الرئيسيةعريقبحث

ذهب مع الريح (رواية)

كتاب من تأليف مارغريت ميتشل

☰ جدول المحتويات


ذهب مع الريح (Gone with the Wind )‏هي رواية للكاتبة الأمريكية مارغريت ميتشل، أصدرت عام 1936 وهي الرواية الوحيدة للكاتبة٬ بدأت كتابتها بعد أن أصيبت بمرض أجبرها على المكوث في البيت فترات طويلة. اكتسبت هذه الرواية شهرة واسعة، حصلت ميتشل على جائزة البوليتزر للرواية في عام 1937. تم تحويلها إلى فيلم أمريكي عام1939. "ذهبت مع الريح" هي الرواية الوحيدة التي نشرتها ميتشل خلال حياتها. [2]

ذهب مع الريح
(Gone with the Wind)‏
غلاف ذهب مع الريح.jpg
غلاف الرواية
معلومات عامة
المؤلف
اللغة
البلد
الموضوع
النوع الأدبي
تاريخ الإصدار
1936
الترجمة
ترجمة
ناشر الترجمة
التقديم
عدد الأجزاء
جزءان
عدد الصفحات
الجزء الأول 172
الجزء الثاني 170
المعرفات
OCLC
28491920 — 221513427
ديوي
813.52[1]
سابقScarlett  — Rhett Butler's People سابق

القصة

تروي قصة فتاة بسيطة٬ أثناء الحرب الأهلية بين ولايات الشمال والجنوب الأمريكية٬ دمرها الحب، في بداية حياتها، ورمي بها بين أحضان رجل أحبها بعمق ولكنها لم تمنحه سوى الكراهية والانتقام. تفاصيل هامة، وأحداث مؤثرة ومثيرة ترويها الكاتبة في هذه الرواية التي تحمل في طياتها صوراً من المجتمع الأميركي ككل ومجتمع ولاية جورجيا بشكل خاص. [1]

النوع

غالبًا ما يتم تصنيف " ذهب مع الريح" في النوع الفرعي الأدبي من الرواية الرومانسية التاريخية. [3] جادلت باميلا ريجيس بأنه من الأنسب تصنيفها على أنها رواية تاريخية، لأنها لا تحتوي على جميع عناصر النوع الرومانسي. [4] وصفت الرواية أيضًا بأنها كلاسيكية مبكرة للنوع التاريخي المثيرة، لأنه يُعتقد أنها تحتوي على قدر من المواد الإباحية. [5]

الشخصيات الرئيسية

  • سكارليت أوهارا : هي الشخصية الرئيسية بالرواية وهي حسناء ورثت عن أمها المنحدرة من سلالة فرنسية الجمال وورثت عن أبيها الإيرلندي ملامح غليظة وثقيلة.
  • ريت بتلر : هو الشخصية الرئيسية الثانية وهو معجب بسكارليت ومن ثم يصبح زوجها الثالث، وهو ينتمي إلى أسرة عريقة ولكنه يعتبر الشاة السوداء في القطيع الأبيض. بسبب أعماله السيئة.
  • آشلي ويلكس : متزوج من ميلاني وهو حب سكارليت الأول
  • ميلاني هاملتون ويلكس : زوجة آشلي وهي امرأة لطيفة تصبح فيما بعد صديقة سكارليت المقربة.
  • مامي : المربية التي ترعى سكارليت
  • جيرالد أوهارا : والد سكارليت وهو إيرلندي قصير القامة أحمر الوجه عريض الكتفين قوى البنية في الستين من عمره وصاحب مزرعة تارا
  • إيلين أوهارا : والدة سكارليت في الثامنة والثلاثين من عمرها، ذات قامة طويلة وعنق نحيل، شديدة الهدوء وحازمة هي فرنسية الأصل كان أبوها من جنود نابليون، وأمها من أسرة فرنسية.
  • سويلين وكارين أوهارا : أختا سكارليت الصغيرتان

مناقشة الحبكة

العبودية

العبودية في رواية ذهب مع الريح خلفية لقصة هي في الحقيقة عن أشياء أخرى.[6] كُتب أدب حقول جنوب أمريكا (يعرف أيضًا باسم الأدب المضاد لتوم، في إشارة إلى رواية هارييت بيتشر ستو المضادة للعبودية، كوخ العم توم (1852) من منتصف القرن التاسع عشر، والذي بلغ ذروته في ذهب مع الريح، من منظور وقيم المستعبِدين ويميل إلى إظهار العبيد على أنهم سعداء ومُذعنون.[7]

