المالوف هو أحد أنواع الموسيقى المنتشرة في المغرب العربي، خاصة الجزائر، وتونس، وليبيا، وأصل الكلمة هو «مألوف» بتخفيف الهمزة[1]، وهو مصطلح يطلق على الموسيقى الكلاسيكية بالمغرب العربي بقسميه الدنيوي والديني المتصل بمدائح الطرق الصوفية، وهو لا يتقيّد في الصياغة بالأوزان والقوافي، استقرّ هذا الفن ببلاد المغرب العربي.
الموروث الغنائي بنصوصه الأدبية، وأوزانه الإيقاعية، ومقاماته الموسيقية التي ورثتها بلدان الشمال الأفريقي عن الأندلس، وطوّرتها، وهذّبتها، وتتكون مادتها النظميّة من الشعر والموشحات والأزجال والدوبيتوالقوما، مع ما أُضيف لها من إضافات لحنيّة، أو نظميّة محليّة، جمعت بينها دائرة النغم والإيقاع، وما استعاروه من نصوص وألحان مشرقية. وتعتبر النوبة أهم قالب في المالوف.
فنون النظم في فن المالوف
تنوعت الفنون النظمية فيه، فهو يجمع بين الفنون المعربة والملحونة فحوى باقات وبدائع من روائع الأشعار، والموشحات، والدوبيت، والأزجال، والقوما
الآلات الموسيقية
هناك مجموعة من الآلات الموسيقية المستعملة في فن المالوف منها في النوبات التقليدية وهي : الغيطة آلة نفخية، وآلات رقية من جلود الحيوانات منها : النوبة وتستعمل في الموكب المولدي، وتحل محلها داخل الزاوية الطبلة "الدربوكة" والطار ويسمى بالندير العيساوي وهو ما وجدت به صنوج نحاسية، وآلة النقرة. كما تؤدى النوبات في الفرق بمجموعات موسيقية وهي تضم من
- -من الآلات الوترية: العود والكمنجة والقانون
- -والقرنيطة والناي.
- آلات ايقاع الرق الشرقي والطبلة، كما يقف من ثلاثة أو أكثر بالبنادير خلف المجموعة الصوتية.
المالوف الليبي
من أهم المناسبات التي يقدم فيها فن المالوف في ليبيا مناسبة المولد النبوي، حيث تخرج مواكب الزوايا الصوفية، خصوصا أتباع الطريقة العيساوية المنسوبة للشيخ سيدي امحمد بن عيسى المكناسي المتوفي سنة 933 هجري، حيث قامت باحتضان هذا الفن طيلة وجودها في ليبيا، وربما كانت سببا لدخوله لليبيا،[1] وبالرغم من انتشار هذا الفن في معظم أرجاء ليبيا إلى انه انحصر تقريباً حالياً في مدينة طرابلس حيث تتواجد الفرق الخاصة به، إلا أنه كان منتشراً في مدينة بنغازي على سبيل المثال حتى أوائل ستينيات القرن العشرين ليختفي بسبب عدم وجود فرق في المدينة.
