يمكن إجمال الأفكار الاقتصادية في ثلاث مراحل تاريخية:
- مرحلة الأسلاف للحضارات القديمة مثل: (البابليون، اليونان، الرومان، العرب).
- مرحلة الفكر الاقتصادي قبل الحديث مثل: المدرسة التجارية (المركنتيلية)، والمدرسة الطبيعية (الفيزيوقراطية)، وأخيرا المدرسة الحديثة لعلم الاقتصاد الحديث (الذي بدأ مع أفكار آدم سميث في نهاية القرن الثامن عشر).
بدايات الفكر الاقتصادي
قانون حامورابي
اثبت حفريات علم الآثار أن الفكر الاقتصادي قديم جدا، كما دلت على ذلك القوانين والمبادئ الاقتصادية المكتشفة في قانون حمورابي(ملك بابل حتى القرن الثامن عشر قبل الميلاد). ومن قوانينه: تتولى الدولة تحديد الأجور بحسب جودة وطبيعة العمل، وكذلك تقوم بتنظيم الضرائب، والايجارات، وتبني المسؤولية الشخصية، وغير ذلك من القوانين الاقتصادية.
الفكر الاقتصادي للشرق القديم واليونان
بدأت دراسات علوم الاقتصاد في اليونان القديمة والصين القديمة، حيث كان هناك إنتاج للبضائع واقتصاد نقدي حيث يبدو في البداية متطورا.
كلمة الاقتصاد جائت في البداية من اللغة اليونانية (من "اوكيوس " أي المنزل كوحدة اجتماعية واقتصادية، و"نوموس" اي القانون). وحسب المفكرين، وبعض الفلاسفة، الذين يهتمون بالاقتصاد، مثل أفلاطون وتلميذه أرسطو. فإن الفلاسفة اليونانيين دمجوا علم الاقتصاد في علم السياسة وعرفوه بإنه فن إدارة السلع والبضائع في مدينتهم. فلا يوجد علم الاقتصاد، بخلاف علم السياسة، الذي يرتبط بالمدينة وتعتبر من أوائل العلوم.
ويمكننا ان نلاحظ مكانة الاقتصاد في المجتمع القديم وكيف كان في بداياته انطلاقا من أربع وجهات :طاليس، زينوفون، أفلاطون وأرسطو. طاليس لم يكتب في الاقتصاد، ولكن تاريخه يوضح أحد أول الامثلة للفكر الاقتصادي، ففي زاوية من معاصر الزيتون، كرس طاليس نفسه للحسابات الفلكية المختلفة، وسمح له ذلك بتوقع فترات الأوقات الدافئة والمشمسة، ومما ساهم هذا في زيادة إنتاج محصول الزيتون.