أستراليا لديها أكثر الأنواع المتوطنة المعروفة حاليًا لأي قارة آخرى. سبعة وثمانين في المائة من الثدييات أستراليا هي المستوطنة، وكذلك ما يقرب من 45 في المائة من الطيور، و86 في المائة من النباتات الوعائية 93 في المائة من الزواحف و94 في المائة من البرمائيات. تم العثور على هذه المستويات المرتفعة من التوطن ليس فقط في البئية الأرضية، أذ يقدر بـ600 نوعًا من الأسماك الساحلية في المنطقة المعتدلة الجنوبية (المياه البحرية غير الاستوائية)، وحوالي 85% توجد فقط في المياه الأسترالية.[1]
تضم أستراليا عددًا من الأصناف الحيوانية التي اختفت منذ زمن بعيد جدًا من بقية أنحاء العالم، فبعض القشريات والأسماك التي تعيش في أستراليا اليوم غير معروفة في أوروبا، والمتحجرات ترجع إلى العصر الجوراسي. وتنفرد أستراليا من بين مناطق العالم بكونها موطن الثدييات الدنيا كوحيدات المسلك والجرابيات التي اختفت من أوروبا منذ بداية الحقب الجيولوجي الثالث. مثل خلد الماء الذي يرضع صغاره، ومثل الكنغر الذي تولد صغاره قبل أن تتم مدة الحمل وتستكمل نموها داخل الكيس البطني الذي تملكه الأم.[1] أستراليا تعد موطنًا لأثنين من خمسة أنواع موجودة معروفة من الكظاميات ولديها العديد من الأنواع السامة، والتي تشمل خلدان الماء، العناكب، العقارب، الأخابيط، قناديل البحر، الرخويات،أسماك الحجر، وأسماك الرقيطة.ولديهاأيضًاأكثر الأنواع غير السامة من الثعابين.[2]
التنوع الإحيائي
أستراليا لديها مجموعة متنوعة من الموائل المائية التي تترواح من البحيرات المالحة المحظة والعذبة، وجدت في المناظر الطبيعية القاحلة وشبه القاحلة (مثل بحيرة إيري)، إلى مستنقعات الطحالب من جبال الألب الأسترالية وتشمل الممرات المائية والبحيرات والمستنقعات، والكارستية الجوفية.[1] يعيش العديد من الأنواع المختلفة من النباتات والطحالب والبكتيريا واللافقاريات (مثل الحشرات والديدان والرخويات والقشريات)، والأسماك والضفادع والزواحف والطيور والثدييات في البيئة المائية في أستراليا. بعض هذه الأنواع تعيش دورة حياتها في الماء وبعضها الآخر تقضي جزء من دروة حياتها بالقرب من الماء.[3] بسبب العزلة الجغرافية لأستراليا، فأن كثير من الأنواع المائية هي مستوطنة وتشمل الأنواع التي كانت موجودة باستمرار في أستراليا منذ ملايين السنين (مثل الروبيان من الروبيانيات الملتحمة (فوق رتبة) واليعسوب من البتليات (فصيلة), الاسماك الرئوية والسمندل). وقد حددت الدراسات للتنوع الإحيائي للمياه العذبة في أستراليا من احتمال ارتفاع مستويات التوطن المحلية، ومجموعات من الأنواع والسلالات التي يصعب فصلها على الخصائص الفيزيائية (مثل الجمبري)، وبعض الأنواع من ذات التوزيع المحدود (ضفادع تيار الجبل، جراد البحر، وبعض الأنواع من اليعسوب). وهذا يعني أن هناك احتمالًا أن تكون الأنواع المائية في أستراليا حاليًا أكثر مما هو موجود.[4]
الطيور
أستراليا هي موطن لنحو 800 نوع من الطيور.[5] حوالي 350 من هذه الأنواع متوطنة في المنطقة الجغرافية التي تغطي أستراليا وغينيا الجديدة ونيوزيلندا. السجل الأحفوري للطيور في أستراليا غير مكتمل؛ ومع ذلك، هناك سجلات من أسلاف الأنواع المعاصرة في وقت مبكر من فترة أوليغوسين المتأخرة.[6] الطيور التي لها تاريخ غوندوانان تشمل النعاميات ( إيمو وشبنم الجنوبي)،[7] والشقبانية (ماليفول، بروش الرومي)،[8] ومجموعة ضخمة من الببغاوات المتوطنة، من رتبة بسيتاسيفورمز. الببغاوات الأسترالية تشكل سادس الببغاوات في العالم،[9] بما في ذلك العديد من الببغاوات كوكاتو ببغاء ذو عرف والجلاس.[10] وكوكوبارا هو أكبر أنواع عائلة الرفرافة، والمعروفة بصوتها، والذي يبدو بشكل غير عادي مثل صوت عال، مرددًا الضحك البشري.[11]
