نادي الجيش الملكي
نادي رياضي مغربي
نادي الجيش الملكي (بالفرنسية: Association Sportive des Forces Armées Royales، وتعني الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية)، وغالباً ما يعرف اختصاراً بإسم الجيش الملكي (بالفرنسية: ASFAR)، هو نادٍ رياضي مغربي محترف متعدد الفروع، تأسس بعد سنوات قليلة من استقلال المغرب وبالضبط يوم (الإثنين 16 صفر 1378 هـ /1 شتنبر 1958) بالرباط، ومقره المركز الرياضي لنادي الجيش الملكي بغابة المعمورة بمدينة سلا، ويستقبل مبارياته الرسمية بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، أكبر الملاعب المغربية حاليا، والذي يعد معقلا له منذ افتتاحه سنة 1983 ويتسع لأكثر من 53,300 متفرج، ويشارك الفريق في الدوري المغربي الممتاز منذ صعوده إليه موسم 1959–60.
يعد الفريق العسكري من أعرق الفرق المغربيّة، ويحظى بالتفاف جماهيري شعبي كبير، فقد شكل بنجاحه وسمعته الناصعة البياض قاعدة جماهيرية كبيرة في المغرب وخارجه، وهذا خلاف لأي نادٍ عربي آخر تابع لمؤسسة في الشرق الأوسط، ويعد أيضا قطباً من الأقطاب الكروية الثلاثة الكبرى بالمغرب، حيث لم ينزل إلى الدرجة الثانية في الدوري منذ صعوده لغاية هذا التاريخ (60 موسـماً)، إلى جانب غريميه التقليديين الوداد و الرجاء.[2]
ويُعتبَر "زعيم الأندية المغربية" كما يلقب، أكثر الفرق المغربية نجاحا برصيد 30 لقبا رسميا، منها 28 لقباً محلياً (رقم قياسي)، و لقبين قاريين. وقد فاز محلياً بلقب البطولة الوطنية المغربية 12 مرة، وبدوري الدرجة الثانية مرة واحدة، وعلى مستوى الكؤوس المحلية فقد فاز بكأس العرش 11 مرة (رقم قياسي)، و بكأس السوبر المغربي 4 مرات (رقم قياسي)، أما على المستوى القاري فكان أول فريق مغربي يحقق لقبا قارياً سنة 1985 بفوزه بدوري أبطال أفريقيا، و أيضا أول فريق مغربي يتوج بلقب كأس الكونفيدرالية الأفريقية بنسخته الجديدة سنة 2005.
يحتل الجيش الملكي المركز السابع عشر في ترتيب أفضل الأندية الإفريقية حسب عدد الألقاب القارية وأهميتها، ضمن تصنيف مؤسسة إحصاءات وثيقة لكرة القدم RSSSF.
وصنف الأول محليا والعاشر قاريا والرتبة 201 عالميا، في التصنيف الخاص بالترتيب الدولي للأندية خلال العشر سنوات الأولى من القرن 21 (2001–2010)، والذي أصدره الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاءات سنة 2011.[3]
تاريخ النادي
1959-1958 : التأسيس وأول موسم
أول فريق للجيش الملكي رفقة ولي العهد
مولاي الحسن سنة 1958
تأسس فريق الجيش الملكي لكرة القدم في فاتح شتنبر 1958 بمبادرة من ولي العهد آنذاك مولاي الحسن القائد الأعلى للجيش المغربي، الذي كان من محبي كرة القدم، والذي كان يطمح لخلق فريق مغربي نخبوي يكون قاعدة للمنتخب، خاصة بعد التواضع الكبير الذي أظهره هذا الأخير منذ فجر الاستقلال، فبدأ الاشتغال قبل بداية منافسات كأس العالم 1958 على إعداد فريق يضم أجود العناصر العسكرية، وذلك بالتنقيب عن اللاعبين الموهوبين الممارسين أو الذين سبق لهم ممارسة كرة القدم في إحدى الأندية، من المنخرطين في القوات المسلحة الملكية المغربية، على غرار الفرق العسكرية بأوروبا الشرقية وآسيا، المهمة التي كلف بها المدرب محمد أنور رحمه الله المعروف بالشتوكي، الذي كان أول مدرب ولاعب للجيش الملكي في الوقت نفسه، والعمل معهم على تطوير جميع المستويات (المستوى الفني، اللياقة، التنظيم، الروح الرياضية..) للحصول على فريق تنافسي ومتكامل، يكون نموذجا محترفا لباقي الفرق، ونواة أساسية للمنتخب المغربي، وتطلب ذلك أشهراً من التداريب الشاقة وخوض المباريات الإعدادية أمام كل من الفتح الرياضي والاتحاد البيضاوي وفرق أخرى، قبل دخول المنافسات الرسمية.
ودخل الفريق العسكري غمار منافسة القسم الثاني بعدما تقرر حل فريق أمل مراكش، فكان لابد من تعويضه بفريق آخر، فقُدم التماس إلى الجامعة الملكية لكرة القدم لتسجيل الفريق العسكري ببطولة القسم الثاني، الذي قوبل باعتراض جمعية سلا، فتم إقامة مباراتان للسد بين الجيش الملكي وجمعية سلا سنة 1958، وانتهتا بفوز الجيش بهدف لصفر ذهابا وإيابا بالملعب البلدي في القنيطرة، ليعوض الفريق العسكري فريق أمل مراكش بالقسم الثاني، وكانت أول مقابلة رسمية للفريق بالقسم الثاني ضد فريق اتحاد أسفي بملعب السطاد المغربي، وانتهت بتفوق العساكر ب 4-1، وكان الجيش يضم حينها كل من الحارس حسني بنسليمان وبناصر وبوطاهر والشتوكي ومختطف وعزوز والعميد الزموري ومصطفى والعماري وزناية وبلمجدوب، وكان الظهير الأيسر عزوز بلفايدة من سجل أول هدف رسمي للفريق في الدقيقة الرابعة من المباراة، تلتها أهداف الحسين الزموري وعبد القادر مختطف، هدفان، وكلها بالشوط الأول.[4]
1971-1959 : الكتيبة الذهبية مع كليزو
حسني بنسليمان أول حارس للفريق بعد الفوز بأول لقب لكأس العرش 1958-59
لم ينتظر الجيش الملكي بقيادة غي كليزو مرور السنوات كي يبرز أحقيته في اللعب بالقسم الأول، لكن قبل ذلك وفي أقل من أربعة أشهر من تأسيسه فاز بأول ألقابه بمسابقة كأس العرش لموسم 1958-59 و هو يزاول بالقسم الثاني،
بعد أن أزاح الوداد البيضاوي بالملعب الشرفي ونجم الشباب بنفس النتيجة 1-0، ويدك شباك الفتح في مباراة النصف بثلاث أهداف لهدف، ويحسم اللقب بعد الإطاحة بفريق المولودية الوجدية حامل اللقب، بهدف لصفر من توقيع العميد الحسين الزموري بالرجل اليسرى في الزاوية اليسرى لحارس المولودية الذي ارتدت عنه الكرة في الدقيقة 18 من المباراة، التي عرفت حضور الملك محمد الخامس وولي العهد الحسن الثاني بالملعب الشرفي بالدار البيضاء.[5]
بعدها حقق الصعود في نهاية الموسم، باحتلاله المركز الأول بفارق 12 نقطة عن مطارده، بالفوز في 22 مباراة وهزيمة واحدة لا غير أمام "سناك" البيضاوي، إلا أن الجيش فاز في هذه المباراة بالقلم.
ولعبت مباراة السد تحت الأضواء الكاشفة ولأول مرة بالمغرب، بين الجيش الملكي وشباب العرائش سنة 1959 بالملعب الشرفي بالبيضاء، وانتهى وقت المباراة الأصلي بصفر لمثله، قبل أن يحسم الجيش الصعود من القسم الثاني شطر الجنوب بهدف في الشوط الإضافي الثاني.
وفي نهاية الموسم أهديت للاعبين رحلة خارج أرض الوطن، لما قدموه من مجهودات طيلة السنة، وتتويجهم بأول لقب في مسيرتهم، ليكتشفوا كرة القدم بمستواها الدولي العالي، حيث استهل الفريق الرحلة عبر الطائرة إلى مدريد يوم 30 ماي إلى 1 يونيو وزار ملعب سانتياغو بيرنابيو، ثم باريس 1 و 2 يونيو، ثم شتوتغارت بألمانيا 3 يونيو - 5 يونيو، وختاما بالعودة إلى فندق Crillon بباريس 5 - 12 يونيو 1959، وزيارة برج إيفل ومتحف اللوفر والمسرح الوطني الفرنسي، فيما فاز وديا على منتخب جبل طارق بخمسة أهداف لهدف.
وتم إنشاء أول مدرسة لكرة القدم للفريق تحت إشراف المدرب الفرنسي غي كليزو، الذي أدخل وطوّر عدة نظريات في مجال التدريب، وهو ما ميّز الفريق العسكري عن غيره من الفرق الأخرى لقرابة 30 سنة فيما بعد، كالقوة البدنية والانضباط التكتيكي وبناء الهجمات من الخلف.
لم تشفع انطلاقة الجيش الملكي الجيدة في حصد ثاني لقب له في أقل من سنتين، بعدما أهدر التتويج بلقب البطولة في مباراة فاصلة أمام النادي القنيطري، والتي قرر إقامتها بعد انتهاء الدوري بتصدّر فرق الجيش والرجاء و النادي القنيطري مناصفة، لكن قبل ذلك كان الجيش متفوقا بفارق النقاط باحتساب مقابلة الإياب ضد حسنية أكادير والتي فاز بها الجيش بنتيجة 2-1، وثعثر الرجاء والنادي القنيطري ضد حسنية أكادير على التوالي وبميدانهما بنفس النتيجة 3-1، إلا أن انسحاب الحسنية في الدورة 18 بسبب الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير، شتت الأوراق بإلغاء كل نتائج ومباريات هذا الأخير في نهاية الموسم، فتساوت 3 فرق ب 54 نقطة، ما جعل الجامعة الملكية المغربية تحتكم إلى إنشاء دوري مصغر بين الفرق الثلاث الأولى مناصفة، وبعد انسحاب الرجاء أقيمت مباراة بين الجيش والنادي القنيطري إنتهت لصالح هذا الأخير بثلاثة أهداف لإثنين.[6]
وبعدها بدأ الجيش الملكي بقيادة مدربه الفرنسي كليزو ونجومه الكبار الهيمنة على مسابقة الدوري بإحرازه أربعة ألقاب، وكان أول لقاء للفريق مع لقب البطولة في موسم 1960-61، واستمرت السيطرة على لقب البطولة لأربع مواسم متتالية إلى غاية سنة 1964 كرقم قياسي جديد.
وعرف موسم 1964–65 أخطاءا متكررة للتحكيم، وكان الفريق العسكري يلوّح طيلة الموسم بمغادرة المنافسة إن استمرت الأخطاء المؤثرة ضد الفريق، فكان لقاء الماص النقطة التي أفاضت الكأس بتحكيم كارثي أثّر مباشرة على نتيجة اللقاء وعلى مصير البطولة بحكم أن الهزيمة كانت أمام المطارد المباشر 0-3 وبالرباط، ليتخذ الفريق العسكري قراره بعدم المشاركة في البطولة والكأس للموسم الموالي 1965–66.
فقضى الفريق العسكري موسما أبيض بعيدا عن الملاعب المحلية، إلا أنه لم ينقطع عن التباري، إذ فضّل خوض مباريات دولية ضد فرق ومنتخبات عالمية للحفاظ على التنافسية.
