الرئيسيةعريقبحث

محمد عمر الداعوق


☰ جدول المحتويات


محمد عمر الداعوق (1910 - 2006 م.)، ويلقب بأبو عمر، هو داعية وواعظ ومرشد اجتماعي مسلم لبناني. أسس جماعة عباد الرحمن في لبنان والتي اهتمت بتنشأة جيل لبناني مسؤول تجاه دينه وأمته. عمل بالدعوة في الخليج العربي.

محمد عمر الداعوق
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 1910 
تاريخ الوفاة 2006

تاريخ

ولد محمد عمر الداعوق لعائلة بيروتية معروفة عام 1910 وكانت عائلته من العائلات البيروتية المعروفة والتي تعود بأصولها إلى المغرب[1]، ونزحت إلى بلاد الشام بعد موجات الهجرة الأندلسية والمغربية إلى المنطقة، وقد شارك جد الأسرة الأول في بناء الزاوية المغربية في باطن بيروت، وانتهى به تحصيله العلمي إلى مدرسة الصنائع المهنية، حيث نال شهادة فنية في الميكانيكا التي برع فيها، مما يسّر له العمل واكتساب الخبرة وثقة الناس، وأصبح يُعرف بالمهندس محمد عمر الداعوق. في ذلك الوقت، كانت فلسطين تستقطب اليد الفنية الماهرة، فتوجه إليها وأقام فيها سنوات حيث تزوج وأسس منشأة حديثة للخراطة. تتلمذ، وهو بعد يافع، على الشيخ الداعية سعدي ياسين، فحصّل جانباً من العلوم الدينية كما سعى لتثقيف نفسه عبر دراسة الكتب والمراجع الإسلامية. وكان مما يميزه التزامه وحرصه على تطبيق ما يتعلمه من تعاليم الإسلام.

توفاه الله فجر يوم الأحد 26 صفر 1427 هـ الموافق 26 آذار 2006م.[2]

نشاطاته

أسس جماعة عباد الرحمن في بيروت عام 1948 بعد هزيمة المسلمين امام إسرائيل في حرب النكبة. في عام 1951 وقع معاهدة باسم جماعة عباد الرحمن مع بيار الجميل رئيس حزب الكتائب اللبناني تنص على تعاون المسلمين والمسيحيين في نشر القيم والمبادئ الاخلاقية ورد الاعتداءات الخارجية عن لبنان، ولاقت هذه المعاهدة معارضة شديدة من الأوساط الإسلامية والمسيحية، وأدت إلى تراجع بمد حركة عباد الرحمن[1]. في عام 1952 حصلت الجماعة على رخصة رسمية وامتد نشاطها إلى صيدا وطرابلس ومالت إلى خوض العمل الإسلامي العام في طرابلس، بينما بقيت الجماعة الأم في بيروت حركة كشفية دينية تربوية تمارس نشاطا محدوداً برئاسته. في فترة الستينات، ومع تزايد إقبال الشباب وتعاظم المسؤوليات ترك العمل وتفرغ للدعوة.وفي هذه المرحلة تضاعف نشاطه في العديد من المجالات سواء الخطابة في المساجد، أو التحدث في المنتديات وعبر الإذاعات، أو الكتابة للنشرات أو القيام بالرحلات الرياضية والمخيمات الكشفية. وبدعوة من حكومتها، انتقل إلى إمارة الشارقة في أوائل السبعينيات ليهتم بالوعظ والإرشاد فزارها بداية بصورة متقطعة بعدما شعر أن اخوانه الشباب قد تمرسوا بالدعوة وقيادة الجماعة، حط رحاله في الخليج العربي، وأكمل دعوته من هناك محدثاً يومياً عبر اذاعة الشارقة ثم مدرساً وموجهاً دينياً عبر دروس تبثها وسائل الإعلام المختلفة ومنها التلفزيون. إلى أن استقر نهائيا فيها عام 1975 وانقطعت صلته بلبنان وكانت آخر زيارة له عام 1979.

دعوته

في بيروت بدأ «أبو عمر» دعوته، فانطلق يحدث الناس ويحثهم على طاعة الله والعودة إلى الدين ويدعوهم للتضامن والوحدة لئلا يصيبهم ما أصاب أهل فلسطين. كان يستغل كل مناسبة وكل منبر وكل منتدى للدعوة، وكانت له دروس منتظمة في مسجدي الإمام علي بن أبي طالب في الطريق الجديدة والمسجد العمري في الوسط التجاري. كان خلوقاً طيباً صادقاً ومندفعاً، يتحلى بروح التسامح والشعور العالي. بالمسؤولية تجاه المسلمين، وكانت أحاديثه تتسم بالطابع الروحي والأخلاقي، وكانت دعوته تتميز بالحكمة والبساطة والعفوية والاعتدال. وقد لقي «أبو عمر» في دول الخليج المختلفة ما يستحق من حسن وفادة وتكريم ورعاية، كما اكتسب صيتاً طيباً بحيث كان يُرجع اليه لحل كثير من القضايا العائلية والمشاكل الاجتماعية

إنشاء الجماعة

ولما شعر بإقبال الناس وتجاوبهم، فكّر مع مجموعة من اخوانه من أهل بيروت، في تأسيس «جماعة عباد الرحمن» بهدف نشر مكارم الأخلاق وتربية الشباب تربية مبنية على تعاليم الإسلام. عام 1951 حصل محمد عمر الداعوق على ترخيص رسمي وفتح مركزاً في محلة البسطة الفوقا. مذ ذاك بدأ شباب الجماعة ينتشرون في مساجد بيروت وسائر المدن والقرى يخطبون في الناس ويدعونهم للعودة إلى الله ويقدمون لهم ما أمكن من الدعم والخدمات الاجتماعية. في فترة الستينات، ومع تزايد إقبال الشباب وتعاظم المسؤوليات ترك العمل وتفرغ للدعوة. وفي هذه المرحلة تضاعف نشاطه في العديد من المجالات سواء الخطابة في المساجد، أو التحدث في المنتديات وعبر الاذاعات، أو الكتابة للنشرات أو القيام بالرحلات الرياضية والمخيمات الكشفية.

مراجع

  1. محمد عمر الداعوق.. جهود مميزة في الدعوة والارشاد، جريدة الخليج، عدد 31 مارس 2006]
  2. رائد العمل الإسلامي في لبنان ومؤسس "عباد الرحمن": رحيل الداعية محمد عمر الداعوق، جريدة المستقبل، 28 أذار 2006 - تصفح: نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :