عَرْعَرَة (بالعبرية: עַרְעָרָה) هي قرية عربية تقع في منطقة وادي عارة في المثلث الشمالي ضمن لواء حيفا الإسرائيلي. تبعد عن مدينة حيفا جوًا حوالي 35 كيلومترًا إلى الجنوب منها. تبلغ مساحتها حوالي 8,043 دونمًا. بلغ عدد سكانها في عام 2013 حوالي 23,000 نسمة وجميعهم من المسلمين. ترتفع حوالي 170 مترًا عن سطح البحر. تأسس المجلس المحلي فيها عام 1970م.
عرعرة | |
---|---|
(بالعبرية) עַרְעָרָה | |
منظر عام لقرية عرعرة.
| |
شعار المجلس المحلي | |
تقسيم إداري | |
البلد | إسرائيل[1] |
المنطقة | لواء حيفا |
خصائص جغرافية | |
المساحة | 8.043 كم² |
الارتفاع | 172 |
السكان | |
التعداد السكاني | 23,332 نسمة (إحصاء 2013) |
الكثافة السكانية | 2983. نسمة/كم2 |
الرمز الجغرافي | 295655 |
التسمية
سميت قرية عرعرة بهذا الاسم للدلالة على موقعها العالي من جبل الخطاف التي تقع عليه، حيث ورد الاسم في المصادر العربية مقترنا بالجبل. فقد ورد في رسالة بعثها القائد المسلم يزيد بن المهلب إلى والي العراق الحجاج بن يوسف يخبره بها أن الجيش الإسلامي أجبر العدو أن يهرب إلى عرعرة الجبل أي إلى أعلاه. وهناك من يقول أن الاسم قد أشتق من شجر العرعر الذي كان منتشرًا في المنطقة.[2] يوجد النقب جنوب فلسطين التاريخية قرية تحمل نفس الاسم وهي عرعرة النقب. وكذلك هناك مدينة سعودية تحمل اسم مشابه وهي مدينة عرعر.
التاريخ
القرية معروفة بأهميتها الإستراتيجية والعسكرية منذ العهد الروماني وقد بنى الرومان على قمة جبلها قلاع رومانية لتأمين الطريق الذي يربط بين المدينة الرومانية قيسارية وبين مناطق الجليل. وقد اكتشف بها العديد من الآثار الرومانية في عدد من الكهوف أثناء تعبيد بعض الطرق في سنوات السبعينات التي أثارت بعض التساؤلات حول الديانة التي كانت سائدة في عرعرة في الفترة الرومانية. من الممكن القول بأنه استنادا للآثار وبالاعتماد على الجغرافي والمؤرخ العربي المسعودي فإن سكان عرعرة حتى الفترة الصليبية كانوا ينتمون للديانة السامرية.
في الفترة الصليبية تم ترميم القلاع الرومانية القديمة لصد الهجمات الإسلامية في منطقة وادي عارة. في عام 1265 للميلاد استولى على القرية الظاهر بيبرس الذي قطع أراضي القرية بين أميرين إثنين من أمراء الجيش المملوكي. ذكرت عائلات عرعرة في السجلات العثمانية في القرن السادس عشر وذالك لأول مرة. إلا أن هذه العائلات قد غادرت القرية وأستبدلت بعائلات أخرى منذ نهاية القرن الثامن عشر التي ما زالت موجودة حتى اليوم. كانت في بداية القرن التاسع عشر هجرة مصرية مكثفة إلى عرعرة نتيجة هروب الفلاحين من منطقة الدلتا المصرية من عبئ الضرائب التي فرضها محمد علي ونتيجة استقرار بعض الجنود المصريين بعرعرة بعد انتهاء الحكم المصري في سوريا.
اشترك العديد من سكان القرية بالجيش العثماني في فترة الحرب العالمية الأولى وتم قطع العديد من غابات الأحراش الطبيعية التي كانت في ضمن أراضي القرية لإستغلالها لعمليات الحرب مما حول مناطق خضراء كثيرة إلى مناطق جرداء تبدو آثارها حتى يومنا هذا. اشترك العديد من سكان القرية في ثورة 1936 وكان لهم دورا كبيرا في معركة وادي عرعرة التي اندلعت بين الثوار العرب وبين الجيش البريطاني الذي قام باستدعاء العديد من الفرق العسكرية من أجل إخماد الثورة التي انتشرت بسرعة في منطقة جنين.
كان في عرعرة عام 1948م مركز عسكري للجيش العراقي، وجود الجيش العراقي في عرعرة أدى إلى العديد من اللاجئين الفلسطينين أن يختاروا القرية كمكان أمن من القوات الإسرائيلية. في عام 1949م تم تسليم القرية إلى منطقة نفوذ إسرائيل وفق اتفاقية رودوس بين المملكة الأردنية وإسرائيل.[3]
السكان
بلغ عدد سكان قرية عرعرة عام 2013 حوالي 23,000 نسمة. يعيش في عرعرة العديد من العائلات ويبلغ تعدادها حوالي 25 عائلة. منها عائلات ذات أصول مصرية، إذ كان معظم أجدادهم جنودًا في جيش إبراهيم باشا الذي جاء من مصر لاحتلال بلاد الشام في منتصف القرن الثامن عشر تقريبًا.
المؤسسات
في عرعرة خدمات عديدة منها صناديق مرضى متنوعة، مراكز جماهيرية حديثة، مدرسة ثانوية شاملة متعددة المجالات، مدرسة صناعية، مدرسة زراعية، مدرسة إعدادية شاملة، 3 مدارس ابتدائية، مركز الطفل، مدرسة المنار للتربية الخاصة ووجود خدمات مثل البريد والبنك العربي الإسرائيلي.[4][5]
المراجع
- "صفحة عرعرة في GeoNames ID". GeoNames ID27 مايو 2020.
- محمد عقل، المفصل في تاريخ وادي عارة، القدس : مطبعة الشرق العربية، 1999.
- أبو الحسن علي المسعودي، مروج الذهب ومعادن الجوهر، بيروت : دار الفكر، 1997.
- مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، عرعرة: دار الشفق 1988.
- 'Ara - عاره : عارة - تصفح: نسخة محفوظة 25 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.