فخاض أكثر من 30 مباراة دولية في موسم واحد أمام فرق عالمية في مختلف الدول الأوربية كإسبانيا وفرنسا، من بينها قاديس وويلفا وكلومبينو وجبل طارق، وأهمها ضد برشلونة بالكامب نو يوم 25 دجنبر 1966، والخسارة أمامه بأربعة أهداف لصفر، فيما نجحوا بانتزاع التعادل أمام اتليتيكو مدريد بمناسبة تدشين ملعب فيسنتي كالديرون، بنتيجة 2-2 من توقيع النجار والبوخاري، قبل أن يزور الفريق الاتحاد السوفياتي في رحلتين، الرحلة الأولى انتزع التعادل أمام زينيت 1-1 من توقيع المختطف، وفي الرحلة الثانية مُني بالخسارة أمام المنتخب السوفياتي 0-3، فيما تعادل الفريق أمام دينامو موسكو 1-1 من توقيع مصطفى وشن. [7]
عاد الجيش الملكي إلى أجواء التباري بالبطولة، بعد موسمه الأبيض، دون أن يؤثر ذلك على مستواه الفني، بل ازداد قوة ومناعة، كما تحسنت ظروف اللاعبين وإقاماتهم.
ولأن الجيش الملكي اعتبر في فترة الستينات أحد أقوى الأندية الوطنية وأكثرها احترافا، توّج بلقبين آخرين مباشرة بعد استئناف نشاطه بالبطولة سنة 1967 و 1968، حيث كان الجيش يضم خيرة اللاعبين يتقدمهم باموس والجيلالي فاضيلي والحارس بن جيلالي وبنعمر وعلال ومكي وعمار ومختطف وزناية، علما أن سبعة لاعبين منهم يلعبون للمنتخب الوطني في تلك الفترة، وفي نهاية هذا العقد وبالضبط موسم 1969-70 حمل إدريس باموس عميد فريق الجيش الملكي والمنتخب المغربي آنذاك لقب البطولة السابع له في عقد الستينات.
[8]
صورة لديربي العاصمة بين الجيش الملكي و الفتح الرياضي (1-1) موسم 1966-67
وفي نفس هذه الفترة وبالضبط في بداية الستينات سيطر العساكر كذلك على لقب كأس السوبر المغربي ثلاث مرات متتالية بعد أن حاز النسخة الأولى لسنة 1959 و التي لعبت على ملعب فيليب بالدار البيضاء، وانتصر الجيش الملكي خلالها على نادي نجم الشباب البيضاوي بهدفين لصفر.
وبعد انقطاع المسابقة لموسم واحد، عاد الجيش ليفوز بالنسخة الثانية من الكأس سنة 1960-61 والتي جرت بالرباط، بهدف دون رد على حساب النادي القنيطري.
و في النسخة الثالثة لموسم 1961-62 التي دارت اطوارها بالقنيطرة آل الانتصار للجيش على حساب المولودية الوجدية بنتيجة 5 مقابل 3 .
أما النسخة الرابعة والأخيرة له لموسم 1962-63 من كأس السوبر فقد تفوق الجيش على الكوكب المراكشي بنتيجة 4 مقابل 1.[9]
ودوليا وبنفس الحقبة حظي فريق الجيش الملكي بشرف المشاركة في أول نسخة من كأس الملك محمد الخامس سنة 1962، بعدما فاز بلقب الدوري لنفس السنة، واحتل المرتبة الثالثة، بعد أن انتهت مباراة النصف بفوز فريق نادي ستاد ريمس الفرنسي بخماسية، فيما دارت مقابلة الترتيب يوم 26 غشت بمركب محمد الخامس بين الجيش الملكي ونظيره ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا 5 مرات آنذاك والفائز بالليغا قبل أسبوع من مشاركته بالكأس، حيث حضر بكل نجومه آنذاك كاللاعب ألفريدو دي ستيفانو و فيرينتس بوشكاش و خوسيه سانتاماريا، وقد انتهت هذه المباراة التاريخية بفوز رفقاء العميد المكي بنتيجة 4-3 وسجّل للجيش الملكي اللاعب مخلص هدف في الدقيقة 50، فيما دون اللاعب مختطف اسمه بثلاثية مدوية في الدقائق 19 و 49 و 79، وبهذه النتيجة أصبح الفريق العسكري أول فريق عربي وإفريقي يفوز على نادي القرن 20.
وفي خامس مشاركة استطاع الفريق العسكري أن يصل لنهائي كأس محمد الخامس للمرة الأولى سنة 1967 حين أزاح في دور النصف النهائي فريق دوكلا براغ من التشيك بنتيجة 1-0، ليواجه بالنهائي سيسكا صوفيا البلغاري، والذي فاز باللقب على حساب الفريق العسكري بصعوبة بالغة بنتيجة 1-0.
وعاد الفريق العسكري ليصل لنهائي كأس محمد الخامس لسنة 1970 للمرة الثانية، بعدما أزاح في الدور النصف نهائي فريق ستاندارد لييج البلجيكي بنتيجة 1-0، المواجهة التي أجريت بمركب محمد الخامس، ليمر للنهائي الذي لعب بمركب محمد الخامس حيث واجه العملاق الإسباني أتليتيكو مدريد، ليفوز هذا الأخير بنتيجة 4-1، والتي لم تعكس المستوى الكبير الذي قدمه الفريق العسكري.[10]
لقب الجيش الملكي بفاتح الأدغال الأفريقية، فكان أول فريق مغربي يشارك بالمسابقات الأفريقية برسم كأس أفريقيا للأندية البطلة 1968، بعد فوزه بالدوري لنفس السنة، وفاز بأول مباراة له وللأندية المغربية قاريا على حساب دياراف السنغالي بالملعب الشرفي بالدار البيضاء بنتيجة 2-0 من توقيع باموس ومولاي إدريس، وعاد ليفوز إيابا على نفس الفريق بملعب ديمبا ديوب بدكار بهدف نظيف للاعب مولاي إدريس، ليمر لمواجهة ستشينرى ستورز النيجيري وتفوق عليه ذهابا بهدف اللاعب مختطف، الذي مكن العساكر من العبور بعد الخسارة إيابا بملعب أونيكان بمدينة لاغوس بهدفين مقابل هدف وقعه اللاعب خليفة، بعدها استطاع العساكر العبور إلى دور النصف النهائي من كأس افريقيا للأندية البطلة في أول مشاركة لهم، فواجهوا فريق تي بي مازيمبي الكونغولي حامل اللقب، وإنتهت مباراة الذهاب بالعاصمة الكنغولية كينشاسا بالتعادل 1-1 سجل إبراهيم للجيش، بينما إنتهت مباراة الإياب بالملعب الشرفي بالدار البيضاء بنتيجة مفاجئة بتفوق الفريق الكونغولي ب 1-3.[11]
ومع بداية عقد السبعينات وبالضبط سنة 1971، وبعد غياب دام 11 سنة، أحرز الفريق العسكري رفقة مدربه الإسباني سابينو باريناغا اللقب الثاني لكأس العرش على حساب المغرب الفاسي، بعدما انتهى اللقاء بالتعادل السلبي، وانتهت الأشواط الإضافية بهدف لمثله، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء التي انتهت لصالح العساكر بنتيجة 9-8، والتي عرفت تألّق الحارس علال بنقصو الذي سجل الضربة الأخيرة، في مبارات هتشكوكية دامت قرابة 3 ساعات من اللعب.[12]
ولطالما كان الفريق العسكري بوابة لحمل قميص المنتخب، حيث حمل عديد من لاعبي الفريق، القميص المغربي في مجموعة من المحطات الجهوية والقارية والدولية، منها إقصائية ونهائيات، أبرزها نهائيات كأس العالم 1970 بالمكسيك، التي كانت أكبر حضور من لاعبي الجيش الملكي وهم، الحارس علال بن قصو، والمدافعين عبد الله العمراني، و الجيلالي الفاضيلي، و عبد القادر الخياطي، ومتوسطا الميدان العميد إدريس باموس، و موهوب الغزواني.
1983-1972 : غياب الإستقرار والألقاب
مع بداية السبعينات، خفت بريق الجيش الملكي رغم توفره على عدة لاعبين متميزين، حيث فشل الفريق العسكري في الحفاظ على نتائجه الإيجابية، ودخل في مرحلة فراغ استمرت 12 سنة تجرع خلالها المرارة والانتكاسات، رغم أن الفريق العسكري كان يمتلك لاعبين مجربين ومواهب عديدة لكن لم تستغل للفوز بالألقاب خلال هذه السنوات.
ويعزو هذا تراجع المريب في بداية السبعينات إلى تعاقب 6 مدربين على الفريق في الثلاث سنوات الأولى، من قبيل اليوغوسلافي فيدينيتش ومحمد العماري وعمار وباموس والبرازيلي انول والإسباني بارينكا، قبل عودة الفرنسي كليزو سنة 1974، الفترة التي عرفت بداية انتداب المدنيين للفريق فبدأ رحلة تكوين فريق شاب قوي، والذي سيصبح فيما بعد النواة الأولى لجيل الثمانينات الذي حصد الأخضر واليابس، قبل أن يجبره المرض على الابتعاد سنة 1980، في هذه السنة أحرز إدريس واديش لقب هداف البطولة كأول لاعب عسكري يحرز هذا اللقب [13]، وفي هذه المرحلة أيضا عرف الجيش الملكي تعزيزات في صفوفه، بعد الاستعانة بخدمات لاعبين جدد من أبرزهم حمادي حميدوش وبوجمعة بنخريف.
في المقابل شارك مجموعة من لاعبي الفريق صحبة المنتخب الوطني المشارك لأول مرة في نهائيات أمم إفريقيا بالكامرون سنة 1972، وهم علال بن قصو، وبختي خليفة، وعبد القادر الخياطي، وعبد الله العمراني، وموهوب الغزواني، وكذلك الألعاب الأولمبية ميونيخ في نفس السنة، وشارك نفس الأسماء باستثناء المدافع عبد القادر الخياطي الذي عوّضه متوسط الميدان عبد العالي الزهراوي، وكذلك في دورة ألعاب البحر المتوسط بالمغرب 1983، والتي فاز بها المغرب وعرفت مشاركة لاعبي الفريق الموهوبين وصغار السن آنذاك كمحمد التيمومي، عبد المجيد اللمريس، لحسن الوداني، أحمد الرموكي، وحليم.
1991-1983 : عودة الهيمنة المحلية والتوهج القاري
بعد العمل الكبير الذي قام به الفرنسي كليزو في أواخر السبعينات، بزغ جيل ذهبي آخر يحاكي الجيل الأول للستينات، ومع نجوم كبار ك محمد التيمومي و سعد دحان و لحسن واداني وحمو فاضيلي وحسين لحسن، وباقي اللاعبين الموهوبين، بقيادة المدرب البرازيلي المهدي فاريا رحمه الله، والذي كانت سيرته
الفريدة من نوعها قبل قدومه للمغرب، بالانتصارات المتثالية التي حققها بالبرازيل، وفهم عقلية لاعبيه وإتقان التواصل معهم، والتأقلم بسرعة مع خاصياتهم والتجاوب مع قدراتهم الذهنية قبل البدنية، خاصة صنف الشباب والهواة، بسبب طول فترة اشتغاله معهم، إلى جانب نجاحه مع الفريق القطري للشباب في الوصول إلى المباراة النهائية لكأس العالم للشباب، كلها أسباب متعددة أطالت مقامه بالمغرب بإيعاز من الحسن الثاني الذي أعجب بالمدربين البرازيليين على غرار المدرب البرازيلي للمنتخب المغربي ماريو ترافاليني الذي عينه بنفسه كذلك، لهدف واحد وهو بلوغ المنتخب نهائيات كأس العالم 1986.
