الرئيسيةعريقبحث

نظرية مؤامرة الاحتباس الحراري


تستدعي نظرية مؤامرة الاحتباس الحراري الادعاءات القائلة بأن الإجماع العلمي على الاحتباس الحراري يعتمد على المؤامرات لإنتاج بيانات مُتلاعب بها أو مُستخدمة لقمع المعارضة. وتُعد واحدة من بين العديد من الأساليب المستخدمة في إنكار تغير المناخ لمحاولة إضفاء الشرعية على الجدل السياسي والعام الذي يشكك في هذا الإجماع.[1] يزعم منظّرو المؤامرة عادةً أنه من خلال أفعال سوء السلوك المهني والإجرامي في جميع أنحاء العالم، اختُرع العلم الكامن وراء الاحتباس الحراري أو شُوّه لأسباب أيديولوجية أو مالية.[2][3]

الخلفية

وفقًا لما ذكرته اللجنة الدولية للتغيرات المناخية (آي بي سي سي)، فإن العامل المساهم الأكبر في الاحتباس الحراري هو زيادة نسبة ثنائي أكسيد الكربون في الغلاف الجوي (CO2) منذ عام 1750، الناتج بشكل خاص من احتراق الوقود الأحفوري، وصناعة الإسمنت، وتغيرات استخدام الأراضي مثل إزالة الغابات. يذكر تقرير التقييم الخامس للهيئة للجنة الدولية للتغيرات المناخية (إيه آر 5) ما يلي:

كُشف عن التأثير البشري في رفع درجة حرارة الغلاف الجوي والمحيطات، والتغيرات في دورة الماء العالمية، وتناقص مساحة الغلاف الجليدي، والمتوسط العالمي لارتفاع منسوب البحار، والتغيرات في بعض ظروف الطقس المتطرف. تطورت هذه الأدلة على التأثير البشري منذ تقرير التقييم الرابع للهيئة للجنة الدولية للتغيرات المناخية. من المحتمل للغاية (95-100 %) أن يكون التأثير البشري هو السبب الرئيسي في ظاهرة الاحتباس الحراري الملحوظة منذ منتصف القرن العشرين. - ملخص تقييم مجموعة العمل الأولى الخامس للهيئة للجنة الدولية للتغيرات المناخية لصانعي السياسات.

أقرت الأكاديميات العلمية الوطنية لجميع الدول الصناعية الكبرى بالدليل بأن الاحتباس الحراري سببه التأثير البشري. لا تحتفظ أي هيئة علمية ذات مكانة وطنية أو دولية برأي رسمي مخالف للنتائج الموجزة للجنة الدولية للتغيرات المناخية. [4] [5]

على الرغم من هذا الإجماع العلمي حول تغير المناخ، فقد ادُعي بأن العلماء والمؤسسات المشاركة في أبحاث الاحتباس الحراري جزء من مؤامرة علمية عالمية أو منخرطين في خدعة.[6] كانت هناك ادعاءات بسوء الممارسة العملية، ولا سيما في الجدل الدائر حول بريد وحدة الأبحاث المناخية الإلكتروني («بوابة المناخ»). حققت ثماني لجان في هذه الادعاءات ونشرت تقارير، ولم يعثر أي منها على أي دليل على الاحتيال أو سوء السلوك العلمي.[7] وذكر تقرير موير راسل أن «صدق العلماء ونزاهتهم بصفتهم علماء ليس موضع شك»، وأن المحققين «لم يجدوا أي دليل على سلوك قد يمس استنتاجات تقييمات اللجنة الدولية للتغيرات المناخية»، ولكن كان هناك «نمط ثابت من الفشل في إظهار درجة الانفتاح المناسبة».[8][9] حافظ الإجماع العلمي على نتيجته في أن النشاط البشري هو السبب في حدوث الاحتباس الحراري، دون أي تغيير في نهاية التحقيقات.[10]

