الرئيسيةعريقبحث

مضاوي إبراهيم آدم

ناشط حقوق إنسان سوداني

مضاوي إبراهيم آدم من مواليد 1956،[1] هو ناشِط حقوقي سوداني ومهندس معروف لدوره في فضح انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور.[2] يُعتبر المؤسس والمدير السابق لمنظمة السودان للتنمية الاجتماعية (التي تُعرف اختصارًا باسم سودو). حقّق إبراهيم شهرة على المستوى العالمي وذلك بسبب سجنه المتكرّر بتهم تتعلق بمجال عمله في مجال حقوق الإنسان.[3]

مضاوي إبراهيم آدم
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد 1956

أسّسَ مضاوي آدم منظمة سودانية باتت تُعرف اليوم باسم سودو. عملَ من خلال المنظمة على فضح كل ما يتعلق بالحرب في دارفور كما عمل على توجيه اهتمام العالم لهذه الحرب في عام 2003.[4] جنبا إلى جنب مع عملها في مجال حقوق الإنسان؛ حاولت منظمة سودو القيام بمشاريع تنموية خاصّة في مجال المياه والصرف الصحي بالإضافة إلى مشاريع الصحة في المنطقة جنبا إلى جنب مع ورش عمل حول حقوق الإنسان ومساعدة المشردين داخليا. زادت شهرة مضاوي بعدما تم تكريمه عام 2005 من خلال جائِزة لجنة المحامين لحقوق الإنسان[5] كما حصل في نفس العام على جائزة الخط الأمامي للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر.[6]

اعتُقل مضاوي من منزله في كانون الأول/ديسمبر 2003 بعد زيارة إلى دارفور. اتُهم إبراهيم بارتكاب "جرائم ضد الدولة" مع الأدلة ضده بما في ذلك حيازة وثائق من منظمة العفو الدولية.[7] كانت هناك إمكانية للحكم عليه بالإعدام ولكن الحكومة خفّضت الحكم بحلول آب/أغسطس 2004.[8] اعتُقل للمرة الثانية عند الساعة الثانية صباحًا من يوم 24 كانون الثاني/يناير عام 2005 من منزله في شمال كردفان جنبا إلى جنب مع صديقه صلاح محمد عبد الرحمن. تواصل احتجازه بشكل تعسفي لمدة شهرين دون تهمة رسمية وهي نفس الفترة التي بدأ فيها إضرابا عن الطعام احتجاجا على ذلك. خلّف اعتقاله جدلا كبيرًَا على نطاق واسع كما تدخلت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية على الخط[9] بالإضافة إلى فرونت لاين ومنظمة العفو الدولية.[10] أُفرج عنه في وقت لاحق محاكمة. بحلول عام 2006 وصفَ الصحفي نيكولاس كريستوف نيويورك تايمز آدم بأنه "واحدٌ من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في السودان".[11] حظرَ في عام 2007 مؤتمر في براغ من تنظيم كل من ناتان شارانسكي، فاتسلاف هافيل، وخوسيه ماريا أزنار حيث التقى مع الشخصيات الثورية من جميع أنحاء العالم وكذلك الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش.[12]

إغلاق سودو

في 5 آذار/مارس 2009 وهو نفس اليوم الذي اتُهمَ فيه الرئيس عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. حينها أمرت الحكومة السودانية بإغلاق سودو حيث تمّ الاستيلاء على مَكاتِبها من قبل قوات أمن الدولة.[13] ذكرت نيويورك تايمز أن أمر إغلاق مكاتب المنظم جاء من لجنة الشؤون الإنسانية التي يديرها أحمد هارون واحد من الناس الذين يواجهون مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بسبب المجازر الجماعية في دارفور. رفعَ مضاوي دعوى قضائية في المحكمة بسبب هذا "التهجم" كما استئنفَ قرر الحكم في نيسان/أبريل 2010. ومع ذلك فإنّ منظمة سودو ظلت مغلقة فعليا مما دفع بها إلى إصدار البيان التالي: «في السودان يمكنك كسب القضية لكن لا شيء يتغير. مكاتب سودو ظلت مقفلة كما ظلت أصولها مجمدة في السودان في حين لم يُسمح لها باستئناف العمليات.» واجه حينها آدم تهم أخرى من بينها "سوء الإدارة المالية".[4] تم تبرئته في البداية من هذه التهم وبالتحديد في 5 آذار/مارس 2010 ولكن تمّ إعادة فتح القضية على يدٍ القاضي محمد سليم الذي حَكم عليه بالسّجن مجددًا.[3] حُكِم عليه بالسجن لمدة "سنة واحدة وغرامة 3000 جنيه سوداني (حوالي 1,250 دولار) وذلك بسبب سوء الإدارة المالية." أثارت قضيته اهتمام المجتمع الدولي فيما اعتبرته منظمة العفو الدولية سجين رأي وطالبت بإطلاق سراحه.[14]

المراجع

  1. "Detention of Dr Mudawi Ibrahim Adam". Sudan Tribune. 16 February 2005. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 201618 مايو 2011.
  2. "Dr. Mudawi Ibrahim Adam". متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 201324 أبريل 2011.
  3. "Further information on UA 266/10 (23 December 2010) – Prisoner of conscience/Unfair trial" ( كتاب إلكتروني PDF ). منظمة العفو الدولية. 27 January 2011. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 18 فبراير 201124 أبريل 2011.
  4. "Murky Justice: After release of SUDO chair, appeal against conviction must be allowed and SUDO permitted to operate normally". Sudan Social Development Organization. 26 January 2011. مؤرشف من الأصل في 14 مايو 201824 أبريل 2011.
  5. "Previous Award Honorees". Human Rights First. 2010. مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 201124 أبريل 2011.
  6. Jim Loughran. "Sudan – Human rights defender Dr Mudawi Ibrahim Adam imprisoned in latest clampdown on human rights defenders and civil society activists". فرونت لاين ديفندرز (منظمة الخط الأمامي). مؤرشف من الأصل في 03 يونيو 201124 أبريل 2011.
  7. "UA 47/05 Detention without charge/Fear for safety/Prisoner of conscience/Possible prisoner of conscience" ( كتاب إلكتروني PDF ). Amnesty International. 24 February 2005. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 6 أكتوبر 201224 أبريل 2011.
  8. Amnesty International (2005), Report 2005 (accessed 25 September 2006) نسخة محفوظة 4 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  9. "Sudan: Rights Defenders in Darfur Detained". هيومن رايتس ووتش. 8 March 2004. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 201224 أبريل 2011.
  10. Micheál Martin (23 December 2010). "Minister Martin calls for the release of Sudanese human rights defender, Dr. Mudawi Ibrahim Adam". Department of Foreign Affairs. مؤرشف من الأصل في 17 مارس 201224 أبريل 2011.
  11. Nicholas Kristof (20 November 2006). "How To Help Darfur". New York Times. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 201824 أبريل 2011.
  12. Natan Sharansky (11 June 2007). "Dissidents of the world unite". New York Times. مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 201824 أبريل 2011.
  13. Nicholas Krist (5 March 2009). "Sudan closes a domestic aid group". New York Times. مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 201524 أبريل 2011.
  14. "Sudan: Dr Mudawi released after eight months of wrongful imprisonment". www.amnesty.org (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 27 مارس 201930 أبريل 2018.

موسوعات ذات صلة :