جدليّة هي مجلة إليكترونية مؤسسة سنة ٢٠١٠، كما تتميّز بمحتويات علمية تتم نشرها باللغات الإنجليزية والعربية والفرنساوية والاسبانية بقلم الاكاديميين والصحافيين والناشطين والفنانيين من الشرق الأوسط أو الذين ليدهم خبرة علمية حول المنطقة، يكون ناشر المجلة المؤسسة للدراسات العربية التي تقع مقراتها الرئيسية في مدينة بيروت و العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي.
نظرة عامة
عنوان المجلة "جدلية" (و هو نفس العنوان المستخدم ما بين ناطقين اللغة الإنجليزية "Jadaliyya") يشير إلى "الدايلكتية" أي مصطلح فلسفيّ يقترن استعماله بتيارين بارزين يمثّلان فلسفة هيجيل المثالية و فلسفة ماركس الماديّة، و هي في الأفلاطونيّة عمليّة فكريّة منطقيّة تنتقل من المحسوس إلى المعقول[1]
جميع محرري الجدلية متطوعون بلا أجر وبالإضافة إلى ذلك لم تقبل المجلة اعلانات ترويجية، بل اغلبية التوميل لدى المجلة توميل ذاتي من قبل المساهمين أنفسهم أو احيانا تمويل من قبل نظام المقايضة حسب المشاريع الكبيرة كما استلمت منح مالية من "المعهد للمجتمع المفتوح" أيضا والذي المؤسسة الخيرية التابعة لجورج سوروس. وفقًا لPortal 9 : " الانتفاضات العربية و التي اكتسبت زخمًا بعد بضعة أشهر فقط من تأسيس جدليّة قادتها إلى صدارة الحوارات ومكان محوري للتحليلات النقدية للعالم العربي".[2]
وقال أحد المحررين المؤسسين الأستاذ بسام حداد من جامعة جورج ميسون خلال مقابلة مع مجلة التعليم العالي أنّ مجلة جدليّة تطمح إلى "تقديم خطابات مضادة من العلماء اليساريين إلى مساحة الحوار العام حول العالم العربي". كما أشار الأستاذ إليوت كولا (Eliot Cola) من جامعة جورجتاون (والذي يساهم في مجلة جدلية) أنّه "ليس بامكاني القول إنّه يوجد محور دوغماتي [في المجلة] بل هناك الكثير من الجدال وهناك مناظرة كثيرة... ولكن هناك مشروع سياسي ايضا" ولكن على اختلاف ذلك فوصف أستاذ آخر مجلة جدليّة بأنها مجرد "أصدقاء الذين ينشّروا المنشورات التابعة لأصدقائهم حول القضايا التي يتفقون عليها من أولها،" أو بمعنى اخرى مجلة قامة على ممارسة الواسطة و التفكير الجماعي.
تاريخ التأسيس
مجلة جدليّة ليست مشروع فردي بل هي مشروع من سلسلة المشاريع لإنتاج المعرفة التابعة لمعهد الدراسات العربية (Arab Studies Institute) و من ضمنها مجلة بحثية أكاديمية مؤسسة في سنة ١٩٩٢ ومجموعة للأفلام الوثائقية التي تأسست سنة ٢٠٠٣ وأخيرا دار نشر مؤسس سنة ٢٠١٢. بحسب أستاد حداد المذكور سابقا (وهو أيضًا مؤسس معهد الدراسات العربية في المقام الأول) فالدافع الرئيسي لتأسيس المجلة كان في سنة ٢٠٠٢ وهو الرغبة بنشر منشور قد يصبح أكثر انتشارا بالمقارنة مع المجلة للدرسات العربية (Arab Studies Journal) المتوفرة اصلا لكن بدون انتشار كبير. ظن حداد وزميله سنان أنطون أنّ "المعرفة القيمة كانت تتم تخزينها وتكديسها في مجلات غير شائعة لا يمكن للجمهور الوصول إليها" وارادوا ايضا "تجاوز حدود المجتمع الأكاديمي" و سعوا توفير المعرفة القيمة هذه على نطاق اوسع بكثير. ومع ذلك، تم تأجيل الفكرة بسبب بداية حرب العراق في عام 2003 حينما ركّز فريق المؤسسين جهودََا أكثر على إنتاج ثلاث أفلام وثائقية بالتتابع ( و التي تكون حول بغداد ، ما يقال عن العرب والإرهاب ، والتهديد الآخر).
في عام 2009 عاد حداد إلى فكرة تأسيس جدلية متأثرا بالتطورات الحديثة التي كانت تحدث على وسائل التواصيل الاجتماعي، فاعاد النظرعلى فكرة تأسيسها هو وأنطون و شيرين سيكلي ونادية سبيتي و نورا عريقات ومايا مكداشي. أكملوا إطلاق مجلد اختباري خلال صيف 2010 ثمّ اطلقوا المجلة الاليكترونية رسميا في 21 سبتمبر 2010. منذ ذلك الحين، توسع فريق التحرير ويضم حاليًا ما مجموعه 15 محررًا مشاركًا في المجلة. تأسست مؤسسة جدليّة على "نموذج عمل مناهض للشركات الراسمالية ونموذج عمل يقوده ممارسات التضامن، وكلما كان ذلك ممكنًا فيكون أسلوب عملنا غير هرمي إلى حد كبير، وإن لم يكن بدون قيادة." كان هدف المحررين المشاركين إنشاء موقع ويب تفاعلي وانه يكون "سهل الاستخدام" بدون تحديد لغة رسمية واحدة للمحتويات (و فعلا تشمل المجلة الاليكترونية نصوص إنجليزية وعربية وفرنسية) وحتى بدون تحديد طول التقديمات في المجلة، أو بمعنى اخرى سعوا إلى حوار منفتح للجميع بدون قيود غير لازمة. استخدم المحررون أيضًا عددًا من وسائل تنسيق خاصة بالوسائط الاجتماعية بما في ذلك Facebook و Twitter و Tumblr وتطبيقات الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة و Readspeaker . وبحسب المؤسس حداد: "تقريبا تخضع كل محتوى يتم تقديمه لعملية مراجعة صارمة تتضمن مراجعتين على الأقل قبل الانتقال إلى محرر النسخ".
المراجع
مراجع
- "تعريف و معنى جدلية في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي". المعاني. مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2015June 13 2020.
- Muller, Nat; Kholeif, Omar (2012). "What is Jadaliyya?". Portal 9 Journal (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 13 يونيو 2020June 13 2020.