مهرجانات المالوف في ليبيا : مهرجان طرابلس للمالوف والموشحات
الفرق الليبية
- فرقة المالوف والموشحات والألحان العربية
- الفرقة ا لعربية للموسيقى
- فرقة الشروق للمالوف والموشحات والأعمال الغنائية
- فرقة الشيخ اقنيص للمالوف والموشحات الشيخ محمد أبوبكر تومية قنيص
أشهر الشيوخ
الشيخ قدور أفندي ولا يعرف انتسابه بين الزوية الكبيرة والصغيرة الشيخ على إدريس والشيخ علي أبو فيم زاوية أبي غرارة "جامع مولاي محمد الآن"
- الشيخ إبراهيم أبو حولية زاوية زناتة، وزاوية المصري
- الشيخ الدوكالي عرعارة زاوية أبي دراع
شيوخ المالوف بالزاوية الكبيرة الشيخ محمود أبوريانة
- الشيخ خميس الترنان - تونسي -
- الشيخ أحمد الوافي - تونسي -
- الشيخ محمد بن زين الدين
- الشيخ محمد محمود أبو ريانة
- الشيخ محمد بعيشو
- الشيخ الطاهر محمد عريبي
- شيوخ المالوف بالزاوية الصغيرة
- الشيخ سالم القرقني
- الشيخ مصطفى القلالي
- الشيخ جميل محمد القاضي
- الشيخ علي منكوسة
- الشيخ عبد الغني دعوب
- الشيخ مصطفى أبو جراد
- الشيخ محمد أبو جراد
- الشيخ امحمد أبو حولية زناتة والعمروص
- الشيخ خليفة بركة اشتيوي [صبا]
- الشيخ محمد الشوشان عرادة باب تاجوراء
- الشيخ خليفة الرماش زاوية الغرارات
- الشيخ مصطفى انبيه * الشيخ حسن الكعامي زاوية الشعاب
- الشيخ محمد تومية [ اقنيص ]
- الشيخ محمود كانون المعروف بالبرداش
- الأستاذ حسن عريبي
- الشيخ نور الدين الدبسكي
مشاركون في نظم النصوص
- كامل القاضي كروان طرابلس مشارك في عملية النظم
- عبد الله جمال الدين الميلادي مشارك في عملية النظم
- الشيخ علي أمين سيالة مشارك في عملية النظم
انظر كتاب فن المالوف في ليبيا للباحث : عبد الستار العريفي بشيه ففيه تراجم لهم ومعلومات جيدة عنهم
مناسبات المالوف الدينية والاجتماعي
المولد النبوي الشريف، مواكب زوايا الطرق الصوفية.
الأفراح والأتراح
حفلات الزفاف، وغيرها من المناسبات سعيدة، كما يشيعون به جنائز شيوخ الزوايا الصوفية ومريديها، بنصوص عرفت بالششتري نسبة لـأبو الحسن الششتري الزجال الأندلسي المتوفى سنة 666هـ
المالوف الجزائري
تعتبر قسنطينة عاصمة المالوف بفنانيها وفرقها، وفي هذه المدينة يتفرع المالوف لعدة طبوع: العيساوة، و البنوتات..
و أصل كلمة مالوف هو وفي للتقاليد، ويغنى باللغة العربية الفصحى، ويحتوي على 24 نوبة نسبة إلى ساعات اليوم، ولم يتبق منها سوى 12 نوبة، بسبب عدم التمكن من الاحتفاظ بكل النوبات بسبب تناقلها شفهيا فقط. الموسيقى العربية الأندلسية في الجزائر تنقسم إلى ثلاث مدارس: المدرسة التلمسانية، حيث نجد الغرناطية أب الحوزي (غرناطة)، المدرسة العاصمية، حيث نجد الصنعة أب الشعبي (قرطبة)، وأخيرا المدرسة القسنطينية، حيث نجد المالوف أب المحجوز(اشبيليا).
ويعتبر البعض قسنطينة رائدة في هذا النوع الموسيقي (المالوف) بفنانيها وفرقها المعروفة، كما أن "المالوف القسنطيني" يتفرع بدوره في هذه المدينة لعدة طبوع، منها: ما يعرف بالبنوتات. وبأن أوجه التقارب والاختلاف بين المالوف التونسي ونظيره الجزائري يلتقيان في التسمية وفي النصوص فقط، لأنها مستمدة من الموشحات، أما فيما يخص الطبوع والإيقاعات، فالنوبة التونسية تختلف تماما عن النوبة الجزائرية المعروفة في الشرق الجزائري. كما أن المالوف الجزائري يحوي الحركات الخمس للنوبة، وهي: المصدر البطايحي، والدرج، والانصراف، والخلاص. أما في تونس فهناك تسميات وإيقاعات أخرى، حيث أن المالوف في الشرق الجزائري جاء نتيجة اجتهاد محلي لإيجاد طابعه الخاص لأن جغرافيتها بعيدة نسبيا عن أعرق مدرسة وهي تلمسان التي نشترك معها في بعض الانصرافات فقط.
أشهر فناني الملوف القسنطيني
- الشيخ حسونة
- الشيخ براشي
- الشيخ التومي
- محمد الطاهر الفرقاني
- سليم الفرقاني
- جمال بن سمار
- عبد الحميد فرقاتي
- مراد فيلالي
- يزيد خرواطو
- محمد ضرباني بن ثابت
- مبارك دخلة عنابة
- أحمد عوابدية قسنطينة
- العربي بوعمران عبد القادر
- طارق معلم
- الشيخ الدرسوني
المالوف التونسي
النوبة التونسية
تتركب النوبة من معزوفات ومقطوعات غنائية تتوالى حسب ما يلي:
- 1_الاستفتاح:
وهو الجزء الأول للنوبة يؤدى بطريقة مرسلة أي لا يخضع لإيقاع، ويبنى على" الطبع " أو المقام الأساسي للنوبة فيبرز أهم خصائصه. وكان في الماضي يؤدى بطريقة مرتجلة، ثُم تَمّ ضبطه بكيفيّة تجعل العازفين قادرين على ادائه بطريقة موحّدة.