وكانت المفاوضات ستؤول للفشل في البداية قبل أن يغير فاريا رأيه بالبقاء في المغرب، بعد أن شاهد مباراة المنتخب المغربي وفريق باريس سان جيرمان بمناسبة افتتاح مركب الأمير مولاي عبد الله، وأخد فكرة عن اللاعبين المغاربة فاشترط تدريب المنتخب المغربي أيضا، وتابع فوز الجيش الملكي على الدفاع الجديدي، بقيادة عزوز بلفايدة في أول مباراة له كمدرب مؤقت، ليقرر فاريا الاحتفاظ به كمدرب مساعد، فيما اختار جورفان فييرا وسيباستيان وسيلسو معدين بدنيين.[14]
فريق الجيش الملكي سنة 1985
شرع فريق الجيش الملكي في انتداب لاعبين جدد من أجل ملئ بعض الثغرات في بنيته بعد رحيل بعض اللاعبين كبختي خليفة والتنيوني، باستقطاب لاعبين شباب مثل عبد السلام الغريسي وشيشا والرموكي ولمريس.
ساهم هؤلاء في عودة صحوة الجيش إلى الواجهة مجددا، بعدما خفت بريقه لمدة 12 سنة لم يحقق فيها أي لقب. وكانت الثمرة الأولى تتويج الجيش الملكي بالازدواجية سنة 1984 [15]. بعد أن حقق الفريق الأهم بفوزه بلقبي البطولة وكأس العرش رغم المدة القصيرة، التي قضاها فاريا على رأس الطاقم التقني، ولم يكن ليتحقق ذلك لولا جديته وانضباطه وانسجامه بسرعة مع مكونات الجيش الملكي، وكذلك تغيير أسلوب لعب الفريق الذي عرف به منذ التأسيس بنهج أسلوب الإستحواذ على الكرة لدفع الخصوم وإجبارهم على الركض، إضافة إلى علاقته الوطيدة بجميع اللاعبين والتي كان يغلب عليها الجانب الإنساني، إذ كان في كثير من الأحيان يضطر إلى صرف رواتب اللاعبين من ماله الخاص، أو يمنحهم مكافآت نظير تألّقهم. [16]
صورة الملك الحسن الثاني مستقبلا للفريق العسكري بالقصر الملكي بفرنسا مباشرة بعد الفوز باللقب الأفريقي سنة 1985
تشكيلة بداية ذهاب نهائي كأس أفريقيا للأندية البطلة 1985
دخل فريق الجيش الملكي غمار المسابقة الإفريقية، بعد فوزه بلقب البطولة، بمشاركته بكأس أفريقيا للأندية البطلة 1985، فدخل التاريخ من بابه الواسع كأول فريق مغربي يحرز لقبا قاريا، فكان المغاربة جد فخورين بناديهم الذي استطاع قهر أعتد الفرق الأفريقية آنذاك كفريق الزمالك المصري حامل اللقب، وفي هذه الحقبة كان 8 لاعبين من فريق الجيش الملكي يمثلون المنتخب المغربي أيضا كالتيمومي، حسينة، خيري، هيدامو، لمريس، الفاضيلي، وأحميد، بالإضافة للمدرب فاريا الذي ظل مزاوجا بين مهمتي تدريب الجيش الملكي والمنتخب المغربي ونجح في ذلك وصنع تاريخا ذهبيا، وبفعل خبرة هؤلاء اللاعبين وكفائة المدرب والدعم الكبير الذي قدمه الجمهور، وصل فريق الجيش الملكي إلى نصف نهاية دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه حيث واجه فريق الزمالك المصري وكان لقاء الذهاب قد انتهى بنتيجة 1-0 من ضربة جزاء لصالح المصريين بالقاهرة، وسجلت نفس النتيجة بالرباط من ضربة جزاء نفذها شيشا قبل أن تحسم المقابلة بضربات الترجيح (4-3) التي عرفت تألق الحارس صلاح الدين حميد، الذي أهدى التأهل للفريق إلى الدور النهائي بتصديه لضربتي جزاء، ولم تكتمل الفرحة بعد إصابة محمد التيمومي بكسر كان مقصودا. فواجه فريق الجيش الملكي في النهائي فريق بيليما بطل الكونغو الديموقراطية (الزايير سابقا)، ورغم غيار التيمومي والغريسي للإصابة إنتهت مباراة الذهاب بالرباط بفوز كبير للفريق العسكري بنتيجة 5-2 سجلت منها ثلاث أهداف بالشوط الأول، من توقيع كل من خيري وشيشا هدف وهدفين لنجم اللقاء هيدامو، فيما عرف الشوط التاني تسجيل الهدف الخامس من توقيع حليم، بينما إنتهت مباراة الإياب بالزايير بالتعادل 1-1، الهدف الذي كان من توقيع اللاعب هيدامو، ليهدي فريق الجيش الملكي المغرب أول لقب قاري على مستوى الأندية الوطنية، فيما توج محمد التيمومي بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب أفريقي 1985،[17] وبعد هذا النجاح التاريخي أصر الملك الحسن الثاني على استقبال الفريق العسكري بمقر إقامته بضاحية العاصمة الفرنسية باريس بعد هذا التتويج الإفريقي الأول من نوعه، وبعد يومين توجهت البعثة العسكرية بطائرة مباشرة إلى فرنسا، حيث تلقى اللاعبون وباقي أعضاء الفريق تهنئة إستثنائية من الملك الحسن الثاني.[18]
بعدها أحرز الفريق العسكري لقبه الثاني تواليا لكأس العرش بفس السنة 1985، على حساب الدفاع الحسني الجديدي بنتيجة 3-0 [19]، قبل أن يكرر نفس الإنجاز سنة 1986 بإحرازه الكأس الثالثة تواليا، على حساب الدفاع الحسني الجديدي مرة أخرى بنتيجة 3-1 [20]، وبهذه الألقاب الثلات المتتالية أصبح الجيش الملكي ثاني فريق ينال شرف الاحتفاظ بالكأس في خزانته بعد الكوكب المراكشي، لأن قانون المسابقة يمنح للفائز باللقب ثلاث مرات متتالية شرف الاحتفاظ بالكأس الفضية نهائيا.
وعرفت مباراة نهائي الكأس الأفروآسيوية للأندية 1986، في أول نسخة له والتي أقيمت بالرياض في يناير 1987، بين الجيش الملكي بطل أفريقيا ونادي بوسان أي بارك الكوري الجنوبي بطل أسيا، فوز هذا الأخير بهدفين لصفر.
وتواصلت مسيرة الجيش الملكي القارية بوصوله لدور الربع نهائي من دوري أبطال أفريقيا 1986، حيث واجه فريق كانون ياوندي الكاميروني وانتهت مقابلة الذهاب بالعاصمة الكاميرونية ياوندي بتقدم المحليين بهدفين لصفر المباراة التي عرفت انحيازا كبيرا لحكم المباراة، فيما انتهت مقابلة الإياب بالرباط بفوز الجيش الملكي بهدف وحيد من توقيع عبد المالك العزيز الهدف الذي لم يكن كافيا لتأهل الفريق العسكري للنصف.
وبعدها عانق فريق الجيش الملكي لقب البطولة للمرة الثانية مع فاريا سنة 1987، وسنة 1989 مع الأرجنتيني أنجلينو، ليكون الفريق العسكري أول من يضع النجمة الذهبية لقميصه والتي تعني الحصول على 10 بطولات.
وفي سنة 1987 دخل الجيش الملكي غمار أول مشاركة له بكأس الكؤوس الأفريقية حيث بصم على مشوار جيد وصل به إلى دور الربع نهائي والذي واجه فيه فريق النجم الرياضي الساحلي التونسي، وانتهت مباراة الذهاب بالرباط بفوز العساكر بهدف لصفر بينها آلت مباراة الإياب للفريق التونسي بتلاثة أهداف لواحد، ليخرج الفريق العسكري من دور الربع.
و واصل هذا الجيل جولته القارية بوصوله إلى دور النصف النهائي دوري أبطال أفريقيا 1988 للمرة التالثة في تاريخ الفريق، حيث واجه العساكر فريق هيرتلاند النيجيري وانتهت مباراة الذهاب بنيجيريا بفوز أصحاب الأرض بنتيجة 4-1، وسجلت نفس النتيجة بمباراة الإياب بالرباط لصالح الجيش الملكي، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي عرفت تفوق الفريق النيجيري، ليضيع الجيش الملكي فرصة ثالثة للوصول إلى النهائي.
وعاد غي كليزو للدخول بالفريق لمرحلة أخرى بالإشراف على خلق مدرسة للتكوين الأولى من نوعها بالمغرب والتي تعتمد منهاج دراسة ورياضة سنة 1987، هذه المدرسة التي فرخت أسماءا كبيرة وموهوبة قادة الفريق في حقبة التسعينات كالعميد الحسين أوشلا والحارس عبد القادر البرازي و عزيز الصمدي و عبد الكريم الحضريوي و محسن بوهلال.
فيما استمرت تمثيلية الفريق العسكري المهمة بالمنتخب الوطني في هاته الحقبة، بمشاركة عدد من لاعبيه في أولمبياد لوس أنجوليس 1984، الألعاب العربية بالمغرب 1985، نهائيات أمم إفريقيا بمصر 1986، نهائيات كأس العالم بالمكسيك 1986، وتوقيع خيري لهدفين ضد البرتغال والمرور للدور الثاني، نهائيات أمم إفريقيا 1988 بالمغرب، إقصائيات كأس العالم 1990.
2002-1992 : ألقاب مهدورة
عرف الفريق العسكري في هذه الفترة بعض التغييرات بعد مغادرة واعتزال عدد من نجوم الفريق، وتعويضهم بلاعبين شباب من أبناء الفريق، نظير محسن بوهلال وعزيز الصمدي والحارس عبد القادر البرازي وعبد الكريم الحضريوي، ممن تسلموا المشعل في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات، وما واكب هذا التغيير الدخول في مرحلة فراغ وأيضا غياب الإستقرار التقني، لتضيع العديد من الألقاب، خاصة لقبين لكأس العرش سنتي 1996 و1998، ولقب كأس الكؤوس الأفريقية سنة 1997، حين واجه فريق الجيش الملكي في النهائي فريق نجم الساحل التونسي، وانتهت مباراة الذهاب بمدينة سوسة التونسية بفوز الفريق المحلي ب 2-0 والتي كان بطلها الحكم السنغالي فالا ندوي، ورغم اللقاء الأكثر من رائع الذي قدمه الجيش الملكي في مباراة الإياب بالرباط وتفوقه بنتيجة 1-0 لم تشفع له للفوز باللقب، وكان الهدف من توقيع اللاعب الشمامي على إثر قذفة صاروخية من على بعد 35 متر لم تترك أي حظ للحارس التونسي.
أنصفت الكرة أخيرا هذا الجيل، فأحرز الجيش الملكي لقبه السادس لكأس العرش سنة 1999، على حساب شباب المحمدية وكان هدف الفوز الوحيد من إمضاء اللاعب المخضرم محمد أرمومن.
