الرئيسيةعريقبحث

كلورامفينيكول

مركب كيميائي

☰ جدول المحتويات


الكلورامفينيكول (chloramphenicol)‏ مضاد ميكروبي كابح للجراثيم Bacteriostatic.[2][3][4] الكلورامفيِنيكول هو مضاد للميكروبات من النوع bacteriostatic "مثبط لنموها وليس قاتلا لها"، حُضر من قبل العالم "ديڤيد گوتليب بين(1947 – 1949)م" من بكتريا يطلق عليها Streptomyces venezuelae، حيث قام بفصله وتقديمه جاهزا للاستعمال الطبي، وكان بذلك أول مضاد حيوي يحضر صناعيا وعلى نطاق واسع. الكلورامفينيكول فعال ضد مجموعة كبيرة من الميكروبات، وما يزال يستعمل على نطاق واسع في بلدان عديدة ومن ضمنها مصر، نظرا لقلة تكلفته، ولكن ألغى استعماله في الغرب تماما نتيجة تسببه في داء خطير ولكنه نادر يسمى فقر الدم اللاتنسجي aplastic anemia، ويتركز استعماله في تلك البلدان على قطرات العين والمراهم لعلاج الرمد الجرثومي bacterial conjunctivitis(). الكلورامفينيكول نوعٌ من المضادات الحيوية المستعمَلة في علاج عدة أنواع من الأمراض المعدية بالإضافة إلى الميكروبات، وهو يقضي على الكائنات الدقيقة التي تسبِّب الأمراض عن طريق التدخل في عمليات تكوينها للبروتين، وقد تُسبِّب مادة الكلورامفينيكول آثاراً جانبيةً قاتلة، لذا لا يلجأ الأطباء لاستخدامها الا في الحالات الخطيرة التي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية الأخرى والتي تكون أكثر سلامة، وتشمل هذه الأمراض أي التي تعالج بالكلورامفينيكول (حمَّى التيفوئيد والتهاب السحايا وحمَّى التيفوس، ومعظم الأمراض الناجمة عن البكتيريا اللاهوائية - وهي نوعٌ من البكتيريا قادرٌ على العيش دون أكسجين-. الكلورامفينيكول هو من بين المضادات الحيوية الرائدة في الاستخدام على نطاق واسع، وسرعان ما أثبتت هذه المادة أهميتها كعقار منقذٍ للحياة في مواجهة عددٍ من أوبئة التيفوس، وقد كان الأطباء يستخدمونها أيضًا في علاج أمراضٍ أخرى متنوعة، بما في ذلك التهابات المجاري البولية، ولكن اتضح بحلول عام 1950م أنَّ هذا المضاد الحيويّ يحدث أثرًا جانبيًا نادر الوقوع لكنه يكون قاتلاً أحيانًا إذ يمنع إنتاج كريات الدم الحمراء لدى مريض واحد من بين كل 30 ألف حالة()، كما أن الكلورامفينيكول له خواص كيميائية وفيزيائية وصيدلانية عدة تتمثل بالجدول رقم (1-1) التالي:

كلورامفينيكول
Chloramphenicol-2D-skeletal.svg

كلورامفينيكول
الاسم النظامي
2,2-dichloro-N-[1,3-dihydroxy-1-(4-nitrophenyl)propan-2-yl]acetamide
يعالج
أمراض العصوانيات المعدية،  والتهاب الأذن الخارجية[1] 
اعتبارات علاجية
ASHPDrugs.com أفرودة
مدلاين بلس a608008
الوضع القانوني إدارة الغذاء والدواء:وصلة
فئة السلامة أثناء الحمل A (أستراليا) C (الولايات المتحدة)
طرق إعطاء الدواء دواء موضعي (ocular), oral, علاج عن طريق الوريد, حقن عضلي
بيانات دوائية
توافر حيوي 75–90%
ربط بروتيني 60%
استقلاب (أيض) الدواء كبد
عمر النصف الحيوي 1.6-3.3 hours
إخراج (فسلجة) Renal (5-15%), faeces (4%)
معرّفات
CAS 56-75-7 ☑Y
ك ع ت D06D06AX02 AX02 D10AF03‏ (WHO) G01AA05‏ (WHO) J01BA01‏ (WHO) S01AA01‏ (WHO) S02AA01‏ (WHO) S03AA08‏ (WHO) QJ51BA01 (WHO)
بوب كيم CID 298
ECHA InfoCard ID 100.000.262 
درغ بنك DB00446
كيم سبايدر 5744 ☑Y
المكون الفريد 66974FR9Q1 ☑Y
كيوتو D00104 ☑Y
ChEBI CHEBI:17698 Yes Check Circle.svg
ChEMBL CHEMBL130 Yes Check Circle.svg
بيانات كيميائية
الصيغة الكيميائية C11H12Cl2N2O5 
الكتلة الجزيئية 323.1320 g/mol
الخواص الكيمائية
الوزن الجزيئي 323.1322ml/gm
الصيغة التركيبية C11H12Cl2N2O5

