في الواقع لا توجد لهجة إماراتية محددة حيث تنقسم اللهجة الإماراتية جغرافيا إلى عدة أقسام لها فروعها: لهجة حضر الإمارات العربية المتحدة ولهجة بدو الإمارات العربية المتحدة ولهجة المناطق الجبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة وهي تعتبر قسم من اللهجة الخليجية.
أقسام اللهجة الإماراتية
- لهجة حضر الإمارات العربية المتحدة وهي تنقسم لقسمين:
- لهجة حضر الساحل الغربي لدولة الإمارات العربية المتحدة (وهي اللهجة الأكثر شيوعا في الدولة):
- اللهجة الظبيانية (نسبة لمدينة أبوظبي).
- لهجة أهل دبي والشارقة وعجمان وحمرية الشارقة (تختلف لهجات هذه المدن قليلا عن بعضها البعض و قد ذابت اغلب الفروقات مع مرور الزمن).
- اللهجة القيوانية (نسبة لمدينة أم القيوين وهي مثل اللهجة السابقة ولكنها تختلف عنها في بعض الكلمات).
- لهجة حضر رأس الخيمة.
- لهجة حضر المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي (وتعتبر هذه اللهجة خليط بين اللهجة الظبيانية ولهجات بدو المنطقة الغربية).
- لهجة حضر الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة (وهي تختلف عن لهجة الساحل الغربي وتشبه إلى حد ما اللهجة العمانية):
- لهجة حضر الساحل الغربي لدولة الإمارات العربية المتحدة (وهي اللهجة الأكثر شيوعا في الدولة):
- لهجة بدو الإمارات العربية المتحدة:
- لهجات بدو الإمارات الشمالية ( وتختلف فروع هذه اللهجة باختلاف المناطق و القبائل).
- لهجات بدو أبوظبي ( وتختلف فروع هذه اللهجة باختلاف المناطق و القبائل).
- لهجات بدو العين ( وتختلف فروع هذه اللهجة باختلاف المناطق و القبائل).
- لهجات بدو المنطقة الغربية ( وتختلف فروع هذه اللهجة باختلاف المناطق و القبائل).
- لهجات المناطق الجبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة
- لهجة أهالي جبال إمارة رأس الخيمة دون الشحوح.
- لهجة المناطق الجبلية الشرقية (وتختلف فروع هذه اللهجة باختلاف المناطق).
- اللهجة الشحية (تختلف هذه اللهجة اختلافا كليا عن كل اللهجتين السابقتين ويتحدث هذه اللهجة أبناء قبيلة الشحوح وتختلف فروعها باختلاف المناطق وفروع القبيلة).
لمحة تاريخية
تميزت اللهجة الإماراتية بغزارة مفرداتها منذ الأزل نتيجة تجمع الإماراتيين الأوائل الذين "جاؤوا من وجهتين رئيسيتين من الغرب والجنوب، وقد جاء من الغرب ثلاثة فرق هي الحجازيون والنجاديون والحساويون. هذه الفئات الثلاثة التي جاءت من الغرب جاءت بثلاث لهجات منفصلة بينها كثير من الاختلافات، أما من جاء من الشرق فهم العمانيون ولهجتهم بها الكثير من المفردات والتراكيب من اللهجة الحميرية. وبالتالي فلا شك في أن هذا التمازج في أصول السكان انعكس على مفردات اللغة وأضاف لها وغير عليها، كما أن هذه اللهجات الحالية هي في معظمها مجموعة من اللهجات التي انتقلت كلماتها من قبيلة إلى أخرى لسبب أو لآخر، إمّا لأن قبيلة ما قد تكون واسعة النفوذ أو لأن لفظة ما هي لدى قبيلة ما أسهل من لفظة أخرى فتنتشر اللفظة السهلة على حساب الألفاظ الأخرى المشابهة. ونظرًا لوقوع دولة الإمارات العربية المتحدة منذ القدم في ممرات التجارة؛ فقد تميزت بكثرة الوافدين إليها من مختلف بلاد العالم، وتمازجهم مع السكان الإماراتيين؛ مما أدى إلى الكثير من المزج والتغيير في مناحي متنوعة من الحياة، وكان تأثر اللهجة الإماراتية من أوضح التغييرات، إذ اكتسب السكان الأصليون كلمات عديدة من السكان الوافدين إلى الدولة، واستعملوها في حياتهم اليومية مع تغيير بسيط في طريقة نطق الكلمة عن لغتها الأصلية.
العوامل المؤثرة في اللهجة الإماراتية
يلخص الباحثون والدارسون أسباب تأثر اللهجة الإماراتية بالتالي:
- استخدام أكثر من لغة في الحياة اليومية كالإنجليزية والأوردو للتفاهم مع العمالة الوافدة والأجانب.
