آل الفضل هي قبيلة عربية هيمنت على البادية الشامية خلال العصور الوسطى، ولا زالت تعيش عائلات تنتسب لهذه القبيلة في جنوب سوريا وشرق لبنان. كان ينتسب الجد الأعلى لآل الفضل، الفضل بن ربيعة، إلى بني طيء من خلال جده، المفرج بن دغفل. ارتفع شأن القبيلة عندما ساعدوا البوريين والزنكيين ضد الحملات الصليبية. أنشأ الأيوبيون منصب أمير العرب، وكان الشخص (الأمير أو القائد) الذي يتولاه يقوم بقيادة القبائل البدوية في شمال سوريا، وكان يتولى المنصب شخص من آل الفضل. حيث كان يُعتبر المنتسبون إليها بمثابة قوات مساعدة.
آل الفضل | |
---|---|
الدولة | الدولة البورية الدولة الزنكية الدولة الأيوبية الدولة المملوكية الدولة العثمانية |
الأسرة الأصل | طيء |
الألقاب | أمير العرب (حوالي 1200 - القرن 17) حاكم سلمية (1261 - أوائل القرن 17) حاكم تدمر (1281-أوائل القرن 17) |
المؤسس | الفضل بن ربيعة |
سنة التأسيس | حوالي 1107 |
بدءاً من الأمير عيسى بن مهنا، أصبح زعماء آل الفضل يتقلدون منصب أمير العرب وراثياً بأمر من السلاطين المملوكيين وأُعطيت لهم إقطاعات كبيرة في سلمية، تدمر، وغيرها من المناطق. لهذه الأسباب، أصبح الإقليم الذي تسكنه هذه القبيلة يمتد من حمص في الغرب إلى قلعة جعبر في الشرق، وبين نهر الفرات في الشمال، إلى وسط شبه الجزيرة العربية في الجنوب. كان أبناء عيسى وخلفاء مهنا والفضل موالين للمماليك، وفي بعض الأحيان، ينشقون وينضمون لأعداءهم المغول الإلخانيين، ولكن عموماً كانوا يفضلون السلطان الناصر محمد بن قلاوون. خلال أواخر العهد المملوكي، دخلت القبيلة في صراعات داخلية.
سمح العثمانيون لزعماء آل الفضل بقيادة القبائل البدوية بشكل وراثي. قبل منتصف القرن 16، انضم زعماء آل الفضل إلى قبيلة الموالي وأصبحوا معروفين باسم آل أبو ريشة، في حين طُرد المعارضون لفكرة اندماج القبيلتين نحو وادي البقاع وأكملوا حياتهم باسم "آل الفضل". سيطر آل الموالي على شمال سوريا حتى وصول رجال من قبيلة عنزة في القرن 18. خلال الفترة نفسها، انقسم آل الفضل الذين يسكنون في البقاع إلى قبيلتين هما الحروك والفعور. وأصبحت تسكن هذه الأخيرة في مرتفعات الجولان حيث قاتلت المستوطنين الأكراد والتركمان من أجل السيطرة على المياه والمرعى، ثم أصبحت تقاتل الوافدين الدروز والشركس الجدد.
في نهاية القرن 19، أصبح آل الفضل غير مستقرين في منطقة واحدة، وانفصل القبيلة عن زعوفها؛ استقرت القبيلة في مختلف قرى الجولان، واستمروا في مهنة الرعي الخاصة بهم، في حين استقر زعيمها في دمشق، وكلف رجال آل الفضل بأخد نصيبه من الأموال التي تربحها القبيلة، ثم إعطاءه إياها. نزح آل الفضل من منازلهم في وادي الحولة ووادي الجولان خلال الحربين العربيتين الإسرائيليتين في 1948 و1967، واستقر معظم المنتمين إليها في وحول دمشق. نتيجة للحروب والإصلاحات الزراعية السورية التي جردت الأمير من الكثير من أراضيه، تحولت علاقة هذا الأخير مع القبيلة من زعيم يحترمه الكل إلى زعيم رمزي وممثل سياسي لها. بحلول التسعينات، كان هناك ما يصل إلى 30 ألف شخص من قبيلة آل الفضل في سوريا (دون احتساب أولئك الذين كانوا ينتمون إلى الموالي)، إلى جانب عدد كبير من السكان في شرق لبنان.
المراجع
مراجع إضافية
- Amitai-Preiss, Reuven (1995). Mongols and Mamluks: The Mamluk-Ilkhanid War, 1260-1281. Cambridge: Cambridge University Press. . مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2017.
- Bakhit, Muhammad Adnan (1982). The Ottoman Province of Damascus in the Sixteenth Century. Librairie du Liban. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
- Bylinski, Janusz (1999). "Qal'at Shirkuh at Palmyra: A Medieval Fortress Reinterpreted". Bulletin d'études orientales. Institut Francais du Proche-Orient. 51. JSTOR 41608461.
- Chatty, Dawn (2010). Displacement and Dispossession in the Modern Middle East. Cambridge University Press. . مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017.
- Chatty, Dawn. "Land, Leaders and Limousines: Political and Moral Authority". Oxford University. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 201908 مايو 2016.
- Hiyari, Mustafa A. (1975). "The Origins and Development of the Amīrate of the Arabs during the Seventh/Thirteenth and Eighth/Fourteenth Centuries". Bulletin of the School of Oriental and African Studies. 38 (3). JSTOR 613705.
- Tritton, A. S. (1948). "The Tribes of Syria in the Fourteenth and Fifteenth Centuries". Bulletin of the School of Oriental and African Studies. 12 (3/4). JSTOR 608712.
- Van der Steen, Eveline (2013). Near Eastern Tribal Societies During the Nineteenth Century: Economy, Society and Politics Between Tent and Town. Equinox. . مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.