كان يحضر من استنبات البكتيريا والآن يحضر صناعيا. كابح للبكتيريا لأنه يوقف عمليه بناء بروتين الخلية الميكروبية وتأثيره واسع المدى.

الاستعمالات العلاجية

يستعمل الكلورامفينيكول لعلاج الحالات الاتية:

  • الحميات المعوية (التيفود والباراتيفود)
  • إصابات الجهاز التنفسي (بعدوى)
  • إصابات الجهاز البولي (بعدوى)
  • إصابات العيون (بعدوى)
  • إصابات الجلد

الجرعة

يجب السيطرة على مستويات الكلورامفينيكول في بلازما الدم في الأطفال حديثي الولادة والمرضى الذين يعانون من وظائف الكبد غير الطبيعية، ومن المستحسن أن يتم السيطرة على مستويات البلازما في جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربعة أعوام وكبار السن والمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي.

المقاومة

هناك ثلاث آليات لمقاومة الكلورامفينيكول: نفاذيته للأغشية المخفّضة، تحور الوحدات الثانوية الخاصة بالرايبوسوم 50S، وإسهاب إنزيم "chloramphenicol acetyltransferase"، إن من السهل اختيار نفاذية الأغشية المخفضة إلى الكلورامفينيكول خارج الجسم من خلال المرور عبر الأنبوب المتسلسل للبكتيريا، وهذه هي الآلية الأكثر شيوعا لمقاومة الكلورامفينيكول على مستوى منخفض. أما المقاومة عالية المستوى فهي التي تمنح من جينات القط: وهذه الجينات هي رموز لإنزيم يسمى "chloramphenicol acetyltransferase" الذي يثبط نشاط الكلورامفينيكول عن طريق ارتباط تساهمي لمجموعة أو مجموعتي اسيتايل، مستمدة من acetyl-S-co enzyme A بمجموعات الهيدروكسيل على جزيئة الكلورامفينيكول. إن أستلة الكلورامفينيكول تمنعه الارتباط بالرايبوسوم، وان المقاومة التي تمنح من الطفرات في الوحدات الثانوية الخاصة بالرايبوسوم 50 S هي نادرة. ثم إن مقاومة الكلورامفينيكول يمكن أن تعزز البلازميد بشفرة لمقاومة الأدوية الأخرى، مثال على ذلك "ACCoT plasmid" الذي هو اختصار للأدوية التالية : (A=ampicillin، C=chloramphenicol، Co=co-trimoxazole، T=tetracycline) التي هي من الأدوية الكثيرة قليلة المقاومة للتيفوئيد

