الرئيسيةعريقبحث

محمد الشنواني


☰ جدول المحتويات


محمد الشنواني
Shinawany.jpg

معلومات شخصية
الإقامة مصري
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة الأزهر 
الاهتمامات شيخ الجامع الأزهر

محمد الشنواني

محمد الشنواني
الدين الإسلام

الإمام الشيخ محمد بن علي بن منصور الشنواني الشافعي الأزهري (توفى 1818م) هو شيخ الأزهر في القرن التاسع عشر.

فهرست

 [إخفاء]

  • 1سيرته
  • 2توليه المشيخة
  • 3مؤلفاته
  • 4وفاته
  • 5المصادر

سيرته

وُلِدَ بقرية «شنوان» الغرب ونُسِبَ إليها، وهي من قري محافظة المنوفيَّة، وفي هذه القرية حفظ القُرآن، ثم ارتحل للأزهر ليُحقِّق أملَه في الالتحاق به، وتلقَّي علومه علي كثيرٍ من أعلام عصره، وتفقَّه علي أيديهم، يقول عنه «الجبرتي»: هو شيخ الإسلام الفقيه العلامة والنحوي المعقولي، كان مهذَّب النفس متواضعًا مع الانكسار والبشاشة لكلِّ أحدٍ من الناس، ويقول: كان عند فراغه من الدُّروس يُغيِّرُ ثيابه ويكنس المسجد وينظف القناديل ويعمرها بالزيت، ولم يناقش غيره في التدريس، وإنما قنع بإلقاء دروسه بالجامع المعروف بـ»الفكهاني» بالعقادين، قريبًا من داره، فأقبل عليه الطلاب وانتفعوا بآرائه وتوجيهاته، كما انتفعوا بأخلاقه وآدابه ويتهافت علي علمه الآخَرون.[1]

توليه المشيخة

فلمَّا تُوفِّي الشيخ الشرقاوي اتَّجهت إليه الأنظار تهرَّب، وغاب بعيدًا عن بيته، لكنَّ الباشا الوالي أمَر القاضي أنْ يجمع العلماء واختيار شخصٍ خالٍ من الأغراض والشُّبهة، فوقع الاختيار عليه؛ فأمر الجند بالبحث عنه، وأوكلَ إليه المشيخة بعد رفضِه الشديد من «الشنواني»، لكنَّ الوالي أصرَّ عليه، وجعله شيخًا للأزهر، وذلك في شوال سنة 1227هـ / 1812م، ونزل في دارٍ أخري أوسع من داره لتُناسب المنصب الجديد.

وكان عَزُوفًا عن زيارة الأمراء وكبار الشخصيَّات، مع أنَّه من قادة الشعب ومقاومة الحملة الفرنسيَّة، وقد حاول الوالي أنْ يستوليَ علي أرض الدولة، وأنْ يتَّخذَ من العلماء مطيَّة؛ حيث أفهمهم أنَّه سيترُك أرضهم يزرعونها بمعرفتهم، لكنَّ الإمام «الشنواني» تصدَّي له، وطالَبَه بالإفراج عن الأوقاف المحبوسة للطلبة والأراضي الأخري، والشيخ «الشنواني» كان عالمًا كبيرًا؛ لأنَّه تتلمذ علي أيدي كبار العلماء؛ مثل: الشيخ الصعيدي والدرديري وقرأ الدروس وأفاد الطلاب ونال شهرة علميَّة في علوم النقل والعقل، وكان متبحِّرًا في علوم اللغة، كما كان مولعًا بعلم الكلام والرياضيَّات، وكما ذكر أنَّ الشيخ لم يسعَ للمشيخة، وإنما هي التي سعت إليه، وأنَّه أشفق منها علي نفسه، وما لبثت تُلاحقه حتي أنشبت أظافرَها فيه، وتغيَّرت حاله من فقرٍ إلي غني، ومن ضيقٍ إلي سعة، ولكنَّه بقي يُلقِي دروسَه ويُؤدِّي خدماته إلي نهاية أجله، ومعني هذا أنَّ الشيخ كان مُنصرفًا إلي الأزهر وأهله، ومن الحظِّ أنَّه لم يَدُمْ في المشيخة طويلاً لعلَّته وسقمه.