- خجل جيل الشباب من استخدام المفردات الأصلية على اعتبار أنها دليل رجعية لا تقدم.
- الزواج من أجنبيات.
- التباعد الثقافي والفكري بين جيل الشباب والأجداد والآباء الأولين حملة اللهجة الأصلية.
- بعض الكلمات الأصلية لم تعد تستخدم في حياة اليوم.
- اختلاط الخدم من الجنسيات الاسيوية في البيوت الإماراتية مع الأطفال والشباب.
ويقترح بعض الباحثين تدوين اللهجة الشعبية في محاولة لتجنب اندثار المفردات الأصلية وتحولها، ونجد أن عملية التدوين هذه تحتاج للتواصل مع الأبناء الأصليين لدولة الإمارات، وسماع الكلمات، واستيعاب طريقة نطقها ومعناها منهم مباشرة، بالإضافة إلى ضرورة معرفة اللغات الأخرى التي تأثرت بها اللهجة المحلية، ودراسة عادات شعوبها والوافدين الذين انسجموا معهم في المجتمع المحلي وشكلوا جزءًا منه.
اللغات الدخيلة
ويوجز الأستاذ عبد العزيز عبد الرحمن المسلم هذه اللغات الدخيلة في كتابه: ( اللهجة الإماراتية) بالآتي:
- الإنجليزية. القادمة من الاستعمار
- الفارسية. بسبب قرب إيران وبلاد فارس
- البلوشية: وهي لغة سكان جبال بلوشستان الواقعة بين باكستان وإيران.
- الأردية: هي اللغة الرئيسية في شبه القارة الهندية وتسمى لغة الجيش؛ لأنها لغة تفاهم عناصر الجيش المختلفة، وهي خليط من الهندية القديمة والفارسية والعربية.
- السواحيلية: أوالزنجبارية وهي اللغة السائدة في شرق أفريقيا."
مثال على الكلمات الدخيلة على اللهجة الإماراتية
الكلمة الدخيلة | معناها | لفظتها الاصلية | لغتها |
---|---|---|---|
موتر | سيارة | motor | إنجليزية |
زوليه | سجادة | جوليه | هندية |
جوتي | حذاء | جوتاه | هندية |
بنكه | مروحة | بنكاه | هندية |
ليت | مصباح كهربائي | light | إنجليزية |
خرده | نقود معدنية | خرده | فارسية |
خاشوكه | ملعقة | خاشوق | فارسية |
بيزات | نقود | بيساه | هندية |
دمج اللهجات في اللهجة الإماراتية
يقول عبد العزيز المسلَّم، الباحث في التراث الشعبي الإماراتي، ومدير إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة: عندما نتحدث عن اللهجة هنا، فنحن لا نتحدث عنها إلا بوصفها ابنة اللغة الأم، فاللهجة تتميز بميزاتها، وتتصف بصفاتها، وتتشكل بشكلها، ولكنها لا ترقى إلى الأصل بل هي أدنى منه، وأوائل الإماراتيين وفدوا إلى المِنْطقة من جهتين رئيسيتين هما الغرب والجنوب، فمن الغرب جاءت ثلاثُ مجموعات هي الحجازيون (نسبةً إلى الحجاز)، والنجادي (نسبةً إلى نجد)، والحساويون (نسبةً إلى الإحساء) ، ولكلِ مجموعة لهجتها الخاصة، ومن الشرق جاءت مجموعة العمانيين بلهجتها الزاخرة بمفردات وتراكيب اللهجة الحميرية، ولكي نعرف الخصائص الصوتية للهجة الإماراتية.
حيث توجد الحروف العربية التي يلحقها قلب (أي تغيير في النطق)، في لسان البدو والحضر وأهل الساحل الشرقي في الدولة، وهذه الحروف هي: (الألف، الثاء، الجيم، الذال، الراء، السين، الشين، الصاد، العين، الفاء، القاف، الكاف، النون والهاء)، وتأتي على النحو التالي، حرف الألف، ينطَق كما هو مع إهمال الهمزة، كما في قولهم: "رأى، وعيشه" بدلاً من (رأى، وعائشة)، وحرف (فاء)، كما في قولهم "فريد، وفَلْج" بدلاً عن (ثريد، وثَلْج)، وحرف الجيم، وغالباً ما ينْطَق (ياءً)، كما في قولهم "دِياي، ويميل، وحَيَر" بدلاً عن (دِجاج، وجميل، وحَجَر)، بينما حرف الذال، ينْطَق أحياناً (ظاءً)، كما في قولهم: "اظكره" بدلاً عن (أذكره)، وحرف الراء، البعض ينطقه (لاماً)، كما في قولهم "لادار، كلوزر" بدلاً عن (رادار، كروزر) والمفردتان واردتان من الإنجليزية، وهكذا إلى ان نأتي إلى بقية الأحرف، وهنا من الصعب ذكرها جميعا.