معارضة تقسيم الهند هو مبدأ انتشر على نطاق واسع في الهند البريطانية خلال القرن العشرين، ولا تزال قضية مثيرة للجدل في سياسة جنوب آسيا. قام الفكر من خلال رفض معظم أفراد الديانة الهندوسية والسيخية تقسيم الهند ونظريتها القائمة على أساس دولتين،[1] وهو ما انظم له كثير من المسلمين تم تمثيلهم من قبل مؤتمر مسلمي آزاد لعموم الهند.[2][3]
اعتبر السياسي البشتوني عبد الغفار خان المنتمي لحركة المقاومة السلمية خدي خدمتجار اقتراح تقسيم الهند غير إسلامي و "يتعارض مع تاريخ المسلمين في شبه القارة الهندية الذين اعتبروا الهند وطنهم لأكثر من ألف سنة".[4] كما اعتبر المهاتما غاندي أن "الهندوس والمسلمين كانوا أبناء نفس التربة الهندية، وأنهم إخوة يجب عليهم السعي للحفاظ على الهند حرة وموحدة".[5]
انتقد مسلمو مدرسة الفكر الديوبندية فكرة إنشاء باكستان التي اعتبروها مؤامرة من قبل الحكومة الاستعمارية لمنع إقامة دولة هندية موحدة وقوية لذلك ساعدوا في تنظيم مؤتمر مسلمي آزاد لعموم الهند.[6] كما جادلوا أيضًا بأن التنمية الاقتصادية للمسلمين ستتضرر إذا تم تقسيم الهند،[6] ويرون أن فكرة التقسيم فكرة صُممت لإبقاء المسلمين في الخلف.[7] كما توقعوا أن تكون المحافظات ذات الغالبية المسلمة في الهند المتحدة أكثر فاعلية من حكام باكستان المستقلة في مساعدة الأقليات المسلمة التي تعيش في المناطق ذات الغالبية الهندوسية.[6] مستشهدين بمعاهدة صلح الحديبية التي تمت بين المسلمون وقريش مكة، والتي عززت العلاقات المتبادلة بين الطائفتين، مما أتاح للمسلمين المزيد من الفرص لنشر دينهم في قريش بكل سلمية".[6]
طالب عالم مدرسة الفكر الديوبندية السيد حسين أحمد المدني في كتابه "القومية المركبة والإسلام" بالهند الموحدة، حيث أعلن أن الأديان المختلفة لا تشكل جنسيات مختلفة وأن اقتراح تقسيم الهند لم يكن له ما يبرره دينياً.[8]
عارض عناية الله المشرقي زعيم حركة الخاكسار خطة تقسيم الهند لأنه شعر أن عيش المسلمين والهندوس معًا بسلام إلى حد كبير في الهند لعدة قرون يمكنهم من فعل ذلك أيضًا في هند حرة وموحدة.[9] حيث يرى أن نظرية الدولتين هي مؤامرة من البريطانيين للسيطرة على المنطقة حتى يتم تحريك البلدين ضد بعضهما البعض بسهولة أكبر.[9] كما فسر أن تقسيم الهند بناء على الأسس الدينية من شأنه أن يولد الأصولية والتطرف على جانبي الحدود.[9] حيث أن "مناطق الأغلبية المسلمة كانت بالفعل تحت الحكم الإسلامي، لذلك إذا أراد أي مسلم الانتقال إلى هذه المناطق، فإنهم أحرار في فعل ذلك دون الحاجة إلى تقسيم البلاد".[9] أما القادة الانفصاليون فهم "متعطشون للسلطة" وتضليل المسلمين من أجل تعزيز سلطتهم من خلال خدمة الأجندة البريطانية".[9]
مراجع
- Shaw, Jeffrey M.; Demy, Timothy J. (2017). War and Religion: An Encyclopedia of Faith and Conflict [3 volumes] (باللغة الإنجليزية). ABC-CLIO. صفحة 371. .
Upon the assurances of the Congress Party that Sikh interests would be respected as an independent India, Sikh leadership agreed to support the Congress Party and its visiion of a united India rather than seeking a separate state. When Partition was announced by the British in 1946, Sikhs were considered a Hindu sect for Partition purposes. They violently opposed the creation of Pakistan since historically Sikh territories and cities were included in the new Muslim homeland.
- Ashraf, Ajaz (17 August 2017). "India's Muslims and the Price of Partition". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2019.
Many Indian Muslims, including religious scholars, ferociously opposed the Muslim League’s demand for Pakistan.
- Ahmed, Ishtiaq (27.). "The dissenters" (باللغة الإنجليزية). The Friday Times. مؤرشف من الأصل في 24 أبريل 2020.
- Totten, Samuel (2018). Dirty Hands and Vicious Deeds: The US Government's Complicity in Crimes against Humanity and Genocide (باللغة الإنجليزية). University of Toronto Press. .
- Majmudar, Uma (2012). Gandhi's Pilgrimage of Faith: From Darkness to Light (باللغة الإنجليزية). SUNY Press. .
- Moj, Muhammad (2015). The Deoband Madrassah Movement: Countercultural Trends and Tendencies (باللغة الإنجليزية). Anthem Press. صفحة 84. .
- Faruqi, Ziya-ul-Hasan (1963). The Deoband School and the Demand for Pakistan (باللغة الإنجليزية). Asia Publishing House. صفحات 106–108.
- Ali, Asghar (2007). Islam in Contemporary World (باللغة الإنجليزية). Sterling Publishers. صفحة 61. .
- Yousaf, Nasim (31 August 2018). "Why Allama Mashriqi opposed the partition of India?" (باللغة الإنجليزية). Global Village Space. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 201924 يناير 2019.