جامعة بيرزيت هي جامعة فلسطينية تقع في بلدة بيرزيت. لعبت دورا رياديا في الأحداث السياسية في فلسطين ويعود تاريخ جامعة بيرزيت إلى عام 1924 عندما تأسست كمدرسة ابتدائية على يد نبيهة ناصر (1891-1951) في بلدة بيرزيت.
| ||
---|---|---|
جامعة بيرزيت - الحرم الجامعي
| ||
معلومات | ||
التأسيس | 1924 | |
المدينة | بيرزيت | |
المكان | الضفة الغربية | |
البلد | فلسطين | |
إحصاءات | ||
الموقع | www |
|
تاريخ
بدأت الجامعة كمدرسة وكان الهدف الرئيسي للمدرسة توفير فرص التعليم الأولية للفتيات من بيرزيت والقرى المجاورة في وقت انعدمت فيه المدارس تقريباً في تلك المنطقة. وكانت رتيبة شقير (1881-1957) أول مديرة للمدرسة وعملت فيها حتى عام 1932.
تطورت المدرسة لتصبح عام 1930 مدرسة ثانوية للبنين والبنات. وفي عام 1932 أصبحت المدرسة تعرف باسم "مدرسة بيرزيت العليا". وتغير اسمها في عام 1942 إلى "كلية بيرزيت" رغم أنها بقيت مدرسة ثانوية، حيث كان استعمال اسم "كلية" بدلاً من "مدرسة ثانوية" شائعاً في تلك الفترة. وفي عام 1953 وبرئاسة موسى ناصر (1895-1971) أضيف للكلية الصف الجامعي الأول بفرعيه العلمي والأدبي، وتبعه الصف الجامعي الثاني في عام 1961 وأصبحت الكلية تؤهل الطلبة للانتقال مباشرة إلى الصف الجامعي الثالث في كثير من الجامعات في الوطن العربي وخارجه.
ولما كانت الكلية عندئذ هي المؤسسة الجامعية الوحيدة في المنطقة فقد قررت التركيز على التعليم الجامعي فقط فبادرت في عام 1961 م إلى إلغاء الصفوف الابتدائية والإعدادية والثانوية بصورة تدريجية إلى أن تم إلغاء آخر صف ثانوي في نهاية العام الدراسي 1966/1967 واقتصر التعليم حينذاك على الصفين الجامعيين الأول والثاني، أي ما يعرف بالمرحلة الجامعية المتوسطة.
وفي حزيران 1972 م تقرر الاستمرار في تطوير الكلية بالتوسع في الدراسة الجامعية لتصل إلى أربع سنوات تؤدي إلى درجة البكالوريوس في الآداب والعلوم، كما تقرر بناء حرم جامعي جديد على مشارف بلدة بيرزيت. ولمواكبة برنامج النمو والتطوير تقرر وضع المؤسسة تحت إشراف مجلس أمناء يضم عدداً من المواطنين المهتمين بشؤون التعليم من اجل إشراك المجتمع في تحمل أعباء المؤسسة ومسؤولياتها وضمان استمرارها في تأدية رسالتها. وعلى أثر ذلك تم تسجيل المجلس قانونياً وقامت عائلة المؤسسين بنقل ملكية الأراضي التي يملكونها في موقع الحرم الجديد إلى مجلس الأمناء، وكان توفيق أبو السعود (1902-1981) أول رئيس لمجلس الأمناء بعد تسجيله.
سار برنامج التطوير حسب الخطة المرسومة له فأضيف الصف الجامعي الثالث في العام الدراسي 1975/1976 وتحول اسم الكلية إلى "جامعة بيرزيت". واشتملت الجامعة حينذاك على كليتين، كلية الآداب وكلية العلوم. وفي 11 تموز 1976 احتفلت الجامعة بتخريج أول فوج من حملة درجة البكالوريوس في الآداب وفي العلوم.
هذا وكانت الجامعة قد قبلت في نيسان 1976 عضواً في اتحاد الجامعات العربية كما قبلت في عام 1977 عضواً في الاتحاد العالمي للجامعات.
واستمراراً لبرنامج التطوير في الجامعة تم إنشاء كلية التجارة والاقتصاد في العام الدراسي 1978/1979 وكلية الهندسة في العام الدراسي 1979/1980, وأضيف برنامج الماجستير في التربية في العام الدراسي 1977/1978.
