آنا دي سوزا أو نجولا آنا نزينجا مباندا[1]، والتي كانت تُدعي أيضا بالملكة نزينجا[2] (كاباسا 1583[3] – ماتامبا، 17 ديسمبر 1663). كانت نزينجا ملكة لمملكتي ندونغو وماتامبا، في جنوب غرب أفريقيا في القرن السابع عشر. كان اسمها المعروف في ندونغو وماتامبا هو الاسم الذي استخدمه البرتغاليون في تسمية المنطقة لاحقاً وهو (أنجولا)[4]. وهي واحدة من أشهر النساء الإفريقيات في مقاومة الاستعمار الأوروبي. قادت الحرب ضد البرتغاليين في أنغولا لمدة أربعة عقود (1620 – 1660).
| ||
---|---|---|
رسمة لنزينجا ملكة ندونغو وماتامبا. تم رسمها بواسطة آشيل دووريا عام 1830.
| ||
ملكة ندونغو | ||
الفترة | 1624–1663 | |
ملكة ماتامبا | ||
الفترة | 1631–1663 | |
معلومات شخصية | ||
الاسم الكامل | آنا دي سوزا نزينجا مباندي | |
الميلاد | 1583 أنجولا |
|
الوفاة | 17 ديسمبر 1663 | |
الأب | مباندي نغولا كيلوانخي سامبا | |
الأم | كانجيلا | |
عائلة | العائلة الملكية لندونغو | |
معلومات أخرى | ||
المهنة | سياسية |
التاريخ
عاشت نزينجا خلال فترة شهدت نمواً سريعاً في تجارة الرقيق الأفريقيين وتوطيد القوة البرتغالية في المنطقة. كانت نزينجا ابنة مباندي نغولا كيلوانخي، وكان اخيها نجولي بيبوندي (ملك ماتامبا ايضاً)[5]، والذي قاد تمرد على نمو الحكم البرتغالي في المنطقة عام 1618)، وقيل انه تم هزيمته على يد القوات البرتغالية بقيادة لويس منديس دي فاسكو. ظهر اسم نزينجا في السجلات التاريخية بعد تلك الهزيمة بثلاث سنوات،[6] كمبعوثة من قبل اخيها، في مؤتمر سلام مع حاكم لواندا البرتغالي.[7]
بعد سنوات من غارات البرتغاليين بهدف القبض على العبيد الأفريقيين، والتي تخللها معارك متقطعة، قامت نزينجا بالتفاوض للحصول على هدنة، حتى انها قامت بدخول المسيحية[8] لتعزيز المعاهدة واتخاذها لأسم برتغالي ألا وهو دونا آنا دي سوزا.[9]
في العام الذي يليه، تم استئناف الاعمال العدائية مرة اخري. وكانت الأسباب غير معروفة على وجه التحديد، فهناك رأيان:
الأول: قيادة الملك نجولي بيبوندي تمرداً جديداً مرة أخري، وشن هجوما كبيراً ضد البرتغاليين واستطاع هزيمة القوات البرتغالية الخاصة بالحاكم البرتغالي جواو كوريا دي سوزا عام 1621. من جانبها، بقيت آنا دي سوزا وفية وعلى عهدها مع البرتغاليين، حتى قاموا بنفيها وقتل وتسميم طفلها.[10]
الثاني: بعد ان خرقت البرتغال بنود المعاهدة،[11] طلبت آنا دي سوزا من اخيها التدخل ومحاربة الغزو البرتغالي. ونظراً لرفض نجولي بيبوندي طلبها، شكلت آنا دي سوزا تحالفاً مع شعب چاجا عن طريق التزوج من قائدهم، ومن ثم قامت بغزو ماتامبا.
اكتسبت آنا دي سوزا سمعة لا بأس بها خلال الحرب عن طريق قيادتها للقوات شخصياً ومنعها لأي شخص من إطلاق لقب "الملكة" عليها، بل كانت تفضل مناداتها بقلب "الملك". في عام 1635، كانت آنا دي سوزا في مفاوضات لتشكيل ائتلاف مع ممالك الكونغو، كاسانجي وديمبوس وكيساما.
على أي حال، فبوصف تلك التحالفات على انها دولة ذات سيادة، فقد كسروا التزاماتهم مع البرتغال، متخليين عن الدين الكاثوليكي ومهاجمتهم لكلاً من القوات البرتغالية والسكان البرتغاليون الذين يعيشون في المنطقة بقسوة شديدة. هزم حاكم مستعمرة أنجولا، والذي يدعي فرناو دي سوزا، تلك التحالفات بقيادة آنا دي سوزا، وقبض على اثنين من اخواتها وارسلهم إلى لواندا، حيث تم اعطائهم هناك أسماء سيدات وارجاعهم مرة اخري إلى ماتامبا عام 1623 لإزلالهم.
