عارف التوّام (1878-1945)، ضابط سوري من دمشق، خَدم في الجيش العثماني وكان عضواً في المجلس الحربي الذي أشرف على معركة ميسلون عام 1920.
| ||
---|---|---|
معلومات شخصية | ||
الميلاد | سنة 1878 دمشق |
|
الوفاة | سبتمبر 1945 (66–67 سنة) الجسر الأبيض |
|
مواطنة | الدولة العثمانية (1878–1918) المملكة العربية السورية (1918–1920) دولة دمشق (1920–1925) الدولة السورية (1925–1930) الجمهورية السورية (1932–1945) |
|
الحياة العملية | ||
المدرسة الأم | المدرسة الجقمقية الكلية العسكرية العثمانية |
|
المهنة | عسكري، ومدرس، وكاتب | |
اللغات | العربية، والتركية العثمانية | |
الخدمة العسكرية | ||
الفرع | الجيش العثماني | |
الرتبة | ضابط | |
المعارك والحروب | الجبهة الشرقية، ومعركة ميسلون |
الحياة العسكرية
ولِد عارف التوّام في دمشق لأُسرة تعود أُصولها إلى قبيلة شمّر العربية. تلقى علومه الأولية في المدرسة الجقمقية مقابل الجامع الأموي، ثم في الكلية الحربية في اسطنبول، اختصاص مدفعية. عند تخرجه التحق بالجيش العثماني وعُيّن بداية في سهل حوران ونقل بعدها إلى اليمن، ليكون وكيل لواء مدينة تعز في المترفعات الجنوبية. أقام في اليمن مدة ست سنوات، درّس فيها العلوم العسكرية في ثانوية تعز حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914. نُقل مجدداً إلى حمص أمراً لسلاح المدفعية ثم إلى جبهة القوقاز وأخيراً إلى فلسطين.[1]
في العهد الفيصلي
انتسب عارف التوّام إلى جمعية العهد السرية التي أُسست عام 1913 بقيادة البكباشي عزيز المصري، وكانت تضم نخبة من الضباط العرب في الجيش العثماني.[2] ظهرت الجمعية في العَلن بعد سقوط الحكم العثماني في بلاد الشام نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918. عاد عارف التوّام إلى دمشق وبايع الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سورية، ممثلاً عن أبيه الشريف حسين بن علي، قائد الثورة العربية الكبرى ضد العثمانيين. عُين قائداً لسلاح المدفعية ومديراً لتسليح الجيش بأمر من الفريق ياسين باشا الهاشمي، رئيس الأركان، وفي صيف العام 1920، سُمي عضواً في المجلس الحربي الذي شُكل في دمشق للإشراف على معركة ميسلون. ضم المجلس وزير الحربية يوسف العظمة وقائد القوات السوري في ميسلون حسن تحسين باشا الفقير. عندما طلب الأمير فيصل من المجلس إبداء الرأي عن جاهزية الجيش، قال أعضائه أن القوات السورية قادرة على الصمود في وجه فرنسا لمدة "أسابيع،" في حل وصلتها تعزيزات عسكرية وبشرية من الأهالي والبدو. ولو لم يحصل ذلك، فلا يمكنها الصمود أكثر من "ساعة واحدة فقط لا غير." [3]
بعد معركة ميسلون
بعد هزيمة الجيش السوري في ميسلون يوم 24 تموز 1920، وفرض الإنتداب الفرنسي على سورية، سُرح عارف التوّام من الخدمة العسكرية وهو في الثاني والأربعين من العمر، فتفرّغ للتدريس والكتابة والنشر. وضع عدة مؤلفات في الجغرافية والتاريخ، وكتاب خاص عن فن الرمي، وعُين مدرّساً في مدرسة الملك الظاهر في باب البريد داخل مدينة دمشق القديمة. كما نشط في جمعية النداء الخيرية، التي كانت تُعلّم الأميين والفقراء من أهالي دمشق، وفي جمعية التمدن الإسلامي.
الوفاة
توفي عارف التوّام في منزله الكائن بمنطقة الجسر الأبيض بدمشق في أيلول 1945 وفي عام 1998 سمّي شارع باسمه في العاصمة السورية، بالقرب من ساحة باب توما.[1]
المراجع
- ممدوح حقي (2003). صفحات من تاريخ سورية في سيرة المناضل عارف التوام، ص 18-19. دمشق: دار طلاس.
- عبد الغني العطري (1999). أعلام ومبدعون، ص 78. دمشق: دار البشائر.
- حسن تحسين الفقير (2004). الإنتداب الفرنسي الغاشم على سورية، ص 39 (باللغة عربية). قبرص.
وُثّق نص هذه المقالة أو أجزاء منه من قبل مؤسسة تاريخ دمشق.
رخصة CC BY-SA 3.0