العمرة في رمضان تعادل حجة مع رسول الله محمد.[1]
مضاعفة الأجر
ينبغي للمسلم أن يحرص على فضائل الأعمال والعبادات في شهر رمضان المبارك ويتذكر أن مضاعفة الأجر والأعمال تكون لشرف المكان كالحرم الذي تضاعف الصلاة في مسجدي مكة والمدينة ومنها شرف الزمان كشهر رمضان وعشر ذي الحجة.
عمرة رمضان
كذلك أحرص أخي المسلم على أداء العمرة في رمضان وهي فريضة عظيمة يضاعف أجر العمرة فيها وتصل إلي أن تعدل ثواب حجة فعن عطاء رحمة الله عن أبن عباس قال، قال رسول الله لامرأة من الأنصار سماها ابن عباس فنسيت اسمها: ما منعك أن تحجي معنا ؟ قالت كان لنا ناضح فركبة أبو فلان وابنه لزوجها وابنها وترك ناضحاً ننضح عليه قال : ” فإذا كان رمضان اعتمري فيه فإن عمرة في رمضان حجة” (رواه البخاري 3/603 ومسلم 1256).
أي تقابلها وتماثلها في الثواب لأن الثواب يفضل بفضيلة الوقت ولا تقوم مقامها في إسقاط الفرض بالإجماع.
منزلتها
ولا شك أن هذا من فضل الله على عباده حيث صارت العمرة بمنزلة الحج في الثواب بسبب شهر رمضان المبارك.
وهذا دليل على أن الثواب يزيد بزيادة شرف الوقت.
وعلى المسلم أن يحرص على كثرة الجلوس في الحرم ويجتهد في قراءة القرآن وصلاة التراويح أو القيام ويقبل على الله تعالي بالذكر والدعاء والتسبيح والتهليل والصدقة حافظاً أوقاته مبتعداً عن الدنيا وعن الأسواق حتى لا يضيع وقته بما لا ينفعه.
ويتذكر فضل الصلاة في المسجد الحرام لحديث الرسول : “صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام” (رواه البخاري 3/63 ومسلم 1394).
وعلى المسلم أن يتأدب ويتخلق بأخلاق الإسلام فلا يزاحم ولا يؤذي المسلمين خصوصاً في الطواف والسعي وليكن ذو حلم وصبر حتى لا ينقص أجره.
وعليه أن يكون هيناً ليناً يفسح المجال لا خوانه المسلمين ويغض بصره عن الحرام ويساعد المحتاجين من الفقراء والمساكين.[2]
هل تجزيء عن حجة الإسلام
هل تجزيء عمرة رمضان باعتبارها حجة مع النبي محمد عن حجة الإسلام؟
روى مسلم أن النبي قال " عمرة في رمضان تعدِل حجة " وفي رواية " تعدل حجّة معي". ولا يسأل عن حكمة هذا الثواب فذلك فضل من الله، والله واسع عليم، وهو سبحانه يرغب في أداء العبادات من صلاة وصوم وزكاة وحج في الحرم الشريف، فثواب الطاعة فيه مضاعف.
ومثل ذلك ما ورد من أن الصلاة الواحدة في المسجد الحرام بمكة تعدل مئة ألف صلاة فيما سواه، فلا يجوز أن يتبادر إلى الذهن أن صلاة يوم فيه تغنى عن صلاة مئة ألف يوم، ولا داعيَ للصلاة بعد ذلك، فالعدل أو المساواة هنا هي في الثواب فقط. فلا تغني العمرة عن الحج أبدًا.
ومثل ثواب العمرة في رمضان ما رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب، عن أنس أن النبي قال " من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجّة وعمرة"، قال أنس : قال رسول الله :" تامّة تامّة ".
وروى الطبراني مثله عن أبي أمامة، وقال المنذري: إسناده جيد. ورواه عن ابن عمر برواة ثِقات إلا واحدًا ففيه كلام، وللحديث شواهد كثيرة" الترغيب والترهيب ج1 ص125،126".
فالمراد من هذه الأحاديث الترغيب في الثواب، وليس جواز الاكتفاء بفريضة عن فريضة. والله أعلم. أي انها لا تجزيء عن حجة الإسلام التي هي أحد اركان الإسلام الخمسة.
انظر أيضاً
مراجع
- تعريف العمرة وحكمها الإسلام سؤال وجواب، تاريخ الوصول 18 فبراير 2010 - تصفح: نسخة محفوظة 26 سبتمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- مكان ومواعيد الإحرام مناسك الحج خطوة بخطوة، تاريخ الوصول 15 أكتوبر 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2009 على موقع واي باك مشين.