وفي سنة 1999 تابع الجيش الملكي حضوره الأفريقي بالمشاركة بكأس الكؤوس الأفريقية حين وصل لدور الربع نهائي حيث واجه فريق أفريكا سبور الإفواري وإنتهت مباراة الذهاب بالرباط بنتيجة التعادل 1-1، فيما آلت نتيجة الإياب بأبيدجان لأصحاب الأرض بهدف وحيد.
وعاد الجيش الملكي مرة أخرى ليخرج من دور الربع كأس الكؤوس الأفريقية 2000 فكان خروجه هذه المرة ضد فريق سانت لويزيان وإنتهت مباراة الذهاب بالرباط بالتعادل 1-1، فيما انتهت مباراة الإياب بالجزيرة الفرنسية لاريونيون بنفس النتيجة ليحتكم الفريقان لضربات الحظ التي آلت لأصحاب الأرض ب (5-4)، ليخرج الجيش الملكي من دور الربع للمرة التالثة في هذه المسابقة.
وشارك مجموعة من لاعبي الفريق في هذه الحقبة ضمن المنتخب الوطني في محطات قارية ودولية، أبرزها كأس العالم بأمريكا 1994، وكان لغريسي مسجل والحضريوي ممرر هدف التأهل الوحيد ضد زامبيا، المونديال الذي شارك فيه الحضريوي والصمدي، وشارك من جديد الحضريوي إلى جانب عبد القادر لبرازي في مونديال فرنسا 1998.
2009-2002 : العودة للسيطرة محليا وإفريقيا
بفريق شاب وطموح ومدرب مجرب ك محمد فاخر، ومساندة جماهيرية كبيرة، كتبوا تاريخا جديدا في القرن الحالي، فأحرز الجيش الملكي كبداية لقبين متتابعين لكأس العرش في مبارتي كلاسيكو على حساب غريمه الوداد البيضاوي، ففاز الجيش سنة 2003 بهدف لصفر من ضربة رأسية لحفيظ عبد الصادق بعد تمريرة رائعة من أحمد أجدو من ضربة خطأ، وفي نهائي 2004 إنتهى اللقاء بالتعادل السلبي والذي استمر إلى الأشواط الإضافية كذلك، ليحتكم الفريقين إلى ضربات الترجيح التي عرفت تألق الحاس طارق الجرموني لتنتهي المباراة بفوز الجيش بضربات الترجيح 3-0.
فريق الجيش الملكي في نهائي كأس الإتحاد الإفريقي سنة 2005 أمام دولفين النيجيري
و بعد غياب طويل عن لقب البطولة دام 15 موسما، عاد الفريق العسكري ليحصد لقبه 11 بالدوري سنة 2005، في مقابلة تاريخية برسم الدورة 30 والأخيرة من الدوري، بمركب محمد الخامس أمام الرجاء البيضاوي المتصدر بفارق نقطتين، والذي كان يحتاج للتعادل فقط ليتوج باللقب، لكن كان للعساكر رأي أخر وتمكنت كتيبة محمد فاخر من الإطاحة بالرجاء والفوز بثنائية نظيفة من توقيع محمد أرمومن الذي فاز بلقب الهداف أيضا، ليخطف الجيش لقب البطولة من مدينة الدار البيضاء وسط ذهول كبير لجماهير الخصم وفرحة عارمة للعساكر بالمباراة، والتي سميت بمباراة القرن 21 بالبطولة المغربية.
صورة الجمهور العسكري في نهائي كأس الإتحاد الإفريقي سنة 2006 أمام النجم الساحل
وبعد 20 سنة من إحراز اللقب الأفريقي الأول له، أحرز فريق الجيش الملكي لقب كأس الاتحاد الكونفدرالي الأفريقي سنة 2005 بعد أن تغلب في المباراة النهائية على فريق دولفين النيجيري، وكان الفريق قد أزاح في دوري المجموعات كلا من مستقبل المرسى التونسي، وفيلوستارز الغيني، والملك فيصل الغاني، وذلك بعد فوزه في خمس لقاءات وتعادله في لقاء واحد بالمرسى ضد فريقها المحلي.
وآلت نتيجة لقاء ذهاب النهائي للفريق النيجيري بهدف لصفر، فيما عرف لقاء الإياب بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط عرسا كرويا كبيرا تجلى في الجمهور العسكري الكبير الذي حج للملعب من جميع المدن المغربية وآزر فريقه بطريقة فنية رائعة، الشيء الذي مكّن أصدقاء أوشلا والفضلي وأجدو والقديوي من الفوز بثلاثة أهداف لصفر، سجل منها حكيم الأجراوي هدف، و عادل السراج هدفين واعتبر نجما للقاء، ففاز الفريق العسكري باللقب الأفريقي الثاني له ومكنت هذا الجيل من محاكاة الجيل الذهبي للثمانينات .
و لعبت مقابلة السوبر الإفريقي يوم 24 فبراير 2006 بملعب القاهرة الدولي بين الجيش الملكي والأهلي المصري، وانتهت بنتيجة التعادل السلبي في الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين، فيما قامت ضربات الحظ بترجيح كفة الفريق المصري الذي تفوق بنتيجة 4 ضربات مقابل 2، بعد تألّق الحارس عصام الحضري، ورغم الأداء الرائع للفريق العسكري الذي أحرج المصريين بملعبهم إلا أنه أدى ضريبة تضييع لاعبيه لمجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، فيما سُجل أحمد أجدو كرجل للمباراة.
وبعد تعيين محمد فاخر كناخب وطني، جيئ بالفرنسي هنري اسطمبولي، فتمكن الفريق مرة أخرى من الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الكونفدرالي الأفريقي سنة 2006 للمرة الثانية على التوالي والتي واجه بها النجم الرياضي الساحلي التونسي، بحيث انتهت مقابلة ذهاب النهائي بالرباط بنتيجة التعادل الإيجابي 1-1، وانتهت مبارة الإياب بتونس بنتيجة التعادل السلبي 0-0 بين الفريقين، حيث عرفت هذه المباراة احتجاجات كبيرة بعد أن ألغى حكم الوسط هدفا بدعوى التسلل، كان من تسجيل علي الجعفري بعد تمريرة رأسية من الحارس طارق الجرموني في آخر أنفاس المباراة، لتعم بعدها فوضى كبيرة في أرضية الملعب تخللها اعتداء شنيع على طبيب الفريق العسكري السابق بوجمعة الزاهي.
وبهذه الترسانة المجربة من اللاعبين فاز العساكر بكأس العرش ثلاث سنوات متتالية للمرة الثانية في تاريخه، لينال شرف الاحتفاظ بالكأس الفضية الثانية بخزينته في إنجاز غير مسبوق، وتأتى له ذلك بإحرازه الكأس الأولى سنة 2007 بمدينة فاس مع المدرب مصطفى مديح، أمام مفاجأة الموسم آنذاك نادي الرشاد البرنوصي بضربات الترجيح 4-2 بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1 وقد سجل هدف التعادل للجيش مصطفى العلاوي في الدقيقة 87 من تمريرة مليميترية ليوسف القديوي.
فريق الجيش الملكي موسم 2007-08 والفائز بالثنائية
وموسم 2007-08 وبعزيمة من لاعبيه وتلاحم جماهيره ومسيريه أحرز الجيش الملكي ثنائية الدوري والكأس، فأحرز الدوري للمرة 12 مع المدرب مصطفى مديح، قبل عودة المدرب محمد فاخر ليحرز الكأس الثالتة له، والثانية للفريق تواليا، وكانت على حساب المغرب الفاسي بهدف دون رد من توقيع النجم جواد وادوش بعد تمريرة مليميترية من ضربة ركنية نفدها يوسف القديوي.
وحصد الفريق لقبه الثالت تواليا في الكأس سنة 2009 مع المدرب البلجيكي والتر مويس، ضد الفتح الرباطي المقابلة التي احتكمت لضربات الترجيح، بعدما نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي والفتح متقدما بهدف لصفر منذ الشوط الأول، إلا ان الاعب جواد وادوش أراده لقبا عسكريا خامسا له مع العساكر كرقم قياسي فردي ولقبا ثالثا على التوالي للجيش بتسجيله لهدف التعادل من ضربة قوية من خارج المربع في الدقيقة 88 من اللقاء، ليحتكم الفريقين لضربات الترجيح، ليفوز الجيش باللقب 11 في تاريخه.
2016-2010 : بعض الصعوبات بعد تغيير جلد الفريق
بعد إقالة البلجيكي والتر مويس منتصف موسم 2009-10، بسبب النتائج السلبية وحصيلته الهزيلة رفقة الفريق حيث قاده لواحد وعشرين مباراة وحصد ثمان هزائم وسبع تعادلات وست انتصارات فقط، ليخلفه المدرب عزيز العامري الذي قاد الفريق لنهاية الموسم وأنهى الموسم سابعا بأربع انتصارات وثلاث تعادلات وهزيمتين،[21] وفي آخر دورة من الموسم إستقبل الجيش الملكي ضيفه الرجاء البيضاوي في كلاسيكو حارق، هذا الأخير الذي كان متقدما بفارق نقطة عن مطارده الوداد ويلزمه الفوز بالرباط لتحقيق اللقب، لكن الفريق العسكري أبى أن يتوج الرجاء على حسابه وبالرباط، لينتصر بهدف نظيف لجواد وادوش وأهدي اللقب للوداد.[22]
مع بداية الموسم الجديد 2010-11 نهج عزيز العامري بمعية الإدارة سياسة التشبيب دفعة واحدة، وقاموا بتغييرات كبيرة على التركيبة البشرية للفريق بالإستغناء عن العديد من الأسماء البارزة كعبد الرحمان المساسي وعصام الراقي ومحمد أرمومن، وإستقطاب أسماء أخرى جديدة بعضها من مدرسة الفريق، قبل أن يفصل العامري من منصبه لنتائجه الكارثية التي سببها الأول تشبيب الفريق دفعة واحدة والاستغناء عن ركائزه، فحصد خمس تعادلات وهزيمتين وانتصارين فقط، ليخلفه المدرب مصطفى مديح، الذي أنهى الموسم بالفريق في وسط الترتيب،[23] وفي الموسم الموالي 2011-12 حقق مع الفريق أربع تعادلات وهزيمة في خمس مباريات ليتعرض هو الآخر للإقالة ليعوضه فتحي جمال قبل أن يغادر هو كذلك قبل نهاية الموسم وعوضه اللاعب السابق خليل بودراع، وأنهى الموسم متوسطا للترتيب مرة أخرى.[24]
في الموسم الموالي 2012-13 استقدم الفريق العديد من اللاعبين الجدد بقيادة المدرب الجديد رشيد الطاوسي، أبرزهم صلاح الدين العقال وأمين بقالي وعودة اللاعبين مصطفى العلاوي والعميد يوسف القديوي، واستغنى الفريق عن عديد الأسماء المخضرمة مثل عمر بندريس وزكريا أمزيل ومراد فلاح وعبد الصمد الشاهيري وعتيق شهاب وجواد أقدار، وضيع الفريق أول الألقاب بعد الوصول لنهائي كأس العرش والخسارة بضربات الترجيح، فيما حقق خمس انتصارات وثلاث تعادلات بالبطولة، قبل أن تخطف الجامعة المدرب رشيد الطاوسي كناخب للمنتخب، خطوة إعتبرها الأنصار حجة لتشتيت الفريق وعرقلة مسيرته للمنافسة على لقب البطولة وخاصة وأن نائب رئيس الجامعة محمد بودريقة هو نفسه رئيس منافسه المباشر الرجاء، وكُلف عبد الرزاق خيري بزمام الامور ليقود الفريق لتحصيل مركز الوصافة في موسم كان مؤَهلا للموندياليتو، عانى خلاله الفريق العسكري من عدة عراقيل في برمجة المباريات وأخطاء تحكيمية بعدم احتساب أهداف مشروعة والحرمان من ضربات جزاء، خاصة عدم احتساب هدف الجيش من توقيع العلاوي ضد الرجاء بالبيضاء، حيث كثرت الأقاويل والاتهامات للمنافس والتشكيك في أحقيته للقب، خاصة بعد ما فضح العميد أمين الرباطي فريقه السابق الرجاء في تصريح صحفي، كونه كان مكلفا من قبل مسيري الفريق بالتوسط لذى بعض لاعبي الفرق الوطنية وإرشائهم، وكذا شراء ذمم بعض الحكام للفوز بالمباريات، خاصة مباراة الرجاء ضد شباب الريف الحسيمي وحسنية اكادير، ومباراة نهضة بركان، هذا الأخير الذي تعرض في بادئ الامر لمحاولة إرشاء من الرجاء حسب ما صرح به نائب رئيس نهضة بركان في تصريح صحفي، قبل تعرضهم للظلم بالمباراة إثر حرمانهم من ضربة جزاء واضحة اثر تدخل واضح الحارس الحظ ضد برابح، وكذلك فضيحة مباراة الرجاء ضد الدفاع الجديدي قبل الأخيرة بالدوري، والتي عرفت احتجاجا كبيرا من لاعبي الدفاع بعد أن أعلن الحكم الرئيسي عن ضربة جزاء خيالية في آخر الأنفاس، فيما كان قد أعلن حكم الشرط وطالب لاعبوا الرجاء بضربة زاوية، أمام دهشة الجميع، اخطاء كانت كلها تصب في مصلحة جهة واحدة ما جعل الامر يخرج عن منطق الصدفة.
