الرئيسيةعريقبحث

أبو الأعلى المودودي


☰ جدول المحتويات


أبو الأعلى المودودي أو أبو العلاء المودودي (12 رجب 1321 هـ - 31 ذو القعدة 1399 هـ) ولد في يوم الجمعة بمدينة جيلى بورة القريبة من أورنج أباد في ولاية حيدر أباد بالهند من أسرة مسلمة محافظة اشتهرت بالتدين والثقافة. لم يعلمه أبوه في المدارس الإنجليزية واكتفى بتعليمه في البيت. درس على يد أبيه اللغة العربية والقرآن الكريم والحديث النبوي والفقه الإسلامي وكانت أسرته أسرة علم وفضل. بدأ المودودي العمل في الصحافة عام 1337 هـ. وأصدر مجلة ترجمان القرآن عام 1351 هـ. والمجلة تصدر حتى يومنا هذا. أسس الجماعة الإسلامية في الهند عام 1360 هـ وقادها ثلاثين عاما ثم اعتزل الإمارة لأسباب صحية عام 1392 هـ وتفرغ للكتابة والتأليف. لقد كان الشخص الثاني في التاريخ الذي صلیت جنازته الغائبة في الكعبة المشرفة بعد الملك النجاشي.[3][4]

أبو الأعلى المودودي
(بالأردوية: ابو الاعلىٰ مودودی‎)‏ 
Abul ala maududi.jpg

معلومات شخصية
الميلاد 25 سبتمبر 1903
أورنك أباد، ولاية حيدر أباد
الوفاة 22 سبتمبر 1979 (75 سنة)
نيويورك، أمريكا
الإقامة شبه القارة الهندية
مواطنة British Raj Red Ensign.svg الراج البريطاني
Flag of Pakistan.svg باكستان[1] 
العقيدة الإسلام
الحياة العملية
مؤلفاته المصطلحات الأربعة (كتاب)
المهنة عالم عقيدة،  وسياسي،  وفيلسوف،  وصحفي،  ومترجم،  وكاتب 
الحزب الجماعة الإسلامية الباكستانية 
اللغات الأردية[2] 
مجال العمل علوم القرآن،  واقتصاد،  وفلسفة 
أعمال بارزة الخلافة والملك 
تأثر بـ حسن البنا · محمد إقبال · كفاية الله · أحمد سعيد
أثر في سيد قطب · يوسف القرضاوي
الجوائز

اعتقل في باكستان ثلاث مرات وحكم عليه بالإعدام عام 1373 هـ ثم خفف حكم الإعدام إلى السجن مدى الحياة نتيجة لردود الفعل الغاضبة والاستنكار الذي واجهته الحكومة الباكستانية آنذاك ثم اضطروا بعد ذلك إلى إطلاق سراحه. كما تعرض المودودي لأكثر من محاولة اغتيال. وهو صاحب فكرة ومشروع إنشاء الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وبعد إنشائها صار عضوا في مجلس الجامعة. وكان عضوا مؤسساً في المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي. وله من المؤلفات الكثيرة عدها بعضهم فتجاوزت الستين كتابا. توفي في 31 ذو القعدة من عام 1399 هـ ودفن في ساحة منزله بمدينة لاهور الباكستانية.[5]

النشأة

جاء أبوه إلى هذه المدينة ليترافع في قضية حيث كان يشتغل بالمحاماة ثم أشار عليه أخوه محي الدين الذي كان يشغل منصباً قضائياً في المدينة أن يعمل محامياً في المدينة فعاش بها أربع سنوات وولد أبو الأعلى أثناءها. وقد تاثر أبو الأعلى كثيراً بالبيئة التي نشأ فيها حيث كان شغوفاً بالمسائل الدينية التي كان أبوه على علم بها وكان يذهب بصحبته لأداء الصلوات الخمس بالمسجد بانتظام وقد حفظ الكثير من آيات القرآن الكريم وهو في الخامسة وكان يصوم وهو لم يزل صغيراً قبل سن التكليف وقد وهبه الله عز وجل القدرة على الكتابة فكانت سلاحه في الدعوة لله.

العمل والثورة

عقب وفاة والده عام 1917 أدرك أنه أصبح لا يملك إلا بناء الذات فاتجه إلى الصحافة فانضم إلى جريدة مدينة "بجنوز" عام 1918م ومنها إلى جريدة "تاج" الأسبوعية وفيها كتب افتتاحيات عديدة تتحمس للمحافظة على الخلافة الإسلامية وفي هذه الأثناء كتب كتاب "النشاطات التبشيرية في تركيا". ونتيجة احتكاكه بحركة الخلافة انتقل إلى دلهي عاصمة الهند وقابل مفتي الديار الهندية "كفاية الله" و"أحمد سعيد" وكانا من كبار جمعية العلماء في الهند، ووقع الاختيار عليه لرئاسة تحرير الصحيفة التي ستصدرها الجمعية تحت اسم "المسلم" بين عام 1921م إلى عام 1923م وفي عام 1924م أصدرت جريدة الجمعية ورأس المودودي تحريرها حتى عام 1948م.

