مرض نوما (يشار إليه أيضاً باسم قارحة الفم، أو الغرغرينا الملتوية والمغزلية، أو التهاب الفم التقرحي الناخر، أو التهاب الفم الغرغريني)،[1] هو مرض سريع التطور، ومتعدد الميكروب، ينتج عادةً من عدوى الغرغرينا في الفم أو الأعضاء التناسلية.
نوما | |
---|---|
رجل مصاب بمرض نوما
| |
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب الجهاز الهضمي |
من أنواع | التهاب الفم القلاعي، وخمج جرثومي |
التاريخ | |
وصفها المصدر | الموسوعة السوفيتية الأرمينية، وقاموس بروكهاوس وإفرون الموسوعي، وقاموس الموسوعة الحديثة |
الأسباب
يُعتقد أن البكتيريا الناخرة المغزلية وبريفوتيلا إنترميديا هم المسئولون الرئيسيون عن العملية بالتفاعل مع واحد أو أكثر من الكائنات البكتيرية الأخرى (مثل بوريليا الفيناسانية، وبورفيروموناس اللثوية، وتانيرلا فورثيزيا، ودينتيكولا اللولبية، والمكورات العنقودية الذهبية).[2]
وغالباً ما تكون من مضاعفات إلتهاب اللثة التقرحي الحاد أو تالية لها، ويتسبب في ذلك بعض العوامل والتي تتضمن:[3][4]
- سوء التغذية (خاصةً فيتامينات أ و ب) والجفاف.
- نقص النظافة الشخصية، خاصةًَ الفم.
- شرب المياه الغير صالحة للشرب.
- القرب من الماشية الغير نظيفة.
- المرض مؤخراً.
- أمراض نقص المناعة، بمافي ذلك الإيدز.
- الحصبة.
المظهر
تطور الأغشية المخاطية للفم تقرحات، ويحدث تحلل سريع وغير مؤلم للأنسجة، ويمكن أن تتحلل خلايا عظام الوجه.[5]
وهناك حالة مرضية أخرى تعرف اسم نوما الفَرْج، والتي يمكن أن تتسبب في تلف أنسجة الأعضاء التناسلية.
التنبؤ بالحالة
يرتبط هذا المرض بارتفاع معدلات الاعتلال والوفاة،[6] كما أنه عادةً مايصيب الأطفال تحت سن الثانية عشر في أفقر بلدان أفريقيا، ويتأثر به أيضاً بعض الأطفال في آسيا وأمريكا الجنوبية، وتتراوح أعمار معظم الأطفال المصابين بالمرض من سنتين وحتى ست سنوات،[7] وتقدر مؤشرات منظمة الصحة العالمية أن المصابين بمرض نوما يصل عددهم إلى حوالي 500,000 شخص ويزاد العدد بمعدل 140,000 حالة سنوياً،[8] وتصل نسبة الوفيات إلى حوالي 90 بالمئة.[1]
العلاج
ظهر مرض نوما لأول مرة في عهد الأطباء القدامي مثل أبقراط وجالينوس، وذلك في أوروبا والمملكة المتحدة بأكملها، قام الأطباء بتحسينات في مجال النظافة والتغذية مما أدى إلى اختفاء مرض نوما من البلدان الصناعية منذ القرن العشرين بإستثناء الفترة خلال الحرب العالمية الثانية عندما كان مستوطناً في معسكرات الاعتقال أوشفيتز وبلزن،[9] تمت دراسة المرض وعلاجه بواسطة برتولد أبشتاين وهو طبيب تشيكي قام بالدراسة بتوجيهات من جوزيف منجل.[9]
يمكن أن يتوقف تطور هذا المرض بواسطة استخدام المضادات الحيوية وتحسين التغذية، ومع ذلك فإن الآثار المرضية تعتبر دائمة ولذلك فهي تتطلب الجراحة التجميلية للفم والوجه والفكين لترميم وإصلاح آثار المرض، عادةً يكون هذا الترميم صعباً للغاية لذلك يفضل تأجيله حتى الشفاء التام (غالباً بعد سنة من بدء العلاج).[10]
المبادرات الدولية
