كتاب عنوان الشرف الوافي في الفقه والعروض والتاريخ والنحو والقوافي هو كتاب يتضمن خمسة علوم يقدمها بأسلوب فريد، مؤلفه إسماعيل بن أبي بكر المعروف بـابن المقري، وقد فرغ من تأليفه سنة (804هـ- 1401م)
عنوان الشرف الوافي | |
---|---|
عنوان الشرف الوافي في الفقه والتاريخ والنحو والعروض والقوافي | |
صفحة من الكتاب
| |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | شرف الدين إسماعيل ابن المقري |
البلد | عربية |
التقديم | |
عدد الأجزاء | واحد |
العنوان | 📖 عنوان الشرف الوافي |
عنوان الشرف الوافي
عمل مجد الدين الفيروزآبادي للسلطان الأشرف كتاباً أول كل سطر منه ألف فاستعظمه السلطان، فعمل ابن المقري كتابه: عنوان الشرف الوافي في الفقه والتاريخ والنحو والعروض والقوافي، فبهر به علماء عصره، قال السخاوي: "لم يتم في حياة الأشرف فقدمه لولده الناصر فوقع عنده بل عند سائر علماء عصره ببلده وغيرها موقعاً عظيماً وأعجبوا به.[1] ألف ابن المقري كتابه: عنوان الشرف الوافي في علم الفقه والتاريخ والنحو والعروض والقوافي، ومقارنته بما ما قدمه الفيروزآبادي، تعكس المنافسة الإبداعية التي كان يهتم بها الملك الأشرف، لكن ابن المقري عندما فرغ من تأليف كتابه هذا، وكان يريد تقديمه للملك الأشرف؛ تفاجأ بموت الملك الأشرف، فلم يتحقق له ما أراد، فقدمه لولده الناصر. ذكر بعض المؤرخين بأن ابن المقري أراد من ذلك الحصول على منصب قاضي الأقضية بعد وفاة المجد الفيروزأبادي فلم يتحقق له ذلك بموت الملك الأشرف، وهذا قد يكون صحيحا، لكن ليس هناك ما يدل على أن ابن المقري طلب لنفسه هذا المنصب فلم يحصل عليه، بل المعروف بـأنه كان مشتغلا بالتدريس والتأليف.
صفة الكتاب
كتاب عنوان الشرف الوافي في الفقه والتاريخ والنحو والعروض والقوافي، جمع فيه خمسة علوم، إذا قرئ على حسب سياق السطور فهو علم الفقه، وإذا قرئ أوائل السطور عموديا؛ فهو علم العروض، وإذا قرئ من آخرها عموديا؛ فهو علم القوافي، وإذا قرئ العمود الأول الذي يخترق الصفحة؛ فهو تاريخ الدولة الرسولية، والعمود الثاني علم النحو.
فقد جعل ثلاثة علوم منه تتقاطع فلا يختل معنى كل علم بهذا التقاطع، وهي الفقه، والتاريخ، والنحو، وأما علم العروض؛ فقد بدأ بكل سطر منه بالحرف الذي يبدأ به السطر في علم الفقه، والتزم في علم القوافي بأن يبدأ كل سطر منه بالحرف الذي يبدأ به السطر في علم الفقه.
وقد وصفه إبراهيم الإخفاقي بقوله:
لهذا كتاب لا يصنف مثله | لصاحبه الجزي العظيم من الخط | |
عروض وتاريخ ونحو محقق | وعلم القوافي وهو فقه أولى الحفظ | |
فأعجب به حسنا، وأعجب أنه | بطين من المعنى خميص من اللفظ |
.
ذكر القاضي الأكوع أن هذا النوع من التأليف قد اشتهر في اليمن فألف ابن المظفر كتاب: (البرهان الكافي في عشرين علماً) وألف القاضي السانة: الإعلام بنعم الله الواهب الكريم) وألف البجلي: (برهان البرهان)[2]
قال السيوطي في ترجمة ابن المقري: "وقد عملت كتاباً على هذا النحو في كراسة في يوم واحد وأنا بمكة المشرفة، وسميته: (النفحة المسكية والتحفة المكية).[3]
محتوى الكتاب
يتضمن الكتاب خمسة أنواع من فنون العلم هي:
- مختصر في علم الفقه.
- مختصر في علم النحو.
- مختصر في تاريخ الدولة الرسولية منذ تأسيسها إلي فترة الانتهاء من تأليف الكتاب.
- مختصر في العروض.
- مختصر في القوافي.
صياغة الكتاب
ذكر ابن المقري في كتابه: أنه أتى به على غير مثال سابق، حيث قدم بذلك ابتكار جديدا في تصنيف الكتب، وهذا الكتاب مؤلف في جزء واحد، يتضمن خمسة أنواع من العلوم، بصيغة مختصرة، أولها: الفقه، حيث وضعه مؤلفه على نسق صياغة الكتب، أي: (بالطريقة التقليدية)، وإذا قرئ الكتاب بوضعه المعتاد في قرآءة الكتب بداية؛ فهو مختصر في علم الفقه، وعند مراعاة الأعمدة التي وضعت في نفس الكتاب بشكل ملون: يمكن قراءة الأنواع الأخرى من العلوم، فالأعمدة هي عبارة عن تقاطع الحروف أو الكلمات في الكتاب الذي هو أصلا في الفقه، فلو قرأنا من أول العمود مثلا: ال؛ تقرأء بحسب السطور عرضا (الحمد لله) وإذا قرأنا (أل) مع ما تحتها في نفس العمود؛ تقرأ (ال كتاب) وفي السطر الثاني تقرأ كلمة (كتاب) مع ما بعدها عرضا (كتاب الطهارة) وهكذا في سائر الأعمدة.
