شبكة سيكلاد (بالفرنسية: CYCLADES) تنطق بالفرنسية: [siklad] ، هي شبكة بيانات فرنسيّة أنشئت في مطلع السبعنيات من القرن العشرين، لغرض وصل الباحثين مع بعضهم البعض عن بعد، وهي أول شبكة تعتمد مبدأ تبديل الرزم بشكل ناجح.[2]
سيكلاد | |
---|---|
طوبولوجيا شبكة سيكلاد في عام 1973م [1] | |
النوع | شبكة نقل معطيات |
الموقع | فرنسا |
تأسست |
نوفمبر 1973
أثّرت شبكة سيكلاد على تطوّر المُفاهيم المرتبطة بالشبكات، وخاصّة تلك المُرتبطة بنقل وظائف الوثوقية إلى المُضيفين عوضاً عن كونها خدمة تُقدّمُها الشبكة، وهو المُبدأ الذي أصبح يُعرف لاحقاً باسم مبدأ الطرفين، كما ساهمت الشبكة بشكل كبير في تقليل التعقيد المرتبط بمفهوم تبديل الرزم، وهو المبدأ الذي اعتمد لاحقاً في تصميم وبناء شبكة الإنترنت. التصميم والتنفيذبدأت عمليّة التصميم وبناء فريق العمل في العام 1972، ثُمّ في نوفمبر من العام 1973م أبصر النموذج الأولي النور، وكان مكوناً من ثلاث مُضيفين ومبدل رزم وحيد، واستمر العمل في العام 1974م، وتم إضافة ثلاث مُبدلات جديدة، ولكن الشبكة كانت تعمل لمدة ثلاث ساعات يومياً فقط. وارتفع عدد المُبدلات إلى سبعة في شهر يونيو من نفس العام مع توافر الشبكة بشكلٍ دائم. بالتوازي مع ذلك، جرى تطوير مُجمّعات طرفيّة (Terminal concentrators)، وهي طرفيات يلعب كل منها دور مُضيف صغير (Mini-host)، وهي قادرة على تقديم الخدمات التي يحتاجُها أو التطبيقات.[1] في العام 1975م، تقلّصت الشبكة بسبب العقبات الماديّة، ولكنّها كانت قادرة على تقديم خدمات مثل: تسجيل الدخول عن بعد والتحكّم بتنفيذ البرامج عن بعد ونقل الملفات وغيرها. مع حلول العام 1976، تمّ الانتهاء من بناء الشبكة بشكلٍ كامل، وضمّت عشرين عقدة مع وصلات إلى كلٍ من مخبر الفيزيائي القومي (NPL) في لندن، ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في روما، وشبكة المعلوماتيّة الأوروبيّة (EIN).[8] نهاية الشبكةبدءاً من العام 1976م، عملت خدمة البريد والتلغراف والهاتف (PTT) على تطوير شبكة ترانساك (Transpac)،[9] وهي شبكة رزم اعتمدت المعيار إكس 25 (X.25)، واستمرّ الجدل حول نجاعة استخدام شبكات حزم البيانات في مُقابل الاعتماد على الدرات الافترضية (VC)، تمّ تعليق التمويل في نفس العام،[10] ثُمّ توقّف المشروع بالكامل في سنة 1978م. تفاصيل تقنيّةنموذج عمل شبكة سيكلاد[11]. اعتمدت شبكة سيكلاد على معمارية طبقية، كما هو هو الحال في شبكة الانترنت. وكانت وسُمّي الوسط المادي الذي قام بنقل الرزم بشبكة سيغال (CIGALE). على أيّة حال، أمّنت شبكة سيكلاد نقلاً غير موثوقٍ للرزم، وبسبب ذلك فإن تصميم الشبكة أصبح أبسط.[12] أوجد لويس بوزان كلمة حزمة البيانات (Datagram)، من خلال الدمج بين كلمتي تيليغرام (Telegram) وبيانات (Data)،[13] أمّا أصل كلمة سيغال (بالفرنسية: CIGALE) تنطق بالفرنسية: [siɡal] والتي تعني حشرة زيز الحصاد، فيعود إلى حقيقة أنّ مُطوريّ الشبكة أضافوا مُكبر صوت لكل حاسب بحيث يصدر إشارة صوتيّة عند نقل الرزم، ومع نقل العديد منها يصبح الصوت مشابهاً لصوت زيز الحصاد.[14] دعمت شبكة سيغال بروتوكول توجيه يعمل بخوارزمية شعاع المسافة، وسمحت بتجربته بعدّة سيناريوهات. كما احتوت على بروتوكول تزامن في جميع المبدلات، وقد أجريت فيها واحدة من أوائل محاولات التحكم بالازدحام من خلال التخلّص من الرزم الفائضة.[15] بُني بروتوكول نقل بحسب مبدأ الطرفين ليعمل فوق البنية السابقة ويؤمّن خدمة نقل موثُوق، وفوق هذا البروتوكول عملت التطبيقات. بهذا الشكل، أمّنت الشبكة نقل البيانات بصورة موثُوقة بشكل تجمّعات سُمّيت الرسائل (letter)، لا على شكل دفق من البايتات. كان بروتوكول النقل المستعمل قادراً على التعامل مع حالات وصول الرزم بترتيب مغاير للإرسال، باستخدام إشعارات الاستلام(Acknowledgment) وزمن المُهلة (Timeout)، بالإضافة لدعمه النوافذ المنزلقة والتحكم بالتدفق. يُعلّق لويس بوزان، المهندس الذي أشرف على بناء الشبكة، على استعمال مفهوم حزم البيانات فيها: [4] «هناك مصدران لفكرة حزم البيانات، الأول هو دراسات دونالد ديفيس. لقد قام بمحاكاة شبكات حزم البيانات، لكنّه لم يقم ببناء واحدة، لكن تقنيّاً بدت الفكرة مُناسبة. أمّا مصدر الإلهام الثاني فهو أنّي أحب أن تكون الأشياء بسيطة. لم أرَ أيّ حافز تقنيّ حقيقيّ لوجود مستويين من البروتوكولات التي تعمل بين الطرفين، أعتقدت بأنّ واحداً فقط كان كافيّاً.»
انظر أيضاًمراجع
قراءة موسّعة
وصلات خارجية
موسوعات ذات صلة : |