ليو الطرابلسي (باليونانية: Λέων Τ Τριλίοηςτης)، والمعروف في المصادر العربية باسم رشيق الوردامي أو غلام زرافة، كان قائد يوناني بيزنطي انضم للجيش الإسلامي وعين كقائد الأسطول للخلافة العباسية في أوائل القرن العاشر.[1][2] و من أبرز حملاته هي غزو ثيسالونيكا، ثاني أكبر مدينة للامبراطورية البيزنطية في سنة 904 م.
رشيق الوردامي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | القرن 9 أنطاليا |
تاريخ الوفاة | القرن 10 |
مواطنة | الإمبراطورية البيزنطية |
الحياة العملية | |
المهنة | قرصان رسمي، وقرصان، وعسكري |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | الحروب الإسلامية البيزنطية |
حياته
لا يعرف شيء عن حياة ليو المبكرة إلا أنه ولد في أو بالقرب من أنطاليا، وتم القبض عليه في غارة عربية وجلب إلى طرابلس. في الأسر، اعتنق الإسلام، ودخل خدمة خاطفيه كبحار وقائد. في المصادر العربية يدعى لاوي أبو آلحارث ويشار إليه أيضا باسم رشيق الوردي.
تفاصيل مسيرة ليو المبكرة في الأساطيل الإسلامية غير معروفة، لكنه يبدو أنه قد ارتفع بسرعة في الرتب نظرا لخبرته في خدمته سابقا في الجيش البيزنطي حيث أن المؤرخ المسعودي، الذي التقى به شخصيا، يعتبره واحدا من أفضل الملاحين في وقته. في المصادر العربية، يظهر أسمه الي جانب الالقاب كالقائد أو الأميرال (أمير البحر)، فضلا عن محافظ طرابلس، ونائب حاكم طرسوس. كلتا المدينتين الأخيرتين كانتا من المراكز البحرية الإسلامية الرئيسية في أواخر القرن التاسع، وبسبب قربهما من الإمبراطورية البيزنطية كانت بمثابة مناطق انطلاق للغارات البحرية الإسلامية.
في أوائل عام 904م، جنبا إلى جنب مع متمرد يوناني آخراسمه داميان الطرسوسي، الذي شارك ليو في الحملة العباسية التي انتهت بالاستيلاء على مصر من الطولونيين واستعادتها إلى السيطرة العباسية.حيث كان ليو و داميان كثيرا ما يتعاونان في العقد المقبل في هجماتهما على الإمبراطورية البيزنطية. في صيف عام 904م، كان ليو على رأس حملة بحرية عباسية كبرى ل 54 سفينة من الأساطيل السورية والمصرية، التي كان الهدف الأولى منها القسطنطينية نفسها. وقد اخترق الأسطول العربي الدردنيل وهاجم مدينة بيزنطية تدعى أبيدوس، حيث كانت البحرية البيزنطية تحت قيادة يوستاثيوس أرجيروس مترددة في مواجهة الاسطول العربي. الإمبراطور ليو السادس الحكيم أبدل أرجيروس بقائد أكثر نشاطا أسمه هيميريوس ، ولكن ليو الطرابلسي حجب البيزنطيين، حيث عاد إلى الغرب وتوجه بأسطوله إلى ثيسالونيكا ثاني مدينة أكبر مدينة بيزنطية، التي سقطت بعد حصار دام لمدة ثلاثة أيام في 31 يوليو 904م. حيث دخل المسلمون المدينة و حملت على سفن الأسطول الإسلامي غنائم هائلة والعديد من الأسرى الذين تم اتخاذهم ليتم بيعهم كعبيد.
مراجع
- "معلومات عن رشيق الوردامي على موقع viaf.org". viaf.org. مؤرشف من الأصل في 7 ديسمبر 2019.
- "معلومات عن رشيق الوردامي على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020.