خلال إقامته في دلهي تعمق المودودي في العلوم الإسلامية والآداب العربية كما تعلم الإنجليزية في أربعة أشهر بالجهد الذاتي، وحصل قراءات فاحصة للآداب الإنجليزية والفلسفة والعلوم الاجتماعية الأمر الذي مكنه من إجراء المقارنة بين ما تنطوي عليه الثقافة الإسلامية وما تتضمنه الثقافية الغربية. أصدر مجلة "ترجمان القرآن" الشهرية المستقلة عام 1932م وكان لها دور أساسي في الحركة الإسلامية في القارة الهندية. تقابل مع الشاعر محمد إقبال الذي أقنعه بالمجئ إلى لاهور ليتعاونا معاً في بعث الإسلام وساند مسلمي الهند حتى قيام دولتهم باكستان.

في عام 1926م وقعت اضطرابات في الهند على اثر مقتل زعيم "حركة اكراه المسلمين على اعتناق الهندوسية" المدعو "سوامى شردهانند" وواجه المسلمون هجوماً عنيفاً وكان بين الشباب المسلم الذي وقفوا في وجه الهجوم وأصدر كتابه الأول "الجهاد في الإسلام" وفي عام 1941م قام بإنشاء الجماعة الإسلامية للدعوة لله وإقامة المجتمع الإسلامي.

تأسيس الجماعة الإسلامية

أسس الجماعة الإسلامية في لاهور كان ظاهر هذه الجماعة هو الإصلاح الشامل لحياة المسلمين اليوم على أساس الفهم الصحيح النقي للإسلام مما ألصقه به الحاقدون من شوائب وأراد من خلال هذه الجماعة نشر أفكاره المقامة على الكتاب والسنة وانتخب أميرًا لها في 3 شعبان عام 1360 هـ الموافق 26 أغسطس عام1941م.

دعا مسلمي الهند في مجلته ترجمان القرآن إلى الانضمام إليها قائلاً:

«لابد من وجود جماعة صادقة في دعوتها إلى الله، جماعة تقطع كل صلاتها بكل شيء سوى الله وطريقه، جماعة تتحمل السجن والتعذيب والمصادرة، وتلفيق الاتهامات، وحياكة الأكاذيب، وتقوى على الجوع والبطش والحرمان والتشريد، وربما القتل والإعدام، جماعة تبذل الأرواح رخيصة، وتتنازل عن الأموال بالرضا والخيار.»

وبعد ذلك بعامين في عام 1362 هـ الموافق عام 1943م نقلت الجماعة الإسلامية مركزها الرئيسي من لاهور إلى دار السلام - إحدى قرى بتها نكوت – وسخر قواه وجماعته لمناصرة قضية فلسطين ومع إعلان قيام دولة باكستان في 11 شوال عام 1366 هـ الموافق 28 أغسطس عام 1947م انتقل المودودي مع زملائه إلى لاهور حيث أسس مقر الجماعة الإسلامية بها وفي صفر عام 1367 هـ الموافق يناير عام 1948م بعد قيام باكستان بنحو خمسة أشهر. وأسس المودودي في العام 1947 مدرسة إسلامية للاقتصاد تعمل على التخلص من الإرث البريطاني.[6]

ألقى المودودي أول خطاب له في كلية الحقوق وطالب بتشكيل النظام الباكستاني طبقًا للقانون الإسلامي وظل المودودي يلح على الحكومة بهذا المطلب، فألقى خطابًا آخر في اجتماع عام بكراتشي في ربيع الآخر عام 1367 هـ الموافق مارس عام 1948م تحت عنوان "المطالبة الإسلامية بالنظام الإسلامي". قبض عليه عدة مرات لأسباب مختلقة.

الحكم بإعدامه وبعض منجزاته

عقب أحداث العنف الطائفي التي اندلعت في لاهور سنة 1953 اعتُقل المودودي وحُكم عليه سريعا بالإعدام بتهمة التأجيج الطائفي، إلا أنه رفض تقديم التماس يقرُ فيه بالذنب ويطلب العفو عنه وينسب إليه قوله

«إن كانت تلك إرادة الله فإني أتقبلها بكل فرحة وإن لم يكتب لي الموت في الوقت الحاضر فلا يهمني ما يحاولون فعله فإنهم لن يستطيعوا إلحاق أقل ضرر بي.»