نظام الطبقية

الشخصيات في الرواية منظمة في مجموعتين أساسيتين من حيث الطبقات: طبقة المزارعين البيض، مثل سكارليت وآشلي، وطبقة الخدم المنزليين السود. العبيد المصورون في ذهب مع الريح بمعظمهم خدم منزليون أوفياء، مثل مامي، وبورك، وبريسي، والعم بيتر. الخدم المنزليون أعلى «طبقة» من العبيد في نظام ميتشل الطبقي. هم اختاروا البقاء مع أسيادهم بعد إعلان تحرير العبيد عام 1863 وبعد التعديل الدستوري اللاحق في عام 1865 الذي أعلنهم أحرارًا. من الخدم الذين بقوا في تارا، كما تفكر سكارليت، «كان هناك روابط وخصائص ولاء ومثابرة وحب لا يمكن لشيء كسرها، ولا يمكن لمال شراءها».[8]

يشكل عبيد الحقول الطبقة الأدنى في نظام ميتشل الطبقي. أخذ جنود الكونفدرالية عبيد الحقول من مزرعة تارا ورئيسهم، بيغ سام، لحفر الخنادق ولم يعودوا أبدًا إلى المزرعة.[8][9] كتب ميتشل أن عبيد حقول آخرين كانوا «مخلصين» و«رفضوا أن يغنموا من الحرية الجديدة»، ولكن لا يظهر في الرواية عبيد حقول يقررون البقاء في المزارع للعمل بعد إعلان تحريرهم.

هرب الأمريكي ويليام ويلز براون من العبودية ونشر مذكراته، أو قصته بلسان الرقيق، في عام 1847. كتب عن التباين في الظروف بين الخدم المنزليين واليد العاملة في الحقول:

في أثناء الوقت الذي كان فيه كوك مشرفًا، كنت أنا خادمًا منزليًّا (وهو وضع أفضل من العمل في الحقول)، إذ كنت أتغذى بشكل أفضل، وأرتدي ثيابًا أفضل، ولم أكن مجبرًا على النهوض مع الجرس، بل بعده بنحو نصف ساعة. لطالما استلقيت واستمعت إلى صوت السياط، وصرخات الرقيق.[10]

العبد الوفي والمخلص

رغم أن الرواية أطول من 1000 صفحة، فإن شخصية مامي لا تفكر أبدًا فيما ستكون حياتها عليه خارج تارا. ترى بأن حريتها تذهب وتأتي كما تريد، قائلةً: «أنا حرة، أيتها الآنسة سكارليت. لا يمكنك إرسالي لأية مكان لا أريد الذهاب إليه» ولكن مامي تبقي على ولائها لخدمة «طفلة السيدة إيلين». (لا يذكر أي اسم آخر لمامي في الرواية).[11]

قبل نشر رواية ذهب مع الريح بثمانية عشر عامًا ناقشت مقالة بعنوان «مامي العجوز السوداء»، كتبت في مجلة كونفيديريت فّيتيران في عام 1918 النظرة الرومنسية لشخصية مامي التي لازمت الأدب الجنوبي في الولايات المتحدة:

... لأجل إخلاصها ووفائها؛ فقد خلدها أدب الجنوب؛ لذا لن يمحى ذكرها، ولكنها ستستمر في العيش في الحكايات التي تروى عن «تلك الأيام الجميلة المنسية».[12][13]

تقترح ميكي ماكإيليا في كتابها التشبث بمامي، أن أسطورة العبد المخلص، في شخص مامي، علقت في الأذهان لأن الأمريكيين البيض تمنوا العيش في عالم لا يغضب فيه الأمريكيون الأفارقة من ظلم الاستعباد.

ذكرت الرواية الأكثر مبيعًا المضادة للاستعباد كوخ العم توم للكاتب هارييت بيتشر ستو، والمنشورة في عام 1852، بشكل سريع في ذهب مع الريح على أن اليانكيين قبلوها باعتبارها «وحي لا يتفوق عليه سوى الإنجيل». نتج عن الاهتمام طويل الأمد بكل من كوخ العم توم وذهب مع الريح ظهور صور نمطية عالقة في الأذهان عن عبيد القرن التاسع عشر الأمريكيين الأفارقة.[14] أصبحت رواية ذهب مع الريح نقطة مرجعية للكتاب اللاحقين عن الجنوب، سواءً البيض منهم أو السود.[15]

الحسناء الجنوبية

الحسناء الجنوبية نمط بدائي للنساء اليافعات من طبقة العليا ما قبل الحرب في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية. كان يعتقد أن الحسناء الجنوبية جذابة المظهر، ولكنها، وهو الأهم، ذات شخصية ساحرة ومهارات اجتماعية متطورة. هي تخضع للطريقة الصحيحة لتصرف الإناث. تشكل بطلة الرواية، سكارليت أوهارا، وهي ساحرة رغم عدم جمالها، مثالًا نموذجيًّا عن الحسناء الجنوبية.[16]

لسكارليت اليافعة، تتمثل الحسناء الجنوبية المثالية من خلال أمها، إيلين أوهارا. في «دراسة في سكارليت»، المنشورة في ذا نيويوركر، كتبت كلوديا روث بيربونت:

