مسجد الحنانة وهو من مساجد مدينة النجف الأشرف التي يقصدها المجاورون والزائرون، فهو أحد الاماكن الثلاثة التي صلى فيها الامام جعفر الصادق (عليه السلام). وهو موضع رأس الامام الحسين (عليه السلام) ويعرف قديما بالعلم كما في مصباح الزائر لابن طاووس[1]
مسجد الحنانة | |
---|---|
مسجد الحنانة
| |
معلومات عامة | |
القرية أو المدينة | النجف الأشرف |
الدولة | العراق |
المساحة | 500 م |
الارتفاع عن سطح الأرض | 40 - 50 م |
سنة التأسيس | 462 |
تاريخ بدء البناء | 418 - 462م |
المواصفات | |
عدد المصلين | 5,000-1,000 |
عدد المآذن | 1 |
عدد القباب | 2 |
التفاصيل التقنية | |
المواد المستخدمة | طابوق |
التصميم والإنشاء | |
النمط المعماري | عمارة إسلامية |
باني المسجد | المنذر الأول |
الحنانة لغويا
قال ابن منظور [2]:
.. بفتح الحاء وتشديد النون مؤنث الحَنَّانُ، الذي يحن إلى الشيء، والحنّةُ بالكسر، رقة القلب .
منطقة الحنانة
منطقة الحنّانة من ضمن الثوية التي هي تل بقرب القائم المائل المسمى بالحنّانة في مدينة النجف الأشرف في العراق فيها قبور خواص أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام، بضمنها مرقد كميل بن زياد النخعي ، وفيها منزل السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر، والذي تم اغتياله في نفس المنطقة (شارع البريد) مع نجليه عام 1999م.
تسمية الحنانة
"الحنانة": كلمة مشتقة من الحنين، وذلك عندما مرّت سبايا الإمام الحسين (عليه السلام) بموضع الثوية، إذ عبثوا برأسه الشريف ورؤوس أصحابه، فصدرت أصوات من الحنين جزعاً على ما حلّ بهم، فالكملة عربية الاشتقاق أصيلة وقد تأتي من تحنّن عليه: أي ترحم، والحنان: الرحمة
أو أن الكلمة مشتقة من لفظة "حنّا"، و"حنا": دير نصراني قديم من أديرة الحيرة، كان في موضع المسجد عينه، وتطورت اللفظة من "حنّا" إلى "حنانة" بمرور الزمن، ودير حنّا قد بناه المنذر الأوّل بن النعمان الأوّل الذي حكم بين 418 ـ 462م، وكان ديراً عظيماً في أيامه[3].
موقع مسجد الحنانة
يقع مسجد الحنانة في شمال بلدة النجف القديمة على يسار الذهاب إلى الكوفة، والقائم المائل مكث على انحنائه إلى أواخر القرن الثامن الهجري كما ذكره في نزهة القلوب الفارسي وهو من الكرامات الباهرة لامير المؤمنين (عليه السلام)[4] .
قال ابن طاووس في فرحة الغري[5] : سأل ابن مسكان الامام الصادق (عليه السلام) عن القائم المائل في طريق الغريين. فقال:
” | «نعم لما جازوا بسرير أمير المؤمنين (عليه السلام) انحنى أسفا وحزنا على أمير المؤمنين (عليه السلام)» | “ |
يبعد مسجد الحنانة عن قبر أمير المؤمنين بحوالي 1000م، ويقع شمال غربي الكوفة على يمين الذاهب إلى النجف[6].
وفي هذا الموضع انزلوا السبايا كرائم الوحي آل بيت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عيالات الإمام الحسين (عليه السلام) بعد شهادته في كربلاء 10 محرم الحرام سنة 61هـ لكي يأخذ بن زياد الاثيم الحيطة لنفسه من الكوفيين ويستعد بشرطته خوف النهوض عليه عاجلا. حتى يطوفوا بعيال الحسين (عليه السلام)سبايا في سكك الكوفة وشوارعها، ويعلم الناس صنعه بال النبي (صلى الله عليه واله وسلم).
