الرئيسيةعريقبحث

ثيمة (مقاطعة بيزنطية)


خريطة توضح امتداد الإمبراطورية البيزنطية بين عامي 600-900 ميلادية بما فيها ثيمات الأخير.

الثيمات (باليونانية: θέματα)‏ هي تقسيمات إدارية من الإمبراطورية البيزنطية الوسطى تأسست في أواسط القرن السابع الميلادي بعد الفتوحات الإسلامية في الأراضي البيزنطية واستبدلت النظام السابق الذي أسسه الإمبراطوران دقلديانوس وقسطنطين.[1] كانت هذه الثيمات في أصلها معسكرات الجيوش الميدانية من الجيش الروماني الشرقي، حيث تستمد اسمها من الوحدات العسكرية. وطبقا لهذه التقسيمات الجديدة فإن القائد العسكري يمارس صلاحياته المدنية والعسكرية في نفس الوقت دون فصل كما كان في السابق.

في البداية كان هناك 5 ثيماتا كلها تقع في آسيا الصغرى، وترجع نشأتها إلي الجيوش الميدانية. وهي:

  • ثيمة أرمينيا: ورد ذكرها لأول مرة سنة 667 م، وقد ورثت هذه الثيمة جيوش الدولة في أرمينيا، واحتلت المناطق القديمة في بونطس، أرمينيا الصغري، شمال كبادوكيا وكان عاصمتها أماسيا.
  • ثيمة الأناضول: ورد ذكرها أول مرة سنة 669 م، وقد ورثت جيوش الدولة في الشرق، وقد غطت منطقة وسط آسيا الصغري، وكانت عاصمتها عمورية.
  • ثيمة أوبسيكيو: ورد ذكرها أول مرة سنة 680 م، غطت منطقة شمال غرب آسيا الصغري وأجزاء من غلاطية, وكان مركزها نيقية. ويحمل قائدها لقب قومس (كونت).
  • ثيمة تراقيا: ذكرت لأول مرة سنة 680، وقد ورثت جيوش الدولة في تراقيا, وقد غطت الساحل الغربي الأوسط لآسيا الصغري (آيونيا, ليديا, كاريا), وكانت عاصمتها أفسس.
  • ثيمة كارابيسياني: ورد ذكرها أول مرة سنة 680 م، وقد ورثت جيوش الدولة في إقليم إليريا. وغطت الساحل الجنوي لآسيا الصغري وجزر بحر إيجة, وكانت عاصمتها أطاليا (أنطاليا حاليا). ويحمل قائدها اللقب درانجاريوس.

في داخل كل ثيمة من الثيمات السابقة، كان الرجال الاكفاء يُممحون الأراضي لينفقوا منها علي عائلاتهم ولكي يزودوا أنفسهم بالعتاد اللازم.

رسم توضيحي لتقسيم الثيماتا البيزنطية حوالي سنة 650 م

سبب نظام الثيمات مشاكل واضطرابات داخل الإمبراطورية، إذ كان لاتساع مساحة كل ثيمة عاملا مهما في إذكاء روح التمرد والعصيان ضد الحكومة المركزية بالقسطنطينية. لذلك قام بعض الآباطرة من أمثال ليو الثاني الأيسوري، وثيوفيلوس وليو الرابع الحكيم بتقسيم كل ثيمة إلي مناطق أصغر، وقاموا بتحجيم نفوذ قادة الثيمات علي الجيش وذلك بتعيين أكثر من قائد لجيوش الثيمة الواحدة. كما عمد الآباطرة من أفراد الأسرة المقدونية إلي خلق ثيمات جديدة في الأراضي التي أفتتحوها. وقد بلغ عدد الثيماتا في عهد الإمبراطور قسطنطين السابع 28 ثيماتا.

في بداية حكم الإمبراطور قسطنطين السابع استولي المسلمون علي جزيرة صقلية وأسسوا بها أمارة صقلية الإسلامية سنة 905. كما حكمت الإمبراطورية قبرص بالشراكة مع الدولة العباسية.



مراجع

  1. Haldon 1999، صفحات 86–87


موسوعات ذات صلة :