- 2_المصدّر:
هو مقدّمة موسيقية تُشبه في هيكلتها البشرف أو السماعي التركي، وتتركّب من خانتين أو ثلاثة يتخللها التسليم. وتبنى على ايقاع ثقيل يسمى بدوره مصدّر 4/6، وتُخـتم هذه المقدمة بالطوق والسلسلة وهما حركتان في ايقاع سريع 8/3 أو 8/6. الملاحظ أن كل من الطوق والسلسلة يتركبان من خليّة لحنيّة يعاد أدائها على مختلف درجات سلم المقام، انطلاقا من الجواب ووصولا إلى درجة الارتكاز.
- 3_الأبيات:
تنشد الابيات التي تختار من قصيد بالفصحى في ايقاع بطيء يسمى بطايحي، وتكون مسبقة بمقدمة موسيقية قصيرة.
- 4_البطايحي:
وهي أبيات ملحّنة في ايقاع البطايحي وتكون أيضا مسبقة بمقدمة موسيقية قصيرة في ايقاع سريع يسمى برول (4/2)، ثم بطئ بطايحي.
- 5_التوشية:
هي معزوفة تؤدى في مقام النوبة الموالية حسب الترتيب التقليدي المُشار اليه آنفا، وتنطق التوشية في ايقاع البرول، وتنتهي بإيقاع البطايحي، وتتخللها ارتجالات على مختلف الآلات الموسيقية.
- 6_البراول (مفردها برول):
وهي مقطوعة غنائية استمدت من الإيقاع التي بنيت عليه وتشمل كل نوبة على عدد من البراول يتراوح بين الاثنين والاربعة يكون آخرها سريعا ويختم به الجزء الأول من النوبة.
- 7_الدرج (وجمعها أدراج)
وهو زجل ملحّن في ايقاع ثقيل 4/6 يحمل التسمية نفسها، ويكون مسبقا بمقدمة موسيقية قصيرة تسمى " فارغة ".
والملاحظ أن بعض الأدراج تبدأ بايقاع سريع يسمّى " الهروب " 4/2 يشبه من حيث عدد وحداته ايقاع " الملفوف " في الموسيقى الشرقية، ثم يختم بايقاع الدرج.
- 8_الخفيف (وجمعها الخفايف):
خلافا لتسميته التي قد توحي بالسرعة في النسق، فإن الخفيف مبنيّ على ايقاع يحمل التسمية نفسها ويعتبر من الايقاعات الثقيلة نسبيّا 4/6 ويشبه من حيث عدد وحداته ايقاع الدرج في الموسيقى الشرقية مع فارق السرعة في التسق.
- 9_الختم:
تنتهي النوبة بالختم (جمعها أختام) وهو غناء في ايقاع سريع 4/3 أو 8/6
مراجع
- فن المالوف الليبي - مصطفى علي ليبيا المستقبل - تاريخ النشر 6 نوفمبر 2006 - تاريخ الوصول 23 ديسمبر 2013 نسخة محفوظة 24 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- كتاب الموسيقى (قواعد وترات) من تأليف الأستاذ محمد مرشان
- كتيب المقتطفات الخاص بأعمال فرقة المالوف والموشحات بالإذاعة الليبية بقيادة حسن عريبي
- غير المألوف من المالوف.الشيخ أسامة البسطي. الدارالجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلام (سلسلة كتابات جديدة) رقم 39 سنة 1987
- قطرة من بحر المالوف.عبد الرزاق محمود رجوبة. 1993
- المالوف تراث مالوف. سالم سالم شلابي. 1993 دار الفرجاني طرابلس
انظر أيضاً
مواقع خارجية
- التعريف بفن المالوف ومناسبات
- باريس تستمع لمحمد عريبي معلم المالوف الليبي
- عينة من المالوف
- المالوف القسنطيني هل أصوله يهودية؟