[25] [26] [27] [28]
بعد هذا الموسم المخيب للطموحات وفي الموسم الموالي 2013-14 أشرف جواد الميلاني على الفريق في 3 مباريات قبل أن تتم إقالته بعد الخسارة في مبارتين بالميدان وتعادل واحد خارجه، وعاد مكانه رشيد الطاوسي الذي وجد فريقا آخر غير ذلك الذي تركه، واحتل معه المركز السابع نهاية الموسم، بثمان انتصارات وعشر تعادلات وسبع هزائم.[29]
وقبل بداية الموسم الجديد 2014-15 تفاجأ الفريق العسكري بقرار إغلاق المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، ليحتضن مباريات المندياليتو الذي استضافه المغرب، فاضطر الفريق من الترحيل القصري عن معقله وبعيدا عن أنصاره، فتنقل طوال الموسم من ملعب لآخر، منها ملاعب الخميسات والقنيطرة وسلا والجديدة قبل أن يستقر نسبيا بملعب بيلفيدير وسط العاصمة رغم حالة أرضيته المزدرية، وحصد الفريق نتائج مخيبة فتم إقالة مدرب الفريق رشيد الطوسي بعد حصيلته الهزيلة بخمس هزائم ومثلها تعادلات وانتصارين فقط، وإقصاء مخيب من دور الربع من كأس العرش أمام الماص، ليعوضه ابن الفريق خليل بودراع والذي هو الآخر عاكسته النتائج في آخر الموسم ليعوضه سعد دحان الذي قاد الفريق من الانفلات من مؤخرة الترتيب في الجولة ما قبل الأخيرة وضمان البقاء، باحتلال الرتبة 11، وهي أسوء مرتبة للفريق منذ 35 سنة، التي عصفت بالرئيس المنتدب حينها مختار مصمم خارج أسوار القلعة العسكرية، ويعوضه أبو بكر الأيوبي الوجد الجديد على كرة القدم بالفريق،
[30] وتواصلت أزمة الملعب في الموسم الموالي أيضا 2015/16، بعد استمرار غلق المركب في وجه الفريق للموسم الثاني تواليا، واستقدم الفريق المدرب جوزي روماو الذي استقطب عديد اللاعبين المخضرمين، لكن لا شيء تغير وتواصلت الأزمة التقنية الفريق، وإقصاء مخيب من دور الثمن بضربات الترجيح أمام الحسيمة، وست انتصارات وسبع تعادلات وثمان هزائم بالبطولة عصفت به خارج الفريق، وتم تعويضه بابن الفريق عبد المالك العزيز الذي قفز بالفريق من المرتبة العاشرة إلى الرابعة بسبع انتصارات وتعادل وهزيمة واحدة، مع تتويج ابن الفريق المهدي النغمي بلقب الهداف ب 12 هدف،[31] ما شفع للمدرب بالبقاء في الموسم الموالي 2016-17، واعتمد الفريق نهجا مغايرا في الميركاتو بجلب لاعبين مغمورين، وبعد الهزيمة القاسية بملعب بيلفيدير امام الوداد بخماسية قدم المدرب استقالته بحصيلة فوزين وهزيمتين وتعادل واحد، بعدها تعاقد الفريق مجددا مع عبد العزيز العامري، وأقصي الفريق بمرارة من نصف نهائي كأس العرش، وفي سابقة تاريخية عرفت الانتقالات الشتوية انتداب الفريق العسكري لأول أجنبي للفريق الأول لكرة القدم، بقرار من الرئيس السابق للنادي حسني بنسليمان يوم 23 نونبر 2016، على غرار باقي الفروع الأخرى للنادي، وكان هذا القرار استجابة مباشرة لمطالب الجماهير بالانفتاح على متطلبات كرة القدم الحديثة، وتم إستقطاب المالي أبو بكار إبراهيما تونغارا من فريق شباب أطلس خنيفرة، الذي أصبح أول أجنبي يحمل ويسجل بقميص الفريق العسكري، وعرف هذا الموسم ومنذ شطر الذهاب عودة الفريق لإستقبال خصومة بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بحلته الجديدة، ما ساهم في إنهاء الفريق للموسم سادسا بعشر تعادلات وتسع انتصارات وست هزائم.[32]
2017 إلى الآن
شعار وزي النادي
الشعار
- يعتبر شعار نادي الجيش الملكي من أشهر الشعارات الرياضية بالعالم، وهو مشتق من شعار الجيش الملكي المغربي مع بعض التغييرات الخاصة بالنادي، حيث أضيفت إليه في البداية ثلاث حروف لاتينية لإسم النادي أسفل الشعار، قبل أن تستبدل بثلاث حلقات أولمبية بألوان النادي تمثل فروعه الرياضية المتعددة، قبل أن تضاف إليه ثلاث خطوط أفقية بألوانه الثلاث بمناسبة ستينية تأسيس النادي، ويحمل الشعار الحالي فوقه نجمة ذهبية ترمز لعشرة ألقاب للبطولة المغربية.
الشعار الأول لنادي العسكري سنة 1958 وهو إرث تاريخي كان محمد الخامس من بين مصمميه.
إضافة النجمة الذهبية الأولى لشعار النادي، والتي يتم منحها لكل نادي يفوز بعشر بطولات للدوري، وكان الجيش أول من يضيفها لقميصه سنة 1989.
تم تحديث شعار النادي مؤخرا سنة 2016
الشعار الرسمي المعتمد منذ موسم 2018-19 في أفق إحداث الفريق الأول لشركة رياضية
القميص
- اشتهر الجيش الملكي في بداية تأسيسه بالقميص الأسود بخط أخضر مائل جهة اليمين، وسراويل سوداء، وكان لاعبوه يلقبون بالشياطين السود، قبل أن يتم تغييره في منتصف الستينات، بقميصه أسود مخطط عموديا باللونين الأحمر والأخضر وهو المعتمد إلى يومنا هذا رغم تغييره في بعض الفترات المتقطعة بالقميص الأحمر وسروال أسود كما في السبعينات والثمانينات، وكان قميصه الثاني في أغلب الأوقات باللون الأبيض مع حضور الألوان الثلاث، ولا تختلف قمصان باقي الفروع عن قميص الفريق الأول لكرة القدم حاليا، ويعتبر النادي العسكري واحد من النوادي القليلة في العالم التي لا تضع شعار الراعي على القميص، فيما توفر شركة الملابس الرياضية جوما الإسبانية قميص النادي منذ صيف 2018.
الشركات الراعية للقميص
الألوان
ألوان النادي الثلاث : أحمر، أسود، وأخضر
منشآت النادي
الملعب الرئيسي
تيفو جمهور الجيش الملكي في نهائي كأس العرش سنة 2012
يحتضن المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، جميع المباريات الرسمية للفريق الجيش الملكي منذ افتتاحه رسميا عام 1983، وهو يقع في الجنوب الغربي للعاصمة الرباط وعلى مقربة من الطريق السريع، وهو ينتمي إلى الجماعة الحضارية للعاصمة الرباط ، وهو مجمع متعدد الاختصاصات، ويعتبر معقلا رئيسيا لنادي الجيش الملكي، وكان شاهدا على أغلب الألقاب التي فاز بها الفريق العسكري. موقع الملعب بخرائط غوغل
يعد المجمع معلمة رياضية بحيث يتوفر على أحدث الأجهزة والمرافق وهو أكبر الملاعب المغربية، حيث يتوفر على 53300 مقعد منها 5000 خاصة بوسائل الإعلام و 1500 لكبار الشخصيات و 150 مقعد خاصة بالمعاقين كما أن 25000 مقعد مغطّى بالكامل بالإضافة إلى مرافق صحية وقاعات للاجتماعات. وكذلك قاعة مغطاة تحتضن مباريات باقي فروع الجيش الملكي كفريق كرة السلة والكرة الطائرة.
في عام 2000، خضع الملعب لعملية تجديد رئيسية تتضمن، إلى جانب إصلاحات أخرى، منها تركيب مقاعد جديدة.
وجاءت كذلك هذه المرحلة في محاولة من المغرب تجهيز ملاعبه الرئيسية لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2006 و كأس العالم لكرة القدم 2010 وقد استضاف هذا الملعب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 1988 التي احتضنها المغرب.
و كانت آخر عملية للتجديد سنة 2013 حيث ثم إغلاق الملعب لإصلاح جميع مرافقه من مدرجات وكراسي جديدة وإنارة عالية الجودة وأرضية ذات عشب طبيعي ذو مواصفات عالية إستعدادا لاحتضان مباريات كأس العالم للأندية لكرة القدم 2014، والتي فشلت بسبب الأمطار التي غمرت الملعب خلال أولى المباريات وتعذّر إكمال باقي المباريات بهذا الملعب، وتم إعادة إغلاق المعلب مجددا لإعادة تهيئة أرضيته المتضررة لاحتضان نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2015 التي لم تجرى بالمغرب بسبب ظهور وباء إيبولا، وظل الملعب مغلقا إلى غاية سنة 2016، أي ما يقرب 3 سنوات من الإغلاق اضطر معها فريق الجيش الملكي إلى نقل مبارياته لمجموعة من المدن بعيدا عن معقله وجماهيره، كمدن القنيطرة وفاس والجديدة والخميسات وسلا إلى أن استقر على ملعب باب الرواح بالرباط، وساهم عدم الإسقرار هذا في تراجع مخيف في نتائج الفريق العسكري.