تتم مساعدة الأطفال الأفارقة الناجين من مرض نوما من قٍبَل عدد قليل من المنظمات الخيرية الدولية، مثل (مواجهة أفريقيا) وهي مؤسسة خيرية مسجلة رسمياً بالمملكة المتحدة لمساعدة المرضى الأثيوبيين، وكذلك الجمعية الخيرية السويسرية رياح الامل.[11] يوجد مستشفى متخصص واحد لعلاج مرض نوما في نيجيريا، وهي مستشفي صكتو لنوما الأطفال، ويعمل بها أطباء زائرين ومقيمين. في بلدان أخرى مثل إثيوبيا، تعمل الجمعيات الخيرية الدولية بالتعاون مع نظام الرعاية الصحية المحلي لتوفير الجراحة الترميمية المعقدة التي يمكن أن تعيد وظائف الوجه مثل الأكل، والكلام، والابتسام.[12] غالباً ما يحتاج فريق الأطباء بعض المتطوعين القادمين من الخارج لدعم القدرات المحلية لمعالجة معظم الحالات الشديدة، والتي يمكن أن تكون صعبة للغاية حتى بالنسبة إلى كبار جراحين الوجه والفكين. وتم عرض بعض من عمل هؤلاء الجراحين المتطوعين في فيلم وثائقي على قناة بي بي سي والذي قدمه بن فوجل في 10 يونيو عام 2010م (اجعل لي وجهاً جديداً، الأمل لأطفال أفريقيا المختفيين)، وتم الإبلاغ عن حالة من نيبال حيث تلقت فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً علاجاً جراحياً مجانياً بكلية طب شيتوان، بهاراتبور، بواسطة فريق من الجراحين تحت قيادة الدكتور سوشيل سوبيدي، رئيس قسم جراحة الوجه والفكين.[13][14]
وصلات خارجية
- Tonna, J. E.; Lewin, M. R.; Mensh, B. (2010). Franco-Paredes, Carlos (المحرر). "A Case and Review of Noma". PLoS Neglected Tropical Diseases. 4 (12): e869. doi:10.1371/journal.pntd.0000869. PMC . PMID 21200428.
- The Surgical Treatment of noma by Kurt Boss and Klaas Marck.
- Facing Africa
- Gegen Noma e.V. (بالألمانية)
مراجع
- Marck, KW (2003). "A history of noma, the "Face of Poverty" (abstract)". Plast Reconstr Surg. 111 (5): 1702–7. doi:10.1097/01.PRS.0000055445.84307.3C. PMID 12655218. مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 2019.
- Neville, Brad. Oral and Maxillofacial Pathology (الطبعة 3rd). Saunders Book Company. صفحات 062008. 5.11.
- Enwonwu CO (2006). "Noma--the ulcer of extreme poverty". N. Engl. J. Med. 354 (3): 221–4. doi:10.1056/NEJMp058193. PMID 16421362.
- Enwonwu CO, Falkler WA, Phillips RS (2006). "Noma (cancrum oris)". Lancet. 368 (9530): 147–56. doi:10.1016/S0140-6736(06)69004-1. PMID 16829299.
- "AllRefer Health - Noma (Cancrum Oris, Gangrenous Stomatitis)". مؤرشف من الأصل في 19 يوليو 201412 يوليو 2007.
- Barmes DE, Enwonwu CO, Leclercq MH, Bourgeois D, Falkler WA (1997). "The need for action against oro-facial gangrene (noma)". Trop Med Int Health. 2: 1111–1114. doi:10.1046/j.1365-3156.1997.d01-220.x.
- "The European Noma-Network". مؤرشف من الأصل في 14 مارس 201612 يوليو 2007.
- Bourgeois DM, Leclercq MH (1999). "The World Health Organization initiative on noma". Oral Dis. 5: 172–174. doi:10.1111/j.1601-0825.1999.tb00085.x.
- Lifton, Robert Jay (1986). The Nazi Doctors: Medical Killing and Psychological Genocide. Basic Books. صفحة 361. .
- Neville, Brad. Oral and Maxillofacial Pathology, 3rd Ed. Saunders Book Company, 062008. 5.11.2
- Fondation Winds of Hope - تصفح: نسخة محفوظة 16 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Medical care at Project Harar - تصفح: نسخة محفوظة 28 أبريل 2009 على موقع واي باك مشين.
- "Make Me a New Face: Hope for Africa's Hidden Children". BBC. June 2010. مؤرشف من الأصل في 08 أبريل 201913 يناير 2016.
- Fogle, Ben (July 6, 2010). "Ben's Documentary on Noma - BBC2". BenFogle.com. مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 201813 يناير 2010.