مؤلفاته

ترك الإمام الشنواني بعض المصنَّفات، نوجزها فيما يلي:

  • حاشية علي «شرح جوهرة التوحيد»، وهي منظومةٌ في علم التوحيد للشيخ إبراهيم اللقاني وشرحها ابنه الشيخ عبد السلام في كتابه «إرشاد المريد»، وكتب عليها الشنواني حاشيته التي وصَفَها الجبرتي بأنها جليلة مشهورة بأيدي الطلبة.
  • الجواهر السنية بمولد خير البرية، وهي مقتطفات جمعها من كتب مشايخه وغيرهم «علي مولد المدابغي»، وتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية.
  • حاشية الشنواني علي مختصر البخاري لابن أبي جمرة، ومنها نسخة خطية بدار الكتب المصرية.
  • ثبت الشنواني وهو إجازة أجاز بها تلميذه «مصطفي بن محمد المبلط»، قال فيها عن تلميذه هذا: «لازمني مدة مديدة، وسنين عديدة، حضورًا وسماعًا حتي غزا علمه، ثم التمس منِّي الإجازة وكتابة السند، فأجبته لذلك بشرط ألا يترك الإفادة»، ومنه نسخة خطيَّة بالمكتبة «التيمورية» بدار الكتب المصرية.
  • حاشية علي السمرقندية - في علوم البلاغة. حاشيته علي «العضدية» في آداب البحث.

وفاته

بقي طول حياته سمته التواضع، وأقبلت عليه الدُّنيا فلم يهنأ بها؛ فقد اعترته الأمراض وعاودته الأسقام، فكان كلَّما اشتدَّ عليه المرض لزم بيته، وإذا ذهب عنه عاد إلي عمله وهكذا. حتي لبي نداء ربِّه يوم الأربعاء 14 محرم سنة 1233هـ - 1818م، وصُلِّيَ عليه في الأزهر الشريف، وحمل في جنازة مهيبة إلي قبره في ترب المجاورين، رحمه الله، ورضي عنه، وحشره مع النبيين والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقًا.

.

.

.

[1]

هو محمد بن على بن منصور الشنواني المولود بقرية شنوان بمحافظة الغربية وهو الشيخ الثالث عشر للجامع الأزهر الشريف في القرن التاسع عشر؛ وسمي الشنواني نسبة إلى قريته شنوان التي ولد بها، وتوفي يوم الأربعاء 14 محرم سنة 1233هـ- 1818م، وصُليَ عليه في الأزهر الشريف، وحمل في جنازة مهيبة إلى قبره في ترب المجاورين وهو الثالث عشر من شيوخ الجامع الأزهر على المذهب الشافعي وعلى عقيدة أهل السنة.

نشأته وتعليمه

نشأ في قريته شنوان بمحافظة الغربية وحفظ القران الكريم بها ودرس الشيخ محمد الشنواني علوم الأزهر المقررة حينئذ مثل: التفسير، والحديث، والتوحيد، والتصوف، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع والأدب، والتاريخ، والسيرة النبوية، وأيضًا درس علوم المنطق، والوضع والميقات، على أيدي شيوخ عظماء بعلمهم وخلقهم.

ويقول عنه «الجبرتي»: هو شيخ الإسلام الفقيه العلامة والنحوي المعقولي، كان مهذَّب النفس متواضعًا مع الانكسار والبشاشة لكل أحدٍ من الناس، ويقول: كان عند فراغه من الدروس يُغيِّرُ ثيابه ويكنس المسجد وينظف القناديل ويعمرها بالزيت، ولم يناقش غيره في التدريس، وإنما قنع بإلقاء دروسه بالجامع المعروف بـ»الفكهاني» بالعقادين، قريبًا من داره، فأقبل عليه الطلاب وانتفعوا بآرائه وتوجيهاته، كما انتفعوا بأخلاقه وآدابه ويتهافت علي علمه الآخَرون.

وقد ظل الشيخ يعلم ويتعلم، ويفيد ويستفيد من العلم والعلماء، ويضيف ويشرح ويعلق على كل ما يقع بين يديه وتقع عيناه، فأفاد بلسانه العديد العلماء الذين كانوا يعتزون به وتلقى تعليمة على أيدي أشهر العلماء عصره في الحديث والفقه والتفسير واللغة وعرف بالتواضع والسماحة وشدة الحياء وكان مولعا بالنظافة، خاصة المسجد فكان يخلع ثيابه ويقوم بتنظيف المسجد حتى المراحيض، ويحث الناس على النظافة لإنها قاعدة من قواعد الدين وكان يقرأ الدروس ويفيد الطلاب ونال شهرة علمية في علوم النقل والعقل، وكان متبحرًا في علوم اللغة، كما كان مولعًا بعلم الكلام والرياضيات، بقي يُلقِي دروسَه ويُؤدي خدماته إلى نهاية أجله. مشايخه

تتلمذ على أيدي كبار العلماء؛ مثل الشيخ الصعيدي والدرديري.

