الرئيسيةعريقبحث

لمف


☰ جدول المحتويات


صورة توضح اللمف في سائل خارج خلوي.

اللمف (بالإنجليزية: Lymph) سائل شفاف، يميل لونه إلى الصفرة، يشبه في تركيبه تركيب الدم إلا أنّه لا يحتوي على خلايا دم حمراء بل خلايا دم بيضاء،أي أنه يتركب من(بلازما وصفائح دموية وخلايا بيضاء وبعض البروتينات. يتكون منه بقايا السائل النسيجي(2 لتر من بين 10 لترات دوارة في الجهاز اللمفاوي)[1] وجزيئات البروتين والخلايا الدموية البيضاء وبعض مكونات الجهاز المناعي الأخرى يساهم في نقل الدسم (الأحماض الدهنية) من المعي الدقيق إلى القلب.

دورته

تدخل بقايا السائل النسيجي الموجود بين الخلايا على اختلاف أنواعها في الأوعية اللمفاوية، وتمر في العقد اللمفاوية وتمكث فيها نحو 20 دقيقة حيث يتم التعرف على البكتيريا الضارة والجراثيم، فيقوم جهاز المناعة بمقاومتها. في الجهاز المناعي تقوم كرات الدم البيضاء ووالخلايا التائية بالقضاء على مسببات المرض من الجراثيم وربما قضت على أحد أنواع السرطان.

أهمية اللمف

تشكيل سائل خارج خلوي من الدم.

ينشأ سائل اللمف في الأنسجة الضماء كمادة بين الخلايا في الجسم. وهي تصب في شعيرات الجهاز اللمفاوي. ويقوم بتوزيع الأكسجين إلى خلايا الأعضاء ويرشح نحو 10 لتر يوميا سائل اللمف الموجود بين الخلايا. كما يمد الخلايا بالمواد الغذائية. ويبقى من 10 لترات التي تدور في الجهاز اللمفاوي بين 2 - 3 لتر منه بين الخلايا.

فسائل اللمف غني بالمواد الغذائية اللازمة لحياة وعمل الخلايا في الجسم، كما يحتوي على نفايات العمليات الحيوية للخلايا، ومواد قد تكون ضارة أو جراثيم أو سموم. ولهذا تقوم نحو 600 من العقد اللمفاوية بتنقيته قبل أن يعود إلى الدورة الدموية.

يبقى سائل اللمف في الغدة اللمفاوية نحو 20 دقيقة. وتوجد بها خلايا لمفاوية تستطيع التعرف على ميكروبات قد تكون آتية من عدوى، وتتعرف على سموم أو مواد تسبب حساسية. وتتكاثر مكونات اللمف وتدور في الجسم لمقاومة كل دخيل يهدده. لهذا يكبر أحيانا حجم العقدة اللمفاوية.

بهذا يشكل الجهاز اللمفاوي جزءا هاما من الجهاز المناعي.ولكنه لا يستطيع مقاومة كل الدخلاء والمواد الضارة. فهو مثلا لا يستطيع تنقية قطران السجائر أو تنقية أحبار الوشم (الرسم على الجلد) وتبقى تلم المواد مع مواد ضارة أخرى عالقة باللمف وتتجمع في العقد اللمفاوية وقد تفسدها. وتحدد حالة سائل اللمف بين الخلايا ما إذا كان الشخص مريضا أم صحيحا. وتساهم في ذلك ما نأكله من مواد، هل نكثر من الدهون ؟ أو نكثر من السكر أو النشويات أو القهوة أو المشروبات الروحية؟ فالإكثار من تلك المواد تتسبب في معاناة الجهاز اللمفاوي. تزداد تركيز تلك المواد الضارة في سائل اللمف، ويبدأ التهاب يظهر هنا وهناك في الجسم، في العضلات وفي الأنسجة والمفاصل وفي جدران الأوعية الدموية. كما يعمل تزاحم المواد الضارة في سائل اللمف على تعطيل عمله في مقاومة خلايا سرطانية أو خلايا اختل عملها أو أنتيجينات ؛ فقد تظهر أعراض تصلب الجلد أو ذئبة حمامية شاملة أو دراق جحوظي أو تصلب المفاصل أو تصلب متعدد..

لهذا ينصح الدكتور [أندرس بيرشر ] رئيس المركز الطبي لعلم المواد الغذائية والرجيمات، سويسرا باتباع نظام صحي للغذاء. ويكون ذلك بتناول الخضروات والفاكهة الطازجة والتقليل من اللحوم والدهنايات. ويمكن تنشيط الدورة اللمفاوية بالكمادات الباردة والمشي والحركة والسباحة.

المصدر

  1. (راجع المقالة بالإنجليزية)

انظر أيضاً

موسوعات ذات صلة :