اهمية مسجد الحنانة
عن المفضل بن عمرو قال: جاز مولانا الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) بالمائل طريق الغري فصلّى عندهُ ركعتين، فقيل له: ما هذه الصلاة؟ قال:
” | هذا موضع رأس جدي الحسين (عليه السلام )وضعوه هاهنا. | “ |
وان الامام الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) زارهُ هناك بهذه الزيارة :
(السلام عليك يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن أمير المؤمنين، السلام عليك يابن الصديقة الطاهرة سيدة نساء العالمين ... إلى آخره)[7].
وفي أمالي الشيخ الطوسي يضيف كلمة:
” | عندما أتوا به من كربلاء ثم ذهبوا به إلى عبد الله بن زياد. | “ |
وقال محمد بن المشهدي في كتاب المزار الكبير:
” | زيارة للحسين عليه السلام مختصرة، يزار بها في كل يوم وفي كل شهر، ويزار بها عند قائم الغري (أي مسجد الحنانة). | “ |
عن أبان بن تغلب قال[8]: كنت مع أبي عبد الله (عليه السلام) فمر بظهر الكوفة، فنزل فصلّى ركعتين، ثم سار قليلاً فصلّى ركعتين، ثم سار قليلاً فنزل فصلّى ركعتين، ثم قال:
” | هذا موضع قبر أمير المؤمنين (عليه السلام). | “ |
قلت: جعلت فداك والموضعان اللذان صليت بهما! قال:
موضع رأس الحسين، وموضع منبر القائم.
وقد أخبر الامام الصادق (عليه السلام) أبي الفرج السندي، عن هذا الموضع لرأس الامام الحسين (عليه السلام)[9].
ويذكر السيد حُسين البراقي في كتابه تاريخ الكوفة[10] عن الكليني وابن طاووس والمجلسي، مجيء الإمام الصادق (عليه السلام) وأنهُ صلّى ركعتين، ثم سار ونزل وصلّى ركعتين، ثم سار ونزل وصلّى ركعتين، فسأله صفوان عن ذلك فقال:
” | الركعتان الأوليتان موضع قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) والركعتان الثانيتان موضع رأس الحسين عليه السلام والركعتان الثالثتان موضع منبر القائم (عليه السلام). | “ |
ويروى عن صفوان انّه لما اطلع على موضع قبر امير المؤمنين(عليه السلام) ببركة الامام الصادق (عليه السلام) قال: فمكثت عشرين سنة أصلّي عنده، وعلّمه الامام الصادق (عليه السلام) ايضاً كيفية زيارة الامام الحسين (عليه السلام) في الأربعين[11].
طالع أيضا
- مساجد النجف
- جامع السيد علي الموسوي
- حسينية الحاج داوود العاشور
- ضريح كميل بن زياد
- ضريح الصحابي سعيد بن جبير
المراجع
- وسائل الشيعة/ الحر العاملي/ ج2ص444
- لسان العرب/ ابن مظور/ 7/722
- تاريخ مرقد الإمام علي (عليه السلام) والأطوار المبكرة للنجف الأشرف تأليف كريم مرزة الأسدي/ إعداد مكتبة الروضة الحيدرية النجف الأشرف هامش ص8
- ماضي النجف وحاضرها/ الشيخ جعفر ال محبوبة / ج1 ص100
- فرحة الغري: 127 ح 69. وأمالي الطوسي: 682 ح 1451
- مساجد الكوفة/كامل سلمان الجبوري نقلاً عن إرشاد القلوب
- المزار الكبير/ المشهدي 517
- فرحة الغري 86 والكافي 4| 571 الوسائل 14| 401 كامل الزيارات 34 بحار الأنوار 100/241/20
- (فرحة الغري ـ إبن طاووس 86. وبحار الأنوار 100، 246/34 أعيان الشيعة 1| 535 .وو وسائل الشيعة 14| 398 التهذيب 6: 34/ 71 بحار الأنوار 100، 247/ 35)
- تاريخ الكوفة 90 ، والكافي 4/ 571 ـ 57 ج 2 ، فرحة الغري 81 ، وبحار الأنوار: 97/247
- سفينة البحار/ الشيخ عباس القمي/ 2 /37.