما يشد انتباهك وأنت تستعد للصعود إلى الضريح الذي يعتبر معلما أثريا، ذلك الجمال الطبيعي الخالص الذي يحيط بالمكان من كل الجوانب، بحيث تنعكس أشعة الشمس على مياه البحر على طول الشريط الساحلي، فتزيدها بريقا وجاذبية، أما الاشجار الكثيفة التي تشكل الغابة وتلطف المكان، فتسمح لزائر المكان باستنشاق الهواء الصحي النقي الذي يمتص الهموم ويقتلع التعب. الضريح الملكي الموريتاني معلم أو مبنى أو كما يحلو للبعض أن يطلق عليه "خلية نحل" يعكس الذوق الفني العالي ويشهد على عبقرية البناء في العمارة القديمة. يقع هذا المؤشر على الطريق من الجزائر إلى شرشال على جانب التل غرب الجزائر العاصمة، وعلى الجانب الأيسر من الطريق المؤدي إلى بلدة سيدي رشيد. فوق مستوى سطح البحر بمقدار 261 مترا، الضريح الملكي الموريتاني أو "قبر الرومية"، كما يطلق عليه السكان المحليون مدينة تيبازة، مقابل الطبيعة الخلابة على البحر من الخلف . هناك باب سفلي ضيق يوجد تحته الباب الخلفي للناحية الشرقية وهو الممر السرّي للضريح، وقد اكتشفه عالم الحفريات والآثار الفرنسي "أدريان بيربروجر" تنفيذا لطلب نابليون الثالث عام 1865م.عند اجتياز باب القبر يجد الزائر نفسه في رواق يضطر للانحناء عند المشي، في حائطه الأيمن توجد نقوش تمثل صورة أسد ولبؤة، لذا سُمي بـ "بهو الأسود"، وعند اجتياز هذا الرواق يوجد رواق ثان طوله 141م وعلوه 2.40 شكله ملتوٍ ويقود مباشرة إلى قلب المبنى الذي تبلغ مساحته 80 مترًا مربعًا.
المعابد
- يتواجد المعبد بالقرب من المدرج، ولا يزال هناك سوى المنصة وجزء من الدرج وهو مجهول هوية صنعه ومقتصديه. ويوجد معبد جديد في الجانب الآخر من المربع يحتوي على نفس الترتيب، ويلاحظ اختلاف في تبليط الأرضية عن المعبد الأول.
السياحة في تيبازة
- توجد في مدينة تيبازة مسارح يستلقي على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، ومتاحف متحركة يزاوج بين الحضارة والطبيعة هي مدينة وفية لماضيها العريق الذي يرجع إلى آلاف السنين، حيث تفتح صفحاتها لزوارها لتروي لهم الآثار القديمة والحكايات المثيرة للحضارة الرومانية القديمة التي مرت عليها.
- وتأخذك المدينة في رحلة عبر الزمان لتجول بك في أحد أهم المعالم السياحية بالجزائر، لترسم بمخيلتك صور طبيعية وجميلة لمدينة تيبازة.
- تستقبلك مدينة تيبازة الواقعة على بعد 50 كيلومتر غرب العاصمة الجزائرية بنسبة من الهواء البارد تلامس وجنتيك لتمنحك الانتعاش، وتحسسك بروعة المناخ المعتدل للبحر الأبيض المتوسط وجمال الطبيعة الخضراء التي تزين حافة البحر وتمتعك بالتجول بين مختلف الأماكن السياحية المتطورة من فنادق فخمة وقرى سياحية ومطاعم فاخرة وأول محطة يتوقف عندها الزوار هي المدينة الرومانية المبنية فوق ثلاثة تلال صغيرة متقابلة مطلة على البحر، وكانت محاطة بسور عظيم و 37 مركز مراقبة استعملها الرومان لحراسة المدينة التي كان جمالها وموقعها الجغرافي المتميز محل أطماع الكثيرين ونحتت الرياح البنايات لتحولها إلى تحف فنية تحتفظ المدينة بأطلال الماضي من القصور والمسرح والتماثيل والآثار وغيرها والتي تستقطب كاميرات كم هائل من السياح لتروي لهم روعة الحياة اليومية في عهد الاحتلال الروماني للمنطقة.
طالع أيضاً
مراجع
- Population résidente des ménages ordinaires et collectifs (MOC) selon la commune de résidence et le sexe et le taux d'accroissement annuel moyen (1998-2008) — تاريخ الاطلاع: 9 أبريل 2020 — الناشر: الديوان الوطني للإحصائيات
- Unesco-page - تصفح: نسخة محفوظة 05 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Toutain, Jules. "Fouilles de M. Gsell à Tipasa : Basilique de Sainte Salsa". Mélanges d'archéologie et d'histoire. 11 (1): 179–185. doi:10.3406/mefr.1891.6684. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
- "Tipaza". Office Nationale de Signalisation Maritime. Ministere des Travaux Publics. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 201603 مايو 2017.
- الموقع الرسمي للمركز الجامع تيبازة - تصفح: نسخة محفوظة 08 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
موسوعات ذات صلة :
- موسوعة هندسة تطبيقية
- موسوعة بنية تحتية
- موسوعة تجمعات سكانية
- موسوعة الأمازيغ
- موسوعة الجزائر
- موسوعة حضارات قديمة
- موسوعة روما القديمة