ولدت الحسناء الجنوبية لتمثل فصيلة فرعية من «سيدة» القرن التاسع عشر... في حالة سكارليت، المثال يتجسد في أمها المحبوبة، إيلين الملائكية، والتي لا يرى ظهرها متكئًا على ظهر أي كرسي تجلس عليه، والتي يخطئ الناس في الظن بأن روحها محطمة الأشلاء هدوء مهذب...[17]

ولكن سكارليت ليست دائمًا مطيعة. كتبت كاثرين لي سيدل في كتابها الحسناء الجنوبية في الرواية الأمريكية:

...يحاول جزء منها الثورة على قيود السلوك التي تحاول بكل جهدها قولبتها بالشكل الذي لا يناسب طبيعتها.[18]

تعيش سكارليت، وهي تمثل شخص الحسناء الجنوبية المدللة، حالة من انعكاس الحظ والثراء، وتنجو لتعيد بناء تارا وترد اعتبار نفسها. خصالها السيئة الناتجة من كونها حسناء جنوبية (خداعها، وقسوتها، وتلاعبها، وسطحيتها)، على تباين مع خصال ميلاني الجيدة الخاصة أيضًا بالحسناوات (الثقة، والتضحية بالنفس، والولاء) تساعدها في النجاة من الجنوب الأمريكي ما بعد الحرب وتسعى وراء همها الأساسي، وهو أن تجني ما يكفي من المال للبقاء والازدهار. رغم ان سكارليت «ولدت» نحو عام 1845، فقد صورت بحيث تكون جاذبة لقراء الزمن المعاصر بسبب روحها الشغوفة والمستقلة، وتصميمها، ورفضها العنيد للشعور بالانهزام.[19]

حقائق

  • الرواية احتوت على 1037 صفحة، تحولت إلى فيلم سينمائي مدته 3 ساعات و42 دقيقة.
  • ترجمت الرواية إلى ثلاثين لغة منها اللغة العربية.
  • عند صدورها عام 1936 وصل حجم مبيعاتها إلى 50 ألف نسخة في يوم واحد.
  • بمناسبة مرور ربع قرن على صدور الرواية أصدرت الحكومة الأمريكية طابعا تذكارياً.
  • الكاتبة مارغريت ميتشل توفيت وهي تبلغ من العمر 49 عاماً، وهي من بين القلائل الذين خلد اسمهم من عمل واحد فقط وهو ذهب مع الريح. [2]

وصلات خارجيه

المراجع

  1. http://classify.oclc.org/classify2/ClassifyDemo?wi=10294955
  2. Obituary: Miss Mitchell, 49, Dead of Injuries (August 17, 1949) New York Times. Retrieved May 14, 2011. نسخة محفوظة 9 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. Ken Gelder (2004), Popular Fiction: the logics and practices of a literary field, New York: Taylor & Francis e-Library, p. 49. (ردمك )
  4. Pamela Regis (2011), A Natural History of the Romance Novel, University of Pennsylvania Press, p. 48. (ردمك )
  5. Deborah Lutz (2006), The Dangerous Lover: Villains, Byronism, and the nineteenth-century seduction narrative, The Ohio State University, p. 1 & 7. (ردمك )
  6. Junius P. Rodriguez (2007), Slavery in the United States: a social, political and historical encyclopedia. Santa Barbara: ABC-CLIO, Vol. 2: p. 372. (ردمك )
  7. Tim A. Ryan (2008), Calls and Responses: the American Novel of Slavery since Gone With the Wind, Louisiana State University Press, p. 69. (ردمك ).
  8. Part 4, chapter 37
  9. Ryan (2008), Calls and Responses, p. 23.
  10. William Wells Brown (1847), Narrative of William W. Brown, Fugitive Slave, Boston: Published at the Anti-Slavery Office, No. 25 Cornhill, p. 15. OCLC 12705739 - تصفح: نسخة محفوظة 22 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  11. Kimberly Wallace-Sanders (2008), Mammy: a century of race and Southern memory, University of Michigan Press, p. 130. (ردمك )
  12. "The Old Black Mammy", (January 1918) Confederate Veteran. Retrieved April 24, 2011. نسخة محفوظة 22 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  13. "Love's Old, Sweet Song", J.L. Molloy and G. Clifton Bingham, 1884. Retrieved April 27, 2011. نسخة محفوظة 30 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  14. Part 4, chapter 38
  15. Carolyn Perry and Mary Louise Weaks (2002), The History of Southern Women's Literature, Louisiana State University Press, p. 261. (ردمك )
  16. Seidel, K.L., The Southern Belle in the American Novel, p. 53-54
  17. Pierpont, C.R.," A Critic at Large: A Study in Scarlett", p. 92.
  18. Seidel, K.L., The Southern Belle in the American Novel, p. 54.
  19. Why we love – and hate – 'Gone with the Wind'. Todd Leopold (December 31, 2014) سي إن إن. Retrieved February 26, 2015. نسخة محفوظة 23 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :