الرئيسيةعريقبحث

قطار الثورة


جسر الصرافية الحديدي أو جسر القطار

يعتبر قطار الثورة من تراث النقل العام الداخلي (داخل العاصمة بغداد) على خطوط سكك حديد العراق والتي لم يحدث سابقاً انه تم نقل الركاب داخل مدن اي محافظة عراقية منفردة بواسطة القطار سوى هذه المرة. وملخصها انه قد خصص قطار لنقل الركاب من شريحة العمال والطلبة، داخل مدينة بغداد حصراً، وذلك في نهاية سبعينيات القرن العشرين، حيث بدأ العمل في عام 1977م، إلى ان تم إلغائه في حزيران عام 1979م. وكان لغرض تخفيف الزخم والزحام في فترات الذروة على مركبات النقل العام . كان هذا القطار ينطلق من علاوي الحلة في جانب الكرخ من محطة غربي بغداد والمعروفة بمحطة بغداد المركزية في ساحة المتحف العراقي متجها إلى جانب الرصافة حيث يعبر نهر دجلة وهو يسير مرتفعاً على جسر الصرافية الحديدي والمعروف بجسر القطار، والذي أنشيء من قبل الإنكليز عام 1946م، وفي عام 1950م، تحول إلى جسر لعبور القطارات، [1]وبعد الجسر يبقى مرتفعاً محمولا على قواعد جسر ذو عوارض خرسانية عملاقة، لاتزال باقية منتصبة، ليقف في نهايتها كمحطة لنزول وصعود الركاب وتقع أمام معهد الفنون الجميلة وعلى يمينها مقبرة الإنكليز، بعدها يقف في محطة شرقي بغداد في منطقة النهضة، ليواصل سيره ليتوقف بمحطة الحبيبية في حي المثنى أو ساحة باص رقم (71) والتي تعرف الآن بساحة الحمزة، ثم يتقدم ومزارع الخضراوات تمتد على جانبيه وعندها يقف في محطة الثورة مقابل نهاية قطاع (55)، ومحاذياً إلى تلول الحبيبية الأثرية، [2] والتي تم ازالة بعضها لاحقا ليقوم عليها معمل السكائر الحالي، ثم يسير إلى محطته الأخيرة في الرشاد المعروفة بالشماعية، نسبة إلى عائلة الشماع، ليقفل راجعاً بنفس خط سيره.[3] يتكون قطار الثورة من قاطرة (ماكنة) بخارية تعمل بوقود الفحم، تسحب ورائها خمس عربات، ذات مقاعد خشبية، وأبواب وشبابيك تفتح وتغلق يدوياً، كتب على واجهة العربة ألوسطى، باللون الأحمر وبالخط العريض وبحجم كبير {قطار الثورة}. يسير القطار على خط سكة حديد بغداد - كركوك القديم وعلى الخط الضيق (المتري) والذي تم الغائه نهائياً فيما بعد، وقد كان مخصصاً حينها لنقل الجنود والمعدات العسكرية والوقود إلى كركوك.[4][5]

المصادر

  1. موقع المدى_20 تشرين الأول 1950..إفتتاح جسر الصرافية الحديدي تاريخ الاطلاع 2018/9/8. نسخة محفوظة 08 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. تلول الحبيبية الأثرية: تقع الى الشرق من قناة الجيش وعلى حوالي عشرة كيلو مترات من الباب الشرقي ونهر دجلة. وفي المنطقة المسماة الحبيبية، التابعة إلى ناحية الكرادة، وتفصلها عن حدود مدينة الصدر (مدينة الثورة سابقاً) سكة حديد بغداد-كركوك. وتنتشر على بعض هذه التلول القبور الحديثة، وبجوار بعضها الآخر معامل الطابوق، تحولت من سنة 1978_1981م إلى مقالع لصنع الطابوق. تمتد هذه التلول على شكل مستوطن واسع يصل طوله حوالي كيلو مترين، يتكون من ستة عشر تلاً متفاوتة المساحة والشكل والارتفاع بينها، تل الغريري، وتل النص، وتل أبو جبنة، ولا تزال معالم أنهار الري القديمة منتشرة في المنطقة منذ أزمان بعيدة وحتى العصر العباسي. فكان يخترقها نهر بين في طسوج كلواذى الذي يأخذ ماءه من الجانب الأيمن للنهروان، وقامت دائرة الآثار العراقية بالتنقيب والصيانة، وتبين من فحص اللقى والآثار الجصية المزخرفة او الملونة وبقايا الأبنية في تل الغريري، انها ترقى إلى العصر العباسي الأول في القرنين الثاني والثالث للهجرة (الثامن والتاسع للميلاد) وتل آخر سبقت العصر الاسلامي، الى القرون الأولى للميلاد، وعثر على مسكوكة فضية تعود الى احد الملوك الفرثيين...أنظر:بشير يوسف فرنسيس، موسوعة المدن والمواقع في العراق، ج1، ص185.
  3. موقع ارشيف_مجلة المورد العراقية_المجلد8_العدد4_ص162-163_قطار الثورة تاريخ الاطلاع 2018/6/11. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  4. نجم والي، بغداد سيرة مدينة، الناشر: دار الساقي، بيروت، ص22.
  5. موقع الحوار المتمدن_محمد الذهبي_قطار الثورة تاريخ الاطلاع 2018/6/9. نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.


موسوعات ذات صلة :