كَيقُبَاد الأول وهو علاء الدين كَيقُبَاد بن كيخسرو، (1188 م - 1237م ) سلطان سلاجقة الروم في الفترة بين 1220 و1237م. وسّع علاء الدين كيقباد حدود السلطنة على حساب جيرانه وخصوصاً إمارات المنكوجكيين والأيوبيين كما دعم وجود السلاجقة في البحر المتوسط بعد سيطرته على ميناء ألانيا (أي: علائیة) والذي سمي هكذا على اسم "علاء" فيما بعد تكريماً له. كما أخضع جنوب شبه جزيرة القرم لسيطرة السلاجقة لفترة وجيزة من الزمن بعد غزوه لسوداك (Sudak) على البحر الأسود. ويلقب هذا السلطان أيضاً بكيقباد العظيم وذكره ابن كثير بأنه كان مِنْ أَعْدَلِ المُلُوك وَأَحْسَنِهِمْ سِيرَة[3] ويذكر اليوم بتراثه المعماري الغني والثقافة الرائعة التي ازدهرت في ظل حكمه.
كيقباد | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | سنة 1188[1] |
تاريخ الوفاة | سنة 1237 (48–49 سنة)[1][2] |
الجنسية | الدولة العباسية |
الديانة | مسلم |
أبناء | كيخسرو الثاني |
الأب | كيخسرو الأول |
أخوة وأخوات | |
عائلة | سلاجقة العراق |
منصب | |
سلطان سلاجقة الروم | |
بداية | 1220 م |
نهاية | 1237 م |
الحياة العملية |
يمثل عهد كيقباد ذروة القوة والنفوذ السلجوقي في الأناضول، وكان كيقباد يعد ألمع أمراء سلالة سلاجقة الروم. وقد تطلع سكان الأناضول في الفترة التي تلت الغزو المغولي في منتصف القرن الثالث عشر، على حكمه بمثابة العصر الذهبي، في حين أن الحكام الجدد للأناضول سعوا إلى تعزيز حكمهم بإدعاء أن سلالتهم ترجع إلى كيقباد.
سيرته
وكان كيقباد الابن الثاني للسلطان كيخسرو الأول، والذي أسبغ عليه في سن مبكرة لقب مليك وحاكم ولاية مدينة توقات بوسط الأناضول. بعد وفاة والده كيخسرو الأول سنة 1211م في معركة ألاشهير (بالتركية: Alaşehir Muharebesi)،[4] تنازع كيقباد الأول وأخوه الأكبر كيكاوس الأول على العرش. وقد حصل كيقباد الأول في البداية على دعم الدول المجاورة مثل عمه طغرل شاه حاكم أرضروم، وليو الأول ملك أرمينيا. وفي نفس الوقت سعى كايفيدرون إلى دعم فرنجة قبرص وقد عرض ميناء أنطاليا والذي اكتسبه لخطرهم. أما كيكاوس الأول فقد دعمه معظم أمراء السلاجقة وانطلق من قاعدته في ملطية ليستولي على كايسيري ثم قونية. مما حمل ليو على تغير رأيه، مما أضطر كايكوباد إلى الفرار والتحصن في أنقرة، حيث طلب المعونة من قبائل التركمان كاستامونو. ولم يلبث أن ألقى كيكاوس القبض على كل من أخويه وتأمين العرش لنفسه.[5]
لكن بعد الوفاة المفاجأة لكيكاوس سنة 1220م حرر كيقباد من سجنه ونجح في تولي العرش.
وقد ضعفت مملكة أرمينيا الصغرى وأصبحت خاضعة لسلطة السلاجقة وقد وطن السلطان التركمان على طول حدود جبال طوروس في منطقة عرفت فيما بعد باسم مرسين وقد أسس هؤلاء التركمان فيما بعد إمارة قرمان. تقدم كيقباد في سنة 1228/1227م إلى شرق الأناضول، وقد خلق وصول جلال الدين منكبرتي الفار من مملكة الغزنويين بعد دمارها على يد المغول حالة من عدم الاستقرار السياسي. كما نجح السلطان في هزيمة الأيوبيين والأرتقيين وإمارات المينجوجيك واستولى على حصون في أديامان وكاهاتا وجمشكزك.
سعى كيقباد إلى عقد تحالف مع نسيبه جلال الدين منكبرتي لمواجهة تهديدات المغول، لكن لم يتحقق هذا التحالف، وسيطر جلال الدين على حصن كاهاتا. وما لبث أن هزم كيقباد جلال الدين في معركة ياسيتشيمين (بالتركية: Yassıçemen Savaşı) والتي وقعت ما بين سبسطية (سيواس) وإرزينجان سنة 1230م.
وضع كيقباد نصب عينيه ازدياد قوة المغول وتوسع نفوذهم فأقام القلاع وعزز الدفاعات في المحافظات الشرقية، لكنه توفي في سن مبكرة سنة 1237م.
انظر أيضاً
المراجع
- Alaattin Keykubat
- معرف اتحاد مكتبات البحوث الأوروبية: https://data.cerl.org/thesaurus/cnp01155016 — باسم: Rumseldschukenreich, Sultan Kaikobad I. — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017 — الناشر: اتحاد مكتبات البحوث الأوروبية — الرخصة: Open Data Commons Attribution License و Creative Commons Attribution 2.0 Generic
- ابن كثير، البداية والنهاية، ط هجر، جزء 17، ص 229.http://shamela.ws/browse.php/book-4445#page-10918
- Redford, Scott (1991). "The Alaeddin Mosque in Konya Reconsidered". Artibus Asiae. Zürich: Artibus Asiae Publishers. 51 (1/2): 70. ISSN 0004-3648. مؤرشف من الأصل في 09 أغسطس 201902 أكتوبر 2008.
- Cahen, Claude (1968). Pre-Ottoman Turkey: A general survey of the material and spiritual culture and history c. 1071-1330. New York: Taplinger. صفحات 120–121. . مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.
المناصب السياسية | ||
---|---|---|
سبقه كيكاوس الأول |
سلاجقة الروم | تبعه كيخسرو الثاني |