بعدها أدى الضغط الشعبي الإسلامي إلى تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة، ثم لاحقا أسقِطت التُهم عنه كلياً سنة 1955م (1374هـ).

أسهم المودودي في إنشاء جمعية الجامعات الإسلامية كمنظمة دائمة. وفي عام 1399هـ مُنح جائزة الملك فيصل تقديرًا لجهوده وتضحياته في خدمة الإسلام وتبرع بها لخدمة الإسلام أيضًا. وهو أول من حصل على الجائزة أتى بعده أبو الحسن الندوي من الهند.

دراسات عن المودودي

  • أبو الأعلى المودودي حياته وفكره العقدي: حمد بن صادق الجمال (1401هـ - 1986م).
  • أبو الأعلى المودودي فكره ودعوته: د. سمير عبد الحميد إبراهيم (1399 هـ - 1979م).
  • أبو الأعلى المودودي والصحوة الإسلامية: د.محمد عمارة (1407 هـ - 1987م).
  • من أعلام الدعوة والحركة الإسلامية المعاصرة: المستشار عبد الله عقيل سليمان العقيل (1423هـ - 2002م).
  • أبو الأعلى المودودي حياته ودعوته: أليف الدين الترابي.
  • في ذكرى الإمام أبي الأعلى المودودي: مصطفى الطحان، مركز الدراسات الإسلامية.[7]

وفاته

في أبريل 1979 ساءت حالة أبو الأعلى الصحية بسبب علة الكُلى المزمنة وزادت عليها علة في القلب، فسلم قيادة الجماعة إلى محمد طفيل وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج حيث كان إبنه الثاني يعمل طبيباً، مواصلاً نشاطه الفكري. ما أن توفي يوم 22 سبتمبر 1979 الموافق 1399هـ بعد عدة عمليات جراحية.

مؤلفاته

بلغ عدد مؤلفات المودودي (120) مصنفًا ما بين كتاب ورسالة، ومن أبرز تلك المؤلفات:

  1. الجهاد في الإسلام: وكان سبب تأليفه لهذا الكتاب أن المهاتما غاندي نقل عنه قوله بأن الإسلام انتشر بحد السيف. وخطب الإمام "محمد علي الجوهري" خطبة في الجامع الكبير بدلهي، وصدح بقولته: "ليت رجلا من المسلمين يقوم للرد"؛ فأراد المودودي أن يكون هذا الرجل، وغربل أمهات الكتب في هذا الموضوع، وأخذ يطالع تاريخ الحروب عند جميع الشعوب قديمًا وحديثًا وكتب حلقات متواصلة في جريدة الجمعية، ثم صدرت في كتاب عام 1928، وكان الدكتور "محمد إقبال" ينصح دائمًا الشباب المسلمين باقتناء هذا الكتاب.(ترجم بالعربية إلا آخر بابين).
  2. المسألة القاديانية، وكشف فيه بإيجاز عن عقائد هذه الفرقة ومخططاته (ترجم بالعربية "ما هي القاديانية")
  3. دين الحق (ترجم بالعربية)
  4. الجهاد في سبيل الله. (ترجم بالعربية)
  5. مصدر قوة المسلم.
  6. النشاطات التبشيرية في تركيا.
  7. الأخلاق الاجتماعية وفلسفتها.
  8. مسألة اللباس. (ترجم بالعربية)
  9. تاريخ السلاجقة.
  10. الدولة الصفوية.
  11. تاريخ الدّكن السياسي.
  12. نحن والحضارة الغربية. (ترجم بالعربية)
  13. الحجاب. (ترجم بالعربية)
  14. الحضارة الإسلامية: أسسها ومبادئها. (ترجم بالعربية)
  15. أسس الاقتصاد بين الإسلام والنظم المعاصرة (ترجم بالعربية).
  16. الإسلام في مواجهة التحديات المعاصرة. (ترجم بالعربية)
  17. مشكلة الجبر والقدر.
  18. مفاهيم إسلامية حول الدين والدولة (ترجم بالعربية).
  19. ملكية الأرض في الإسلام. (ترجم بالعربية)
  20. حركة تحديد النسل. (ترجم بالعربية)
  21. في محكمة العقل: التوحيد، الرسالة، الآخرة.
  22. حقوق الزوجين: دراسة نقدية لقانون الأحوال الشخصية. (ترجم بالعربية)
  23. مبادئ الإسلام. (ترجم بالعربية)
  24. الربا. (ترجم بالعربية)
  25. نظرية الإسلام السياسية (ترجم بالعربية).
  26. كيف تقام الحكومة الإسلامية.
  27. نظرة فاحصة على العبادات الإسلامية.
  28. موجز تاريخ تجديد الدين وإحيائه.
  29. المصطلحات الأربعة في القرآن: الإله- الرب- العبادة- الدين. (ترجم بالعربية)
  30. منهج جديد للتعليم والتربية. (ترجم بالعربية)
  31. الإسلام والجاهلية. (ترجم بالعربية)
  32. معضلات الإنسان الاقتصادية وحلها في الإسلام. (ترجم بالعربية)
  33. المسلمون والصراع السياسي الراهن- ثلاثة أجزاء.
  34. تفهيم القرآن. في ثلاثين جزءا. وهو تفسير للقرآن الكريم استغرق ثلاثين عاما.(ترجم بالعربية السورة الفاتحة، السورة البقرة، السورة ال عمران فحسب من مجلد الأول)
  35. طريق السلام.
  36. الأسس الأخلاقية للحركة الإسلامية.(ترجم بالعربية)
  37. الدين القيم.(ترجم بالعربية)
  38. الدعوة الإسلامية ومتطلباتها.
  39. دعوة الجماعة الإسلامية.
  40. الصلاح والفساد.
  41. شهادة الحق.(ترجم بالعربية)
  42. عقوبة المرتد في الإسلام.
  43. نظام الحياة في الإسلام.(ترجم بالعربية)
  44. القانون الإسلامي وطرق تنفيذه.(ترجم بالعربية)
  45. حقوق أهل الذمة في الدولة الإسلامية (ترجم بالعربية).
  46. شؤون باكستان الداخلية والخارجية.
  47. الصفات اللازمة للعاملين في مجال الدعوة.
  48. أسس الدستور الإسلامي في القرآن.
  49. تدوين الدستور الإسلامي.(ترجم بالعربية)
  50. قضية كشمير الإسلامية.(ترجم بالعربية)
  51. سيرة النبي صلى الله عليه وسلم- في مجلدين.
  52. الحكومة الإسلامية.(ترجم بالعربية)
  53. نظرية الإسلام وهديه في السياسة والقانون والدستور.
  54. طائفة من قضايا الأمة الإسلامية في القرن الحاضر.
  55. الأمة الإسلامية وقضية القومية.
  56. الإسلام والمدنية الحديثة.(ترجم بالعربية)
  57. بين الدعوة القومية والرابطة الإسلامية.
  58. الخلافة والملك.(ترجم بالعربية)
  59. منهاج الانقلاب الإسلامي.(ترجم بالعربية)
  60. نحو ثورة سلمية.
  61. تذكرة دعاة الإسلام.(ترجم بالعربية)
  62. حول تطبيق الشريعة الإسلامية في العصر الحاضر.(ترجم بالعربية)
  63. تفسير سورة النور.(ترجم بالعربية)
  64. الإسلام ومعضلات العصر (ترجم بالعربية).
  65. إلى أي شيء يدعو الإسلام؟.(ترجم بالعربية)
  66. برّ الأمان.(ترجم بالعربية)
  67. واجب الشباب المسلم اليوم (ترجم بالعربية).
  68. فرعون في القرآن. (ترجم بالعربية)
  69. رساله سيره النبي.(ترجم بالعربية)
  70. نظرية الإسلام وهدية في السياسة والقانون والدستور (ترجم بالعربية).
  71. طائفه من قضايا الامه الإسلامية في القرن الحاضر (ترجم بالعربية).
  72. الخطبات.
  73. الرسائل والمسائل خمسة مجلدات. وغيرها

انظر أيضاً

المصادر

  1. https://libris.kb.se/katalogisering/nl02xzm64027vh2 — تاريخ الاطلاع: 24 أغسطس 2018 — تاريخ النشر: 1 أكتوبر 2012
  2. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb12001705b — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  3. Adams, Charles J. (1983). "Maududi and the Islamic State". In Esposito, John L. (المحرر). Voices of Resurgent Islam. Oxford University Press. صفحة 99.  . مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
  4. Martín, Richard C. (2004). Encyclopedia of Islam & the Muslim World. Granite Hill. صفحة 371.  .
  5. ملف أبي الأعلى المودودي موقع منبر التوحيد والجهاد. نسخة محفوظة 02 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
  6. النجار, أحمد عبدالعزيز (1993). [إنشاء مدرسة للاقتصاد الإسلامي في باكستان كتاب حركة البنوك الإسلامية]. القاهرة: شركة سبرينت.
  7. موقع قصة الإسلام

المرجع

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :