كهرباء المعالجة المثلية (أو ماتيه علاج السرطان) (Electrohomoeopathy or Mattei cancer cure)، مشتقة من المثلية واخترعت في القرن التاسع عشر من قِبَل كاونت سيزر ماتي. الاسم مشتق من الجمع بين كلمة كهرباء (إشارةً إلى محتوى الطاقة الحيوية الكهربائية المستخرجة من النباتات ومن القيمة العلاجية، بدلاً من الكهرباء بالمعنى التقليدي) والمثلية (إشارةً إلى الفلسفة الطبية البديلة التي وضعها صمويل هانيمان في القرن الثامن عشر). وقد عُرِفت الكهرباء المثلية بكونها مجموعة من الأجهزة الكهربائية والمثلية.[1] مُربحةً لمخترعها في أواخر القرن التاسع عشر، وقد وصفت الكهرباء أمثلية باعتبارها “حماقة مطلقة”. وكما يُقال عن كل المثلية، تعتبرها المجتمعات الطبية والعلمية بأنها زائفة وكممارسة الشعوذة.
التاريخ والنقد
ولقد ابتكرت الكهرباء المثلية من قبل تشيزاري ماتي (1809-1896) في أواخر القرن التاسع عشر. ماتي أحد النبلاء الذين يعيشون في قلعة بالقرب من بولونيا،[2] درس العلوم الطبيعية، وعلم التشريح، علم وظائف الأعضاء، علم الأمراض، والكيمياء وعلم النبات. وركز في النهاية على القوة العلاجية المفترضة من "الكهرباء" في المستخلصات النباتية. حصل ماتي على ادعاءات غير داعمة لفعالية علاجه، بما في ذلك الادعاء بأن علاجه يستعرض علاج غير جراحي للسرطان. وقد اُخِذت طريقة العلاج بتشكيك من قبل مسار الطب الرئيسي:
نظام الكهرباء المثلية هو اختراع كاونت ماتي من يثرثر بالكهرباء “الحمراء”، “الزرقاء”، و”الخضراء”، نظرية على الرغم من حماقتها المطلقة، إلا انه قد حصل على كثير من المتابعين وجنى ثروة كبيرة للرئيس المروّج.
على الرغم من الانتقادات، بما في ذلك التحدي من قبل المؤسسة الطبية البريطانية في نجاحه المزعوم لعلاجه من السرطان، الكهرباء المثلية (أو الإلحاد، كما كان يعرف في بعض الأحيان) كان له اتباعه في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في بداية القرن العشرين، وقد كانت كهرباء المعالجة المثلية موضع مايقارب مئة من المنشورات وكانت هناك ثلاث مجلات مخصصة لذلك.
الفلسفة
وتُستَمد العلاجات من مايقال له المواد الغذائية الصغيرة النشطة أو الأملاح المعدنية من بعض النباتات. واحد من الحسابات الحديثة لعملية انتاج علاجات الكهرباء المثلية كان على النحو التالي:
بالنسبة لطبيعة علاجاته نستنتج أنه يتم تصنيعها من بعض الأعشاب المعينة، وتُعطى التوجيهات اللازمة لإعداد التخفيفات المهمة في المصطلحات المثلية العادية. الكريات والسوائل تعتبر “قوية وجوهرية، حيوية، قوة كهربائية، والتي تمكنهم من عمل المعجزات”. تتم عملية “تثبيت مبدأ الكهرباء” في الغرفة المركزية السرية بقلعة نيو موريش التي بناها كاونت ماتي لنفسه في بولونيا، “الكهرباء الحمراء” و “الكهرباء البيضاء” من المفترض ان تكون “ثابتة” في هذه “المركبات النباتية” كما في تسميتهم وخيالاتهم البائسة.
وفقاً لأفكار ماتي الخاصة، كل مرض ينشأ من تغيير في الدم أو الجهاز الليمفاوي أو كليهما، ويمكن بالتالي تقسيم العلاجات إلى فئتين كبيرتين ليتم استخدامها في الاستجابة للجهاز المتأثّر. كتب ماتيي عن المستخلصات النباتية التي حصل عليها، بأنه كان "قادرا على تحديد الكهرباء النباتية السائلة". كان حليف نظرياته وعلاجاته عناصر من الطب الصيني، المخاليط الطبية، براونيانيزم ( Brownianism ) من الظاهر، فضلا عن النُسَخ المعدلة من مبادئ المثلية لصامويل هانيمان. كهرباء المعالجة المثلية لديها بعض الروابط مع طب العلاج الكيميائي، وزعمت فلسفة طبية شاملة لتكون التطبيق العملي للكيمياء في العلاج الطبي، بحيث يكون مبدأ كهرباء المعالجة المثلية الحديث هو أن المرض عادة مايكون بسبب أو يؤثر على أكثر من عضو، وبالتالي يتطلب علاج كامل وشامل يجمع بين التعقيد والطبيعة.
الاستخدام الحديث
عُقِدت ندوة في بولونيا عام 2008 للاحتفال بالذكرى ال200 لميلاد سيزار ماتي، وكان الحضور من الهند، باكستان، ألمانيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية. تُمارس كهرباء المعالجة المثلية بالغالب في الهند وباكستان (مجلة راجيا سابهان البرلمانية - الاعتراف بنظام كهرباء المعالجة المثلية للطب، 2015 من قبل الدكتور سودارسانا ناتشيابان)، وهناك ايضاً عدد من منظمات كهرباء المعالجة المثلية والمؤسسات في جميع انحاء العالم. وعلى الرغم من العديد من الاتهامات، تُمارس كهرباء المعالجة المثلية في بعض المناطق حول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتح'دة، أستراليا، الهند، باكستان، بنغلاديش، الخ.
مراجع
- "Naturopathy and Its Professors (1932)". naturowatch.org. مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 2018.
- "Arabian Nights in the Apennines". italiaplease.it. مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2018.