نظمي زاده هو السيد علي[1] بن عبد الله البغدادي، والد المؤرخ مرتضى أفندي و الكاتب حسين أفندي، الشهير بنظمي زاده، .توفي سنة 1066ه، له ديوان شعره تركي.[2][3]
الشاعر | |
---|---|
نظمي زاده البغدادي | |
محمد نظمي زاده | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | علي بن عبد الله |
الميلاد | 1002ه الدولة العثمانية |
تاريخ الوفاة | 1066ه وقيل 1074ه |
الإقامة | بغداد |
الجنسية | الدولة العثمانية |
الديانة | الاسلام |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر |
الهجرة من بغداد
الشاعر نظمي زاده، قد ترك الاصدقاء مثلما اختار ارباب الغيرة والأتقياء الهجرة، فهاجر مع اغلب الاتراك من بغداد حينما استولى عليها الشاه عباس، فقد اختفى اياماً ثم تنكر نظمي زاده بزي درويش واخذ معه والدته وهو مكشوف الرأس حافي القدمين، لا زاد له ووجهته آسيا الصغرى (الأناضول)، واجتاز بالحلة و كربلاء، فاقام فيهما مدة للراحة، ثم سار نحو حافظ أحمد باشا، وكان الباشا بطريقه إلى العراق عائداً إليه ليحاول إسترداد بغداد ممن أخذها، الأمر الذي لم يفلح فيه. وكانت بين نظمي وبين القائد حافظ أحمد باشا معرفة سابقة، فتتبع نظمي أحمد باشا إلى آسيا الصغرى، وتسلى عن بعده من موطنه بتردده إلى كبار الموظفين من هم برتبة وزير (مير ميران) وباثرائه من رفقتهم، والمحتمل ان ثروته جمعت مما كانوا يهدونه اليه لقاء قصائده التي يمجدهم بها. فقد أنشد قصيدة حينما قدم السلطان مراد الرابع إلى أورفة، وهو يسير إلى بغداد سنة (1048ه/ 1638م)، وولي وظيفة في كتابة ديوان الولاية، [4]وقد عاد الشاعر نظمي زاده إلى وطنه بغداد، بعد ان أسترجعها الأتراك. وكانت عودته عقيب علمه بموت الشاه صفي ملك فارس في (14 صفر 1052ه/ 14 آيار 1642م)، وبرفقته أولاده وحفدته وظل عائشاً بعد ذلك، فانه نظم في سنة (1069ه/ 1658/ 59م) تأريخاً لبناء مسجد السلاحدار محمد باشا، ذلك الجامع الذي لم يتم بناءه إلا في سنة (1094ه/ 1683م)، ويقع في محلة رأس القرية، ويعرف اليوم بجامع الخاصكي. [5]
آل نظمي
بيت عراقي قديم، ومن الأسر البغدادية القديمة، التي عرفت بالآداب والتاريخ مدة اربعة عصور، وتقلب هذا البيت في العلوم والسياسة والفتوى والنيابة إلى سنة 1271 هجرية وتصاهر مع الاسر البغدادية القديمة والمعروفة وهي اسرة آل مفتي التي عرفت بالعلوم الشرعية واشتهرت بلقب المفتي، وان كانت تسمى في الأول بآل شمسي البغدادية ثم بآل نظمي البغدادية وبعدها بآل مرتضى وبعده بآل المفتي، واليوم تعرف بآل محمد سليم جلبي. ان أصل هذه الأسرة (آل نظمي) قد جاءنا تعريفها ورفع الغشاوة عنها من احد ابنائها وهو عهدي البغدادي المتوفي سنة 1593م، (ونظمي زاده يكون سبطه)،[6] ابن شمسي البغدادي ومن خلال كتابه كلشن شعرا (روضة الشعراء)، الذي عرف فيه أباه واقربائه ومنهم المؤرخ العراقي (مرتضى افندي آل نظمي المعروف عند الأتراك بنظمي زاده)، فأزال الإبهام عن مرتضى أفندي، وتعريف نظمي زاده واتصاله بهذا المؤلف، فصحح اقوال الفرنسي كليمان هوارت و يعقوب سركيس.[7] كما تجدر الأشارة هنا إلى ذكر حفيد نظمي زاده، شيخ العراق ياسين المفتي ابن حسين أفندي، الذي اصبح مفتياً في دار السلام سنة 1135ه.[8]
أولاده
- الكاتب والمترجم حسين نظمي زاده المتوفي سنة (1130ه/1717م): مترجم كتاب وصاف الحضرة أو (تجزئة الأمصار وتزجية الإعصار).[9]
- المؤرخ والمترجم مرتضى نظمي زاده المتوفي سنة (1136ه/1723م): مؤلف كتاب تاريخ بغداد المعروف باسم كلشن خلفا أو (روضة الخلفا).
