الرئيسيةعريقبحث

غاليليو (مسبار فضاء)


☰ جدول المحتويات


غاليليو في 3 أغسطس 1989

غاليليو مركبة فضائية غير مأهولة أرسلتها وكالة ناسا لدراسة كوكب المشتري وأقماره.[1][2][3] سميت على اسم عالم الفلك غاليليو غاليلي، أطلقت في 18 أكتوبر، 1989 من قبل مكوك الفضاء اتلانتيس. ووصل إلى كوكب المشتري في 7 ديسمبر، 1995.

استطاع الدخول حوالي 200 كيلومترا داخل الغلاف الجوي للمشتري، وقبل أن يدمر، نقل كماً هاما من المعلومات والبيانات حول النشاط الجوي على الكوكب، بينما بقي المسبار في اطار عملية لجمع البيانات العلمية من الغلاف الجوي لكوكب المشتري، والحقل المغناطيسي، النظام الدائري وأقماره الرئيسية مثل أيو وأوروبا وحتى نهاية مهمته سنة 2003. من بين الاكتشافات العلمية الرئيسية للمهمة هي عثوره على محيطات تحت سطح قمر أوروبا.

الرحلة

كان من المفترض إطلاق المركبة إلى المشترى عام 1986 بعد رحلة لمكوك الفضاء تشالنجر، لكن تشالنجر انفجر بعد ثوان من إطلاقه في يناير من نفس العام وهو ما أدى إلى تاجيل إطلاق غاليليو حتى سنة 1989، واطلق غاليليو من مكوك الفضاء اتلانتيس من مدار الأرض عن طريق الزهرة بالعبور قرب الأرض مرتين، دامت رحلته ست سنوات للوصول إلى المشتري.

مسبار غاليليو

أُطلق المسبار لإنزاله على المشتري ، والذي كان وزنه نحو 320 كيلوجرام ومساحته حوالى 1.3 متر، وكان يحميه درع واقي من الحرارة قادرا على تحمل درجات حرارة مرتفعة التي تنتج بسبب اختراق الغلاف الجوي العلوي لكوكب المشتري بسرعة 48 كم / ثانية، وهذه السرعة قريبة من سرعة الإفلات. و بعد تخلصه من الدرع الواقي واصل هبوطه ببطء بواسطة المظلة، ثم ازدادت كثافة الغيوم وقام المسبار بقياس رياح بلغت سرعتها خمسمائة كيلومتر في الساعة تدفعها حرارة المشتري . أرسل المسبار بيانات لمدة 50 دقيقة على طول مسافة 150 كيلومترا، بعدها انقطعت الاتصالات به، ومن المرجح أنه دمر بسبب الضغط العالي ودرجة الحرارة في الغلاف الجوي العميق.

من بين النتائج البارزة التي تم الحصول عليها وجد أن جو المشتري يحتوي على نسبة أكبر من العناصر الثقيلة كالكربون والنيتروجين، والنيون وغيرها.

نتائج المهمة

قطعت نحو 4.6 مليار كيلومتر ودارت غاليليو في فلك المشترى 34 مرة وحصلت على أول قياسات مباشرة للغلاف الجوي للكوكب عن طريق إرسال مجس في منطاد هبط على الكوكب في عام 1995. وتوصلت إلى دلائل على وجود محيطات مياه مالحة تحت سطح عدد من الأقمار التابعة للمشترى مثل أوروبا وجانيميد وكاليستو كما درست البراكين النشطة الشديدة الحرارة على القمر ايو.

نهاية المهمة

تجاوزت عمرها الافتراضي بست سنوات، وكان مستوى الوقود في المركبة منخفضا جدا بشكل جعلها غير قادرة على توجيه جهازها لنقل المعلومات نحو الأرض أو حتى تعديل مسارها. ورغم ذلك، وحتى حدود الساعة قبل "الانتحار الاختياري" كانت غاليليو تواصل مهمتها بإرسال مزيد من المعلومات والصور إلى الأرض.

أنهت مركبة الفضاء غاليليو مهمتها التي استمرت لأعوام، كما هو متوقع بارتطام ناري بالكوكب الضخم المشترى، لضمان عدم ارتطامه بالقمر أوروبا وتلويث محيطاتها المتجمدة الشاسعة بأنواع من البكتريا قد تحملها المركبة الأرضية، حيث يعتقد العلماء أن القمر من أكثر الكواكب في المجرة الشمسية الذي تشابه بيئته الأرض وإمكانية نشوء حياة فيه.

سارت بقوة دفع منخفضة بعد أن حددت مسارا بالاندفاع نحو الغلاف الجوي للكوكب العملاق لترتطم به جنوب المدار بسرعة 100.000 عقدة، بلغت حرارة الاحتراق ضعف حرارة سطح الشمس.

وصلات خارجية

مراجع

موسوعات ذات صلة :