تصورات خيالية

تصف رواية حالة الخوف لمايكل كرايتون، التي نُشرت في ديسمبر عام 2004، مؤامرة من العلماء وغيرهم لخلق حالة من الذعر العام حول الاحتباس الحراري. تتضمن الرواية 20 صفحةً من الحواشي، وصفها كرايتون بأنها أساس واقعي لعناصر غير محبوكة للقصة.[11] في خطاب لمجلس الشيوخ في 4 يناير 2005، وصف إينهوف كرايتون عن طريق الخطأ بأنه «عالم»، وقال إن تصوير الكتاب الخيالي للمنظمات البيئية «يركز في المقام الأول على جمع الأموال، وبشكل أساسي من خلال إخافة المساهمين المحتملين عبر ادعاءات علمية وهمية وتنبؤات بنهاية العالم بأسره»، وهو مثال على« فن محاكاة الحياة».[12]

المراجع

  1. Pascal Diethelm & Martin McKee (January 2009). "Denialism: what is it and how should scientists respond?" ( كتاب إلكتروني PDF ). European Journal of Public Health. 19 (1): 2–4. doi:10.1093/eurpub/ckn139. PMID 19158101. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 05 أكتوبر 2016.
  2. Goldenberg, Suzanne (1 March 2010). "US Senate's top climate sceptic accused of waging 'McCarthyite witch-hunt". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 08 أبريل 202007 يوليو 2015.
  3. Achenbach, Joel. "The Tempest". The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 202031 مارس 2010.
  4. Julie Brigham-Grette (September 2006). "Petroleum Geologists' Award to Novelist Crichton Is Inappropriate". Eos. 87 (36): 364. Bibcode:2006EOSTr..87..364B. doi:10.1029/2006EO360008. The AAPG stands alone among scientific societies in its denial of human-induced effects on global warming.
  5. [Notes-SciAcademy Statement] "Joint Science Academies' Statement" ( كتاب إلكتروني PDF ). 2005. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 11 أبريل 202020 أبريل 2014. It is likely that most of the warming in recent decades can be attributed to human activities (IPCC 2001). This warming has already led to changes in the Earth's climate.
  6. Goertzel, Ted (June 2010). "Conspiracy theories in science". EMBO Reports. 11 (7): 493–99. doi:10.1038/embor.2010.84. PMC . PMID 20539311.
  7. Six of the major investigations covered by secondary sources include: 1233/uk-climategate-inquiry-largely-clears.html House of Commons Science and Technology Committee (UK); Independent Climate Change Review (UK); International Science Assessment Panel - تصفح: نسخة محفوظة May 9, 2013, على موقع واي باك مشين. (UK); Pennsylvania State University (US); United States Environmental Protection Agency (US); Department of Commerce (US).
  8. Jonsson, Patrik (7 July 2010). "Climate scientists exonerated in 'climategate' but public trust damaged". Christian Science Monitor. صفحة 2. مؤرشف من الأصل في 27 ديسمبر 201917 أغسطس 2011.
  9. Russell, Sir Muir (July 2010). "The Independent Climate Change E-mails Review" ( كتاب إلكتروني PDF ). صفحة 11. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 06 فبراير 202017 أغسطس 2011.
  10. Biello, David (Feb., 2010). "Negating 'Climategate'". Scientific American. (302):2. 16. ISSN 0036-8733. "In fact, nothing in the stolen material undermines the scientific consensus that climate change is happening and that humans are to blame"; See also: Lubchenco, Jane (2 December 2009) House Select Committee on Energy Independence and Global Warming (House Select Committee). "The Administration's View on the State of Climate Science". House Hearing, 111 Congress. U.S. Government Printing Office. "...the e-mails really do nothing to undermine the very strong scientific consensus and the independent scientific analyses of thousands of scientists around the world that tell us that the Earth is warming and that the warming is largely a result of human activities." As quoted in the report published by Office of Inspector General. نسخة محفوظة 1 نوفمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  11. Mooney, Chris (2005-02-06). "Checking Crichton's Footnotes". Boston Globe. مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016.
  12. Inhofe, James M. (4 January 2005), Climate Change Update Senate Floor Statement, U.S. Senator James M. Inhofe, مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2005,07 مارس 2011 . Mooney, Chris (11 January 2005), Warmed Over, سي بي إس نيوز, مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2013,07 مارس 2011 . Reprinted from The American Prospect, 10 January 2005.

موسوعات ذات صلة :