وقد توقف العمل على تطوير برامج الدراسات العليا خلال سنوات إغلاق الجامعة أثناء الانتفاضة الفلسطينية ولكن التخطيط جرى من جديد بعد انتهاء الإغلاق في العام 1991 لتطوير برامج دراسات عليا في عدة حقول، ففي العام 1994/1995 أعيد برنامج الماجستير في التربية كما أضيف في العام نفسه برنامج الماجستير في الدراسات الدولية واستمر التطور في برامج الدراسات العليا ليصل عدد برامج الماجستير إلى ستة عشر برنامجاً تمنح درجة الماجستير في الحقول التالية: التربية، الدراسات الدولية، الدراسات العربية المعاصرة، القانون، الاقتصاد، إدارة الأعمال، علم الاجتماع، علوم وهندسة المياه، النوع الاجتماعي والتنمية، الديمقراطية وحقوق الإنسان، التاريخ العربي الإسلامي، الحوسبة العلمية، الإحصاء التطبيقي، العلوم الطبية المخبرية، الصحة العامة والمجتمعية وهندسة التخطيط والتصميم العمراني، بالإضافة إلى برنامج الدبلوم العالي في الرعاية الصحية والأولية، والدبلوم العالي في برنامج المرأة والقانون والتنمية.[1]
شخصيات بارزة
أساتذة
- محمد اشتية
- عبد الستار قاسم
- حنان عشراوي
- عزمي بشارة
- رياض المالكي
- سري نسيبة
- غسان أنضوني
- نصير عاروري
- سعاد العامري.
طلاب وخريجون
- يحيى عياش، المهندس الأول لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، درس في كلية الهندسة.
- أيمن حلاوة، المهندسن الثالث لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تخرج من كلية الهندسة.
- فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
- مروان البرغوثي، أحد قياديي حركة فتح.
- أسامة أحمد النجار، نَقيب نَقابة الطِب المِخبري الفلسطينية.
- خضر عدنان، قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أسير في سجون الاحتلال.
- أحلام التميمي، أسيرة محررة في صفقة وفاء الأحرار، وكانت عضو في كتائب القسام.
- روان الضامن، إعلامية في قناة الجزيرة، تخرجت في قسم الصحافة والاعلام.
- رضوان أبو عياش، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية.
- سحر خليفة، كاتبة وروائية فلسطينية، أصدرت العديد من الروايات.
- سليم دبور كاتب روائي وسينمائي وتلفزيوني ومسرحي.
- صالح التلاحمة، قائد عسكري في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
- محمد القيق، رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت لعام 2006-2007، أسير محرر خاض أطول إضراب عن الطعام في تاريخ الحركة الأسيرة لمدة 94 يوما كاسراً به الاعتقال الإداري.
محمد اشتية وزير الاشغال والاسكان السابق ووزير المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية - بكدار وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
شهرة
لعب خريجو جامعة بيرزيت دورا مهما في رسم الأحداث على الساحة الفلسطينية، فالدكتور فتحي الشقاقي أحد خريجيها وهو من مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، و مروان البرغوثي أحد خريجيها، كما أنها شاركت بشكل فاعل في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وذلك ان يحيى عياش كان أيضا من خريجيها، وأحد نشطاء الكتلة الإسلامية في الجامعة، وهو من أوائل صانعي المتفجرات، ومهندس كتائب القسام الأول، التي اشاعت عملياتها الذعر في الشارع الإسرائيلي في مطلع التسعينات من القرن الماضي.
وكانت التشكيلة السياسية لطلبة جامعة بيرزيت تعد وحتى وقت قريب الانعكاس الفعلي للآراء السياسية في الشارع الفلسطيني، وذلك لانها كانت تضم طلبة من مختلف المناطق والطبقات والتوجهات الفكرية الفلسطينية ولكونها من أعلى المؤسسات التعليمية العربية مستوىً في فلسطين، كما أن طاقمها الأكاديمي كان يضم أيضا عدداً من الشخصيات الفلسطينية البارزة مثل حنان عشراوي وسري نسيبة وعزمي بشارة وإبراهيم أبو لغد وغيرهم.
احداث
من الأحداث التي برزت فيها جامعة بيرزيت رجم طلبتها رئيس الوزراء الفرنسي السابق ليونيل جوسبان بالحصى إشارة منهم إلى عدم ترحيبهم بتصريحاته التي سبقت زيارته للجامعة التي وصفت المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان بالارهابية.
وفي ديسمبر 2006 زار عالم الفلك البريطاني ستيفن هوكينغ جامعة بيرزيت في إطار جولة قام بها التقى خلالها مجموعة من العلماء والأكاديميين وشارك بعدة محاضرات علمية في جامعات فلسطينية وإسرائيلية. يذكر ان جامعة بيرزيت هي فعليا من أفضل الجامعات الفلسطينية ومن أفضل جامعات الشرق الأوسط من حيث المستوى الأكاديمي الذي تحتله.وهذا يعزا إلى معايير الجامعة الصارمة المتمثلة في الأنظمة الأكاديمية الصعبة وارتفاع مستوى الامتحانات واسس التقييم، إضافة إلى أن خريجيها اُثبتوا ويثبتون جدارتهم في كل ميادين العمل والبحث.حصلت جامعة بيرزيت على المركز الخامس على مستوى الوطن العربي من الناحية البحثية والعلمية من المركز الإسباني لتقييم الجامعات [1]
اعتداءات إسرائيلية على الجامعة
تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على الجامعة بشكل مستمر ومنها: في يوم الأحد 10 كانون الثاني 2016 اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقرها الواقع قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة وصادرت معدات وأجهزة كمبيوتر. وكان عددٌ كبير من جنود الاحتلال اقتحموا الجامعة قبيل الفجر وكسروا بعض الأقفال ودخلوا ثلاثة مبان ولم يسمحوا لحرس الجامعة بدخول المباني التي تم اقتحامها. ونشرت الصفحة الرسمية للجامعة على فيسبوك صورا للقاعات التي تم اقتحامها، بما في ذلك مجلس الطلبة حيث تناثرت محتويات الخزائن على الأرض، بينما ألقيت أجهزة الكمبيوتر التي انتزعت أقراصها الصلبة على الأرض.[2]
الحرم الجامعي
يتكون الحرم الجامعي من 15 مبنى وهي حسب العمر الزمني لكل مبنى كالتالي:
- مبنى كلية العلوم:تم إنشاؤه عام 1981 بمساحة تبلغ 10,280 متر مربع، حيث يحتوي على الدوائر التابعة للكلية، المختبرات وعدة قاعات للمحاضرات. تم تغطية تكاليف المبنى من قبل عدد المساهمين.
- مبنى كلية الهندسة (عمر العقاد):أقيم بدعم من السيد عمر العقاد عام 1984 بمساحة تبلغ 12,500 متر مربع، حيث يحتوي على دوائر كلية الهندسة، مشاغل، مختبرات، بالإضافة إلى بعض الكليات.
- مبنى المشاغل الهندسية:تم إنشاء الطابق الأول في عام 1984 والطابق الثاني في عام 1995 بمساحة كلية تبلغ1.790 متر مربع، حيث تضم مشاغل كلية الهندسة ودائرة اللغات والترجمة، وذلك بدعم من السيد عمر العقاد.
- مبنى مكتبة الجامعة (مكتبة يوسف أحمد الغانم):أنشئ عام 1985 بمساحة تبلغ 4,270 متر مربع كمقر لمكتبة الجامعة الرئيسية، حيث تتسع ل500 شخص وتضم حوالي 135,000 مجلد. يتألف المبنى من أربعة طوابق، حيث تضم مرافق للطلاب والباحثين، بالإضافة إلى غرف وقاعات للمطالعة. جاء هذا المبنى بدعم من شركات الغانم الصناعية، كما تبرعت الحكومة الكويتية بتكاليف ملحق المبنى.
- مبنى الإدارة:أقيم عام 1985 بمساحة تبلغ 2,025 متر مربع، حيث يحتوي على مكاتب إدارة الجامعة المركزية ومركز الحاسوب. أنشئ هذا المبنى بدعم من السيدين زين ميّاسي ووليد قطان.
- مبنى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم:أنشئ عام 1985 وبملحق عام 2004 بمساحة تبلغ 6128 متر مربع كمقر لمكتبة الجامعة الرئيسية، حيث تتسع ل700 شخص وتضم حوالي 141,000 مجلدًا. يتألف المبنى من أربعة طوابق(أ وب)، حيث تضم مرافق للطلاب والباحثين، بالإضافة إلى غرف وقاعات للمطالعة. جاء هذا المبنى بدعم من شركات الغانم الصناعية، كما تبرعت الحكومة الكويتية بتكاليف ملحق المبنى.
- قاعة الشهيد كمال ناصر:شيّدت عام 1985 بمساحة تبلغ1000 متر مربع وتتسع ل 288 شخصًا، وذلك من أجل تلبية متطلبات أنشطة مجتمع الجامعة والمؤسسات المحلية والدولية. حيث تم دعم هذا المبنى من قبل السيد عبد المحسن قطان لإحياء ذكرى صديقه كمال ناصر الذي أستشهد أثر غارة إسرائيلية في بيروت. 2000 متر مربع، ويضم المبنى قاعة اجتماعات، ومكاتب الاساتذه والموظفين من كلية الحقوق والإدارة العامة
مبنى كلية الحقوق: شيد في بداية عام 2009 بمساحة
- مبنى كلية التجارة والاقتصاد:شيّد عام 1993 بمساحة تبلغ4,500 متر مربع، حيث يحتوي على دوائر مختلفة للكلية وعدة دوائر تابعة لكلية الآداب. تبرع السيد عبد الرحمن الجريسي من السعودية بتكاليف المبنى.
- مبنى العيادة الطبية (عزيز شاهين):أنشئ عام 1998 بمساحة تبلغ 663 مترًا مربعًا، حيث يحتوي على مكتبين للأطباء، عيادة، غرفة طوارئ وجناح للمرضى، بالإضافة إلى وحدة للأسنان. شيّد هذا المبنى بدعم من السيد عزيز شاهين وعدد من أفراد عائلته.
- مبنى معهد الحقوق:تم الإنشاء في عام 1998 بمساحة تبلغ 1,630 مترًا مربعًا، حيث يضم المكتبة القانونية، العديد من المكاتب، غرفًا للمحاضرات، بالإضافة إلى قاعة كبيرة مجهزة للترجمة الفورية وتتسع ل70 شخصاً. تم دعم هذا المبنى من قبل الحكومتين القطرية والفرنسية.
- مبنى نسيب شاهين للدراسات العليا:شيّد في عام 2001 بمساحة تبلغ 1,480 مترًا مربعًا، حيث تضم عدة برامج للدراسات العليا. تم دعم هذا المبنى من قبل د. نسيب شاهين المغترب في الولايات المتحدة، وهو أصله من رام الله.
- مبنى معهد دراسات المرأة:أقيم في عام 2004 بمساحة تبلغ 1839 مترًا مربعًا، حيث يضم مكاتب إدارية، غرف صفوف وقاعة تدريب، وذلك بدعم من غرفة تجارة البحرين.
- مبنى التربية الرياضية:أنشئ في أواخر عام 2006 بمساحة تبلغ 2.794 مترًا مربعًا، حيث يضم قاعة رياضية داخلية تسع 700 متفرج، بالإضافة إلى قاعات تدريب ومكاتب. قام السيدان محمد عمران بامية ووليد كيّالي بتغطية تكاليف هذا المبنى.
- مبنى عزيز شاهين لكلية الآداب:تم إنشاء المبنى في آب 2007، بتبرع من السيد شوقي شاهين وعدد من أصدقاء الجامعة الفلسطينيين والعرب حيث يتألف المبنى من أربع طوابق بمساحة إجمالية تبلغ 6700 متر مربع، وملحق فيه بئر ماء بسعة 1000 متر مكعب، كما يشتمل على طابق أرضي يحتوي المقصف وقاعة المطالعة(المكتبة) وغرف لمختبرات الحاسوب واللغات، أما الطابق الأول فيشمل على قاعة محاضرات تتسع لـ 220 شخصًا وثلاث قاعات تدريس تتسع الواحدة لـ 120 شخصًا وغرفتي تدريس، فيما يحتوي الطابق الثاني على 8 غرف تدريس وعلى 8 مكاتب للمدرسين، بالإضافة إلى الطابق الثالث والأخير الذي يشمل على مكتب عمادة الكلية وعلى 30 مكتبًا للمدرسين.
- مبنى مركز نجاد زعني للتميز في تكنولوجيا المعلومات:تم إنشاء المبنى في نيسان 2008، حيث شيد هذا المركز بدعم من رجل الأعمال الفلسطيني المهندس نجاد زعني، يتألف المبنى من طابقين بمساحة إجمالية 1220 مترا مربعا تحتوي على مختبرات حاسوب وقاعات للمحاضرات ومكاتب إدارية.
مقالات ذات صلة
مراجع
- عن الجامعة تاريخ الجامعة - تصفح: نسخة محفوظة 05 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- قوات الاحتلال تقتحم جامعة بيرزيت - تصفح: نسخة محفوظة 27 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.