بعد ذلك، حافظت الملكة على عملية السلام مع البرتغال خلال عقدين، حتى وجدت فرص للمقاومة في خطط غزو أنغولا من قبل الشركة الهولندية في جزر الهند الغربية. قامت آنا دي سوزا بتشكيل تحالف مع الهولنديين، الذين كانوا قد استولوا بالفعل في ذلك الوقت على جزءاً كبيراً من الإقليم الشرقي للبرازيل والذي كان تحت سيطرة البرتغال. بمساعدة قوات آنا دي سوزا، نجح الهولنديون في احتلال لواندا من 1641 إلى 1648.[12] في يناير عام 1647، هزم جاسبر بورخيس دي مادوريرا قوات آنا دي سوزا، وآسر واحدة من شقيقاتها، باربرا. بعد إعادة الاستيلاء النهائي على أنغولا مرة اخري من قبل القوات البرتغالية تحت قيادة سلفادور كوريا دي بانيفيديس، تراجعت آنا دي سوزا من جديد إلى ماتامبا حيث استمرت في المقاومة.[13]
في عام 1657، أقنعتها مجموعة من المبشرين الفرانسيسكيين الإيطاليين بالعودة إلى الكاثوليكية مرة اخري،[14] مقابل قيام حاكم أنغولا، لويس مارتينيز دي سوزا تشيتشورو، بتحرير أختها الاسيرة. في عام 1659، وقعت آنا دي سوزا معاهدة سلام جديدة مع البرتغال. توفقت آنا دي سوزا وفاة طبيعية في عام 1663، في سن الثمانين من العمر.
بعد وفاتها، تم نقل 7000 من جنودها إلى البرازيل وبيعهم كعبيد. تمكن البرتغاليون من السيطرة على المنطقة في عام 1691.[15] لم تتمكن البرتغال من فرض سيطرتها التامة على بعض المناطق حتى القرن العشرين، ويرجع ذلك في الأساس إلى نوع الاستعمار الذي كانت تمارسه البرتغال والذي كان مركزاً على السواحل.
مقالات ذات صلة
المراجع
- CAVAZZI DE MONTECUCCOLO, Pe. João António (1622-1692). Descrição histórica dos três reinos do Congo, Matamba e Angola (2 vols.). Lisboa: Junta de Investigações do Ultramar, 1965. .
- DIAS, Gastão Sousa. Heroismo e lealdade: quadros e figuras da Restauração em Angola. Lisboa: Agência Geral das Colónias, 1943. 95 p.
- GONÇALVES, Domingos. Notícia Memorável da vida e acçoens da Rainha Ginga Amena, natural do Reyno de Angola. Lisboa: Oficina de Domingos Gonçalves, 1749.
- MELLO, António Brandão de. Breve história da rainha Zinga Mbandi, D. Ana de Sousa. in: Boletim da Sociedade de Geografia de Lisboa, série 63, nº 3 e 4 (1945), p. 134-146.
- MILLER, Joseph C., Njinga of Matamba in a New Perspective, in: Journal of African History, 16/2, 1975, pp. 201–16.
- PARREIRA, Adriano. Economia e sociedade em Angola na época da rainha Jinga: século XVII. Lisboa: Editorial Estampa, 1997. 247 p.
المصادر
- Williams 2010, p. 82.
- Serbin, Sylvia. "Njinda Mbandi: Queen of Ndongo and Matamba"
- Williams 2010, p. 83.
- Jackson, Guida M. (1990). Women Who Ruled: A Biographical Encyclopedia. Santa Barbara, California: ABC-CLIO. p. 130.
- Page 2001, p. 198.
- Njoka 1997, p. 39.
- "Black History Heroes: Queen Ana de Sousa Nzinga Mbande of Ndongo (Angola)"
- The Church in the Age of Absolutism and Enlightenment. Translated by Gunther J. Holst. New York: The Crossroad Publishing Company. 1981. p. 273.
- Njoku 1997, p. 38.
- Reid, Richard J. (2012). Warfare in African History. New York: Cambridge University Press. p. 71.
- Thornton 2011, p. 182-183.
- Page 2001, p. 164.
- Vansina 1963, p. 360.
- Serbin and Rasoanaivo-Randriamamonjy 2015, p. 21.
- Page 2001, p. 190.