المركز الرياضي
المركز الرياضي للجيش الملكي
المركز الرياضي للقوات المسلحة الملكية (بالفرنسية: Centre sportif des FAR) هو مركز رياضي لنادي الجيش الملكي بغابة المعمورة، ويبتعد عن مدينة سلا بنحو 10 كيلومترات، و15 كيلومترا عن العاصمة الرباط، و هو مركز رياضي متعدد الرياضات في ملكية النادي العسكري.موقع المركز الرياضي بخرائط غوغل
وأوكلت مهمة تشييد المركز الرياضي الذي يمتد على مساحة إجمالية تقدر ب 40 هكتار، إلى شركة ساتير الدولية وانتهت الأشغال سنة 1999.[33]
و شيدت به حديثا أكاديمية رياضية شمال المركز الرياضي، تضم ملاعب تداريب ومجموعة مدارس الجيش الملكي.[34]
المركز الرياضي
يمتد المركز الرياضي المعمورة على مساحة تقدر ب 40 هكتارا، ويضم ملعب رئيسي لكرة القدم بعشب طبيعي بجودة عالية ومضمار مخصص للعدو ومدرج مغطى بأكثر من 600 مقعد تحته مستودعات للملابس ومستوصف، وبالجانب شاشة إلكترونية عملاقة، ومجموعة من القاعات الرياضية المشيدة على شكل خيمات، ذو شكل هندسي فريد من نوعه، منها قاعة مغطاة كبيرة متعددة الرياضات ب 644 مقعد، وقاعة لمسبحين أولمبيين بالإضافة لمسبح آخر في الهواء الطلق، وقاعة مخصصة لنزالات الملاكمة، وقاعتين للجمباز والمصارعة والتيكواندوا والجيدو، وقاعة لتقوية العضلات، وملعبين للتنس بأرضية ترابية، وملعب بأرضية صلبة لكرة اليد وآخر لكرة السلة واليد، ووحدة إدارية بها متحف لألقاب النادي، ووحدات إقامة ومطعم ومسجد ومرآب.
كما يوجد بالمركز الرياضي "مركز طبي رياضي" يتوفر على وحدة كشف القلب بتقنيات متقدمة، ويضم المركز الطبي أيضا وحدة للأشعة والموجات فوق الصوتية التقليدية، ووحدة لجراحة الأسنان، ووحدة لإعادة التأهيل الوظيفي ووحدة العلاج المائي (جاكوزي وساونا)، وقاعة مخصصة للترويض الطبي وغرفة العلاج الطبيعي، وغرفة التدليك وغرفة الكهربائي وغرفة إنعاش.
بفريق طبي يتكون من ستة أطباء للرياضة، وطبيب أسنان وأخصائيي العلاج الطبيعي بالإضافة إلى مدربين مؤهلين.
وتمارس جميع فروع نادي الجيش الملكي البالغة 13 فرعا رياضيا ذكورا وإناثا، نشاطاتها من استعداد وتمرين بجميع مرافق المركز، وتستقبل بعض فروع النادي للرياضات الجماعية كفرق كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد مبارياتهم بالمركز، فيما يستغل أقصى الجنوب الغربي للمركز لتكوين مدربي الرياضة لصالح السلك العسكري.
الأكاديمية
يضم المركز الرياضي أكاديمية نادي الجيش الملكي الحديثة، لتدريب وتكوين متكامل للاعبي كرة القدم ذكورا وإناثا وكرة اليد ذكور، وتمتد هذه الأكاديمية الموازية للمركز الرياضي شمالا على مساحة تقدر ب 12 هكتارا، وتتوفر على ملعبين بعشب اصطناعي ذو جودة عالية أحدهما به مضمار مخصص للعدو، ومدرجين جانبيين لكل ملعب مع أعمدة إنارة ليلية، وملعبين آخر بالعشب الطبيعي بمدرج ورقعة متوسطة للتداريب بالعشب الطبيعي والإنارة الليلية، وملعبين صلبين لكرة اليد وآخر لكرة السلة، وتضم الأكاديمية مجموعة مدارس الجيش الملكي، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 180 تلميذا وتلميذة، وتتكون من 7 حجرات دراسية مجهزة بمعدات سمعية وبصرية متقدمة، ومدرج وقاعة للندوات، ومطعم للتلاميذ والأساتذة وبعض المكاتب الإدارية، ووحدة فندقية لإقامة اللاعبين وتبلغ طاقتها الاستعابية أكثر من 120 لاعبا ولاعبة، وصالة للتمارين الرياضية مجهزة بأحدث الآلات، ويتوفر أيضا على مصحة بمؤهلات حديثة، ومتجر رياضي ومقصف ومكاتب إدارية وموقفين للسيارات، وتستقبل جميع الفئات السنية للجيش الملكي لكرة القدم مبارياتها بالأكاديمية الجديدة، والتي تعتمد على الطاقة الشمسية كمصدر أساسي للطاقة الكهربائية.
وإلى جانب هذه الأكاديمية يتوفر نادي الجيش الملكي مجموعة من المدارس الكروية في مختلف الأحياء الهامشية بالعاصمة الرباط، خاصة في حي يعقوب المنصور والنجاح وهيلتون وملحق المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.
[35]
المتجر الرياضي
متجر نادي الجيش الملكي (ASFAR Store) هو رواق عرض للنادي العسكري بجانبه مقصف ومدرج يمكن من مشاهدة مباريات الفئات السنية للنادي، ويقع بأكاديمية الفريق شمال المركز الرياضي العسكري بالمعمورة، حيث يضم جميع المنتجات الرسمية للنادي بدءاً من الملابس انتقالاً إلى الأدوات الرياضية، من الشركة الراعية للنادي جوما-Joma.
في متجر الجيش الملكي تباع أقمصة الفريق وكذلك الملابس التدريبية والستر الرياضية بكل المقاسات والوشاحات الرياضية أيضا، وكذلك تذاكر المباريات والتسجيل من أجل الحصول على بطائق الاشتراك السنوية لحضور المباريات بالميدان وكذا التسجيل بأكاديمية الجيش الملكي لكرة القدم بالمعمورة أو بملحقة ملعب يعقوب المنصور أو بملاعب السويسي وهيلتون أو ملحق المجمع الرياضي مولاي عبد الله أو ملعب النجاح بحي المحيط بمدينة الرباط.
إنجازات النادي
يُعد الجيش الملكي أنجح الفرق المغربية عبر التاريخ، حيث أحرز ما مجموعه 30 لقب رسمي.[36]
ألقاب النادي
بطولات ودية
السجل التاريخي للنادي
محليا بالبطولة والكأس
(*) لم يشارك الفريق موسم 1965-66، بقرار من إدارة الفريق العسكري احتجاجا على الأخطاء التحكيمة المتكررة والمؤثرة على نتائج مباريات الفريق أمام المنافسين المباشرين موسم 1964-65، والتي كانت السبب المباشر في فقدان اللقب، وقد لعب بعدها الفريق العديد من المباريات الدولية خارج المغرب.[46]
الذهبي
|
البطل
|
الفضي
|
الوصيف
|
البرونزي
|
المركز الثالث - نصف النهائي
|
جرد لتلاثية وثنائيات الفريق
تلاثية وثنائيات الجيش الملكي
الثنائية/الثلاثية
|
المرات
|
السنوات
|
---|
الدوري المغربي وكأس العرش
|
2
|
1983–84, 2007–08
|
---|
الدوري المغربي وكأس السوبر المغربي
|
3
|
1960–61, 1961–62, 1962–63
|
---|
دوري الدرجة التانية وكأس العرش وكأس السوبر المغربي
|
1
|
1958–59
|
---|
الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا
|
1
|
1984–85
|
---|
الدوري المغربي وكأس الاتحاد الأفريقي
|
1
|
2004–05
|
---|
أهم محطات النادي إفريقيا
يعد الجيش الملكي فاتح الأدغال الأفريقية، فكان أول فريق مغربي يشارك بالمسابقات الأفريقية، سنة 1968 لما وصل إلى دور النصف النهائي في أول مشاركة له، وأول فريق مغربي يتوج بلقب أفريقي بالفوز بدوري أبطال أفريقيا سنة 1985، و كأس الاتحاد الكونفدرالي الأفريقي في نسخته الجديدة سنة 2005، وشارك في عدة مناسبات بالكؤوس الأفريقية، ويعد أيضا أول من حقق الانتصار للأندية المغربية في عدة بلدان أفريقية في تاريخ المسابقات القارية، وهي السنغال، النيجر، غينيا، تونس، ليبيريا، نيجيريا، أفريقيا الوسطى، مالي، غانا، وأنغولا.
- 2005 - الدور الثاني
- 2006 - الدور الثاني
- 2007 - دور المجموعات
- 2008 - الدور التمهيدي
- 2009 - الدور الأول
- 2014 - الدور التمهيدي
- 1968 - النصف النهائي
- 1985 - البطل
- 1986 - الربع النهائي
- 1988 - النصف النهائي
- 1990 - الدور الثاني
- 2004 - الثمن النهائي
- 2005 - البطل
- 2006 - الوصيف
- 2010 - الدور الأول
- 2013 - الثمن النهائي
- 1987 - الربع النهائي
- 1997 - الوصيف
- 1999 - الربع النهائي
- 2000 - الربع النهائي
- 2001 - الدور الثاني
- 2006 - الوصيف
أرقام حسب كل المسابقة
جرد للمشاركات الأفريقية للجيش الملكي من أول مشاركة له سنة 1968 إلى آخر مشاركة سنة 2014
بعض من المشاركات الدولية للنادي
كأس محمد الخامس:
حضي فريق الجيش الملكي بشرف المشاركة في أول نسخة من كأس الملك محمد الخامس الدولي سنة 1962 و تلت مشاركات النادي إلى أن أصبح هو النادي الأكثر مشاركة بهذه الكأس في 8 مناسبات، وقد كسب الفريق العسكري شهرة عالمية بالإضافة إلى كسب خبرة واسعة عبر الاحتكاك مع ثلة من الفرق الكبيرة بنجومها الدوليين، واستطاع الوصول لنهائي الكأس في مناسبتين لكن لم يكن محضوضا للفوز به سنتي 1967 امام سيسكا صوفيا و 1970 امام أتليتيكو مدريد، و هو صاحب أكبر عدد من الانتصارات في تاريخ المسابقة في أربع مرات وتعادل مرتين إلى جانب أتليتيكو مدريد الإسباني، وسجل كأقوى هجوم ب 20 هدفا من خلال 16 مباراة.[47]
إحصاءات وأرقام
إحصاءات
النادي
|
النقاط
|
المواسم
|
لعب
|
فاز
|
تعادل
|
خسر
|
سجل
|
إستقبل
|
النسبة
|
1º
|
2º
|
3º
|
4º
|
5º
|
6º
|
T
|
أول مشاركة
|
---|
الجيش الملكي |
3354 |
60 |
1794 |
678 |
671 |
419 |
1924 |
1415 |
+509 |
12 |
7 |
6 |
4 |
1 |
6 |
23 |
1959-1960
|
المباريات
أولى المباريات
- أول مباراة بالقسم الثاني:
- الجيش الملكي 4–1 إتحاد أسفي، 14 شتنبر 1958 دوري الدرجة الثانية 1958-59.
- أول مباراة بكأس العرش:
- أول مباراة نهائية :
- أول نهائي كأس السوبر:
- أول مباراة قارية:
فوز
- أكبر عدد انتصارات في الموسم الواحد: 18 انتصار موسم 86-87
- أقل عدد انتصارات في الموسم الواحد: 7 انتصارات مواسم (73-74 و 99-00 و 02-03 و 14-15)
- أكبر فوز داخل الميدان:
- أكبر فوز خارج الميدان :
الهزائم
- أكبر عدد هزائم في الدوري في موسم واحد : 12 هزيمة مواسم (75-76 و 77-78 و 79-80 و 98-99)
- أقل عدد هزائم في الدوري في موسم واحد : هزيمتين مواسم (62-63 و 86-87 و 03-04 و 04-05 و 12-13)
- أكبر هزيمة داخل الميدان :
التعادلات
- أكبر عدد تعادلات في الدوري في موسم واحد : 19 تعادلا موسم 85-86.
