هو الأمير عبد المحسن بن حشر بن حميد المقاطي العتيبي هو أمير الفوج الرابع بالحرس الوطني السعودي. ولد الأمير عبد المحسن يوم حج الرمي عام 1347هـ نشأ الأمير عبد المحسن بن حميد في مدينة عروى في كنف والده الأمير حشر بن مقعد وتربى تربية إسلامية وتلقى علومه كما كانوا قديما في جامع عروى على يد أحد المشائخ.
عبد المحسن بن حشر بن حميد | |
---|---|
معلومات شخصية |
وتعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم والحديث والفقه واشتهر بالكرم ودماثة الخلق والحلم وحسن المنطق وصلة الرحم وقوة الشخصية والصلابة في المشاكل التي ترد إليه كان رحيما ويساعد المحتاجين ويحفظ التاريخ ويحب الاطلاع ويتمتع بقوة الذاكرة وكان محبوبا عند قبيلته.
قال فيه الشاعر ابن حرباش الشيباني أشهر بيت من قصيدة قيل فيها وصف الامارة :
الأمارة مـا تجـوز إلا لاهلها | تتعب إلا توهـم متؤمريـنـي |
وما يشيل الكايـدات الا جملهـا | مثل أبو نايف عسى عمره سنيني |
حياتة العملية
تولى امأرة الفوج عام 1373هـ وبقى الفوج في مدينة الرياض، سنتين ثم انتقل بعدها إلى المدينة المنورة وبعد ذلك أستقر في مدينة ينبع عام 1385هـ كما ذهبت سرايا من فوجه إلى البدع وجازان.
توليه الإمارة
تولى الامأرة بأمر من عبد العزيز آل سعود رحمه الله من عام 1372هـ حتى عام 1416هـ حيث كانت مدة أمارته 44 عاماً، عاصر فيها جميع الملوك عبد العزيز آل سعود و الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد يرحمهم الله. أمضى الأمير عبد المحسن بن حشر بن حميد عامين في الرياض ثم انتقل بالفوج إلى المدينة المنورة .و نقل بقوته إلى شمال غرب المملكة ظبا ومقنا والبدع ومكث فيها ما يقارب عامين خلال حرب العدوان الثلاثي. ثم عاد إلى المدينة المنورة.
وتشرف بزيارة الملك سعود والملك عبد الله وأبناء عبد العزيز آل سعود الكرام لمنزله في المدينة المنورة في عام 1378هـ وكان رحمه الله محباً للعلماء وأهل العلم وعند تأسيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، نمت صداقة بين الأمير عبد المحسن بن حشر والشيخ العلامة عبد العزيز بن باز مدير الجامعة الإسلامية آنذاك والشيخ محمد الأمين الشنقيطي مؤلف كتاب أضواء البيان رحمهم الله.
حرب اليمن
وفي عام 1382هـ أثناء حرب اليمن تحرك الأمير عبد المحسن بن حشر بن حميد يرحمه الله بقوته إلى جازان على الجبهة وكان قائد الجبهة الأمير محمد بن أحمد السديري وأمير جازان في ذلك الوقت الأمير تركي بن أحمد السديري رحمهم الله. ومن أحداث الحرب قصف الطيران المصري مقر أمارة جازان ونجا الأمير محمد بن أحمد السديري من هذا الحادث واستشهد أفراد في المقر.
كما قصف الطيران المصري في ذلك الوقت بقرب أمتار من مقر قيادة الحرس الوطني السعودي، بجازان، مقر الأمير عبد المحسن بن حشر بن حميد. وبعد أنتهاء المدة المطلوبة من الفوج الرابع عزموا على الرحيل فشاهدهم الأمير الشاعر محمد بن أحمد السديري فهاضت قريحته.
فقال هذه الأبيات :
وين الرجال وين ركابت الخيل | وين الشيوخ الي تفك الجهامه |
رحتٌ كما نوءٍ تسوقه زعاجيل | وأنا على سيف البحر في تهامة |
خويكم يا محرقيـن المعاميـل | يهدي عليكم كل يـوم سلامـه |
فرد عليه الشاعر محماس بن علي بهذه الأبيات وكان آمر سرية في الفوج :
يامير يا ناطح وجيه المقابيـل | لا جا نهار فيه يشبك عسامـه |
يوم المدافع كنه بارق الليـل | للفوج في جنبك يبني خيامـه |
انا جميعاً حزة الحط والشيـل | واليا نقضا اللازم فلابه ملامه |
عسى تخالفنا عليك المخاييـل | وتشوف نجد بالرخا والسلامة |
حتى نزورك بين ذيك الاماثيل | في وادي سدره يغني حمامه |
ثم تحرك بالفوج الرابع إلى مدينة جدة عام 1383هـ ومكث في الرويس ما يقارب العام ثم نقل إلى ينبع حيث استقر هناك، واشُتهر عن الأمير عبد المحسن بن حشر بن حميد. نخوته وموقفه مع قبيلته وفي عام 1406هـ زار شاعر المصيف محمد بن سعيد الذويبي وجماعته الأمير عبد المحسن بن حشر في قصره بالحوية في الطائف.
ومكث الأمير عبد المحسن بن حشر بن حميد يعمل في خدمة وطنه ودينه ومليكه حتى توفي بالرياض في السادس من شهر محرم لعام 1416هـ كان رحمه الله محب لعمل الخير والإصلاح والقيم العربية الأصيلة، ومن أعماله بناء مسجداً في المدينة المنورة في حي سمي باسمه كما بنى مسجدا لوالدته في مدينة عروى.
وفاتة
توفى الأمير عبد المحسن بن حميد في 6محرم عام 1416هـ في مدينة الرياض، رحم الله أبا نايف واسكنه فسيح جناته.