كاليري (تقييم شامل للتأثيرات طويلة الأجل لتخفيض استهلاك الطاقة) هي تجربة تجري حالياً في الولايات المتحدة لدراسة آثار تحديد السعرات الحرارية طويلة المدي على صحة البشر.
يتم تنفيذ دراسة كاليري حالياً في كلاً من مركز بنينجتون للبحوث الطبية الحيوية، مركز جين مايير لبحوث التغذية البشرية حول الشيخوخة في جامعة تافتس (بوسطن – ماساتشوستس) وكلية الطب بجامعة واشنطن (سانت لويس – ميسوري)[1]. ومن المأمول أن يعمل تحديد السعرات الحرارية على الحد من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وأن يؤدي ذلك إلي حياة أطول كما ثبت سابقاً في عدد من الدراسات على الحيوانات[2]. إن دراسة كاليري هي أول دراسة من نوعها بخصوص تحديد السعرات الحرارية لفترات طويلة في البشر الأصحاء، والتي تمارس وتدعي من قبل أعضاء جمعية تحديد السعرات الحرارية. ويتم اختيار عينة الدراسة من الناس الذين لا يعانون من السمنة المفرطة؛ لأن تحديد السعرات الحرارية على البدناء معروف بالفعل أنه يطيل الحياة لأسباب مختلفة[3].
حيث انتهت دراسة صغيرة سابقة في عام 2006 به النتيجة، حيث أنه تم تعيين 48 شخص تم اختيارهم بشكل عشوائي إلى مجموعة تحكم ومجموعة علاج، فأولئك الذين في مجموعة العلاج تم وضعهم على تخفيض السعرات الحرارية 25% على مدي فترة 6 أشهر. وقد وجد أن مجموعة العلاج لديها مقاومة أقل للأنسولين، انخفاض مستويات الكوليسترول، انخفاض درجة حرارة الجسم ومستويات الأنسولين في الدم بالإضافة إلى أنه أصبح لديها تأكسداً اقل في حمضها النووي[3]. بدأت المرحلة الثانية – وهي أكبر مرحلة في كاليري- في عام 2007. ويخضع المشاركون إلى تحديد بنسبة 25% من السعرات الحرارية خلال فترة عامين، ويتم مراقبة العديد من التغيرات الفسيولوجية بشكل منتظم. يحصل المشاركون على 5000 دولار أمريكي في تفتس وبنينجتون و2400 دولار في جامعة واشنطن. واعتباراً من أكتوبر 2009 كانت الدراسة تضم 132 مشاركاً ومازالت تقبل مشاركين جدد[2].
يجب أن يكون المشاركون في الدراسة على درجة عالية من التحفيز والتنظيم بما فيه الكفاية للحفاظ على مجلة مفصلة لجميع الأطعمة التي يتناولونها. يتم تحديد متطلبات السعرات الحرارية اليومية الأساسية بدقة قبل التجربة عن طريق اختبار مختبر لمدة أسبوعين يتم فيه قياس معدل إنتاج ثاني أكسيد الكربون مما يسمح بحساب عدد السعرات الحرارية المحروقة. ثم يتم تدريس المواد الغذائية في نظام غذائي من الأطعمة ذات الكثافة المنخفضة للطاقة مثل الخضار، الفاكهة (خاصة التفاح)، الألياف الغير قابلة للذوبان والشوربات.
أفاد معظم المشاركين أنهم شعروا بالجوع في الأسابيع الأولي القليلة، وبعد ذلك تم ضبطهم مع النظام الغذائي الجديد[2].
وقد يعمل تحديد السعرات الحرارية على إطالة عمر الإنسان من خلال دراسات مختلفة على الحيوانات المختبرية، ومع ذلك تم تمديد الدراسات إلى الرئيسيات طويلة العمر مثل القرود، في حين أنه وجد بالفعل في دراسة عام 2012 من قبل المعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة (IAN (أن تحديد السعرات الحرارية كان له فائد في وظائف المناعة[4].
- "Calerie". Calerie (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 6 مايو 201913 سبتمبر 2018.
- Gertner, Jon. "The Calorie-Restriction Experiment" (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 08 أغسطس 201813 سبتمبر 2018.
- "Eat less, live more". The Economist (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 201913 سبتمبر 2018.
- Mattison, Julie A.; Roth, George S.; Beasley, T. Mark; Tilmont, Edward M.; Handy, April H.; Herbert, Richard L.; Longo, Dan L.; Allison, David B.; Young, Jennifer E. (2012-09-13). "Impact of caloric restriction on health and survival in rhesus monkeys: the NIA study". Nature. 489 (7415). doi:10.1038/nature11432. ISSN 0028-0836. PMID 22932268. مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2019.