- أقل عدد تعادلات في الدوري في موسم واحد : 5 تعادلات موسم 77-78.
النقاط
- أكبر عدد نقاط في موسم واحد : 89 نقطة موسم 85-86.
- أقل عدد نقاط في موسم واحد : 33 نقطة موسمي (02-03 و 18-19)
الأهداف
- أكبر عدد أهداف سجلت في الدوري في موسم واحد : 54 هدف موسم 86-87
- أقل عدد أهداف سجلت في الدوري في موسم واحد : 18 هدف موسم 92-93
- أكبر عدد أهداف مستقبلة في الدوري في موسم واحد : 35 هدف مواسم (00-01 و 15-16).
- أقل عدد أهداف مستقبلة في الدوري في موسم واحد : 9 أهداف مواسم (69-70 و 04-05).
- أفضل دفاع في الدوري: الأول ب 16 مرة.
- أفضل هجوم في الدوري: الثالث ب 7 مرات.
في الثقافة العامة
صدر سنة 2009 كتاب توثيقي للاعب والمدرب عزوز بلفايدة بمساعدة أخيه عبد العزيز تحت عنوان الجيش الملكي : قصة أسطورة كروية و (بالفرنسية: A.S. FAR : Histoire d'une légende footballistique) يوثق لخمسين عاما حافلة بالإنجازات والألقاب من مسيرة فريق الجيش الملكي لكرة القدم، منذ تأسيسه عام 1958 بمبادرة من مولاي الحسن ولي العهد آنذاك، إلى غاية 2009، وهو أول كتاب من نوعه بالمغرب.
ويرصد الكتاب، الذي يقع في 390 صفحة من القطع المتوسط، تاريخ وأمجاد الفريق الذي يعتبر جزء من كيان مؤلفه الذي عاش كل حقب مسار هذا الهرم الكروي منذ التأسيس كلاعب حمل القميص الثلاثي اللون (الأحمر والأسود والأخضر) من 1958 إلى 1967 ثم كإطار تقني إلى جانب الفرنسي غي كليزو والمغربي مصطفى الغزواني والإسباني سابينو باريناغا والبرازيلي المهدي فاريا ثم مدربا لعدة فرق بالقسمين الأول والثاني، وكان بلفايدة مسجل أول هدف (د 4) في أول مباراة رسمية للفريق العسكري بالقسم الوطني الثاني وتحديدا يوم 14 شتنبر 1958 والتي جمعت بين الجيش الملكي واتحاد آسفي وكانت قد انتهت لفائدة الفريق العسكري ب 1-4 .
ويؤرخ هذا الكتاب التوثيقي، الذي يعد نواة ومرجعا لتاريخ هذا الفريق العريق، لإنجازات لاعبي الفريق العسكري في كل العهود، من عهد حسني بنسليمان وعمار والمختطف مرورا بعهد باموس وعلال إلى عهد التيمومي ودحان ثم جيل الراقي والمناصفي، علاوة على الشخصيات التي طبعت تاريخ النادي القريب والبعيد.
كما يقدم الكتاب جردا للمباريات التي خاضها الفريق العسكري منذ تأسيسه في مختلف المسابقات سواء البطولة أو كأس العرش أو كأس الشباب (الكأس الممتاز) أو كأس محمد الخامس والمسابقات الإفريقية والعربية وبطولة العالم العسكرية وكذا مشاركات لاعبيه في صفوف المنتخبات الوطنية .
كما يرصد المؤلف أبرز الأحداث التي ميزت مسار هذا الفريق الذي كان أول ممثل لكرة القدم المغربية في المسابقات الإفريقية (1968) وأول فريق مغربي يتوج بكأس إفريقيا للأندية البطلة (1985).
وقد ذكر عزوز بلفايدة أنه بالنظر إلى النقص المهول في المادة الوثائقية في المجال الرياضي وخاصة على مستوى الأندية فقد اعتمد بالأساس على ذاكرته الحية ومذكراته اليومية التي كان يدونها وأرشيفه الخاص وبالتالي فإن الكتاب جاء تتويجا لعشرات السنين من العمل المضني لتجميع مواد الكتاب وتحليلها وتصنيفها قبل الشروع في صياغتها بمساعدة شقيقه عبد العزيز الأستاذ الجامعي ثم طبعه وإخراجه إلى أنصار ومحبي النادي العسكري وسائر المعنيين بالشأن الرياضي بالمملكة وخارجها.
وكما قد جاء في الكلمة التقديمية للكتاب من قبل نور الدين قنابي الرئيس المنتدب السابق لفريق الجيش الملكي فإن الكتاب «يمثل أداة مرجعية ثمينة وأرضية للمعلومات بالنسبة للمحترفين والباحثين لتغذية زادهم المعرفي ومسارا تاريخيا لأولئك الذين يشدهم الحنين إلى الماضي ثم اكتشافا بالنسبة للشباب الرياضي الذي لم يعايش ملحمة هذا الفريق المجيد».
ويستمد الكتاب قيمته المرجعية من شمولية مضمونه ودقة المعلومات والأرقام والاحصائيات والصور والوثائق النادرة التي يتضمنها بين دفتيه والتي تعد كلها وغيرها عوامل محفزة على مزيد من الاهتمام بتاريخ الجمعيات الرياضية بالمملكة. [48]
وفي سنة 2018 أصدر الشقيقان عزوز وعبد العزيز بلفايدة كتابا جديدا عن الجيش الملكي، ويتضمن جردا لأهم الإنجازات والإخفاقات في الفترة الممتدة ما بين 2009 و2017.
ويروم الكتاب الجديد، الذي يقع في 159 صفحة، ويحمل عنوان “قصة متجددة لأسطورة كروية”، إلى التوثيق والتنقيب في أرشيف الفريق العسكري من خلال استعراض محطات جعلت منه فريقا قويا، قبل أن يتراجع مستواه في السنوات الأخيرة، معززا بصور نادرة سواء لنجوم سابقين أو حاليين.
وأوضح عزوز بلفايدة، مؤرخ الجيش الملكي، أن الإصدار الجديد يتضمن تفاصيل دقيقة عن مسار الفريق من 2009 إلى الآن، مضيفا أن الغرض منه هو إبراز دور الفريق العسكري في إنجاب اللاعبين على مر التاريخ.[49]
المنافسات
ديربي العاصمة
الكلاسيكو ضد الوداد
الكلاسيكو المغربي، هي مباراة ديربي، و التي تجمع بين الفريقين الأكثر تتويجا ونجاحا بالمغرب الجيش الملكي والوداد الرياضي سواء في الدوري المغربي الممتاز أو في كأس العرش، وكانت أول مباراة جمعت بين الفريقين برسم دور ثمن نهائي كأس العرش موسم 1958–59 وانتهت بفوز الفريق العسكري بهدف دون رد وهو ينشط آنذاك بالقسم الثاني واستطاع إحراز الكأس الفضية في أول موسم له، ويعتبر هذا الكلاسيكو من أقوى الديربيات ليس فقط علي المستوي الأفريقي أو العربي بل علي المستوي العالمي فهو يحتل مركز متقدم بين الديربيات العالمية ويتمتع هذا الكلاسيكو المثير باهتمام ضخم اعلاميا وجماهيريا، ولما لا والجيش الملكي والوداد الرياضي هما الناديين الأكثر تتويجا بالمغرب ومن أقوي أندية شمال أفريقيا ولهما قاعدة جماهرية كبيرة وهذه المباريات هي بمثابة بطولة بغض النظر عن مراكز الفريقين خاصة في بطولة الدوري وتكون مليئة بالحماس والاثارة والشغف سواء من اللاعبين أو من الجمهور ورغم ذلك فهو من الدربيات القليلة حول العالم الذي يتسم بروح الأخوية بين الجمهورين ونادرا ما يشهد احداث عنف وشغب، ولكن تطغى عليه حرب من نوع أخر في المدرجات وهي حرب الأفكار بالرسائل وتيفوهات بين المجموعات المساندة للفريقين.
إحصائيات
المسابقة
|
عدد
المواجهات
|
الفوز
|
التعادل
|
الأهداف
|
---|
الوداد الرياضي
|
الجيش الملكي
|
الوداد الرياضي
|
الجيش الملكي
|
---|
الدوري المغربي
|
115 |
36 |
21 |
58 |
123 |
93
|
كأس العرش
|
( 14 مواجهة) |
5 |
7 |
2 |
12 |
10
|
كأس محمد الخامس
|
1 |
0 |
1 |
0 |
2 |
5
|
المجموع
|
130 |
41 |
29 |
60 |
137 |
108
|
أخر تحديث بتاريخ |28-02-2018
ألقاب الفريقين
الكلاسيكو ضد الرجاء
صورة لأحدى مباريات الكلاسيكو
الكلاسيكو المغربي هي مباراة ديربي في رياضة كرة قدم، بين أحد أهم قطبي الكرة المغربية نادي الجيش الملكي و نادي الرجاء الرياضي، وهي إحدى صور التنافس بين أكبر وأهم ناديين بالمغرب والأكثرهما تتويجا، وتعتبر من أقوى المباريات بالمغرب بجانب مباراة السوبر كلاسيكو المغربي و ديربي الدار البيضاء.
و تطلق كلمة الكلاسيكو على المباريات التي تجمع الفريقين في ضمن منافسات الدوري المغربي، لكن في الوقت الحاضر، أصبحت أي مباراة تجمعهما تعرف باسم الكلاسيكو، سواء أكانت بالدوري أو كأس العرش.
و تُمثل هذه المباراة صراع بين أحد أكبر الكثل الجماهيرية بالمغرب، وفي بعض الأحيان يشار إليه كصراع تاريخي.
إحصائيات
المسابقة
|
عدد
المواجهات
|
الفوز
|
التعادل
|
الأهداف
|
---|
الرجاء الرياضي
|
الجيش الملكي
|
الرجاء الرياضي
|
الجيش الملكي
|
---|
الدوري المغربي
|
117
|
38
|
33
|
47
|
102
|
97
|
كأس العرش
|
11 |
3 |
5 |
3 |
8 |
13
|
المجموع
|
128 |
41 |
37 |
50 |
110 |
110
|
أخر تحديث بتاريخ |25-01-2019
الشؤون الإدارية والمالية
التنظيم الإداري والميزانية
تتشكل المكاتب المسيرة للجمعية الرياضية للنادي بالتعيين أو الانتداب من رئيس المكتب المديري الحالي للنادي محمد هرمو، والذي ينتدب من يسير الفريق بطريقة مباشرة على رأس كل فرع رياضي، وأغلبهم أطر رياضية وعسكرية، ومن ضمنهم الرئيس المنتدب للفريق الأول لكرة القدم أبوبكر الأيوبي، بالإضافة إلى أطر أخرى مدنية، وتخضع هذه الجمعية الرياضية لظهير الحريات العامة الصادر في 15 نونبر 1958، وقانون التربية البدنية والرياضة 30.09.
