الرئيسيةعريقبحث

غزالة الشيبانية


☰ جدول المحتويات


غَزَآلة (و. 77 هـ / 696م)، من شهيرات النساء في الشجاعة والفروسية. امرأة شبيب بن يزيد بن نعيم الشيبانيّ.

غزالة الشيبانية
معلومات شخصية
الميلاد القرن 7 
الحياة العملية
المهنة شاعرة 

ولدت في الموصل، وخرجت مع زوجها على عبد الملك بن مروان سنة 76 هـ أيام ولاية الحجاج في العراق، فكانت تقاتل في الحروب قتال الأبطال. أشهر أخبارها فرار "الحجاج" منها في إحدى الوقائع أو تحصنه منها حين أرادت دخول الكوفة، وقد عيّره بذلك الشعراء. تولت الإمامة الكبرى بعد قتل شبيب، وعند دخولها الكوفة صعدت على المنبر وخطبت. [1] قتلها "خالد بن عتاب الرياحي" سنة 77 هـ

سيرتها

كانت غزالة شديدة البأس تقاتل قتالاً شديداً يعجز عنه الأبطال من الرجال، وقد بعث "الحجّاج" خمسة قادةٍ لمحاربة شبيب، فهزمهم جميعاً، ثم خرج "شبيب" من الموصل يريد مهاجمة الكوفة ومعه "غزالة"، وخرج "الحجّاج" من البصرة يريد الكوفة أيضاً، وأسرع "شبيب" لملاقاته قبل وصوله الكوفة، ولكن الحجّاج كان أسرع منه، فدخل الكوفة وتحصّن في قصر الإمارة خوفاً من ملاقاة "شبيب" و"غزالة"، وقد عيّره الشعراء بذلك، ومنهم عمران بن حِطّان وكان ملاحقاً من "الحجّاج"، فقال يعيّره بهروبه من اللقاء واختبائه في دار الإمارة:

أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةربداء تجفل من صفير الصافرِ
هلاّ برزت إلى "غزالة" في الوغىبل كان قلبك في جناحي طائر
صدعت غزالة قلبه بفوارستركت مدابره كأمس الدابر

ودخل "شبيب" الكوفة ومعه أمه "جهيزة" وزوجته غزالة عند الصباح، وكانت غزالة قد نذرت أن تدخل مسجد الكوفة فتصلّي فيه ركعتين، تقرأ في الأولى سورة «البقرة»، وفي الثانية سورة «آل عمران»، وهما أطول سورتين من سور القرآن الكريم، وقد جاؤوا إلى الجامع في سبعين رجلاً، فصلّت فيه غزالة ركعتين وخرجت من نذرها وهي محاطة بمظاهر التقدير والاحترام، ولكن أهل الكوفة والذين كانت حروب الحرورية قد أقلقتهم كثيراً، قالوا في تلك السنة:

وفت "الغزالة" نذرهايا ربّ لا تغفر لها

وظلّ شبيب ومعه غزالة على رأس قوّة من الخوارج «الحرورية» يحاربون "الحجّاج" حتى هزموا له عشرين جيشاً في مدّة سنتين، وقد دخل "شبيب" الكوفة للمرّة الثانية على رأس ألف مقاتل ومعه "غزالة" على رأس مئتين من نساء الخوارج، وقد تقلّدن السيوف وحملن الرماح، ووصلوا إلى المسجد الجامع بعدما قتلوا حرّاسه ومن كان فيه، ونصّب "شبيب" "غزالة" على المنبر، فخطبت فيمن حضر، وقد قال "أيمن ابن خريم بن فاتك الأسدي" في ذلك:

أقامت "غزالة" سوق الضرابلأهل العراقين شهراً قميطا (كاملاً)
سمت للعراقين في جيشهافلاقى العراقان منها بطيطا (عجباً)

كما قال "عتبان بن وصيلة الشيباني الخارجي" يخاطب عبد الملك بن مروان مفاخراً برجال الخوارج معدّداً مناقبهم وبطولاتهم في قصيدة له، وذكر فيمن ذكر "غزالة" التي خصّها بهذا البيت من قصيدته تلك:

"غزالة" ذات النّذر منا حميدةٌلها في سهام المسلمين نصيبُ


وفاتها

أرسل عبد الملك بن مروان جيوشاً عديدةً من الشام لمحاربة قوّات شبيب وغزالة، وقد استطاعت تلك القوّات وبعد معارك عنيفة أن تنتصر على قوّات شبيب، وقد قتلت غزالة في معركة قرب الكوفة، وحمل رأسها أحد الفرسان ليأخذه إلى "الحجّاج"، ولكن "شبيب" شاهده وعرفه، فأرسل إليه أحد فرسانه فقتله وعاد بالرأس إلى "شبيب" الذي أمر بغسله وتكفينه ودفنه، وقال شبيب فوق قبرها:

" هي أقرب إليكم رحماً. "

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. "المطلب السادس: رأي الخوارج في إمامة المرأة". dorar.net. مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 201720 ديسمبر 2017.
  • أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني (مؤسسة جمال للطباعة والنشر، بيروت).
  • المسعودي، مروج الذهب (دار السعادة بمصر).
  • ابن خلكان، وفيات الأعيان، مكتبة النهضة المصرية
  • عمر رضا كحآلة، أعلام النساء، المطبعة الهاشمية، دمشق 1959م.


موسوعات ذات صلة :