داعل هي مدينة سورية تقع شمال محافظة درعا في سوريا على طريق دمشق–درعا المسمى الطريق القديم، والمدينة تاريخية فيها الكثير من الأثار الرومانية، توجد فيها سهول خضراء ومزارع بأنواعها إلى الجهة الغربية من المدينة وصولاً إلى بلدة نوى وشرقا إلى بلدة خربة غزالة، يعتمد عدد من سكانها على الزراعة بجانب الأعمال التجارية. تعتبر مدينة داعل من المدن ذات الكثافة السكانية العالية حيث يبلغ عدد سكانها قرابة 55 ألف نسمة وهي قرية آرامية قديمة كانت تسمى (دائيل) وهي كلمة تعني بيت الإله مما يعتبر دليلا على أنها كانت يوما ما مكانا أراميا مقدسا (معبد). تشتهر داعل مثل باقي قرى حوران بتنوع وكثافة زراعتها مع زيادة مطردة بزراعة الزيتون والعنب بداعل يوجد عدد لابأس به من أهل داعل مغتربون في العديد من الدول العربية خصوصا دول الخليج وليبيا ولبنان ومع ذلك فإن داعل وللأسف فقيرة من حيث الخدمات وهي ادنى من مستوى طموح أهلها بكثير نتوسم في أهلها الخير وأهلا بزوارها من أينما جاؤوا.
داعل | |
---|---|
{{{native_name}}} دائيل |
|
مدينة | |
داعل | |
ساحة مدينة داعل
| |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا |
محافظة | محافظة درعا |
منطقة | منطقة درعا |
خصائص جغرافية | |
ارتفاع | 700 م (2٬300 قدم) |
عدد السكان | |
عدد السكان | 55000 |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | ت ع م+02:00، وت ع م+03:00 |
الجغرافيا
تعتبر داعل من إحدى مدن محافظة درعا وتقع على مفترق الطرق على طريق دمشق–درعا القديم جنوبها تقع عتمان وشمالها أبطع وشرقها خربة غزالة ومن الغرب طفس. مدينة داعل مدينة معروفة بمدينة الشهداء تقع من الشمال من درعا بـ 14 كم على طول طريق - درعا المسمى الطريق القديم وهي مركز ناحية تتبع مركز منطقة درعا يعتمد 60% من سكانها على الزراعة وحيث تجد السهول الخضراء والمزارع بأنواعها إلى الجهة الغربية من المدينة وصولا إلى مدينة نوى وشرقا إلى مدينة خربة غزالة أفضل أوقات لزيارة المدينة أو المحافظة بشكل عام هو فترة الربيع والصيف من شهر 4 إلى شهر 8 وبدأت المدينة منذ السنوات الأخيرة تنهض بالعمران والأبنية ولقلما الآن أن تجد فيها بيوتا تمثل ماضي المدينة ولكن لا زال أهلها يحافظون على شكل البيت الحوراني
يصل إلى طرفها الغربي وادي الغار أحد فروع وادي الهرير وكانت ذات مركز حضاري مميز ويدل على ذلك وجود مباني أثرية ذات شكل روماني ويوناني لا تزال بحالة حسنة تنتشر في الجامع القديم والمنطقة المحيطة به من الجنوب والشمال الغربي وإلى الشرق من صالة البيع الرئيسية حيث تقوم في تلك المناطق المباني الأثرية والتي تتمتع حجارتها بالضخامة والنظافة وتحمل بعض الرسوم والنقوش والكتابات الجميلة إضافة إلى بقايا بناء كنيسة وهذه الأبنية مهدمة في أجزاء منها والبعض الآخر قائم له مداخل لغرف تحوي من الداخل قناطر ارتكازية والأسقف الحجرية. كذلك يوجد بها العديد من الآبار. وهذه الأبنية بحاجة إلى توثيق ودراسة فنية للعمل على ترميمها وصيانتها بالإضافة إلى وجود بعض الآثار اليونانية والتي تعود لغزوات الأسكندر المقدوني كانت داعل أحد نقط عبوره إلى مصر.
