رولا سرحان (1978) صحفية وشاعرة فلسطينية، ولدت في بيروت، أسست القدس المحتلة ورام الله في فلسطين.
حياتها الأكاديمية والمهنية
من عاصمة الأنوار في الشرق الأوسط، في بيروت، حيث ولدت، إلى تونس الخضراء حيث أمضت دراستها الابتدائية والإعدادية، إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث أنهت دراستها الثانوية، تشكلت مشاهد كثيرة من الحياة الشخصية والأدبية لـ رولا سرحان. فهي التي ولدت لعائلة لاجئة من قرية التينة الواقعة في الجنوب الغربي لمدنية الرملة المحتلة في العام 1948، إذ التحق والدها بالثورة الفلسطينية في سن مبكرة، وتنقَّل معها في بلدان الشتات الفلسطيني من عمان إلى بيروت إلى تونس إلى رام الله. وبذا، فقد منحتها مقادير الفلسطيني "فرصة" نادرة لمعاينة قضيتها الوطنية في سياقات متعددة لكل منها خصوصيته التي شكَّلت جزءاً من وعيها الفردي المتشكِّل بالوعي الجماعي: سياسياً وثقافياً واجتماعياً. وبعد رجوعها إلى فلسطين، إلى رام الله، بدأت دراستها للدرجة الاولى في جامعة بيرزيت، حيث التحقت بكلية الآداب، وتخصصت في دراسة الإنجليزية: لغةً، وترجمةً، وأدباً. وخلال دراستها بدأت بالعمل في المجال الإذاعي كمعدة ومقدة للبرامج في العام 1998، حتى انتقالها إلى العمل في المجلس التشريعي الفلسطيني في العام 2004، حيث ترأست دائرة الإصدارات الإعلامية العربية وترأس تحرير مجلة المجلس التشريعي. لتعمل بعدها كمديرة للإعلام والعلاقات العامة في لجنة الانتخابات المركزية خلال فترة الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية من عام 2004-2007. وقد منحتها تلك التجربة فرصة ذهبية لتطوير مهاراتها الإعلامية والتواصلية، وحظيت في وقت لاحق بعضوية مجلس إدارة في اتفاقية أوسلو وتأسيس السلطة الفلسطينية في العامين 1993-1994. فالتحقت ببرنامج الماجستير في معهد أبو لغد للدراسات الدولية، حيث أنجزت رسالتها في العام 2006، والتي كانت بعنوان: "نصوص اتفاقيات أوسلو وفشل التطبيق 1993-2000". فعلى الرغم من تأجج الصراع الفلسطيني-الصهيوني على نحو لم يسبق له مثيل بعد اتفاقية أوسلو، الأمر الذي لا يحتاج إلى كبير عناء لملاحظته من العامة، إلا إن دراستها سعت إلى تفكيك هذا التصعيد في الصراع على الرغم من توقيع الاتفاق التاريخي، مظهرةً أن ما اعترى الاتفاق من: مرحلية، وعمومية، وغموض، ساهم بولادة الاتفاق ميتاً، إذ لم ينه الصراع، بل زاد القوي-الصهيوني قوةً، والضعيف-الفلسطيني ضعفاً، الأمر الذي لم يجر بمعزل عن الانحيازات التاريخية في النظامين الإقليمي والدولي. حظيت بالتجربة الوظيفية الأطول، نسبياً، حتى عام 2013 كمديرة للعلاقات العامة والإعلام في صندوق الاستثمار الفلسطيني، ما مكنها كذلك من العمل كمستشارة إعلامية لعدد من مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني. حيث التحقت سرحان في العام 2020، ببرنامج الدكتوراة للعلوم الاجتماعية في جامعة بيرزيت.
تأسيس صحيفة الحدث
شكل تأسيس صحيفة الحدث، علامة فارقة، في التاريخ المهني لسرحان، لتكون أول امرأة فلسطينية تقوم بتأسيس منبر إعلامي فلسطيني وترأس تحريريه، انطلاقاً من اهتمامها وإيمانها بأن الإعلام لا بد أن يكون مستقلاً، وخاصة الإعلام الذي يحمل قضايا وهموم شعبٍ ما زال يعاني ويرزحُ من سياسات الاستعمار والاحتلال. لقد تلمست سرحان تلك الفجوة الهائلة في الإعلام الفلسطيني تمثلت في عدم وجود إعلام مستقل خارج الإعلامين الرسمي والحزبي. ولذا، فقد أخذت قراراً مصيرياً، بترك وظيفتها المستقرة لتأسيس "صحيفة الحدث" في العام 2013، التي بدأت كصحيفة أسبوعية اقتصادية اجتماعية ثقافية، ثم طورت موقعاً إخبارياً وإعلامياً متقدماً، له شبكة مراسلين على امتداد فلسطين التاريخية. وحالياً، تصدر عددا ورقيا بصورة شهرية، فيما يعد الموقع الإلكتروني وفواعله في وسائل التواصل الاجتماعي من الأعلى، إن لم يكن الأعلى، مقروئيةً على المستوى الفلسطيني.
المؤلفات الأدبية
- الأول: حراً على آخرك" (بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2013).
- الآخر: "السِّوى" (عمان: الدار الأهلية للنشر، 2017)
المراجع
https://www.alhadath.ps/article/75731/رولا-سرحان https://www.arab48.com/فسحة/ورق/نقد/2017/05/28/ديوان-السوى--فلتنزلي-أيتها-الآلهة https://24.ae/article/20841/