كلمة عالم تطلق على كل من وهب نفسه للعلم، وتعمق في المعرفة العلمية في مجال معين، أي أن معرفته في اختصاصه تفوق العادة، فهو الخبير بالأشياء من حيث طبيعتها، تصنيفاتها وعملها، وهو الشخص المتمكن من مجال دراسته أو تخصصه. ولا يوجد حسب التعريف الحديث فارق بين العالم والمهندس والتقني الخبير. لكن الواضح أن العالم يشغل نفسه بتفسير الظواهر بينما العامل الفني أو التقني بالتطبيق. وكلاهما يسعى لحل المشاكل ذاتها. وينسب الباحثون أيضاً إلى مجموعة العلماء (التجريبيين وغيرهم). وتدأب مؤسسة ألفريد نوبل الكيميائي السويدي المشهور على منح الباحثين والعلماء البارزين عالمياً سنوياً جائزة نوبل. والمجالات هي: الفيزياء، الكيمياء، الطب أو علم وظائف الأعضاء، الآداب والسلام (ومنذ سنة 1969 جائزة لعلم الاقتصاد).
من أشهر العلماء المسلمين والعرب: الخوارزمي والبيروني وابن الهيثم، كما اشتهر قديماً الطبيب ابن سينا. ومن الحاليين الكيميائي أحمد زويل مصري الجنسية. ومن أشهر العلماء الغربيين: الفيزيائي إسحاق نيوتن و الفيزيائي ألبرت آينشتاين، وغيرهم.
تاريخ
تطورت أدوار "العلماء"، وأسلافهم قبل ظهور التخصصات العلمية الحديثة، بشكل كبير مع مرور الوقت. كان لدى العلماء من عصور مختلفة (وقبلهم، والفلاسفة الطبيعيون، وعلماء الرياضيات، والمؤرخون الطبيعيون، والمهندسون، وغيرهم ممن ساهموا في تطوير العلوم) أماكن مختلفة على نطاق واسع في المجتمع، والأعراف الاجتماعية، والقيم الأخلاقية. لقد تغيرت الفضائل المرتبطة بالعلماء -والمتوقع منهم- بمرور الوقت أيضًا. وبالتالي، يمكن تحديد العديد من الشخصيات التاريخية المختلفة كعلماء سابقين، اعتمادًا على خصائص العلوم الحديثة التي تعتبر أساسية.
يشير بعض المؤرخين إلى الثورة العلمية التي بدأت في القرن السادس عشر باعتبارها الفترة التي تطور فيها العلم في شكل حديث معترف به. لم يحدث حتى القرن التاسع عشر حدوث تغييرات اجتماعية اقتصادية كافية للعلماء للظهور كمهنة رئيسية.[1]
انظر أيضاً
مراجع
- Gary B. Ferngren (2002). "Science and religion: a historical introduction - تصفح: نسخة محفوظة 2015-03-16 على موقع واي باك مشين.". مطبعة جامعة جونز هوبكينز. p.33. (ردمك )