وتعتبر إدارة الدفاع الوطني الداعم الأساسي لنادي بجميع فروعه، بمنحة تقدر بأربعين مليون درهم تقريبا، ويتم توزيعها على فروعه البالغة 12 فرعا بمختلف الرياضات، وتقدر ميزانية الفريق الأول لكرة القدم بثلاثين مليون درهم تقريبا، وتتنوع مداخيل الفريق من المستشهرين، وعائدات النقل التلفزيوني ودعم الجامعة، ومداخيل تذاكر المباريات وبطائق الانخراط ومداخيل المتجر الرياضي، وتخضع ميزانية النادي للمراقبة في دورات منتظمة، حيث يعتبر الملف الإداري للنادي، خصوصا من الناحية التنظيمية والمالية والمحاسباتية، من أحسن الملفات لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكان الفريق من أوائل الفرق التي حصلت على الاعتماد الخاص بوزارة الشباب والرياضة لإنشاء الشركة الرياضية، بعد المصادقة على النظام الأساسي للفريق.
الرؤساء المتعاقبون على الفريق
المكتب المديري المسير للنادي 2019-20
المنصب
|
شاغله
|
---|
رئيس المكتب المديري
|
محمد هرمو
|
نائب الرئيس ورئيس منتدب لفرع كرة القدم
|
أبو بكر الأيوبي
|
مدير المركز الرياضي
|
محسن بوتاقة
|
مدير أكاديمية كرة القدم
|
حسن مالك
|
الناطق الرسمي
|
عبد الواحد الشمامي
|
الكاتب عام
|
الطيب بناني
|
نائب الكاتب العام
|
أنس البوني
|
مستشار ورئيس اللجنة المالية
|
منصف بوشقيف
|
أمين المال
|
ياسين برادي
|
نائب أمين المال
|
جمال معطى الله
|
مستشار ومكلف بالجانب الإداري والتنظيمي
|
الحبيب العزيزي
|
مستشار ورئيس لجنة التسويق
|
خالد أولغازي
|
رئيس اللجنة الطبية
|
سمير سياح
|
رئيس فرع ألعاب القوى
|
عزيز مستحسن
|
رئيس فرع كرة اليد
|
خالد بوقنطار
|
رئيس فرع الكرة الطائرة
|
محمد الباز
|
رئيس فرع كرة السلة
|
بركات
|
رئيس فرع المصارعة
|
بنتامي
|
مسؤولة عن كرة القدم النسوية
|
بهية اليحميدي
|
اللاعبون
قائمة اللاعبين 2019-2020
- آخر تحديث: 29 دجنبر 2019. [50]
أبرز لاعبي النادي
- الخمسينات والستينات
- السبعينات
- الثمانينات
|
- التسعينات
- الألفية الجديدة
|
قائمة الهدافين التاريخيين للنادي
يسيطر الجيش الملكي على ألقاب هدافي البطولة، فهو من يملك أكبر عدد من الألقاب الخاصة بالهدافين بما مجموعه 14 مرة متبوعا بالوداد الرياضي بتسع مرات، ويأتي كل من شباب المحمدية والدفاع الحسني الجديدي في الرتبة الثالثة بست مرات.
و من المفارقات أن أول مرة فاز فيها لاعب من الجيش الملكي بلقب هداف البطولة تعود لسنة 1980 عندما تمكن مهاجمه إدريس واديش من تسجيل 14 هدفا، ومنذ ذلك الوقت اكتسح العساكر اللقب في 14 مرة بمعدل مرة واحدة كل موسمين، أخرها موسم 2015-2016 حين أحرز المهاجم المهدي النغمي 12 هدفا. [51]
المدربون
الجهاز الفني للفريق الأول 2019-20
المنصب
|
الإسم
|
---|
المدير الفني
|
عبد الرحيم طالب
|
مساعد المدرب
|
محسن بوهلال
|
مدرب اللياقة
|
حسن بنعزوز
|
مدرب الحراس
|
فريد سلمات
|
طبيب الفريق
|
جواد نديم
|
مروض طبي
|
عادل بوسيف
|
المكلف بالأمتعة
|
محمد العبدلاوي
|
مدربون سابقون
غير نادي الجيش الملكي إدارته الفنية 48 مرة، 12 منها بصفة مؤقتة، وتعاقب عليه 36 مديراً فنياً، منذ نشأته في عام في 1958 وحتى الوقت الحالي، منهم 16 مدرباً أجنبياً. أول مدرب في تاريخ الجيش هو محمد الشتوكي كمدرب المؤقت حيث قام بالتنقيب عن اللاعبين وشكل أول فريق للجيش الملكي ليعوضه مباشرة الفرنسي غي كليزو والذي استلم قيادة الفريق في أول موسم له، وهو أيضاَ أول مدرب أجنبي للفريق. ويُعد غي كليزو أكثر المدربين تحقيقاً للألقاب مع الجيش برصيد 12 لقب. (6 مرات الدوري المغربي و 1 كأس العرش و 4 كؤوس سوبر مغربي و 1 دوري الدرجة التانية). يليه المدرب البرازيلي المغربي المهدي فاريا كثاني أكثر مدرب تتويجا مع الجيش برصيد 6 ألقاب (الدوري المغربي مرتين و 3 كأس العرش و 1 كأس أفريقيا للأندية البطلة)، ثم محمد فاخر كثالث أكثر مدرب تتويجا مع الجيش برصيد 5 ألقاب (1 الدوري المغربي 3 كأس العرش و 1 كأس الكاف), وبهذا يعتبر كليزو أكثر المدربين تحقيقاً للقب الدوري المغربي لكرة القدم.
و كانت أطول فترة تدريب متواصلة من نصيب كليزو (10 سنوات)، خلال الفترة من 1959 إلى 1969. أيضا هو نفسه أكثر المدربين تدريبا للجيش في فترتين مختلفتين الفترة الاولى 10 سنوات من 1959 إلى 1969، ليعود مرة ثانية لمدة 4 سنوات من 1976 إلى 1980 بما مجموعه (14 موسم).
هناك الكثير من المدربين الذين دربوا النادي العسكري على فترتين منهم، غي كليزو والمهدي فاريا وهنري ديبيرو وجواد الميلاني وعبد العزيز العامري وعبد الرزاق خيري، ومن الجدير بالذكر أن المدرب الإسباني سابينو باريناغا والمدرب رشيد الطاوسي ومحمد فاخر هم فقط الذين دربوا النادي لثلاث فترات متقطعة.
* مدربين مؤقتين.
رياضات أخرى للنادي
لا تقتصر الرياضات التي يمارسها نادي الجيش الملكي على رياضة كرة القدم فحسب، بل هناك عدة ألعاب ورياضات تمارس في النادي ومن بينها: كرة السلة وألعاب القوى وكرة اليد والملاكمة والكرة الطائرة والتايكوندو والمصارعة والنبالة والتمارين الرياضية وجمباز وسباحة وتزلج على الثلوج. وكل هاته الفروع إلى جانب كرة القدم تمارس ذكورا وإناثا في أعلى مستوى وبشكل احترافي ونتائج النادي في تلك الرياضات تعتبر نتائج مرموقة ومتميزة على الصعيدين المحلي والقاري.
كرة القدم
لا يعتبر الفريق الأول لكرة القدم رجال هو الفريق الوحيد المتخصص في هذة اللعبة، بل يوجد هناك فرق أخرى متخصصة في نفس اللعبة أغلبها تهتم بالفئات الصغرى كالفريق الرديف "الجيش الملكي ب" وهو فريق لفئة الأمل وينشط بشطر الشمال الغربي من بطولة القسم الوطني الثاني هواة، وكذلك فرق الشبان والفتيان والصغار، وفريق كرة القدم داخل القاعة رجال الذي أنشئ حديثا، بالإضافة إلى فريق الجيش الملكي النسوي لكرة القدم، وهو فريق متمرس وأغلب لاعباته ضمن تشكيلة المنتخب الوطني النسوي، وقد فاز بعدة ألقاب منها :
- الدوري المغربي النسوي (5): 2013، 2015، 2016، 2017، 2018
- كأس العرش النسوي (6): 2013، 2014، 2015، 2016، 2017، 2018
- كأس السوبر المغربي الإمراتي النسوي (1): 2016
ألقاب أبرز الفروع
[52]
فرع كرة السلة
- الرجال : الدوري المغربي لكرة السلة (3)، كأس العرش لكرة السلة (2)
- السيدات : الدوري المغربي لكرة السلة (7)، كأس العرش لكرة السلة (11)
فرع الكرة الطائرة
- الرجال : الدوري المغربي للكرة الطائرة (8)، كأس العرش للكرة الطائرة (8)، كأس السوبر المغربي (3)
- السيدات : الدوري المغربي للكرة الطائرة (5)، كأس العرش للكرة الطائرة (3)، كأس السوبر المغربي (4)
فرع النبالة (القوس والسهم)
- الرجال : بطولة المغرب (7)، بطل كأس العرش (6)، وصيف كأس العرش (1)
- السيدات : بطل افريقيا (1)، بطولة المغرب (3)، وصيف بطولة المغرب (1)، بطل كأس العرش (1)
- مختلطة : بطل كأس العرش (1)
فرع التايكواندو
- البطولة العربية العسكرية : 1 ذهبية و 1 برونزية
- بطولة قرطاج الدولية المفتوحة : 1 ميدالية فضية
- البطولة الأفريقية : 1 ميدالية برونزية
- الرجال :6 ميداليات ذهبية في بطولة العالم العسكرية، بطولة المغرب (7)، وصيف بطولة المغرب (1)، بطل كأس العرش (5)
- السيدات : بطولة المغرب (4)، بطل كأس العرش (1)، بطل افريقيا (1)
ألعاب القوى
- السباق الوطني : وصيف بطولة المغرب (1)
- سباق نسوي : بطولة المغرب (1)
- ماراثون : بطولة العالم العسكرية (23)
- نصف ماراثون : بطولة العالم العسكرية (3)
تأسيس باقي الفروع
جماهير النادي
الجهة الخاصة بالجمهور العسكري "كورفا تشي"
إحتفالية مجموعات الفريق
إحتفالية أخرى
باعتبار نادي الجيش الملكي من الفرق ذات الصيت والشهرة الكبيرين، فهو يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة مما يجعله من الفرق الأكثر شعبية في المغرب وخارجه.
فالنادي العسكري لم يرتبط إسمه نطاق جغرافي أو إقليمي أو عرقي كما هو الشأن لدى بقية الأندية، بل هو فريق مرجعي نخبوي له مكانة خاصة جماهيرياً.
وتتركز الجماهير العسكرية بجميع جهات المغرب، وهناك محبين كُثر خارج المغرب خصوصاً في أوروبا حيث توجد الجالية المغربية ودول شمال أفريقيا و أمريكا الشمالية و الجنوبية وبعض دول أسيا و الدول العربية والخليج.
يضم جمهور النادي فيصلين مشجعين مجموعتي أولتراس وهما ألتراس عسكري 2005 و هي أول مجموعة أولتراس في المغرب، و ألتراس بلاك أرمي 2006 أو الجيش الأسود، وتعتبر الجهة الجنوبية من المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط المكان المفضل لهم ويسمى "كورفا تشي".
مراجع
وصلات خارجية
(بالفرنسية) الموقع الرسمي لنادي الجيش الملكي
(بالفرنسية) الموقع الرسمي لأنصار الجيش الملكي
(بالعربية)موقع كووورة لكرة القدم
(بالفرنسية) موقع منتخب.نت لكرة القدم
(بالعربية) موقع جريدة المنتخب المغربية المتخصصة في أخبار الرياضة المغربية
(بالعربية) موقع البطولة كوم المختص بأخبار الدوري المغربي.
(بالفرنسية) الموقع الرسمي للقناة الرياضية المغربية
موسوعات ذات صلة :