صيغة العقار الصيدلانية

الكلورامفينيكول متاح على شكل كبسولات 250 mg أو شراب (125 mg/5 ml) في بعض البلدان، ويباع الكلورامفينيكول كملح أستر بالميتات الكلورامفينيكول، والذي يكون خامل، ويتحول إلى الكلورامفينيكول النشط في الأمعاء الدقيقة، كما أنه ليس هناك فرق في التوافر البيولوجي بين بالميتات الكلورامفينيكول والكلورامفينيكول نفسه. أما الكلورامفينيكول الذي يؤخذ عن طريق الوريد(IV) فهو على شكل استر سكسينات الكلورامفينيكول، لأن الكلورامفينيكول النقي لايذوب في الماء، وهذا يخلق مشكلة. ان استر سكسينات الكلورامفينيكول الخامل هو عقار ضعيف ومن الضروري أولا أن يتحلل إلى الكلورامفينيكول، بيد ان عملية التميه لاتكون كاملة، لذا فان 30 ٪ من الدواء يتم فقدانها في البول دون تغيير، ولذلك تكون تراكيز الكلورامفينيكول في مصل الدم هي فقط 70 ٪ من تلك التي تم تناولها عن طريق الفم ولا بد من زيادتها عندما يتم إعطاء الكلورامفينيكول عن طريق الفم([5]). ولهذا السبب فإن جرعة الكلورامفينيكول تحتاج إلى تزيد عن 75 mg/kg/day عندما تعطى عن طريق الوريد IV من أجل تحقيق مستويات تكافؤ مع الجرعة المأخوذة عن طريق الفم.()، لذلك فان اخذ الجرعة عن طريق الفم هي المفضلة على الأخذ عن طريق الوريد. توقفت الولايات المتحدة عن تصنيع الكلورامفينيكول الذي يؤخذ عن طريق الفم في عام 1991، وذلك لارتباط الغالبية العظمى من حالات فقر الدم اللاتنسجي aplastic anaemia بتناول هذا الدواء عن طريق الفم، ولا يوجد الآن أي منتج من الكلورامفينيكول المأخوذ عن طريق الفم متاح في الولايات المتحدة. الكلورامفينيكول الزيتي الجرعة القصوى منه 3 gm وتؤخذ عن طريق العضلة، يتم تكرار الجرعة إذا لم يكن هناك استجابة سريريه بعد 48 ساعة، وتتراوح كلفة حقنة واحدة ما يقرب من 5 دولارات أمريكية، والكلورامفينيكول الزيتي أو المعلق هو عقار طويل المفعول، حُضر لأول مرة من قبل العالم روسيل في 1954، سُوِّق باعتباره مضاد للتيفوئيد، وقد استعمل آنذاك لعلاج التيفوئيد. توقف إنتاج روسيل للكلورامفينيكول الزيتي في عام 1995، وبعدها قام مستوصف الجمعية الدولية بصنعه في عام 1998. ويوصى بالكلورامفينيكول الزيتي من قبل منظمة الصحة العالمية WHO World" Health Organization" في معالجة النوع الأول من التهاب السحايا في البلدان ذات الدخل المنخفض، واستخدم الكلورامفينيكول لأول مرة لعلاج مرض التهاب السحايا في عام 1975 ()، وكانت هناك العديد من الدراسات منذ ذلك الحين تظهر فعاليته () () ()وهذه هي أرخص الأدوية المتاحة لمرض التهاب السحايا، كما أنها تعطي فعالية كبيرة من جراء حقنة واحدة فقط، وتعطى تقليديا في حين علاج غيره كالـ(سيفرياكسون (ceftriaxone الذي يؤخذ يوميا ولمدة خمسة أيام، هذه التوصية قد تغيرت الآن بعد إنتاج جرعة واحدة من سيفرياكسون (بتكلفة 3 دولارات) وقد تبين أنها تكون مساوية لجرعة واحدة من الكلورامفينيكول الزيتي، والأخير ليس متاحا حاليا لا في الولايات المتحدة ولا أوروبا. قطرات العين (Eye drops) لا يزال الكلورامفينيكول في الغرب يستخدم على نطاق واسع كمستحضرات موضعية (مراهم وقطرات العين) لعلاج التهاب الملتحمة الجرثومي conjunctivitis أو الرمد.

مدى فعالية العقار

الكلورامفينيكول له وظائف عدة منها تثبيط تكوين البروتين البكتيري، كما أن له مدى واسع جدا من النشاط: إذ يكون فعال ضد بكتريا إيجابية الغرام Gram-positive (بما في ذلك معظم سلالات الجرثومة MRSA: methicillin resistant staphylococcus aureus)، والبكتريا سلبية الغرام والعضيات اللاهوائية ()، بينما لايكون فعالاً ضد Pseudomonas aeruginosa، Chlamydiae، أو Enterobacter، كما أنه فعال نوعا ما ضد pseudomallei Burkholderia، ولكنه لم يعد تستخدم بشكل روتيني لعلاج أنواع العدوى الناجمة عن هذا الكائن الحي (وحل محله السيفتازيديم والميروبينيم)، أما في الغرب فتقتصر استخدامات الكلورامفينيكول في معظمها على المنتج الموضعي بسبب المخاوف من خطر فقر الدم اللاتنسجي Aplastic anemia.