فترة ولايته

تدخل محمد علي بشكل مباشر لاختيار تولي الشيخ الشنواني، وكان الإمام محمد العروسي من المزاحمين للشيخ الشنواني في ولاية المشيخة، لولا أن محمد علي باشا آثر عليه الشيخ الشنواني؛ لما عرفه عنه من تواضعه وانصرافه عن مظاهر السلطة، وكان محمد علي باشا قد ضاق بتدخل الشيخ الشرقاوي، وعمر مكرم في شئون الحكم دفاعًا عن حقوق الشعب.

لما تُوفي الشيخ الشرقاوي اتجهت إليه الأنظار وتهرب، وغاب بعيدًا عن بيته، لكن الوالي محمد على أَمَر القاضي أنْ يجمع العلماء واختيار شخصٍ خالٍ من الأغراض والشبهة، فوقع الاختيار عليه؛ فأمر الجند بالبحث عنه، وأوكلَ إليه المشيخة بعد رفضِه الشديد من «الشنواني»، لكن الوالي محمد على أصر عليه، وجعله شيخًا للأزهر، وكانت هذه أول مرة يتم اختيار شيخ للأزهر على خلاف رغبة علماء الأزهر الذين كانوا يختارونه منذ بدء هذا المنصب وكان ذلك في شوال سنة (1227 هـ- 1233 هـ / 1812م- 1818م) ونزل في دارٍ أخري أوسع من داره لتُناسب المنصب الجديد وكان شديد العناية بالمسجد الشريف وعمارته، وكان يقوم بالتدريس فيه بشكل مستمر حتى بعد توليه المشيخة، وكان مُنصرفًا إلى الأزهر وأهله، ولم يَدُمْ في المشيخة طويلاً لعلَّته وسقمه.

مواقفه

على الرغم من محاولات محمد على تقليص نفود شيخ الأزهر وعلمائه إلا أنه كان عَزُوفًا عن زيارة الأمراء وكبار الشخصيات، مع أنَّه كان من قادة مقاومة الحملة الفرنسية، وقد حاول الوالي محمد على أنْ يستوليَ على أرض الدولة، وأنْ يتَّخذَ من العلماء مطية؛ حيث أفهمهم أنَّه سيترُك أرضهم يزرعونها بمعرفتهم، لكن الإمام «الشنواني» تصدي له، وطالَبَه بالإفراج عن الأوقاف المحبوسة للطلبة والأراضي الأخرى.

مؤلفاته

ترك الإمام الشنواني بعض المصنَّفات، منها يلي:

1- حاشية علي «شرح جوهرة التوحيد»، وهي منظومةٌ في علم التوحيد للشيخ إبراهيم اللقاني وشرحها ابنه الشيخ عبد السلام في كتابه «إرشاد المريد»، وكتب عليها الشنواني حاشيته التي وصَفَها الجبرتي بأنها جليلة مشهورة بأيدي الطلبة.

2- الجواهر السنية بمولد خير البرية، وهي مقتطفات جمعها من كتب مشايخه وغيرهم «علي مولد المدابغي»، وتوجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية.

3- حاشية الشنواني على مختصر البخاري لابن أبي جمرة، ومنها نسخة خطية بدار الكتب المصرية.

4- ثبت الشنواني وهو إجازة أجاز بها تلميذه «مصطفي بن محمد المبلط»، قال فيها عن تلميذه هذا: «لازمني مدة مديدة، وسنين عديدة، حضورًا وسماعًا حتى غزا علمه، ثم التمس منِّي الإجازة وكتابة السند، فأجبته لذلك بشرط ألا يترك الإفادة»، ومنه نسخة خطية بالمكتبة «التيمورية» بدار الكتب المصرية.

5- حاشية علي السمرقندية- في علوم البلاغة. حاشيته على «العضدية» في آداب البحث.

المصادر

  1. "(الشيخ الثالث عشر للجامع الأزهر).. محمد الشنواني". موسوعة الحركات الاسلامية. مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 201928 أبريل 2019.
  1. ^

محمد الشنواني (توفى 1818م) هو شيخ الأزهر في القرن التاسع عشر

موسوعات ذات صلة :