أما رتب الطيور أسترالية، التي تعرف أيضا باسم الطيور المغردة أو الطيور الجيرية،[12] فتشمل النمنمة،[13] الروبن الأسترالي،[14] ومجموعة أرتاميداي،[15] وعصفور الأكانثيزا،[16] وفصيلة باردالوتس أو زقزقة،[17] وعائلة آكلات العسل،[18] وعائلة تريكريبر الأسترالي،[19] طائر القيثارة، وطائر الجنة.[20] وفصيلة الطيورالتعريشة.[21] وقد جذبا طائر الساتان الصغير اهتمام علماء النفس التطوري.[22]
الأصل
الثدييات
تمتلك أستراليا تاريخًا أحفوريًا ثريًا للثدييات، فضلاً عن مجموعة متنوعة من أنواع الثدييات الحية، التي تهيمن عليها الجرابيات، ومع ذلك توجد حاليًا بحوث تصنيفية محدودة في الثدييات الأسترالية[23][24]. يظهر سجل الحفريات أن أحاديات التريوت موجودة في أستراليا منذ أوائل العصر الطباشيري 145-99 مليون سنة مضت[25]، وأن الشقبانيات والثدييات المشيمية يرجع تاريخها إلى عصر الإيوسين منذ 56–34 مليون سنة مضت[26]، عندما ظهرت الثدييات الحديثة لأول مرة في السجل الأحفوري. على الرغم من أن الجرابيات الأرضية والثدييات المشيمية قد تعايشت في أستراليا في العصر الأيوسيني، إلا أن الجرابيات قد نجت إلى الحاضر. جعلت الثدييات المشيمية غير الجارحة ظهرت مرة أخرى في أستراليا في عصر الميوسين، عندما اقتربت أستراليا من إندونيسيا، وبدأت القوارض تظهر بشكل موثوق في السجل الأحفوري. تطورت الجرابيات لملء مناطق بيئية محددة، وفي كثير من الحالات تشبه جسديًا الثدييات المشيمية في أوراسيا وأمريكا الشمالية التي تشغل مناطق مماثلة، وهي ظاهرة تعرف بالتطور المتقارب[27]. على سبيل المثال، الحيوان المفترس الأعلى في أستراليا، النمر التسماني[28]، يشبه الكلبيات مثل الذئب الرمادي.
الزواحف والبرمائيات
الأسماك
اللافقاريات
الأنواع الدخيلة
التأثير البشري وطرق الحفظ
المراجع
- د، فلاح جمال معروف، د،بشير إبراهيم الطيف، د، سلام فاضل علي، أستراليا دراسة في الجغرافية الإقليمية، عمان،2016، ص 106-107-108
- Josephine Flood (2004) Archaeology of the Dreamtime, J.B. Publishing, Marleston p. 283 (ردمك )
- فضيخ عبد العباس، سعدية عاكول الصالحي، الجغرافية الحيوية النبات والحيوان، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، 2010، ص 89
- عماد مطير الشمري، الجغرافية الإقليمية لقارة أستراليا، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، 2016، ص 210
- Egerton, p. 122.
- المتحف الأسترالي. 2001. Fossil history of birds: fossil history overview Retrieved from Internet Archive 16 December 2013. نسخة محفوظة 24 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- Egerton, pp. 124–125.
- Egerton, pp. 126–127.
- Egerton, p. 193.
- Egerton, pp. 192–206.
- Egerton, p. 221.
- Egerton, p. 224.
- Egerton, pp. 229–236.
- Egerton, pp. 248–250.
- Egerton, pp. 265–268.
- Egerton, p. 237.
- Egerton, pp. 233–234.
- Egerton, pp. 238–246.
- Egerton, p. 228.
- Egerton, pp. 226–227.
- Egerton, pp. 268, 272.
- Egerton, p. 273.
- Woinarski, John; Burbidge, Andrew; Harrison, Peter (2014). The Action Plan for Australian Mammals 2012. CSIRO Publishing. . مؤرشف من الأصل في 7 يونيو 2014.
- Egerton, p. 34.
- Archer, M.; et al. (1985). "First Mesozoic mammal from Australia-an early Cretaceous monotreme". نيتشر (مجلة). 318: 363–366. doi:10.1038/318363a0.
- Godthelp, H.; et al. (1992). "Earliest known Australian Tertiary mammal fauna". Nature. 356: 514–516. doi:10.1038/356514a0.
- Townsend, C.R. et al. 2008. Ecology’s evolutionary backdrop, in Essentials of Ecology 3rd edition. Wiley-Blackwell (ردمك )
- Egerton, p. 77