المُغُول، أو المُنغُول[1] قوم نشؤوا في أواسط آسيا في منطقة منغوليا ، وهم من الشعوب ذات الأصول التركية[2]. يطلق هذا اللقب على كل من يتكلم اللغة المغولية بما فيهم شعب الكالميك الموجودون في كالميكيا بشرق أوروبا. بداية ظهور الاسم بشكل رسمي بدأ من عهد أسرة تانج الصينية في القرن الثامن، ولكن الظهور الفعلي بدأ في القرن الحادي عشر في خلال حكم الكاثاي. كانوا قبائل صغيرة ومتناثرة حول نهر أونون ما بين روسيا ومنغوليا حاليا، توحدت معظم قبائل المغول والترك في القرن الثالث عشر تحت مظلة حكم جنكيز خان. لم يتم تحديد أصل اللغة المنغولية بالضبط، فبعض علماء اللسان يرجعها إلى أنها تطورت من مجموعة التانغوسية التي هي جزء من الطاي، والبعض يرجحها إلى تأثير اللغة السيبيرية القديمة.
التعداد الكلي |
---|
10 مليون (2010) |
يتوزع المنغول حاليا ما بين منغوليا والصين (منغوليا الداخلية)، وروسيا وآسيا الوسطى. ويوجد منهم أقليات بأفغانستان كالهزارة (أقلية شيعية حول مزار شريف، ويوجد منهم أيضا في إيران)، والمغول (أقلية موجودة حول هرات) والإيماك.
التوحيد والفتوحات
ظلت القبائل فمتنازعة حتى ظهور جنكيزخان الذي وحّد تحت إمرته قبائل المغول والتتار، وابتدأ فتوحه في شمال الصين فأخضع معظمها، ثم اتـجه غرباً، فدمَّر الدولة الخوارزمية واحتل ممالكها تباعا، بلاد ما وراء النهر ثم خراسان ثم فارس. وانقسمت دولة المغول إلى ثلاثة أقسام، كان القسم الجنوبي الغربي من نصيب هولاكو. فتابعت جيوشهم المسير حتى دخلت بغداد عنوةً (656هـ)، ثم قتل المغول الخليفةَ العباسيَّ بعدما أعطوه الأمان، وقتلوا حامية بغداد. ثم اجتاحوا بلاد الشام ودخلوا دمشق (في مارس 1260م = 658هـ)، وهنا يصل بالبريد خبر موت الخاقان الأعظم للمغول (منكوخان) في قراقورم، ويُستدعى أولاد وأحفاد جنكيز خان إلى مجلس الشورى المغولي (قورولتای )، لانتخاب الخان الأعظم الجديد للإمبراطورية؛ فيرجع هولاكو (وهو أخو منكو خان، وأحد المؤهّلين للعرش) بمعظم جيشه إلى فارس، ليتابع أمور العاصمة المغولية (قراقوروم بمنغوليا) عن كثب، ولا يترك في بلاد الشام إلا جيشًا صغيرًا من المغول بقيادة أحد أبرز ضباطه، يدعى كيتوبوقا أو كتبغا (و هو قائد عسكري محنك من قبيلة النايمان التركية). فينهزم ذلك الجيش على يد المماليك في معركة عين جالوت، في فلسطين بقيادة بيبرس (القيادة العليا كانت لقطز). كما انهم قاموا بمحاولة غزو اليابان.
الحكم المغولي
- النظام الدقيق الصارم الذي يستند إلى نصوص الياسا، والذي ضبط الحياة ضبطاً صارماً حفظ الأمن في ربوع الإمبراطورية.
- ياسا = يَسَق : تحريف للكلمة المغولية "دزاساق Dzasak"؛ وهي مجموع القوانين التشريعية المغولية التي جمع مادتها جنكيز خان ونظَّمَها وطوَّرها، ثم جعلها القانون الأساسي للإمبراطورية المغولية.
- يقول الأستاذ الدكتور\ السيد الباز العريني في كتابه "المغول"- صـ26 : (ومن خصائص المغول أيضاً، ما اشتهروا به من التسامح الديني.على أن ما جرى من تعليل هذا التسامح، بأنه يرجع إلى ما اشتهر به المغول من عدم الاكتراث بالدين، يعتبر حكماً لا يستند إلى أساسٍ متين).
ومثل ذلك فعل قوبلاي خان حين توسَّم النبوغ والعبقرية في كلٍّ من: ماركو بولو (الرحاَّلة الإيطالي الشهير)، فحين لمس فيه الوفاء قرَّبه إليه واتَّخذه مستشاراً له، وعهد إليه بالقيام ببعض الأعمال الهامة. الوزير المسلم الإيراني الجنسية(أحمد البناكتي)الذي ارتفع شأنه كثيراً في بلاط قوبلاي البوذيِّ الديانة، حتى عرف بلقب " السيِّد الأجلّ "؛ وبات يحسده كثيرٌ من الأمراء المغول.
التوزيع الجغرافي
يعيش المغول اليوم في منغوليا، الصين (منغوليا الداخلية)، روسيا، وعدد قليل منهم في بلدان آسيا الوسطى.
الفروق ما بين القبائل والشعوب (القوميات) يتم التعامل معها بشكل يختلف من بلد لآخر. في Tumed، جهار، اوردوس، Bargut (أو بارجا)، بورياتيون، Dörböd (Dörvöd، Dörbed)، Torguud، Dariganga، Üzemchin (أو Üzümchin)، Bayid، Khoton، Myangad (Mingad)، Zakhchin (Zakchin)، Darkhad، والأويراتية (أو Öölds أو Ölöts) كلها محسوبة على قبائل المغول.
منغوليا
يتكون سكان منغوليا من 92.6٪ المغول، والذين يبلغ تعدادهم حوالي 2.7 مليون نسمة. من العصور الوسطى إلى أوائل العصر الحديث في Khalkha، Uriankhai وبورياتيون يعدون من المغول الشرقية في حين أن الأويراتية، والذين يعيشون أساسا في منطقةالطاي، ينتمون إلى المغول الغربية.
الصين
- مقالة مفصلة: العرقية المغولية في الصين
التعداد السكاني للصين عام 2000 أحصى 5.8 مليون مغولي، وفقاً لتعريف ضيق. وتجدر الإشارة إلى أن تعداد عام 1992 في الصين أحصى فقط 3.6 مليون مغولي. ويعيش معظمهم في منغوليا الداخلية منطقة الحكم الذاتي، تليها لياونينغ المقاطعة، كما يوجد أعداد صغيرة يمكن العثور عليها في محافظات قرب هاتين الدولتين.
يتكلمون لغات الشعوب الأخرى Mongolic هي Daur، Monguor، دونغشيانغ، بونان، وأجزاء من يوغور. تلك التي لا تعتمد رسمياً كجزء من جنسية المغول، ولكن يتم التعرف على جنسية بلدهم.
روسيا
في روسيا، بورياتيون ينتمون إلى المغول الشرقية. المغول الغربية وتشمل الأويراتية في ألتاي الروسي وقلميقيون في الجانب الشمالي من بحر قزوين، حيث يشكلون 53.3٪ من السكان في روسيا المقاطعة المتمتعة بالحكم الذاتي كالميكيا.
معرض للصور
انظر أيضاً
المراجع
- تاريخ الاسلام في العصور الوسطى، جمال الكيلاني، مكتبة المصطفى، القاهرة 2011، ص 43
- المغول ، فؤاد عبد المعطي الصياد ، دار الكتب العربية ، بيروت، 1980 ص 54
- René Grousset, L'Empire des steppes - Attila, Gengis-khan, Tamerlan, Editions Payot, Paris, quatrième édition, 1965, pages 1-620 (première édition : 1938) format numérisé بي دي إف
وصلات خارجية
- المغول من الشرذمة إلى قانون الياسا مجلة العربي .