ديوان نظمي زاده
يذكر "سجل عثماني" ان نظمي زاده كان شاعراً بغدادياً. له ديوان "ابقاء الأيام" ذكره المستشرق الفرنسي كليمان هوارت. وتجد من نظمه (نظمي زاده) مانقله ابنه مرتضى في كتابه (كلشن خلفا) عن ديوانه أو مجموعة قصائده، وهناك غير هذا. [10] له شرح بالتركية لقصيدة الفرزدق،[11] الشهيرة ببيتها «هذا الذي تعرف البطحاء وطأته». [12]
وفاته
توفي نظمي زاده سنة 1066ه/1655م،[13] وقيل 1663م، وقد توفي عن سبعين عاماً فرثاه الشعراء إبنه مرتضى وسيفا و غوثي .[14]
رواية أخرى
جاء في مجلة لغة العرب، ان محمد نظمي أفندي هو ابن بنت عهدي البغدادي، كان قد ولد سنة (1002ه)، وتوفي الليلة الرابعة من رمضان المبارك من سنة (1074ه)، وقت العشاء عن عمر ناهز (72) عاماً. وجاء فيها أيضاً، انه عندما فاجأ بغداد عصيان (بكر صوباشي) الذي أدى إلى استيلاء العجم على بغداد زمن (الشاه عباس الصفوي المتوفى سنة 1038ه)، فاختفى محمد نظمي باديء الأمر خمسة أيام أو ستة ثم ذهب إلى الحلة وكربلاء وواجه الوزير حافظ احمد باشا الذي حاول استعادة بغداد فلم يفلح. فغادر إلى الرها فاتخذها مأوى له، واختلط وجالس علماءها، وقد سقط ذات يوم من فرسه وكسرت رجله فيها. وقد ألف ديواناً سماه (ناز ونياز) بمعنى الفتح والطموح، وهو غير ناز ونياز الفارسي المذكور في كشف الظنون. وعند وصول السلطان مراد الرابع إلى الرها في طريقه لفتح بغداد، استقبله بقصيدة مدحه فيها، وأرخها في سنة (1048ه/1638م). وبعد الفتح خرج من الرها عائداً إلى وطنه سنة (1053ه)، وفي سنة (1066ه) سافر إلى الحج مع والدته وأهله وعياله، وكانت له اليد الطولى في التصوف... [15]
انظر أيضاً
المصادر
- يقول المؤرخ عباس العزاوي: ان اسمه محمد نظمي، ولم يكن إسمه السيد علي بخلاف ما جاء في "سجل عثماني" وهو لم يكن علوياً. انظر:مجلة لغة العرب (العراقية)، ج9، ص277و ص278. [1]تاريخ الاطلاع 18ديسمبر 2018. . نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- كمال الدين محمد بن محمد شريف الغزي العامري، الورد الأنسي والوارد القدسي في ترجمة العارف عبد الغني النابلسي، تعليق: الشيخ احمد فريد المزيدي، كتاب ناشرون، بيروت-لبنان، 1430ه، هامش (1)، ص285.
- موقع المكتبة الشاملة_هدية العارفين_الباباني_ترجمة حياة نظمي البغدادي تاريخ الاطلاع 18 ديسمبر 2018. نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- مير بصري، أعلام التركمان والأدب التركي في العراق الحديث، دار الوراق، لندن، ط1، 1997، ص18.
- تاريخ الاطلاع 18 ديسمبر 2018.موقع منهاج سلفي_مجلة لغة العرب_ج7، ص522-523. - تصفح: نسخة محفوظة 27 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- مير بصري، المصدر السابق، ص18.
- المكتبة الشاملة_مجلة لغة العرب، ج8، ص118-123. تاريخ الاطلاع 18 ديسمبر2018. نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- المكتبة الشاملة_مجلة لغة العرب_ج8، ص510-517. تاريخ الاطلاع 18 ديسمبر 2018. نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- موقع رافد_تراثنا_فهرس مخطوطات مكتبة امير المؤمنين العامة، النجف الأشرف. تاريخ الاطلاع 17 ديسمبر 2018. نسخة محفوظة 21 سبتمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- مجلة لغة العرب، المصدر السابق، ج7، ص522- 523.
- موقع الباحث العلمي_مؤلفات نظمي زاده: شرحها الشيخ حسين الشهيري الى الفارسية وهو: شرح قصيدة الفرزدق التي مدح فيها زين العابدين.. تاريخ الاطلاع 7 يناير 2019. نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- المكتبة الشاملة_مجلة لغة العرب العراقية، ج9، ص340. تاريخ الاطلاع 18 ديسمبر 2018. نسخة محفوظة 27 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- كمال الدين محمد بن محمد شريف الغزي العامري، المصدر السابق، هامش1، ص285.
- مير بصري المصدر السابق، ص18.
- المكتبة الشاملة_لغة العرب، ج4، السنة8، 1930م، ص274-279. - تصفح: نسخة محفوظة 28 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.