طريقة القراءة
طريقة قراءة الكتاب إما؛ على حسب السطور (عرضا) بدء من أول السطر في اليمين، وانتهاء بآخر السطر في اليسار، وهذه الطريقة هي الأصل في وضعية الكتاب، وإما؛ بالقراءة المعترضة عموديا من أعلى للأسفل.
فإذا قرئ من اليمين لليسار؛ فهو علم الفقه، وإذا قرئ عموديا؛ أعطى قراءة نوع آخر من العلوم، وعدد الأعمدة في الكتاب أربعة، كل واحد منها يأخذ كلمات أوحروف مقطعة (من نفس محتوى الكتاب الذي يقرأ فقها) تتجه بالقرآءة عموديا من أعلى للأسفل، ويتكون من قراءتها بهذة الطريقة محتوى مختلفا، فالأعمدة تأخذ محتوياتها من تقاطعات الكتاب.
عنوان الشرف الوافي
بذرة وهذا الكتاب مخطوط بطريقة مبتكرة على غير مثال سابق في العالم بحيث يكون كل كتاب عموديا كما هو ظاهر في الصورة بلون مختلف فلو قرأت كل لون عموديا تحصل على كتاب لكل لون ولو قرأت الأسطر أفقيا تحصل على كتاب واحد ومع الصورة مرفقة صفحة من الكتاب للتوضيح
مثال من الكتاب عبارة عن صفحة واحدة فقط لمحاولة التعريف بالفكرة
الحمد لله ولي الحمد ومستحقه الذي لا يــقوم بحمده أحد من خلقه وأشهد أن لـا
معبود للخلق إلا الله ولا إله لهم سواه وصـلى الله على سيد البشر رســول
ربنا ما رفع منار حق فلمع وأضاء نور علم وســطع اعلم أن العلم مصـباح
تستضيء به الأمة قد حمده الله واثنى عليه وأشرف ما استفتح من العـلوم علــم
الفقه فمن صـام وصلى فضرورته إليه ومن عامل ونكح وطلق فهو كل عليه فلا بـــد
للعباد مما حفظ الله به عليهم أركان الإسلام كالحج والصلاة والصيام وهو منقول ومعقول
يعسر تحصـيله على الأنام إلا بعلماء أعــلام يدلونهم على الحــلال والحــرام وكل
فضل يروى عن سنةمحمد نبيه المختار من الـبــرية ورسوله المبـعوث بأكرم سجيه
هذا نعته وصفته وآله اهل الله وخاصته بهم تُحفظ شريعة محمد وسنته اللهم اجعلنا
إليك هادين لا ضالين ولا مضلين وادخلنا فـي رحمتك أجمعين وبعد فهذا كتاب جليل
كتبته لم أســبق بعد إليه ألفته مختصرا في الفقه فان أعـان الله وتم حينئذ
امره على هذا فهذه نعمة من الله لا يوفي شكرها قول ولا عمل رصعته بمعاني
بديعة بليغة منها نبذة من تاريخ الدولة الرسولية وشيء من الكلام في معاني العربية بديع
وأحرف معدودة إذا جمعتها من أوائل سطوره انتظمت عروضا فهذه ثلاثة أشياء وعلم رابـع يحصل
جمعه من آخر كل سطر وطرفه في علم القوافــي فاتفقت هذه وهي خمسـة علوم
من تأمــلها عجب اخترعتها لا على منوال ورسـمت لها مراسم على غير مثال فجاء مفقها
وجاء مؤدبــا وجاء مؤرخا (كتاب الطهارة) الماء طهور وطاهر ونجس فاسم الطهور حاصل
لكل ماء باق على صفته دون غيره ونعني بالطـاهر ما استعمل في فعل الطهارة أو خالط طاهرا
افحش تغيره وليس له إليه حاجة تغير بالنجاسة تنجسر وحرّم استعماله ولو كثر وإن
ناله ولم يغيره فعند أئمة العلماء نجس ما دون القلتين والمــعروف ان المشمس يُكره للإنسان
الـاستعمال له في جميع الزمن وقيل في الصيف خاصة (باب الآنية) والاستعمال للطاهر منها ليس محرما
سواء كانت خشبا أو عظما إلا من النقدين ويكره التصبيب بهما إلا برسم الحــاجة إذا قل
لكنه وإن كــان ملوما فطهارته تصح وإن تنجــس بعضها ولم يعرف توظــأ بما قدم
(إلخ . . . . . حتى نهاية الكتاب بالصفحة رقم 214)
مقالات ذات صلة
مراجع
- الضوء اللامع" 2/292.البدر الطالع ص 158، مقدمة عنوان الشرف للأنصاري، "هجر العلم ومعاقله في اليمن 1/38
- هجر العلم ومعاقله في اليمن
- بغية الوعاة