استعمالات الكلورامفينيكول العلاجية

إن العمل الأساسي لدى الكلورامفينيكول هو في علاج التيفوئيد، ولكن أصبح الآن منتشر على نطاق واسع في العالم حيث يستخدم كعلاج في مقاومة بكتريا السالمونيلا التيفية Salmonella Species -وهي نوع من أنواع البكتريا توجد عادة في الطعام وتصيب الإنسان بتسمم غذائي() ()- كما ويمكن استخدام الكلورامفينيكول كعامل مساعد ثاني مع التتراسايكلين Tetracycline في علاج الكوليراCholera، إضافة إلى أنه يخترق حاجز الدم الدماغي(blood brain barrier) BBB (على نطاق أوسع بكثير من أي من السيفالوسبوريناتcephalosporins). يبقى الكلورامفينيكول الخيار الأول لعلاج خراجات الدماغ العنقودية staphylococcus aureus brain abscesses- وهي نوع من البكتريا يصيب الدماغ. الكلورامفينيكول نشط ضد الأسباب الثلاثة الرئيسية لالتهاب السحايا الجرثومي: النيسرية السحائية Neisseria meningitidis، العقد الرئوية Streptococcus pneumoniae والإنفلونزا النزلية Haemophilus influenzae. يبقى الكلورامفينيكول في الغرب العقار المفضل في علاج المرضى الذين يعانون من مرض التهاب السحايا إضافة إلى البنسلين أو السيفالوسبورين الحساس، كما وينصح الأطباء بحمل حقنات الكلورامفينيكول في حقيبة المصابين بهذا المرض، أما في البلدان ذات الدخل المنخفض فقد أوصت منظمة الصحة العالمية WHO باستخدام الكلورامفينيكول الزيتي كخطوة أولى لعلاج التهاب السحايا meningitis. وقد استخدم الكلورامفينيكول في الولايات المتحدة في العلاج التجريبي الأولي على الأطفال الذين يعانون من الحمى والطفح الجلدي petechial rash. الكلورامفينيكول فعال أيضا ضد مرض التكور المعوي Enterococcus faecium، مما حدى إلى أن يجري النظر فيها للعلاج من المكورات المعوية المقاوِمة vancomycin-resistant enterococcus. وعلى الرغم من أن الدراسات غير المنشورة، والبحوث التي أجريت مؤخرا تشير إلى أن الكلورامفينيكول أيضا يمكن أن يطبق على الضفادع لمنعها من نشر الأمراض الفطرية المدمرة(). وقد تم مؤخرا اكتشاف فعالية كلورامفينيكول كمنقذ للحياة في علاج الـ chytridiomycosis في البرمائيات.()

الأعراض الجانبية

تفاعلات حساسة مفرطة ينتج عنها

هبوط في النشاط الوظيفي نخاع العظام مما يقود إلى نقص كريات الدم البيضاء ونقص الصفائح الدموية التي تساعد على عملية التجلط. كما يمكن أن يسبب طفح جلدي لذلك يجب وضع المريض تحت المراقبة الطبية الدائمة لاكتشاف أي اعتلال دموي عن طريق التحاليل

متلازمة الشحوب Gray syndrome

في الأطفال حديثي الولادة والمبتسرين ـ فقدرة الكبد على نزع سمية الكلورامفينيكول عن طريق ربطه بحامض الجلوكورون وإخراجه عن طريق الكلى ضعيفة ولم تكتمل مما يقود إلى تركيز عالي للكلورامفينيكول في الدم ينتج عنه ضعف الدورة الدموية وهبوط في الحرارة وشحوب الجلد (شحوب الموت)

غثيان أو قيئ أو اسهال أو التهاب اللسان

مراجع

  1. معرف المصطلحات المرجعية بملف المخدرات الوطني: https://bioportal.bioontology.org/ontologies/NDFRT?p=classes&conceptid=N0000146533 — تاريخ الاطلاع: 13 ديسمبر 2016
  2. "Chloramphenicol (Lexi-Drugs)". Lexi-Comp Online. مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 201318 أبريل 2014.
  3. "Facts for prescribers (Fakta för förskrivare)" (باللغة السويدية). FASS - Swedish National Drug Formulary. مؤرشف من الأصل في 11 يونيو 2002.
  4. kidsgrowth.org --> Drugs and Other Substances in Breast Milkنسخة محفوظة 2007-06-23 at Archive.is Retrieved on June 19, 2009
  5. Glazko AJ, Dill WA, Kinkel AW (1977). "Absorption and excretion of parenteral doses of chloramphenicol sodium succinate in comparison with per oral doses of chloramphenicol (abstract)". Clin Pharmacol Ther 21: 104.

موسوعات ذات صلة :