راشد بن سالم بن عبد الرحمن بن جبران السويدي (1905-22 أكتوبر 1980) شاعر إماراتي يعتبر من أبرز شعراء الشعر الشعبي في دولة الإمارات العربية المتحدة .
راشد الخضر | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | راشد بن سالم بن عبد الرحمن بن جبران السويدي |
الميلاد | 1905 |
الوفاة | 22 أكتوبر 1980 (75 سنة) الإمارات العربية المتحدة |
الإقامة | عجمان الإمارات العربية المتحدة |
الجنسية | الإمارات العربية المتحدة |
اللقب | سيّد الشعرا |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر |
النشأة
ولد سنة 1905 ولما أصبح في الثامنة من عمره توفي والده، وبعد سنوات أخرى توفيت والدته، وكان له شقيق يدعى عبد الرحمن توفي هو بدوره في سن الثامنة عشرة وكان شاعرنا يصغر أخاه بسنتين.. وسمي ب “الخضر” لسمرةٍ خفيفة في لون بشرته.
حياته
هذا و قد تأثر الخضر بالجو الأدبي المحيط به، فوالده هو الشاعر سالم بن عبد الرحمن بن جبران، و أبناء عمومته الشاعر ناصر بن سلطان بن جبران، و الشاعر راشد بن محمد بن جبران. كما أن إمارة عجمان بطبيعتها تربة خصبة…تفتحت بها الكثير من المواهب الشعرية ، نذكر منهم:ماجد بن على النعيمي ، ناصر بن محمد الشامسي، راشد بن ثاني…..و آخرون غيرهم.. و لم يكن الأمر يقتصر على شعراء عجمان فحسب.. بل توافد شعراء الإمارات الأخرى جعل من عجمان منتدىً ثقافياً شعرياً يرسل عبر الأثير…القصيدة على أنها اللغة الشعبية المتعارف عليها.
لازم " الخضر" ابن عمه ناصر بن جبران الذي كان يمتهن تطريز البشوت ، فتعلم منه تلك الصنعة ، و أخذ يساعده فيها .. إلا أن القدر لم يمهله كثيراً، حيث ودعه ابن عمه هذه المرة..رجلاً..أخذت منه الحياة الكثير…فلم يحزن و لم ييأس ، مارس الصنعة التي تعلمها من ابن عمه ليتكسب من ريعها، لم يطل المقام بالشاعر في وطنه إذ أن للأقدار في حكمها شؤون حيث كان لموقفه تجاه بعض أهل العلم في عجمان تأثيراً سلبياً على مجريات حياته، فقد أغلظ بعضهم على المتكاسلين عن أداء الصلاة في أوقاتها، الأمر الذي حمل الخضر على كتابة أبيات من الشعر التي يعرض فيها بهؤلاء العلماء، و حين بلغ الأمر الشيخ راشد بن حميد رحمه الله، -و قد كان معروفاً بشدته في التمسك بأمور الدين، و عدم تساهله في ذلك- فما كان من سموه إلا أن استدعى شاعرنا الخضر إلى قصره و هدده بإنزال أقصى العقوبة به إن صح ما نقل إليه عنه، إلا أن الخضر أنكر ذلك..
سافر بعدها الخضر إلى البحرين …و هناك اتصل بحاكمها الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ، وكان مشهوراً بالكرم و حسن الضيافة و دماثة الخلق….فامتدحه شاعرنا…قائلاً:
حب الأحبة شاغـلي من كل شغل يعمــل = سقني المدام و غـن لي و بذكرهم لا أبخــل
بيني و بين معاضــلي حمد ابن عيسى الفاضـل
ظل..شاعرنا.. زماناً في البحرين… وصادف زيارة صاحب السمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي للبحرين..وهناك التقيا وهنالك أنشده قصيدته التي نذكر منها:
إذا هبـيت يا شرتا المطالع = عسفت النبت لي في القلب طالع
أراجب عن يميني و الشمايل = و أعيد النظر صوب الشرق اطالع
مسامع للحضر جلت و ملت = من البذى السنتهم ما استملـت
تـدوّق شرعهم بالجذب ملت = وحجي الصدق عنهم دوم ضايع
فقال له الشيخ: إن الجماعة في بلدك عجمان ينتظرون قدومك.
تنقل الخضر بين إمارات الخليج..عمان ..البحرين .. السعودية .. قطر .. الكويت .. و ذهب إلى اليمن.. و سوقطرة .. إلا أنه عاد أخيراً إلى عجمان.
عاش أعزباً .. وقد يكون ذلك لرؤية خاصة به.. و كان ضمن مجموعة من أهالي عجمان الذين انتقلوا إلى منطقة بور سعيد في دبي عام 1963 ..و لم يلبث هناك إلا قليلا ثم انتقل إلى الشارقة..حيث أقام بها ردحاً من الزمن ثم لم يلبث أن عاد إلى عجمان ..و هناك توفي الخضر –رحمه الله- حيث أحب..
وفاته
توفي راشد الخضر بعد عودته من الشارقة إلى عجمان مسقط رأسه في 22 أكتوبر 1980 حيث أحب رحمه الله و أدخله فسيح جناته.
قصيدة سيّد الشعرا
و هي أشهر قصائده التي ألفها باللغة العربية الفصحى.
أنا ابن سالمٍ ما مر الهوى سحرا | إلا ونادى هلاً يا راشد الخضرا | |
إن قمت قام الهوى يهتز من طربٍ | وإن جلست فإني سيّد الشعرا | |
لكنني والهوى في ملك صاحبنا | وتحت طاعته نستشعر الحذرا | |
لا تحسبن الهوى والمعضلات سوا | لكل داءٍ دوا إلا فتى هجرا |