كما كانت داعل ولا زالت رمز من رموز الصمود العربي فلقد حدثت على أراضيها العديد من المعارك فلقد شهدت عدة مواجهات في مقاومة المستبدين من العثمانيين كانت إحداها المعركة التي جرت عند محطة القطار عند دور المثاقلة وتعتبر معركة داعل التي دارت بين الثوار والفرنسيين في الثالث من تشرين الأول عام 1926 وسام حرب وطني وضع على صدر التاريخ العربي. حيث دخل الثوار من مختلف قرى حوران بقيادة الشيخ الخليلي إلى داعل في الساعات الأخيرة من الليل وهاجموا القوات الفرنسية فيها، فدارت معركة ضارية بين الطرفين استمرت حتى غروب الشمس من اليوم التالي تدخلت فيها الطائرات الفرنسية والتي قصفت المنازل بكل وحشية ولكن تمكن الثوار من قتل أعداد كبيرة من قوات العدو وطرد البقية من البلدة.وقد شارك جميع أهالي داعل في تلك المعركة بالعصي والحجارة وما توفر من أسلحة. كما وقصفت ثانية من قبل الطيران الإسرائيلي عام1973 قبل حرب تشرين التحريرية على أثر وجود عناصر من الفدائيين الفلسطينيين وعلى رأسهم زعيم منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات وأكثر ما كان القصف مركزاً على مدرسة داعل القديمة وكانت حصيلة العمل الإرهابي الجبان أكثر من سبعين شهيداً وشهيدة من الأطفال والرجال والنساء والمسنين.
السكان
يقدر عدد سكان داعل حسب اخر إحصاء عام 2007 ب 33,000 نسمة كلهم مسلمون سنة. ويعتمد السكان في معيشتهم على الزراعة في الدرجة الأولى وبعضهم يعمل في القطاعين الخاص والعام وتعتبر نسبة التعليم بين الأهالي من النسب العالية في سوريا عموماً ومحافظة درعا خصوصاً.
الاسم
اختلف الباحثون في سبب التسمية فبعضهم ذهب إلى أن ً : داعل :تعني الهارب أو الراكل تاريخياً والبعض قال ان الاسم (دائيل) وهي تسمية آرامية تعني بيت الإله
- دويعر بالنسبة لقائد روماني أستقر فيها.
- داعل من داء العليل حيث توجد في منطقة منبسطة سهلية كثيرة الأشجار والخضار وكانت فيها ينابيع عديدة.
العادات والتقاليد
الافراح. كمناسبات الزواج وله نكهة خاصة في داعل وله تقاليد مثل باقي أغلب مدن وقرى وبلدات محافظة درعا والزواج - كسائر المناسبات الاجتماعية في حوران – له عادات وتقاليد متبعة. وهي أشبه ماتكون بالقوانين التي تنظم مجريات هذا الموضوع، وتضع له الضوابط والنظم. إن الخطوة الأولى التي تسبق الزواج هي الخطبة ولا بد من التقديم للخطبة. فإن كان ثمة قبول وتم الرضا والاتفاق ما بين الطرفين بعد جدال وأخذ ورد يأتي أهل الخاطب إلى دار أهل المخطوبة ويذبحون ذبيحة أو أكثر تسمى ذبيحة الخطبة ويدعون الأقارب والأصدقاء ويشكلون مايدعى بالجاهة، والتعابير المتعارف عليها في الخطبة هي أن يقول أكبر شخص في الجاهة لوالد المخطوبة "نحن دايسين بساطك ونطلب قربك ونسبك ونريد بنتك أو كريمتك......لأبنا...... على سنة الله ورسوله". فيجيب أبو المخطوبة "أشربوا قهوتكم تراها أجتكم هدية ماعندنا أخير منكم واللي جيتوا منشانه بتعودو بيه ".وقبل الزواج بأيام قليلة يحمل أهل العروس مايسمى بالجهاز(لباس العروس الذي أشترته من المهر من أجل العرس) إلى منزل العريس بفرحة وبهجة وتنطلق الزغاريد وتهاهي أحدهن قائلة.أويها أفتحوا باب الدار....أويها وخلوا المهني يهني.....وإني طلبت من الله....وما خيب الله ضني.ليلة الحنة وهي الليلة التي تسبق ليلة الزفاف وتقتصر على العروس وقريباتها وصديقاتها. حيث تكون العروس في بيت أحد أقاربها أما العريس فيخضبون يديه بالحناء وتدعى امرأة متخصصة بالحناء إلى العروس وتقوم بنقش الحناء على اليدين والقدمين ويتم ذلك وسط الزغاريد والأغاني.وأهم الأغاني ليلة الحناء للعروس والمشهورة في حوران بشكل عام :حنيت أيدي ولا حنيت أصابيع....يا ما حـلا النـومة بحضين المرابيعي...يا الأهـل يا الأهـل يا ما أحلا ليـاليـكم....... يا ما أحلا الـنـومة بفيه علا ليكم........يا الأهـل يا الأهـل ما يصفى لكم خاطر..... وشو عماكم عن ابن الـعـم هالـشـاطر....يا الأهـل يا الأهـل لا يبرى لكـم ذمـة وشـو عماكـم عن ابـن الخـال والـعـمـة. اما في يوم الزفاف تلبس العروس بعد الظهر بدله العرس الخاصة وتجلس على منصة مرتفعة وسط الدار (دار أحد أقاربها والتعبير الشائع "معزومة العروس في بيت.....)
ينما يبدأ الشباب باستحمام العريس وسط أهازيج الشباب وبعدها يستعدوا من أجل الزفة حيث يتبختر العريس وكأنه ملك وكل ما فيه جديد ويذهب الموكب ليأتوا بالعروس مصحوبة بألاهازيج ووالاغاني الشعبية والزغاريد ومن ثم العودة بالعروس إلى بيت زوجها ويكون ذلك مع اقتراب المساء حيث تدخل العروس خدرها الجديد مع بضعة من رفيقاتها يؤنسنها وبعد غياب الشمس يجتمع أقرباء العريس وأصدقائه ومن عليه نقوط ويجمع النقوط وكلما دفع أحدهم نقوطه يصيح منادي قائلاً العبارة التقليدية "خلف الله عليك يا...... أنت وقرايبك ومن حب النبي يصلي عليه "ويرافق الشباب بعد ذلك العريس إلى مخدعه وهم يغنون الأغاني المناسبة لهذا الموقف
الاقتصاد
يعتمد 60% من سكانها على الزراعة وحيث تجد السهول الخضراء والمزارع بأنواعها إلى الجهة الغربية من المدينة وصولا إلى مدينة نوى وشرقا إلى مدينة خربة غزالة.ولداعل جالية كبيرة في دول الخليج في قطر ,الإمارات ,السعودية والكويت. اما ويعتبر أبناء المدينة من المغتربين أحد أعمدة الاقتصاد فيها وذلك لما يوفرونه من سيولة لبلدهم ومدينتهم.ويوجد أيضا بعض المهاجرين من أبناء البلد في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
المرافق العامة
في داعل أكثر من 10 مدراس ابتدائية و 4 مدراس للمرحلة الاعدادية و 3 مدراس ثانوي ومدرسة صناعة وأخرى للفنون الجميلة. اما عن أهم المراكز الإدارية والرسمية في داعل فهي: مجلس المدينة، ناحية داعل، محكمة التمييز، مخفر الشرطة، أمانة السجل المدني، المركز الثقافي، مركز هاتف داعل، مركز البريد، الوحدة الإرشادية، الجمعية الفلاحية، مؤسسة المياه، مؤسسة العمران، مؤسسة الكهرباء، المركز الصحي الأول، المركز الصحي الثاني، مستوصف الصحة المدرسية، الجمعية الاستهلاكية، مستودع الكتب المدرسية، وحدة سجاد داعل.