الرئيسيةعريقبحث

سابور الثاني


شابور الثاني أو سابور ذو الأكتاف (309-379) هو أحد ملوك الفرس وهو سابور بن هرمز بن نرسي. هو الملك الوحيد في تاريخ الساسانيين الذي تم تتويجه وهو في رحم أمه، وقد تم وضع تاج الملك على بطن أمه. ولد شابور ملكاً، وأثناء شبابه كانت الإمبراطورية الساسانية تحت سيطرة أمه والنبلاء في الدولة، فانتشر بين العرب والروم أن ملك الفرس صغير فطمعوا في المملكة الساسانية، وفي تلك الفترة غلبت العرب على سواد العراق. وكان أغلبهم من ولد إياد بن نزار، وكان يُقال لها طبق لإطباقها على البلاد. وملكها يومئذ الحارث بن الأغر الإِيادي، فلما بلغ شابور ستة عشرة سنة، أعد أساورته للخروج إليهم والإيقاع بهم، وكانت إياد تصيف بالجزيرة وتشتو بالعراق، وكان في حبس سابور رجل منهم يُقال له لقيط، فكتب إلى إياد شعراً ينذرهم به، ويعلمهم خبر من يقصدهم، وهو:

سابور الثاني
ذو الأكتاف
𐭱𐭧𐭯𐭥𐭧𐭥𐭩
شاهنشاه فارس
Head of king Met 65.126.jpg

فترة الحكم 309–379
معلومات شخصية
الميلاد 309
فيروز آباد
الوفاة 379 (70 عام)
بیشابور
مواطنة Derafsh Kaviani flag of the late Sassanid Empire.svg الإمبراطورية الساسانية 
أبناء سابور الثالث
زردفندخت
الأب هرمز الثاني
الحياة العملية
المهنة ملك 
اللغات اللغة الفهلوية 
سلام في الصحيفة من لقيطعلى من في الجزيرة من إياد
بأن كسرى الليث يأتيكم دلاقفلا يحسبكم شوك القَتَاد
أتاكم منهمُ سبعون ألفاًيَجُرون الكتائب كالجراد
على خيل ستأتيكم فهذاأوانُ هلاككم كهلاك عاد

فلم يعبؤا بكتابه، وسراياه تكر نحو العراق وتُغِير على السواد، فلما تجهز القوم نحوهم أعاد إليهم كتاباً يخبرهم فيه أن القوم قد عسكروا، وتحشَدوا لهم، وأنهم سائرون إليهم، وكتب لهم شعراً أوله.

يا دار عَمْرَةَ من تذكارها الجرعاهَيًجْتِ لي الهم والأحزان والوجعا
أبلغ إياداً وحلل في سراتهمأني أرى الرأي إن لم أعْصَ قد نصعا
ألا تخافون قوماً لا أبا لكممَشَوْا إليكم كأمثال الدَّبى سُرُعا
لو أن جمعهمُ راموا بهدتهَمشُمَ الشماريخ من ثهلان لانصدعا
فقلِّدوا أمركم لله دركمرَحْبَ الذراع بأمر الحرب مضطلعا

فأوقع بهم، فعمهم القتل، واستطاع شابور تأمين المناطق الجنوبية من الإمبراطورية، ولم يفلت منهم إلا نفر لحقوا بأرض الروم، وخلع بعد ذلك أكتاف العرب، فسمي بعد ذلك شابوو ذو الأكتاف.[1]

ثم بدأ شابور حملته الأولى ضد الرومان في الغرب، وحقق نجاحاً مبكراً بعد حصارِ سنجاره، على أية حال فتوحاته أوقفتها هجمات الروم البدائيين على طول الحدود الشرقية للإمبراطورية الساسانية وهددت هذه الهجمات ترانسوكسيانا وهي منطقة حرجة بشكل إستراتيجي يكون فيها سيطرة الفرس على طريق الحرير، بالإضافة إلى أن قوات الملك شابور الثاني العسكرية لم تكن كافية للسيطرة على الأراضي الغربية التي احتلها، فاضطر إلى توقيع معاهدة سلام مع الإمبراطور البيزنطي كوستنتيوس الثاني (353-361) والتي فيها وافق كلا الجانبين ألا يهاجم أراضي بعضهم البعضِ لفترة زمنية محددة.

الملك شابور الثاني بعد ذلك زحف بجيوشه شرقاً نحو ترانسوكسيانا لمقابلة الروم الشرقيين البدائيين وسحق القبائل الآسيوية المركزية، وضم منطقتهم كمحافظة جديدة في إمبراطوريته.

تبع التوسع الثقافي هذا النصرِ، واخترق الفن الفارسي تركستان ووصل إلى حد ما إلى الصين، الملك شابور الثاني بدأ مع الملك البدائي جرمباتيس حملته الثانيةَ ضد الرومان في 359 م، وفي هذا الوقت بقوته العسكرية الكاملة ودعمه من القبائل التركية البدائية كانت الحملة ضد الرومان ناجحة بشكل كبير، ما مجموعه خمس محافظات رومانية تركها الرومان للفرس بعد اكتمال حملتهم ضدهم.

اتبع الملك شابور الثّاني سياسة دينية قاسية وفي عهدِه اكتملت مجموعة النصوص المقدّسة للزرادشتية المسماة أفيستا، وتمت معاقبة المبتدع والمرتد عن الدين الزرادشتي وتم اضطهاد المسيحيين، واضطهاد المسيحيين كان ردّ فعل ضدّ المسيحية التي اعتنقتها الإمبراطورية الرومانيةِ مِن قِبل قسطنطين الكبير (324-337)، ولكن الملك شابور الثّاني كان مثل الملك شابور الأول، كَانَ وِدِّياً نحو اليهود الذين عاشوا في حرية نسبية في عهده، وكَسبَ اليهود العديد مِنْ الفوائدِ في عهد الملك شابور الثاني .

في الوقت الذي مات فيه الملك شابور الثاني، الإمبراطورية الساسانية الفارسية كَانتْ أقوى أكثر من أي وقت مضى، فمع أعدائها في الشرقِ كانت الأوضاع هادئة، وأرمينيا كانت تحت السيطرةِ الفارسية .

مقالات ذات صلة

المراجع

  1. كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي
سابور الثاني
سبقه
اذرنرسي
شاهنشاه فارس

309–379

تبعه
أردشير الثاني

موسوعات ذات صلة :